مسيو وليد عسكر
05-02-2011, 01:23 PM
حينما ساد الفساد وعمت الرشوة وانعدم الضمير ومحاسبة النفس000
حينما تفشي الغلاء بصورة مرعبة لا تتناسب أبدا مع دخل الفرد 00000
و حينما أصبحنا مجتمع طبقي يقبع أكثر من نصفه تحت خط الفقر واندثرت تقريبا الطبقة المتوسطة وأصبح الاثرياء شريحة قلية من مجتمع مصرتتمثل تقريبا في رجال الأعمال والفنانين ولاعبي كرة القدم ونحن نراهم يوميا عبر وسائل الأعلام وهم يطلون علينا يوميا بوجههم القبيح وكذبهم وبعدهم كل البعد عن الشعب المصري البسيط فلا يشعرون بما يشعر به كل مصري لا يحلم سوي بالستر وبتلبية حاجت أسرته الأولية وهذا حلم مشروع تماما00
وحينما شعر الناس بانهم اغراب في وطنهم 00وانعدم الانتماء بداخلهم لهذا البلد 00 وقلت همتهم وعزيمتهم للعطاء 00وأصبحت الحياة بالنسبة له
( مجرد أيام وبيعدوها بالطول والعرض) 00
وحينما أصبح أمين الشرطة( باشا)
والمعلم ( لص)
لابد من معاقبته لانه تطاول ونسي نفسه وأعطي دروسا خصوصية وحاول أن يستر أسرته ويعيش حياة أدمية كريمه تعفيه شر السؤال 00
وحينما هجرت العقول المصرية بلدها بحثا عن تقدير مادي وأدبي في بلدان أخري تقدرهم واصبحنا فعلا بلد شهادات !!!!!!!!
وحينما سخرت حكومة الحزب الوطني من شباب مصر وشعبها بتزوير ارادة الشعب في انتخابات مجلس الشعب الماضية وكل الانتخابات السابقة تقريبا واعتبرت أن الشعب المصري جثة هامدة لا حراك فيها أصبح شعارالحزب الوطني الجديد
(فخ جديد) بدلا من (فكر جديد )!!!!!!!!!
وحينما أصبحت البطالة هي شبح يهدد كل أسرة لديها خريج لايجد مايفعله سوي الذهاب الي المقاهي ومتابعة مباريات الدوري وانعدم بداخلهم الأمل في الزواج وبناء أسرة 000وجدوا ضالتهم في الزواج العرفي00000
ونتيجة لكل هذه التراكمات 00
وجد بعض شباب مصر الحر نفسه في التواصل الاجتماعي والفكري عبر الشبكة العنكبوتية من خلال الفيس بوك والتويتر وغيرها من المواقع وتكونت جروبات عديدة ترصد كل السلبيات التي يجدوها في المجتمع المصري وكان هذا هو المتنفس لديهم واخراجهم من حالة الكبت والتعبير عما يجيش بصدورهم وتعالت صيحاتهم للنظام الحاكم ولكن000 وللأسف لم يجدوا من يستمع اليهم ويشعر بهم لأن حكومتهم الرشيدة في برج عالي بعيدة كل البعد عن نبض الشارع 00
وبدأ الحلم في التغيير وتزامن ذلك مع عدد من الحركات الشعبية التي طالبت بالتغيير والحراك السياسي بدلا من هيمنةحزب بعينه علي الحياة السياسية كلها 00ورصدنا جميعا البداية في ابريل الماضي وماحدث في المحلة الكبري من أحداث مؤسفة وتعامل الامن معها كالعادة بيد من حديد مع أن الحوار والتواصل معهم وتلبية طلباتهم كان كفيلا بمنع كل هذه التظاهرات السلمية والي تحولت الي أحداث عنف كرد فعل طبيعي لموقف الأمن 00
