جهاد 2000
22-11-2011, 05:40 PM
ثوار الزنتان يرفضون تسليم سيف الإسلام القذافي
الثلاثاء 26 ذو الحجة 1432 الموافق 22 نوفمبر 2011
الإسلام اليوم/ وكالات
كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن واحدة من التحديات والصعوبات التي تواجه السلطات الحاكمة في ليبيا في بسط سيطرتها على جميع أرجاء البلاد والجماعات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثِّل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار المسئولين المحليين بمدينة الزنتان على عدم تسليم سيف الإسلام القذافي بعد اعتقاله الأسبوع الماضي على أيدي ثوار المدينة جنوبي البلاد، وهو ما يشكِّل تحديًا لسلطات النظام الجديد، بحسب الصحيفة .
وقالت "ذي إندبندنت": إن تمسُّك ثوار الزنتان بالاحتفاظ بسيف الإسلام ومحاكمته بالمدينة يكشف الصعوبات التي يواجهها قادة ليبيا الجدد في فرض إرادتهم على القوات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثِّل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير" .
ونقلت عن مسئولين محليين في الزنتان قولهم: إنّ محاكمة سيف القذافي قد تجري في الزنتان، حيث أوضح رئيس مجلس المدينة للصحيفة عثمان التركي "لدينا نظام جيد هنا، ولدينا محاكم مناسبة وقضاة أكفاء، فلماذا ينبغي نقله إلى مكان آخر؟"، مؤكدًا أنّ كل شيء سيكون جاهزًا من أجل المحاكمة.
وتساءل التركي: "الزنتان هي جزء من ليبيا، فلماذا يؤخذ (سيف الإسلام) إلى طرابلس؟ هنا يوجد مجلس محلي واحد، في حين أنّ ثَمّة ما بين 15 وعشرين مجلسا عسكريًا في طرابلس".
واتفق معه أسامة جويلي- وهو عضو باللجنة العسكرية بالمدينة- حيث قال: "أنا أفضِّل أن يحاكم هنا في الزنتان، ولكن في النهاية يبقى القرار بيد الحكومة".
ورأت الصحيفة أنّ عجز المجلس الوطني الانتقالي عن دمج القوى المختلفة التي ظهرت في أعقاب الثورة، وعن الموافقة على حكومة جديدة، يطرح تساؤلاً بشأن قدرة المجلس على قيادة ليبيا فترة ما بعد الحرب.
وتلفت "ذي إندبندنت" النظر إلى أن الحكومة الجديدة- المزمع إعلانها اليوم- طال انتظارها، وهو ما يثير المخاوف من أن السياسيين يتعثرون بسبب تعرُّضهم لضغوط القادة العسكريين في البلدات التي ساهمت بشكل أكبر في الثورة، وبالتالي يسعون إلى تعويضهم بالتمثيل السياسي.
You can see links before reply
الثلاثاء 26 ذو الحجة 1432 الموافق 22 نوفمبر 2011
الإسلام اليوم/ وكالات
كشفت صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية عن واحدة من التحديات والصعوبات التي تواجه السلطات الحاكمة في ليبيا في بسط سيطرتها على جميع أرجاء البلاد والجماعات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثِّل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار المسئولين المحليين بمدينة الزنتان على عدم تسليم سيف الإسلام القذافي بعد اعتقاله الأسبوع الماضي على أيدي ثوار المدينة جنوبي البلاد، وهو ما يشكِّل تحديًا لسلطات النظام الجديد، بحسب الصحيفة .
وقالت "ذي إندبندنت": إن تمسُّك ثوار الزنتان بالاحتفاظ بسيف الإسلام ومحاكمته بالمدينة يكشف الصعوبات التي يواجهها قادة ليبيا الجدد في فرض إرادتهم على القوات المسلحة المحلية والمجالس التي كانت تمثِّل السلطات الفعلية منذ انطلاق الثورة في فبراير" .
ونقلت عن مسئولين محليين في الزنتان قولهم: إنّ محاكمة سيف القذافي قد تجري في الزنتان، حيث أوضح رئيس مجلس المدينة للصحيفة عثمان التركي "لدينا نظام جيد هنا، ولدينا محاكم مناسبة وقضاة أكفاء، فلماذا ينبغي نقله إلى مكان آخر؟"، مؤكدًا أنّ كل شيء سيكون جاهزًا من أجل المحاكمة.
وتساءل التركي: "الزنتان هي جزء من ليبيا، فلماذا يؤخذ (سيف الإسلام) إلى طرابلس؟ هنا يوجد مجلس محلي واحد، في حين أنّ ثَمّة ما بين 15 وعشرين مجلسا عسكريًا في طرابلس".
واتفق معه أسامة جويلي- وهو عضو باللجنة العسكرية بالمدينة- حيث قال: "أنا أفضِّل أن يحاكم هنا في الزنتان، ولكن في النهاية يبقى القرار بيد الحكومة".
ورأت الصحيفة أنّ عجز المجلس الوطني الانتقالي عن دمج القوى المختلفة التي ظهرت في أعقاب الثورة، وعن الموافقة على حكومة جديدة، يطرح تساؤلاً بشأن قدرة المجلس على قيادة ليبيا فترة ما بعد الحرب.
وتلفت "ذي إندبندنت" النظر إلى أن الحكومة الجديدة- المزمع إعلانها اليوم- طال انتظارها، وهو ما يثير المخاوف من أن السياسيين يتعثرون بسبب تعرُّضهم لضغوط القادة العسكريين في البلدات التي ساهمت بشكل أكبر في الثورة، وبالتالي يسعون إلى تعويضهم بالتمثيل السياسي.
You can see links before reply