«الهداف» الجزائرية: فوزنا على المصريين سياسى قبل أن يكون رياضياً
أكدت صحيفة «الهداف» الجزائرية أن فوز المنتخب الجزائرى على نظيره المصرى فى تصفيات كأس العالم ونجاحه فى التأهل إلى نهائيات المونديال بعد غياب دام ٢٤ عاماً لم يكن فوزاً رياضياً فقط، وإنما كان فوزاً سياسياً للجزائر ككل، بعد تدخل الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة.
وأشارت الصحيفة إلى تدخل بوتفليقة فى البداية لدى السلطات الإيطالية لإقامة معسكر الفريق قبل المباراة الأولى، مروراً بتوفير جسر جوى لنقل المشجعين الجزائريين إلى العاصمة السودانية الخرطوم عن طريق صداقته مع الرئيس السودانى عمر البشير.
وطالبت بضرورة إقامة مباراة ودية مع المنتخب السودانى على هامش الاستعداد لنهائيات كأس الأمم الأفريقية للاحتفال بالمنتخب السودانى، وتكريمه على استضافة الشعب السودانى لهم فى الخرطوم ورد الجميل بعد تأهلهم للمونديال.
من جهة أخرى، شنت «الهداف» هجوماً على «المصرى اليوم» واتهمتها بالإساءة إلى كل ما هو جزائرى بسبب المباراة.
من جانب آخر، وصلت بعثة المنتخب الجزائرى إلى بلادها أمس الأول، وسط احتفال شعبى، وانتشار ما يزيد على الثلاثة آلاف شرطى فى مطار هوارى بومدين لتأمين اللاعبين، وشبهت الجماهير الجزائرية لحظة تأهل منتخب بلادها إلى المونديال بـ«عيد الاستقلال» بعد ثورة الجزائر فى ٥ يوليو ١٩٦٢، وطاف اللاعبون شوارع العاصمة الجزائرية فى سيارة مكشوفة للاحتفال مع الجماهير قبل أن يتوجهوا لمقابلة بوتفليقة.
فيما أكدت «الهداف» أن محمد أبوتريكة لاعب المنتخب الوطنى كان يستحق أن يشارك فى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ نظراً لأخلاقه العالية وأدبه الجم، وأشارت الصحيفة إلى أن حب الجزائريين لأبوتريكة لم يقل رغم المنافسة الشديدة فى الملعب.