وتوالت الأحداث وظهر علي السطح عدد من الحركات والشخصيات وقوي المعارضة مثل حركة كفاية والجبهة الوطنية للتغير و غيرها وبروز شخصيات تطالب بتغير الوضع السياسي مثل أيمن نور والدكتور البرادعي وغيرهم و نجح من نجح منهم في استقطاب عدد من الشباب الي صفه 00كل هذا وحكومة الحزب الوطني تعتبره عبث لا فائدة منه ونظرت اليهم باستخفاف لانهم صدقوا كدبتهم الكبري أنهم حزب الأغلبية ورسبوا كالعادة في فهم الوضع الدقيق للبلد وقصور رؤيتهم المستقبلية للأحداث 000
زوروا كل الانتخابات بكل غباء سياسي فج وواضح للأعمي وكمموا الافواه كالعادة 00
و كانت ثورة تونس الخضراء هي الشرارة التي أشعلت الوقود الدفين في صدر كل مصري نتيجة كبت السنين 00وخلع الرئيس التونسي زين العابدين جعل الليث ينتفض وجعل المارد المصري يثور ضد الظلم 00
بدأت المعركة بين إرادة الشعب , وسلطة النظام في 25-1-2011
و بدأت الانتفاضة الشعبية وكانت سلمية
وكعادة النظام في مصر واجهها بكل عنف وقمع ومات من مات وأصيب من أصيب و كرد فعل طبيعي تحولت التظاهرا ت الي أحداث دامية 00
وكانت النتيجة المزيد والمزيد من المظاهرات والعنف يولد العنف
و تم الإعلان عن المظاهرات الحاشدةيوم جمعة 28-1وسميت بجمعة الغضب
-دعى النظام أنها ليست سوى حماسا للشباب سرعان ماسينطفئ ، وجأت الأحداث مخيبة لآمالهم واستطاع شباب مصر الأعزاء تنفيذ ما أرادوه على الرغم من قطع الإنترنت وقطع شبكات المحمول ، وتفاجأ النظام مرة أخرى بعزيمة الشعب ،وسلم العالم بأجمع أن كلمة الشعب لا يعلو عليها اي نظام .
في تطور مفاجئ انسحب رجال الشرطة من التظاهرات ، ليس ذلك فحسب بل من جميع مواقعهم الحيوية ،بالفعل تعرضت مراكز الشرطة والنقط الحساسة في نظام الشرطة إلى الهجوم والتخريب وتم تكسير سيارات الأمن المركزي والمدرعات الخاصة بالقوات الخاصة.
واشتعل بركان الغضب في النفوس من الشرطة بعد كل هذا العنف المفرط منهم مع المتظاهريين
وكانت النتيجة غياب تام للأمن من الشارع المصري ، دفعبالمجرمين ووالبلطجية ليعيثوا في الارض فسادا أن ينتهزوا الفرصة ليحققوا نوعا من الانتصار الزائف فمنهم من توجه الي السجون لإخراج رفقائهم ومنهم من توجه إلى المتاجر الكبرى لنهبها ومنهم من توجه إلى فرض سلطانه على الشارع في المناطق البعيدة عن الأنظار.
ساد المرج والهرج و الفوضى والإنفلات الأمني وكأن لهؤلاء الخارجين رجالا في منظومة الشرطةأعطوهم الضوء الأخضر ليفعلوا ما يحلوا لهم
من جديد عادت الكرة مرة أخرى ورفض الشعب ما قدمه له مبارك من تلبية لمعظم طلباتهم ولم يهتموا ولم يرضخوا لحالة الرعب والانفلات الأمنى التي نتج عنها الترويع والتخويف والبلطجة التي حدثت في كل مناطق الجمهورية تقريبا بلا استثناء.
ومن أنفسهم -هؤلاء الشباب القوي- تم تشكيل اللجان الشعبية العفوية من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة وأضفوا حيزا واسعا من الأمن لم يكن موجودا حتى مع وجود الأمن الرسمي. وساعدهم في هذا الامر رجال القوات المسلحة البواسل ، وبحمد الله تم عودة الأمن إلى الأسرة المصرية مرة أخرى.
