أولياء الأمور رفعوا شعار.."المصل فيه سم قاتل

سيطر الخوف والرعب علي نفوس أولياء أمور التلاميذ والطلاب بالمدارس من تطعيم أبنائهم بمصل أنفلونزا الخنازير. أكدوا أنهم يخشون علي أبنائهم من الآثار الجانبية للتطعيم خاصة بعد حالات الشلل والوفاة التي حدثت في دول أخري بسبب المصل.
أبدوا تخوفهم من اعلان الوزارة بالزام ولي الأمر بكتابة اقرار سواء بالموافقة أو الرفض علي التطعيم وهو ما يثير الشك في نفوسهم ويؤكد شعورهم بأن هناك شيئا ما غير واضح.
قالوا إنه لابد أن يصدر بيان من مجلس الوزراء يطمئن التلاميذ وأولياء الأمور بأن المصل آمن وانه لن ينتج عنه أضرار للأبناء متساءلين لماذا هذا التوقيت ولم يصرح بذلك منذ بداية العام الدراسي؟
أوضحوا أن الوقاية في أن يجلس التلاميذ بمنازلهم ولا يحضرون للمدارس وعلي وزارة الصحة أن تقوم بعمل اعلانات لتوعية أولياء الأمور لتوضيح حقيقة الأمر مع إلغاء هذه الاقرارات التي يكتبها ولي الأمر لأن وزارة الصحة ستكون المسئولة في حالة حدوث أي ضرر لأبنائنا وعليها أن تعترف بذلك.
اضافوا انهم يرفضون أن يكون ابناؤهم الضحية وحقل تجارب للمسئولين لأنهم سيمتنعون عن الذهاب للمدارس ولن يخضعوا ويعرضوا أبناءهم للأذي.
طالبت الزائرات الصحيات والطبيبات بعيادات المدارس بضرورة أن تقوم وزارة الصحة بإرسال متخصصين من جانبها لتطعيم التلاميذ وتتحمل المسئولية كاملة وألا تضعها في "حجر" المدارس وان ذلك في مصلحة التلاميذ ولأن ولي الأمر حينئذ لن يفرق ويثور علي المدرسة والمدرسين كما أن الطبيب لا يعلم مصدر هذا المصل وكيف يتصرف في حالة حدوث أي آثار جانبية؟
أكد المدرسون رفضهم لتقديم أولياء الأمور إقرارات علي أنفسهم بالموافقة أو الرفض لتطعيم ابنائهم لأن ذلك يضع المدارس في حرج ويسبب لها العديد من المشاكل مشيرين إلي ضرورة تركيز وسائل الإعلام علي توضيح الأمر بشفافية كاملة وطمأنة أولياء الأمور لأن الكثير منهم يرفض بشدة التطعيم ولن يأتي بابنه إلي المدرسة.
قالت ميادة عبد الغني ولي أمر تلميذ بالمرحلة الابتدائية إنها ترفض بشدة تطعيم ابنها وهي تخشي تقديم إقرار علي نفسها بالموافقة خوفا من الأضرار التي يمكن أن تحدث من المصل والتي أصبحت حديث أولياء الأمور والتلاميذ متساءلة لماذا التركيز علي تلاميذ الابتدائي؟
أوضح أحمد عبد الناصر تلميذ بالصف الخامس الابتدائي انه يخاف من التطعيم ووالده أخبره انه لن يذهب للمدرسة للتطعيم لأن احتمال حدوث أضرار كبيرة ولا أحد يعلم.
أبدي اسامة أحمد بالصف الخامس الابتدائي تخوفه من التطعيم مؤكدا انه وزملاءه يرفضون المصل بعد أن حذرهم أولياء الأمور من الموافقة علي ذلك.
أعربت زينات محمد ولي أمر التلميذ حسن بالصف الرابع الابتدائي عن استيائها الشديد من توزيع أوراق واقرارات علي أولياء الأمور في حالة الموافقة أو الرفض علي تطعيم أبنائهم وان هذا الأسلوب يثير القلق والشك ويجعل التلميذ وولي الأمر المسئولين عن أي ضرر ففي حالة حدوث ضرر لأي تلميذ لن يستطيع ولي الأمر إلقاء اللوم علي أحد لأنه قام بالموافقة علي ذلك مثل الذي يتبرع باعضائه.
أبدي حسن عبد المنعم ولي أمر التلميذة هدي بالصف الثاني الابتدائي تخوفه الشديد من الإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة وارسال اقرارات للمدارس لتوزيعها علي أولياء الأمور وانه لابد من التأكد من سلامة المصل قبل تطعيم التلاميذ به لأن ما سمعناه ان الوزارة تخشي علي الملايين المهدرة التي صرفت علي شراء المصل ولا تخشي علي الأرواح البشرية.
أكد خالد عبد الحميد ولي أمر التلميذ سيد بالصف الخامس الابتدائي رفضه لتطعيم ابنه بالمصل لأن الصحة غير متأكدة مما ستقوم به وستعطيه لابنائنا.
