مأساه صامته اسمها المرأه المعيله
- من المؤكد أنَّ غياب المعيل المفاجئ أيًّا كان السبب يولِّد حالةً من الإرباك لدى كافة أفراد الأسرة، وقد يتفاعـــــــــــل الشعور بالوحدة لدى المرأة المعيلة مع الشعور بالخــــــيبة والحرمان والانكسار فيصيبها بحالةٍ شـــديدةٍ من اليأس إلا أنَّ قوة الإيمان بالله وحدها كافية لحماية المرأة المعيلة من التعرُّض لكل ذلك، فالإيمان يمنحها الشعور بالأمــان وعدم الخوف والقلق من المستقبل الذي هو بيد المولى عز وجل.
والحقيقة أنَّ المرأة المعيلة تحتاج إلى تدعيــــــم الثقة في نفسها وتعزيز الشعور لديها بأنها قادرةٌ على حــــــــــــــل المشكلات، وهذا من الممكن أن يتم من خلال برامج تربوية وتعليمية واجتماعية، فمن الضروري منحــــها التقديــــــــر والاعتزاز مع صمودها وثباتها في مواجهة أزمات الحـــياة وإزالة نظرات الترحم والإشفاق، كما أنه يجب أن يكـــــون هناك سعي من قبل الدولة لتعليم المرأة المعيلة المهــــارات الاقتصادية اللائقة للعمل، وكذلك منح القروض وإيجــــــــاد التسهيلات لحصولها على العمل بدلا من الشعور بالوحــــــــــدة والكآبة والقلق، كما أنه يجعل نظرة المجتمع إليها نظـــــرة سليمة.
وهناك أمر مُهمٌّ هو ضرورة التخلص من الأعراف والتقاليد البعيدة عن الإسلام ومحاربة أي عُرفٍ يســــــاهم في إذلال المرأة أو إهانتها أو قوقعتها في دائرة ضــــــــيقة، والمرأة المعيلة عليها أن تدرك أنَّ ما هي فيه اختبارٌ من المولى عز وجل، وأنه وحده قادر على أن يعينها عليه، وأنها قــــادرةٌ على الصمود ومواجهة التحديات، وعليــــــــها التقرُّب إلى المولى عز وجل بالصلاة وقراءة القرآن الكريم وكــــــثرةالدعـــــاء والتسبيح.