تعامل رجال الجيش بكل حكمة وعقل مسئولية تجاه المظاهرات وتجاه شباب مصرالأوفياء حتى في فترات حظر التجوال واثبتوا أنهم درع مصر الحقيقي وبرز حب الشعب المصري لجيشه وتعاونه معه لأقصي درجة .
وحتي مع تعيين نائب للرئيس وتعيين رئيس وزراء محبوب من الشارع واستقالة المفسد الكبير أحمد عز وتطهير الحكومة من بعض المفسدين وتجميد ارصدتهم 00تعالي سقف مطالب الشباب وطالبوا بتنحية رئيس الجمهورية كمطلب أساسي
وتجددت الدعوى مرة أخرى من أجل مليونيةحاشدة والتي فاقت كل التوقعات واحتشد الملايين في شتي بقاع مصر على الرغم من استمرار انقطاع الإنترنت ووقف حركة القطارات وارتفاع عدد ساعات حظر التجوال ، ليثبت الشباب المصري مرة أخرى أنه لا كلمه تعلوا فوق كلمة الشعب.
ثم أطل علينا الرئيس مبارك مرة أخرى ليعلن أنه لن يترشح لفترة رئاسيةجديدة منفذا لإرادة الشعب في الكثير من النقاط .
ولكن دون جدوي استمر المظاهرين معتصمين في ميدان التحرير وظهر فريقان أحداهما مؤيد لرئيس الجمهورية رافعا شعار نعم للاستقرار لا للفوضي وفريق أخر رافض تماما كل ذلك00
واعتصم الشباب في ميدان التحرير وتضاربت الاراء بشانهم نتيجة لأعلامنا المضلل في أغلب أخباره وبدأ الناس في تتبع المحطات الفضائية مثل الجزيرة والعربية واصبح الجدل مستمر أيهما صادق وأيهما كاذب 00ومالت الكفة لهذه القنوات نتيجة لانعدام المصداقية في اعلامنا 00
واندلعت معركة ميدان التحرير بين شباب المتظاهرين وبين بعض البلطجية المدفوعين اجرا من قبل بعض رجال الاعما ل من الحزب الوطني الذين خشوا علي مواقعهم في مجلس الشعب بعدما بلغ علمهم بحل المجلس وضياع أموالهم الي صرفوها في الانتخابات دون جدوي و بتاييد من بعض قوات الامن في لبس مدني ورايناهم جميعا ومعهم حميرهم وبغالهم وجمالهم في مشهد مؤسف لم ولن يتكرر في التاريخ المعاصر وللأسف الشديد أسائوا بشدة الي الرئيس 000
وتوالت سقطات هذا الحزب وسوء تقديره للموقف الدقيق الذين تسببوا فيه بغرورهم وبعدهم عن الناس0000
ومازالت الأحداث تتوالي حتي هذه اللحظة 000
ومازالت الدماء المصرية تسيل رغم أننا الان في أحد الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال 000
ومازالت الأحداث تتلاحق 00
نعم حققنا بعض المكاسب منها :-
إرادة الشعب فوق اي إرادةعلى الارض
شعب مصر الباسل شعب يعتمدعليه في الأزمات فلا خوف علينا ولا خوف على وطننا
الجيش هو صمام الأمان في مصر بما يحظى من حب جماهيري عريق
استطاع شباب مصر أن يحققوافي ستة أيام ما لم تسطع أي فوة سياسية في مصر أن تحققه في أعوام.
توطيد الوحدة الوطنية واصبح محمد يحرس جرجس ومينا يضمد جراح أحمد
تشكيل لجان الدفاع الشعبي ابرز رجولة المواطن المصري وقت الأزمات
إن الإنفلات الأمني الذي حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام ولابد أن يحقق القضاء فيما حدويعاقب المسئوليين عن هذا بكل شفافية وتتم محاسبتهم علانية فالأمر كان مدبرا وتحيط به اصابع الخيانة .
