قلق وترقب.. بين قيادات الأزهر الإمام الأكبر يرأس اليوم.. أول اجتماع للمجلس الأعلي
.. وهذه ملفات ساخنة أمام د. الطيب * حالة المعاهد سيئة.. والمسئولون اعتكفوا في مكاتبهم!!
* في "البعوث" حجبوا درجة رئيس القطاع 4 سنوات
* تعديل لائحة المكافآت.. لقطع الطريق علي هواة التحايل والتلاعب
يعيش قيادات الأزهر حالة من القلق والترقب لما سوف يصدر عن فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر من قرارات يتوقعون أن تكون مصيرية ومهمة خلال الفترة المقبلة خاصة أنه عكف طوال الأيام الماضية علي دراسة الملفات الادارية والتعليمية الساخنة.
يرأس فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم أول اجتماع للمجلس الأعلي للأزهر منذ توليه المسئولية.. ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع مناقشات ساخنة لما سوف يصدر عن الإمام الأكبر من أطروحات جديدة.
علمت "المساء" أن من بين الملفات التي يدرسها الإمام الأكبر لائحة المكافآت والحوافز ومن المتوقع اضافة بعض التعديلات عليها بحيث تضمن وصول المكافآت لمستحقيها فقط بما يقطع الطريق علي كل من تسول له نفسه التلاعب أو التحايل علي اللائحة.
ومن بين الملفات أيضا: مدن البعوث الاسلامية حيث فوجئ الإمام الأكبر أن درجة رئيس قطاع مدن البعوث الاسلامية "وكيل أول وزارة" تم حجبها منذ 4 سنوات.. حيث لم يتم الاعلان عن خلوها أو الحاجة إلي من يشغلها بانتهاء خدمة عبدالمنعم فودة.
ويتم منذ ذلك الحين.. وحتي الآن التعاقد مع عبدالمنعم فودة كمشرف عام علي المدن ضمن عقود العمالة الموسمية مقابل الفين وخمسمائة جنيه.. والعقد يتجدد سنوياً.. رغم أن الإمام الأكبر الراحل كان قد أصدر تعليمات شفوية باستبعاد عبدالمنعم فودة تلبية لرغبة الطلبة الوافدين الذين تظاهروا مطالبين بعزلة لأنهم لا يستطيعون مقابلته ولا يستمع إلي شكاواهم.
ظل عبدالمنعم فودة مستبعداً.. إلي أن تدخل كما يتردد- جمال أبو الحسن المستشار القانوني لشيخ الأزهر.. فعاد عبدالمنعم فودة إلي موقعه الذي مازال يشغله للآن.
كان د. محمد واصل وكيل الأزهر قد أحال بعض المخالفات المالية بمدينة البعوث التي كشفها الجهاز المركزي للمحاسبات الي النيابة الإدارية للتحقيق فيها وذلك بتوصية من الإدارة المركزية للشئون القانونية حيث لا تختص بالتحقيق في المخالفات المالية.
ومن الملفات التي يدرسها فضيلة الإمام الأكبر الحالة المتردية للعديد من المعاهد الأزهرية.. مما يشير لعدم تحقق الانضباط نتيجة لعدم أداء المسئولين عن هذا القطاع كل في موقعه واجباتهم الوظيفية كما ينبغي.. علمت "المساء" أن المسئولين عن قطاع المعاهد يعتكفون داخل مكاتبهم ويعتمدون علي تقارير يحررها أعضاء قوافل المتابعة.
رئيس القطاع الشيخ إبراهيم عبدالعال بدا من الملاحظ أنه يبدأ يوم عمله بالتوجه إلي مشيخة الأزهر ولا يذهب إلي مكتبه بالقطاع إلا الساعة الثانية عشرة وأحيانا الواحدة ظهراً.. وغالباً لا يمكث به إلا ساعتين.. وهناك أمور كثيرة جداً يرفض وكلاء القطاع التوقيع عليها ويحيلونها إلي رئيس القطاع.. بما يعني أن الساعتين ربما يقتصران علي توقيع مثل تلك الأمور "البوسطة"!!
وكلما سئل رئيس القطاع عن كل هذا الوقت الذي يقضيه بالمشيخة قال: عندنا شغل كثير.. لجان وراء لجان.. حنعمل إيه؟! مما جعل البعض يرددون أنه يعتكف بالمشيخة لينال الرضاء ويكون من أهل الثقة ويتم التجديد له بمنصبه بعد خروجه للمعاش ويتساءلون: هل هذه اللجان تنعقد يومياً وماذا عن الأعمال التي قد تتعطل بسببها ولماذا لا تنعقد في نهاية اليوم؟
ويشتكي رؤساء المناطق التعليمية أو الادارات التابعة لرئيس القطاع بأنه لا يرد علي التليفون غالباً رغم أنهم قد يحتاجون إلي استشارته السريعة في موضوع طارئ مثيلاً.. وعندما يعاتبونه يقول: اعذروني أنا مشغول جداً.. وتعبان جداً.. ثم يبدأ في سرد الاعذار.
أما وكلاء القطاع لشئون التعليم والخدمات والمناطق.. فيجلسون في مكاتبهم.. والمتابعة الميدانية خارج أجندات عملهم أيضاً اللهم إلا إذا كانوا في صحبة رئيس القطاع أو وكيل الأزهر أو الإمام الأكبر أو تمت دعوتهم لاحتفال بختام نشاط أو مهرجان في أي معهد أو منطقة تعليمية.
ومن الملفات التي يدرسها الإمام الأكبر أيضاً: ضوابط اختيار القيادات الإدارية والتعليمية بالأزهر وكذلك ضوابط تصعيد العاملين إلي المواقع المركزية "المشيخة والقطاع ومجمع البحوث الاسلامية".. علمت "المساء" أن الشللية والمحسوبية كانت تتدخل في اختيار هؤلاء وتصعيد اولئك.
http://www.almessa.net.eg/