محمد بن عباس
09-05-2009, 11:33 PM
أعرب مسلمو الأردن السبت 9-5-2009 عن "خيبة أملهم" بعد كلمة ألقاها البابا بنديكتوس السادس عشر في أكبر مساجد المملكة لم يقدم فيها اعتذارا عن تصريحات سابقة له ربطت بين الإسلام والعنف.
وعبر الحبر الأعظم الجمعة في مستهل زيارته الأولى إلى الأردن منذ توليه السدة البابوية، عن احترامه "العميق للمجتمع الإسلامي"، وأكد أن الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة "مهم جدا من أجل السلام".
وتحدث البابا السبت عن أهمية الحوار بين الأديان، وعبر عن أسفه لوجود توتر وانقسام بين أتباع مختلف الديانات في كلمته أمام رجال دين مسيحيين ومسلمين في مسجد الملك الحسين بن طلال (غرب عمان)، بيد أنه لم يبادر إلى تقديم أي اعتذار عن التصريحات السابقة.
وكان البابا ألقى خطابا في الـ11 من سبتمبر/أيلول 2006 في جامعة ريغنسبورغ (ألمانيا) بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الإسلام والعنف وتناقضا بين الإسلام والعقل، ما أثار احتجاجات وغضبا في العالم الإسلامي.
واعتذر البابا عن هذه التصريحات علنا في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان، لكن اعتذاراته ليست كافيه في نظر إسلاميي الأردن.
وقال الشيخ همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "ما صرح به البابا حتى الآن لا يعتبر اعتذارًا"، وأضاف "نحن نطالب بأن يكون الاعتذار صريحًا كما كانت الإساءة صريحة".
وأوضح أن "توضيحات البابا وما صرح به حتى الآن لا يعتبر اعتذارًا، والمطلوب اعتذار صريح عما بدر منه، وأن يعلن خطأه بما قاله، هذا موقفنا وموقف الكثير من أبناء الشعب الأردني".
من جهته، أكد الشيخ جمال جمعة السفريني خطيب مسجد المسيح عيسى بن مريم في مادبا (30 كام جنوب غرب عمان)، لوكالة فرانس برس أن "ما تكلم به البابا لا يعبر عن اعتذار للمسلمين".
وأضاف الشيخ جمال جمعة السفريني الذي كان حاضرا في مسجد الملك حسين "كنا نتمنى أن يراعي البابا مشاعر المسلمين الذين هو ضيف لديهم (...)، كنا نريد منه كلمة اعتذار واحدة"، وأكد أن"الفرصة ما زالت مواتية لأن يعتذر عما بدر منه في السابق".
You can see links before reply (You can see links before reply)اعتذار أقل من المطلوب
من جابنه، رأى الشيخ يوسف أبو حسين، مفتي محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان)، في تصريحات لفرانس برس أن "الكلام الذي صرح به البابا اليوم يعبر عن اعتذار ضمني، وإن كان ليس بالمستوى المنشود"، وأضاف أن "الاعتذار المنشود هو أن يعتذر بشكل صريح بأن يقول بأن ما بدر منه لا يليق بنبي الرحمة لأن الاسلام لم ينشر بقوة السيف وإنما بقوة الإيمان".
بالمقابل، أكد عامر الحافي أستاذ علم اللاهوت في جامعة آل البيت لفرانس برس صعوبة أن يقدم البابا اعتذارًا صريحًا للمسلمين، وقال الحافي إن "أحد الأسباب التي تجعل من الصعب على البابا أن يقدم الاعتذار المباشر للمسلمين هي فكرة عصمته"، وأضاف "لأنه رأس الكنيسة ويعمل من خلال الروح القدس، اعترافه بخطئه سيمس بفكرة رعاية الروح القدس للكنيسة ويمس بمصداقية البابا وعصمته".
إلا أن الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني الملك عبد الله للشؤون الدينية أعرب خلال استقباله البابا في مسجد الملك حسين عن ارتياحه للاعتذارات السابقة، وقال الأمير غازي "أشكر قداستكم على الندم الذي عبرتم عنه بعد المحاضرة عام 2006 (...)، وعلى الإيذاء الذي سببته تلك المحاضرة لمشاعر المسلمين"، وأضاف أن "المسلمين يعرفون أنه ليس هناك من قول أو فعل في هذا العالم يمكن أن يسبب أي أذى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
وأكد الأمير غازي أن "المسلمين قدروا بصورة خاصة التوضيح الذي صدر عن الفاتيكان بأن ما قيل فيها لا يعكس رأي قداستكم الشخصي، وأنه كان مجرد اقتباس من محاضرة أكاديمية".
وأوضح أن "هذه الزيارة رسالة واضحة عن ضرورة الوئام والانسجام بين الأديان والاحترام المتبادل في العالم المعاصر، وبرهان ملموس على استعداد قداستكم للقيام بدور قيادي في هذا".
ومسجد الحسين بن طلال هو ثالث مسجد يزوره حبر أعظم بعد زيارة بنديكتوس السادس عشر إلى المسجد الأزرق في اسطنبول في 2006، وزيارة سلفه البابا يوحنا بولص الثاني إلى المسجد الأموي في دمشق في 2001.