ولكن الجوانب السلبية عديدة منها علي سبيل المثال لا الحصر :
غياب المستثمرين الأجانب عن السوق المصري
إنخفاض اسهم الشركات المصرية في البورصة
تراجع رهيب في أعدادالسائحين الوافدين على مصر
تراجع تصنيف مصر على مستوى الدول المدينة إلى مستوى سلبي مما يعني إرتفاع قيمة الفائدة على الديون المصرية وبالتالي أعباء مالية جديدة ستؤثر حتما على مديونية الدولة 00
إرتفاع أسعار القمح في العالم لأن مصر هي أكبر مستورد للقمح ومن ثم ازمة لاتحمد عقباها في الخبز 00
إنخفاض سعر الجنيه المصري امام العملات الأجنبية
كروت شحن الموبايل غلت جداا !!!!!!!!
إستطاعت العديد من القوى المناهضةلمصر والتي تسعى لإيقاعها أن تزرع بعضا من بذور الفساد في مصر مرة أخرى وطهر هذاجليا في أحداث التخريب والحالة الإقتصادية المتدهورة ، والعمل على إنقسام الشارع المصري بين مؤيد تماما ومعارض تماما لسياسة النظام الحالية.
ظهور العديدمن المتسلقين الذين يودون أن يقفذوا على كعكة الحكم مستغلين حماس الشباب
اتصور ومن وجهةة نظري المتواضعة :-
إن الانتقال السلمي للسلطة لن يتحقق بين عشية وضحاها.الانتقال السريع للسلطة سيحقق خسائر فادحة
ياشباب مصر0000
دعوة للعقل وترك الانفعال يغلب عليكم 00
الاستثمارات الأجنبية التي تمثل جانبا هاما من اقتصاد مصر لن تعود إلى طبيعتها في ظل الوجود السريع لحكومة جديدة غريبة بعيدة عن الحكومة السابقة فالكل سيخشى أن يلقي بأمواله في منطقة لا تعلم هويتها بل ستنتظر عدة أشهرحتى تستقر الأوضاع ، اشهر كفيلة بان تعود مصر إلى عقود سابقة وتزيد من الأعباءالمعيشية على المواطن المصري الكادح.
دعونا نمضي بسلام ونكتفي بما حدث من تدهور ونلملم أوراقنا سريعا وقد تحققت مطالبنا بصورة شبه كلية ، ولقد أدرك العالم باسره أنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب.ووصلت رسالتنا للنظام الحاكم فلا تفسدوا مافعلتموه ولا تتركوا المفسدين يشعلون النار بيننا 00
استحلفكم بالله أن نجعل مصر أولا ونصبر قليلا واذا لم تتحقق مطالبنا المشروعة افعلوا مايحلوا لكم 00 ولكن مصر الان تحتاجنا حتي نجني ثمار هذه الثورة
هل ارتضينا أو أجبرنا على الوضع الحالي ثلاثون عاما ولا نقدر الإنتظار عدة شهور حتى نعيش في سلام؟
أرجو من الجميع أن يترك لعقله المجال لوزن الأمور من جديد ولا ندع العواطف تسيطرعلينا فتقذف بنا إلى طريقا لا يعلم نهايته سوى المولى عزوجل
كلمة أخيرة 00000
إنكم تشاركون المسئولية وغير معافين منها
إنكم مسؤولون جميعاعن أي نقظة دماء ستسيل بدون وجه حق وعن أي طفل رضيع لايجد طعامه وعن أي أم ثكلي فقدت ولدها في هذا المشهد الماسوي سيحاسبكم الله عن أي اسرة لا تسطيع توفير قوت يومهاوعن أي امراة تعيش في رعب في بيتها وعن أي طفل فقد اباه او عن أي اسرة فقدت عائلها وعن أي مواطن مصري جائع فانتم تشاركون الظالمين ظلمهم 0
