الزراعة في وقت إنتشار الأوبئة والأمراض

انتشار الأوبئة مصطلح أصبح مطروحاً بعد انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والذي تطور وتمحور إلى أوميكرون وذلك الفيروس سريع الانتشار وأصابه الملايين حول العالم وتسبب في وفاة الآلاف حول العالم ، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ماذا ينبغي أن تفعله الدول لكي تأمن توفير الغذاء لشعبها في حالة انقطاع الاستيراد والتصدير لدول العالم...؟
والإجابة على هذا السؤال المطروح هو الزراعة ثم الزراعة لأنها السبب الرئيسي في استمرار الحياة على كوكب الأرض ولا يستطيع الإنسان أو الحيوان العيش بدون الغذاء ، ومع إنتشار الزراعة المحمية أصبحت الزراعة في البيوت الزراعية المحمية هى التفكير والحل الأمثل للقيام بالعملية الزراعية ، وذلك لما تقدمه الزراعة في البيوت المحمية من مزايا متعددة أهمها حماية المزروعات من الأوبئة والأمراض والآفات الضارة التي قد تلحق الأذى بالمحصول وتتسبب في فقدانه أو فقد جزء كبير منه .
كما أن الزراعة في البيوت المحمية هى الحل الأفضل والأمثل للدول التي تعاني من فقر في التربة الزراعية حيث بإمكانه زراعة العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة والمتنوعة بواسطة تقنية الزراعة الرأسية أو الزراعة بدون تربة داخل البيوت المحمية ، كما أن هناك دول أيضاً تعاني من الطقس السيء سواء إرتفاع درجات الحرارة الشديدة أو انخفاضها الذي يصل إلى حد الصقيع .
ففي زمن إنتشار الأوبئة والأمراض تكون الزراعة هى الأمان لتوفير الأمن الغذائي للشعوب في حالة حدوث وقف عمليات الإستيراد والتصدير ، وكما يوجد دول فقيرة زراعيا وتعتمد على استيراد جزء كبير من غذائها ، هناك أيضاً دول قوية زراعياً بسبب الطقس المعتدل والتربة والظروف البيئية المثالية وهذا يسهل على هذه الدول أن تكون قوية زراعياً وتوفر للأمن الغذائي اللازم لشعبها، كما أن تلك الدول يمكنها أيضاً الزراعة في البيوت المحمية لمضاعفة الإنتاجية الزراعية وحماية محصولها من أي أخطار تهدد بصحة النباتات .

أما بالنسبة للدول التي يسودها طقس شديد الحرارة مثل المملكة العربية السعودية ، وكانت تعتمد على استيراد كمية كبيرة من المنتجات الزراعية لتوفير الأمن الغذائي لشعبها ، أصبح الآن إنتشار الزراعة المحمية بالمملكة ووجود العديد من شركات البيوت المحمية في السعودية جعل المستحيل ممكناً ، فبواسطة تلك الشركات ومصانع البيوت المحمية أصبح هناك بيوت محمية للبيع مكيفة يمكن تخفيف درجة الحرارة وظبطها على درجة الحرارة المثالية لنمو النباتات، وقد نجحت زراعة العديد من محاصيل الخضر في البيوت المحمية وتجد العديد من بيوت محمية للبيع يمكنك الحصول عليها والبدء في الزراعة بها حيث يوجد البيوت المحمية البلاستيكية والبيوت الزجاجية ، والبيوت الفيبر جلاس والبولي كربونيت ... وغيرهما من الأنواع حيث لكل نوع ما يتناسب مع نوع معين من النباتات ، فالزراعة مربحة وتدعم الأمن الغذائي لأي دولة ، فالمزارع يأتي لنا بالثمار التي نحتاجها لكي ننمو بصحة وعافية جيدة، للزراعة العديد من الفوائد على المزارع لأنها تعتبر مثل الرياضة فهي تنشط الدورة الدموية وتساعد على الشعور بالسعادة، والزراعية في البيوت المحمية لها العديد من المميزات أهمها هو زراعة المحاصيل في غير مواسمها، وترشيد استهلاك المياه وهي مصدر هام من مصادر الحياة بشكل عام وليس فقط للنباتات، وبشكل عام كما ذكرنا توجد دول قوية زراعياً بسبب الطقس والتربة والظروف البيئية المثالية وهذا يسهل عليها توفير الأمن الغذائي اللازم لشعبها، كما أن إستخدامها لأحدث الأساليب الزراعية الحديثة والمتطورة يجعلها تتقدم زراعياً ويكون لديها فائض كبير للتصدير ، حيث أن الزراعة داخل البيوت المحمية تجعلك تحصل على ثمار عالية الجودة طبقا للمقاييس العالمية بالإضافة إلى مضاعفة إنتاجها من المحاصيل الزراعية بواسطة تقنية البيوت المحمية .
فالإهتمام بالزراعة يساعدنا كثيراً على حماية أنفسنا في حالة انتشار الأوبئة والأمراض خاصة أن هناك بعض النباتات التي تحمي الجسم من التعرض للفيروسات عن طريق تقوية المناعة .