You can see links before reply
وعبر الحبر الأعظم الجمعة في مستهل زيارته الأولى إلى الأردن منذ توليه السدة البابوية، عن احترامه "العميق للمجتمع الإسلامي"، وأكد أن الحوار بين الأديان السماوية الثلاثة "مهم جدا من أجل السلام".
وتحدث البابا السبت عن أهمية الحوار بين الأديان، وعبر عن أسفه لوجود توتر وانقسام بين أتباع مختلف الديانات في كلمته أمام رجال دين مسيحيين ومسلمين في مسجد الملك الحسين بن طلال (غرب عمان)، بيد أنه لم يبادر إلى تقديم أي اعتذار عن التصريحات السابقة.
وكان البابا ألقى خطابا في الـ11 من سبتمبر/أيلول 2006 في جامعة ريغنسبورغ (ألمانيا) بدا فيه وكأنه يقيم رابطا بين الإسلام والعنف وتناقضا بين الإسلام والعقل، ما أثار احتجاجات وغضبا في العالم الإسلامي.
واعتذر البابا عن هذه التصريحات علنا في مناسبتين، ثم نظم لقاء استثنائيا مع سفراء الدول الإسلامية المعتمدين لدى الفاتيكان، لكن اعتذاراته ليست كافيه في نظر إسلاميي الأردن.
وقال الشيخ همام سعيد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "ما صرح به البابا حتى الآن لا يعتبر اعتذارًا"، وأضاف "نحن نطالب بأن يكون الاعتذار صريحًا كما كانت الإساءة صريحة".
وأوضح أن "توضيحات البابا وما صرح به حتى الآن لا يعتبر اعتذارًا، والمطلوب اعتذار صريح عما بدر منه، وأن يعلن خطأه بما قاله، هذا موقفنا وموقف الكثير من أبناء الشعب الأردني".
من جهته، أكد الشيخ جمال جمعة السفريني خطيب مسجد المسيح عيسى بن مريم في مادبا (30 كام جنوب غرب عمان)، لوكالة فرانس برس أن "ما تكلم به البابا لا يعبر عن اعتذار للمسلمين".
وأضاف الشيخ جمال جمعة السفريني الذي كان حاضرا في مسجد الملك حسين "كنا نتمنى أن يراعي البابا مشاعر المسلمين الذين هو ضيف لديهم (...)، كنا نريد منه كلمة اعتذار واحدة"، وأكد أن"الفرصة ما زالت مواتية لأن يعتذر عما بدر منه في السابق".
You can see links before reply (You can see links before reply)اعتذار أقل من المطلوب
من جابنه، رأى الشيخ يوسف أبو حسين، مفتي محافظة الكرك (118 كلم جنوب عمان)، في تصريحات لفرانس برس أن "الكلام الذي صرح به البابا اليوم يعبر عن اعتذار ضمني، وإن كان ليس بالمستوى المنشود"، وأضاف أن "الاعتذار المنشود هو أن يعتذر بشكل صريح بأن يقول بأن ما بدر منه لا يليق بنبي الرحمة لأن الاسلام لم ينشر بقوة السيف وإنما بقوة الإيمان".
بالمقابل، أكد عامر الحافي أستاذ علم اللاهوت في جامعة آل البيت لفرانس برس صعوبة أن يقدم البابا اعتذارًا صريحًا للمسلمين، وقال الحافي إن "أحد الأسباب التي تجعل من الصعب على البابا أن يقدم الاعتذار المباشر للمسلمين هي فكرة عصمته"، وأضاف "لأنه رأس الكنيسة ويعمل من خلال الروح القدس، اعترافه بخطئه سيمس بفكرة رعاية الروح القدس للكنيسة ويمس بمصداقية البابا وعصمته".
إلا أن الأمير غازي بن محمد مستشار العاهل الأردني الملك عبد الله للشؤون الدينية أعرب خلال استقباله البابا في مسجد الملك حسين عن ارتياحه للاعتذارات السابقة، وقال الأمير غازي "أشكر قداستكم على الندم الذي عبرتم عنه بعد المحاضرة عام 2006 (...)، وعلى الإيذاء الذي سببته تلك المحاضرة لمشاعر المسلمين"، وأضاف أن "المسلمين يعرفون أنه ليس هناك من قول أو فعل في هذا العالم يمكن أن يسبب أي أذى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
وأكد الأمير غازي أن "المسلمين قدروا بصورة خاصة التوضيح الذي صدر عن الفاتيكان بأن ما قيل فيها لا يعكس رأي قداستكم الشخصي، وأنه كان مجرد اقتباس من محاضرة أكاديمية".
وأوضح أن "هذه الزيارة رسالة واضحة عن ضرورة الوئام والانسجام بين الأديان والاحترام المتبادل في العالم المعاصر، وبرهان ملموس على استعداد قداستكم للقيام بدور قيادي في هذا".
ومسجد الحسين بن طلال هو ثالث مسجد يزوره حبر أعظم بعد زيارة بنديكتوس السادس عشر إلى المسجد الأزرق في اسطنبول في 2006، وزيارة سلفه البابا يوحنا بولص الثاني إلى المسجد الأموي في دمشق في 2001.
You can see links before reply