حينما تفشي الغلاء بصورة مرعبة لا تتناسب أبدا مع دخل الفرد 00000
و حينما أصبحنا مجتمع طبقي يقبع أكثر من نصفه تحت خط الفقر واندثرت تقريبا الطبقة المتوسطة وأصبح الاثرياء شريحة قلية من مجتمع مصرتتمثل تقريبا في رجال الأعمال والفنانين ولاعبي كرة القدم ونحن نراهم يوميا عبر وسائل الأعلام وهم يطلون علينا يوميا بوجههم القبيح وكذبهم وبعدهم كل البعد عن الشعب المصري البسيط فلا يشعرون بما يشعر به كل مصري لا يحلم سوي بالستر وبتلبية حاجت أسرته الأولية وهذا حلم مشروع تماما00
وحينما شعر الناس بانهم اغراب في وطنهم 00وانعدم الانتماء بداخلهم لهذا البلد 00 وقلت همتهم وعزيمتهم للعطاء 00وأصبحت الحياة بالنسبة له
( مجرد أيام وبيعدوها بالطول والعرض) 00
وحينما أصبح أمين الشرطة( باشا)
والمعلم ( لص)
لابد من معاقبته لانه تطاول ونسي نفسه وأعطي دروسا خصوصية وحاول أن يستر أسرته ويعيش حياة أدمية كريمه تعفيه شر السؤال 00
وحينما هجرت العقول المصرية بلدها بحثا عن تقدير مادي وأدبي في بلدان أخري تقدرهم واصبحنا فعلا بلد شهادات !!!!!!!!
وحينما سخرت حكومة الحزب الوطني من شباب مصر وشعبها بتزوير ارادة الشعب في انتخابات مجلس الشعب الماضية وكل الانتخابات السابقة تقريبا واعتبرت أن الشعب المصري جثة هامدة لا حراك فيها أصبح شعارالحزب الوطني الجديد
(فخ جديد) بدلا من (فكر جديد )!!!!!!!!!
وحينما أصبحت البطالة هي شبح يهدد كل أسرة لديها خريج لايجد مايفعله سوي الذهاب الي المقاهي ومتابعة مباريات الدوري وانعدم بداخلهم الأمل في الزواج وبناء أسرة 000وجدوا ضالتهم في الزواج العرفي00000
ونتيجة لكل هذه التراكمات 00
وجد بعض شباب مصر الحر نفسه في التواصل الاجتماعي والفكري عبر الشبكة العنكبوتية من خلال الفيس بوك والتويتر وغيرها من المواقع وتكونت جروبات عديدة ترصد كل السلبيات التي يجدوها في المجتمع المصري وكان هذا هو المتنفس لديهم واخراجهم من حالة الكبت والتعبير عما يجيش بصدورهم وتعالت صيحاتهم للنظام الحاكم ولكن000 وللأسف لم يجدوا من يستمع اليهم ويشعر بهم لأن حكومتهم الرشيدة في برج عالي بعيدة كل البعد عن نبض الشارع 00
وبدأ الحلم في التغيير وتزامن ذلك مع عدد من الحركات الشعبية التي طالبت بالتغيير والحراك السياسي بدلا من هيمنةحزب بعينه علي الحياة السياسية كلها 00ورصدنا جميعا البداية في ابريل الماضي وماحدث في المحلة الكبري من أحداث مؤسفة وتعامل الامن معها كالعادة بيد من حديد مع أن الحوار والتواصل معهم وتلبية طلباتهم كان كفيلا بمنع كل هذه التظاهرات السلمية والي تحولت الي أحداث عنف كرد فعل طبيعي لموقف الأمن 00