أبدي أولياء أمور التلاميذ بمدرسة السيدة رقية بشبرا استياءهم من انعدام المعلومات حول ما هية المصل والمواد المركبة له والآثار الجانبية التي تنتج عن تناوله.
قالت بهية أحمد ولية أمر تلميذ في الصف الخامس الابتدائي إنها لن توافق علي تطعيم ابنها خاصة أن المصل لم تتم تجربته بشكل يجعلنا نطمئن لاعطائه لأبنائنا.
أضافت أن صحة ابنائها أهم من مستقبلهم التعليمي ويكفي حضورهم الامتحان فقط.
أكد أحمد فتحي ولي أمر تلميذ بالصف الثاني الابتدائي انه لن يطعم ابنه ضد أنفلونزا الخنازير لأن جميع وسائل الإعلام تقول إن هناك نسبة من الأمراض التي يتسبب فيها بعضها أمراض سرطانية وإصابة بالأورام وبالتأكيد فإن الأنفلونزا ستكون أهون بكثير من هذه الأمراض خاصة مع شفاء حالات عديدة اصيبت بالمرض في فترة قليلة.
بينما أشارت فاطمة إبراهيم ولية أمر تلميذ بالصف الرابع إلي أنها إذا تأكدت من خلو المصل من الأعراض الجانبية أو الأضرار الصحية فسوف تفكر في اعطائه لابنائها وطالبت أن يظهر أحد المسئولين ليوضح الصورة بشكل أكبر أمامهم ويؤكد ضرورة أخذ التطعيم.
تخوف تلاميذ مدرسة طارق بن زياد بالساحل من أضرار تناول المصل واحتمالات إصابتهم بأمراض خطيرة كما أعلنت منظمة الصحة العالمية وبعض المسئولين في وزارة الصحة.
قال ديفيد هاني تلميذ بالصف الرابع الابتدائي إنه خائف بشدة من مسألة الأمراض التي يسببها تناول التطعيم ولن يأخذه إلا إذا سمحت والدته بذلك بعد تأكدها من خلوه من الخطر علي الصحة.
أضاف محمد عمر وإسلام يوسف بالصف الرابع الابتدائي ان والدته أخبرته ألا يتناول أي تطعيم بدون إذنها لأنها تشك في مدي صحته نظرا لما يتردد يوميا في كافة وسائل الإعلام المختلفة.
قالت صفاء أشرف بالصف الثالث الاعدادي إنها ستأخذ الطعم لأنه بالتأكيد لو كان يسبب أي أضرار فلن يتم تعميمه علي جميع المدارس لأنه من غير المعقول أن يتم الاضرار بصحة جيل كامل من التلاميذ.
تشكك أحمد مصطفي ومحمد حمدي بالصف الأول الإعدادي من أهمية أخذ التطعيم لأنه لو كان كذلك لماذا لم يتم السماح به طوال الفترة الماضية وحدث كل هذا الانتظار حتي تزايدت أعداد الوفاة والإصابة بالمرض.
قالت عواطف نصحي زائرة صحية إنها تخشي علي التلاميذ من هذا التطعيم وأن كثيرا من أولياء الأمور رفضوه بشدة بعد الاتصال بهم مشيرة إلي أن ما سمعته عن أن المصل ينشط الخلايا السرطانية ويصيب بالشلل أحدث بلبلة كبيرة لدي الجميع.
أشارت إلي أنه لابد أن ترسل وزارة الصحة لجان متخصصة للإشراف علي عملية التطعيم أو القيام به مثلما حدث مع مرض الحصبة الألمانية لأن ذلك يلقي المسئولية علينا.
أوضحت أن أولياء الأمور ثاروا عليهم ووصفوا المصل بأنه "سم قاتل" والطلاب خائفون من الذهاب للمدرسة وأري أنها أفضل وقاية لهم.
قالت إن الطبيب لا يعرف كيف يتصرف في حالة حدوث أي ضرر من المصل لأنه لا يعلم مصدره.
أوضحت سلوي سامي زائرة صحية في إحدي المدارس انه لم تصل إليهم أي نشرات بخصوص التطعيم ولم تصل الأمصال حتي الآن وكل ما سمعناه هو فقط كلام من الإعلام والصحافة حول تطعيم التلاميذ.
قالت إنه يجب أن تقوم لجنة تابعة لوزارة الصحة باعطاء التطعيم والإشراف عليه ولا يجب أن يتم توكيل الأمر بالكامل للزائرة أو الطبيب الذي يوجد بالمدرسة لأنه في النهاية ليس لديه المعلومات الكافية حول التطعيم أو آثاره الجانبية وستقوم بالفعل بطمئنة التلاميذ لأخذ التطعيم وعدم الخوف منه لأنه في مصلحتهم وبالتأكيد لن نضرهم لأنهم ابناءونا