بقلم جلال عامر ٥/ ١/ ٢٠١٠الحمد لله معظمنا لم يلوث ماء النيل ولم يطلق شائعات على البورصة، وحتى قبل «المونديال» كانت طيور أوروبا تنجح فى الذهاب إلى جنوب أفريقيا، بينما يفشل بعض البشر الذين أصبحوا يحتاجون إلى محكمة فى كل شارع ونقطة بوليس فى كل أتوبيس.. ورقص الحصان على دقة قلبنا..
ورقصنا إحنا كمان غنينا لحبنا.. وفى رحلة الصيد يتم تدريب «الصقر» ليكون تابعاً ذليلاً لكلب الصيد ينفذ أوامره، وبعد انتهاء الرحلة تعود الشمس إلى مدارها فيزحف الكلب وتحلق الصقور، فدوام الحال من المحال التجارية، فقد ذهب «الرايخ الثالث» وبقى «التجمع الخامس»، لأن السينما النظيفة غير الشوارع القذرة..
لذلك نمنح الوزير «وساماً» ثم نحاكمه بعدها بتهمة الفساد مثل الأفلام العربى، يسلمهم الشاليهات ويسلموه الأوسمة ثم يحاكمونه ويطعن على الحكم ويحصلون على صحة بيع ونفاذ ويحصل هو على البراءة، ثم يتقابلون على الشاطئ وينتهى الفيلم.. هناك خطة «إشغال» محكمة تمارس على هذا الشعب، خلصنا من شاليهات «الكومى» دخلنا فى شاليهات «سليمان» بسبب توقف «الدورى»..
وقد رفض أبى حقيبة الوزارة لأنها جلد صناعى وفضل عليها «الزكيبة».. بحجة أن الوزير يجىء مثل القضاء المستعجل ويمشى مثل الموتوسيكل المستعمل وقد سمعته مرة يهمس لأمى: (على فكرة إحنا مش فى دولة إحنا فى «مدينة البط» بس إوعى تقولى لحد).. ونسيت يومها أن أسأله: (يبقى مين عم «دهب»؟)..
ويا هاجرى امتى الوصال؟ فالساعة داخلة على «عشرة» والقطر داخل على «بنها» والناس داخله على «مجاعة» وعندنا وزراء أكثر من أيام «الشهر» ونواب أكثر من أيام «السنة» ومع ذلك نعيش فى «قرن» الخروب..
لأن الوزير يمشى بأمر «الدستور» خارج مبنى الوزارة، والحاكم يمشى بأمر «الدكتور» داخل حديقة القصر، تعددت الأسماء والموت واحد.. والإناء فوق النار يغلى حتى ينام الأطفال الجوعى دون أن يكتشفوا أن الحلة ليس فيها طعام بل حديد وأسمنت ووزراء
- المصدر المصرى اليوم