وتوالت الأحداث وظهر علي السطح عدد من الحركات والشخصيات وقوي المعارضة مثل حركة كفاية والجبهة الوطنية للتغير و غيرها وبروز شخصيات تطالب بتغير الوضع السياسي مثل أيمن نور والدكتور البرادعي وغيرهم و نجح من نجح منهم في استقطاب عدد من الشباب الي صفه 00كل هذا وحكومة الحزب الوطني تعتبره عبث لا فائدة منه ونظرت اليهم باستخفاف لانهم صدقوا كدبتهم الكبري أنهم حزب الأغلبية ورسبوا كالعادة في فهم الوضع الدقيق للبلد وقصور رؤيتهم المستقبلية للأحداث 000
زوروا كل الانتخابات بكل غباء سياسي فج وواضح للأعمي وكمموا الافواه كالعادة 00
و كانت ثورة تونس الخضراء هي الشرارة التي أشعلت الوقود الدفين في صدر كل مصري نتيجة كبت السنين 00وخلع الرئيس التونسي زين العابدين جعل الليث ينتفض وجعل المارد المصري يثور ضد الظلم 00
بدأت المعركة بين إرادة الشعب , وسلطة النظام في 25-1-2011
و بدأت الانتفاضة الشعبية وكانت سلمية
وكعادة النظام في مصر واجهها بكل عنف وقمع ومات من مات وأصيب من أصيب و كرد فعل طبيعي تحولت التظاهرا ت الي أحداث دامية 00
وكانت النتيجة المزيد والمزيد من المظاهرات والعنف يولد العنف
و تم الإعلان عن المظاهرات الحاشدةيوم جمعة 28-1وسميت بجمعة الغضب
-دعى النظام أنها ليست سوى حماسا للشباب سرعان ماسينطفئ ، وجأت الأحداث مخيبة لآمالهم واستطاع شباب مصر الأعزاء تنفيذ ما أرادوه على الرغم من قطع الإنترنت وقطع شبكات المحمول ، وتفاجأ النظام مرة أخرى بعزيمة الشعب ،وسلم العالم بأجمع أن كلمة الشعب لا يعلو عليها اي نظام .
في تطور مفاجئ انسحب رجال الشرطة من التظاهرات ، ليس ذلك فحسب بل من جميع مواقعهم الحيوية ،بالفعل تعرضت مراكز الشرطة والنقط الحساسة في نظام الشرطة إلى الهجوم والتخريب وتم تكسير سيارات الأمن المركزي والمدرعات الخاصة بالقوات الخاصة.
واشتعل بركان الغضب في النفوس من الشرطة بعد كل هذا العنف المفرط منهم مع المتظاهريين
وكانت النتيجة غياب تام للأمن من الشارع المصري ، دفعبالمجرمين ووالبلطجية ليعيثوا في الارض فسادا أن ينتهزوا الفرصة ليحققوا نوعا من الانتصار الزائف فمنهم من توجه الي السجون لإخراج رفقائهم ومنهم من توجه إلى المتاجر الكبرى لنهبها ومنهم من توجه إلى فرض سلطانه على الشارع في المناطق البعيدة عن الأنظار.
ساد المرج والهرج و الفوضى والإنفلات الأمني وكأن لهؤلاء الخارجين رجالا في منظومة الشرطةأعطوهم الضوء الأخضر ليفعلوا ما يحلوا لهم
من جديد عادت الكرة مرة أخرى ورفض الشعب ما قدمه له مبارك من تلبية لمعظم طلباتهم ولم يهتموا ولم يرضخوا لحالة الرعب والانفلات الأمنى التي نتج عنها الترويع والتخويف والبلطجة التي حدثت في كل مناطق الجمهورية تقريبا بلا استثناء.
ومن أنفسهم -هؤلاء الشباب القوي- تم تشكيل اللجان الشعبية العفوية من أجل حماية الممتلكات الخاصة والعامة وأضفوا حيزا واسعا من الأمن لم يكن موجودا حتى مع وجود الأمن الرسمي. وساعدهم في هذا الامر رجال القوات المسلحة البواسل ، وبحمد الله تم عودة الأمن إلى الأسرة المصرية مرة أخرى.
