الفتح المبين فى اخطاء بعض المصلين
بسم الله الرحمان الرحيم
.. الفتح المبين فى أخطاء بعض المصلين ..
================================================== ==
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم . ثم أما بعد .. اخوتى الكرام .. هذه كلمة يسيره جمعتها فى نقاط محدده دون تطويل منى على حضراتكم لما لمسته من أخطاء بعض إخواننا المصلين فى الفترة الماضيه .. وقد كتبتها من باب النصح والإرشاد ومن باب التبليغ عن رسولنا صلى الله عليه وسلم .. سائلا ربى التوفيق والسداد والهداية والرشاد . أمين .
1 – عدم إغلاق المحمول قبل الدخول للمسجد أو قبل الدخول فى الصلاة .
أعلم رحمك الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن الشوشرة على المصلى ولو بقراءة القرآن . وهذا الأمر خطير جدا جدا .. واني أتسائل " كيف بك تقف أمام الله عز وجل وأنت فى الصلاة منشغل بأمر من أمور الدنيا ؟؟!! " اخى الفاضل اختى الكريمه .. اتقوا الله تبارك وتعالى والتفتوا للأمر وكونوا حذرين من رنات الموبايلات حيث انه ليس من اللائق أبدا أن نحول المسجد لملهى موسيقى .. به صخب من رنات موسيقيه وأغاني وأناشيد وأشعار وما إلى ذلك ..
2 – اصطحاب الأولاد الصغار من النساء ومن الرجال وتركهم يلعبون فى جنبات المسجد .
ونحن بهذا لا نقول بعدم دخول الاولاد للمسجد لالا أبدا لأننا على علم ويقين بان الأطفال كانوا يتواجدون على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فى مسجده صلى الله عليه وسلم ..
ولكن ما نريد الاشاره إليه أن تسيطر الأم والأب كذلك على الطفل المصطحب معنا إلى المسجد من خلال تعويده الوقوف معك فى الصف ومتابعته فى الأخطاء التي يفعلها ونصحه وإرشاده وتعليمه آداب المسجد التي يجب على الأبناء إتباعها عن قدومهم للمسجد وألا كان تركهم بالمنزل أولى..
3 – تسرع بعض الناس فى الركوع والسجود قبل الإمام .
وهذا الأمر خطير جدا جدا لأنه يجب على المأموم متابعه إمامه فى يسبق الإمام ولا أن يساويه فى الأداء فى الصلاة فلا يكبر أو يركع أو يسجد أو يسلم المأموم مع الإمام أو قبله . لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فى هذا الباب وهى كثيرة ومنها قال صلى الله عليه وسلم:"إنما جُعِل الإمام ليؤتم به، فلا تختلفوا عليه، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا" (متفق عليه).
وفي رواية (أحمد وأبي داود): "إنما جعل الإمام ليؤتم به؛ فإذا كبر فكبروا ولا تكبروا حتى يكبر وإذا ركع فاركعوا ولا تركعوا حتى يركع وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد"، وقال: "أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله صورته صورة حمار" (متفق عليه).
4 – حمل المأمومين للمصحف خلف الإمام فى صلاة التراويح فى رمضان بحجة متابعة الإمام والخشوع فى الصلاة ..
وفى هذا الأمر مخالفه للسنة من عده وجوه نذكرها هنا كما ذكرها فضيلة الشيخ / ابن عثيمين – رحمه الله – قال الإمام : الحمد لله حمل المصحف لهذا الغرض فيه مخالفة للسنة وذلك من وجوه :
الوجه الأول : أنه يفوت على الإنسان وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى فى حال القيام .
الوجه الثاني : أنه يؤدى لإلى حركة كثيرة لا حاجة لها وهى فتح المصحف وإغلاقه ووضعه تحت الإبط .
الوجه الثالث : أنه يشغل المصلى فى الحقيقة بحركاته هذه .
الوجه الرابع : أنه يفوت على المصلى النظر إلى موضع السجود وأكثر العلماء يرون أن النظر إلى موضع السجود هو السنة والأفضل
الوجه الخامس : أن فاعل ذلك ربما ينسى انه فى صلاة إذا لم يكن يستحضر قلبه أنه فى صلاة ، بخلاف ما إذا كان خاشعا واضعا يده اليمنى على اليسرى مطأطئا رأسه نحو سجوده فإنه يكون أقرب إلى استحضار انه يصلى وانه خلف الإمام . أنتهي كلامه – رحمه الله –
وأقول من يحتج بحديث زكوان مولى عائشة رضي الله عنها – فان حجته ليست فى محلها لان زكوان صلى إماما بعائشة فى الصلاة من المصحف والحاصل هنا بخلاف ما جاء فى سياق الحديث .. والله أعلى واعلم .
5 – عدم قول المصلى الذكر بعد الفراغ من الوتر وانشغاله فى السلام على من حوله.
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني فى رسالة قيام رمضان : وإذا سلم من الوتر ، قال : سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ، سبحان الملك القدوس ( ثلاثاً ) ويمد بها صوته ويرفع الثالثة " صحيح أبى داود " ( 4821 ) وهذا أيضا لحديث - أبى بن كعب قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الوتر قال سبحان الملك القدوس ( سنن أبى داود ) قال الشيخ الألباني صحيح ( 1430) .
وأقول : هذا الدعاء سنه صحيحة ثابتة ووارده عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد السلام من الوتر ...وعليكم أن تحرصوا على هذه السنة ..