تعامل رجال الجيش بكل حكمة وعقل مسئولية تجاه المظاهرات وتجاه شباب مصرالأوفياء حتى في فترات حظر التجوال واثبتوا أنهم درع مصر الحقيقي وبرز حب الشعب المصري لجيشه وتعاونه معه لأقصي درجة .
وحتي مع تعيين نائب للرئيس وتعيين رئيس وزراء محبوب من الشارع واستقالة المفسد الكبير أحمد عز وتطهير الحكومة من بعض المفسدين وتجميد ارصدتهم 00تعالي سقف مطالب الشباب وطالبوا بتنحية رئيس الجمهورية كمطلب أساسي
وتجددت الدعوى مرة أخرى من أجل مليونيةحاشدة والتي فاقت كل التوقعات واحتشد الملايين في شتي بقاع مصر على الرغم من استمرار انقطاع الإنترنت ووقف حركة القطارات وارتفاع عدد ساعات حظر التجوال ، ليثبت الشباب المصري مرة أخرى أنه لا كلمه تعلوا فوق كلمة الشعب.
ثم أطل علينا الرئيس مبارك مرة أخرى ليعلن أنه لن يترشح لفترة رئاسيةجديدة منفذا لإرادة الشعب في الكثير من النقاط .
ولكن دون جدوي استمر المظاهرين معتصمين في ميدان التحرير وظهر فريقان أحداهما مؤيد لرئيس الجمهورية رافعا شعار نعم للاستقرار لا للفوضي وفريق أخر رافض تماما كل ذلك00
واعتصم الشباب في ميدان التحرير وتضاربت الاراء بشانهم نتيجة لأعلامنا المضلل في أغلب أخباره وبدأ الناس في تتبع المحطات الفضائية مثل الجزيرة والعربية واصبح الجدل مستمر أيهما صادق وأيهما كاذب 00ومالت الكفة لهذه القنوات نتيجة لانعدام المصداقية في اعلامنا 00
واندلعت معركة ميدان التحرير بين شباب المتظاهرين وبين بعض البلطجية المدفوعين اجرا من قبل بعض رجال الاعما ل من الحزب الوطني الذين خشوا علي مواقعهم في مجلس الشعب بعدما بلغ علمهم بحل المجلس وضياع أموالهم الي صرفوها في الانتخابات دون جدوي و بتاييد من بعض قوات الامن في لبس مدني ورايناهم جميعا ومعهم حميرهم وبغالهم وجمالهم في مشهد مؤسف لم ولن يتكرر في التاريخ المعاصر وللأسف الشديد أسائوا بشدة الي الرئيس 000
وتوالت سقطات هذا الحزب وسوء تقديره للموقف الدقيق الذين تسببوا فيه بغرورهم وبعدهم عن الناس0000
ومازالت الأحداث تتوالي حتي هذه اللحظة 000
ومازالت الدماء المصرية تسيل رغم أننا الان في أحد الأشهر الحرم التي يحرم فيها القتال 000
ومازالت الأحداث تتلاحق 00
نعم حققنا بعض المكاسب منها :-
إرادة الشعب فوق اي إرادةعلى الارض
شعب مصر الباسل شعب يعتمدعليه في الأزمات فلا خوف علينا ولا خوف على وطننا
الجيش هو صمام الأمان في مصر بما يحظى من حب جماهيري عريق
استطاع شباب مصر أن يحققوافي ستة أيام ما لم تسطع أي فوة سياسية في مصر أن تحققه في أعوام.
توطيد الوحدة الوطنية واصبح محمد يحرس جرجس ومينا يضمد جراح أحمد
تشكيل لجان الدفاع الشعبي ابرز رجولة المواطن المصري وقت الأزمات
إن الإنفلات الأمني الذي حدث لا يجب أن يمر مرور الكرام ولابد أن يحقق القضاء فيما حدويعاقب المسئوليين عن هذا بكل شفافية وتتم محاسبتهم علانية فالأمر كان مدبرا وتحيط به اصابع الخيانة .
ولكن الجوانب السلبية عديدة منها علي سبيل المثال لا الحصر :
غياب المستثمرين الأجانب عن السوق المصري
إنخفاض اسهم الشركات المصرية في البورصة
تراجع رهيب في أعدادالسائحين الوافدين على مصر
تراجع تصنيف مصر على مستوى الدول المدينة إلى مستوى سلبي مما يعني إرتفاع قيمة الفائدة على الديون المصرية وبالتالي أعباء مالية جديدة ستؤثر حتما على مديونية الدولة 00
إرتفاع أسعار القمح في العالم لأن مصر هي أكبر مستورد للقمح ومن ثم ازمة لاتحمد عقباها في الخبز 00
إنخفاض سعر الجنيه المصري امام العملات الأجنبية
كروت شحن الموبايل غلت جداا !!!!!!!!
إستطاعت العديد من القوى المناهضةلمصر والتي تسعى لإيقاعها أن تزرع بعضا من بذور الفساد في مصر مرة أخرى وطهر هذاجليا في أحداث التخريب والحالة الإقتصادية المتدهورة ، والعمل على إنقسام الشارع المصري بين مؤيد تماما ومعارض تماما لسياسة النظام الحالية.
ظهور العديدمن المتسلقين الذين يودون أن يقفذوا على كعكة الحكم مستغلين حماس الشباب
اتصور ومن وجهةة نظري المتواضعة :-
إن الانتقال السلمي للسلطة لن يتحقق بين عشية وضحاها.الانتقال السريع للسلطة سيحقق خسائر فادحة
ياشباب مصر0000
دعوة للعقل وترك الانفعال يغلب عليكم 00
الاستثمارات الأجنبية التي تمثل جانبا هاما من اقتصاد مصر لن تعود إلى طبيعتها في ظل الوجود السريع لحكومة جديدة غريبة بعيدة عن الحكومة السابقة فالكل سيخشى أن يلقي بأمواله في منطقة لا تعلم هويتها بل ستنتظر عدة أشهرحتى تستقر الأوضاع ، اشهر كفيلة بان تعود مصر إلى عقود سابقة وتزيد من الأعباءالمعيشية على المواطن المصري الكادح.
دعونا نمضي بسلام ونكتفي بما حدث من تدهور ونلملم أوراقنا سريعا وقد تحققت مطالبنا بصورة شبه كلية ، ولقد أدرك العالم باسره أنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب.ووصلت رسالتنا للنظام الحاكم فلا تفسدوا مافعلتموه ولا تتركوا المفسدين يشعلون النار بيننا 00
استحلفكم بالله أن نجعل مصر أولا ونصبر قليلا واذا لم تتحقق مطالبنا المشروعة افعلوا مايحلوا لكم 00 ولكن مصر الان تحتاجنا حتي نجني ثمار هذه الثورة
هل ارتضينا أو أجبرنا على الوضع الحالي ثلاثون عاما ولا نقدر الإنتظار عدة شهور حتى نعيش في سلام؟
أرجو من الجميع أن يترك لعقله المجال لوزن الأمور من جديد ولا ندع العواطف تسيطرعلينا فتقذف بنا إلى طريقا لا يعلم نهايته سوى المولى عزوجل
كلمة أخيرة 00000
إنكم تشاركون المسئولية وغير معافين منها
إنكم مسؤولون جميعاعن أي نقظة دماء ستسيل بدون وجه حق وعن أي طفل رضيع لايجد طعامه وعن أي أم ثكلي فقدت ولدها في هذا المشهد الماسوي سيحاسبكم الله عن أي اسرة لا تسطيع توفير قوت يومهاوعن أي امراة تعيش في رعب في بيتها وعن أي طفل فقد اباه او عن أي اسرة فقدت عائلها وعن أي مواطن مصري جائع فانتم تشاركون الظالمين ظلمهم 0