تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفصائل الفلسطينية تتوصل إلى ميثاق شرف لوقف الاقتتال.. والخلافات مستمرة حول الحكومة و



كريم ماضي
14-03-2009, 10:19 PM
واصلت لجان الحوار الفلسطينى الخمس، أمس، عقد جلساتها فى العاصمة المصرية القاهرة فى اليوم الرابع لانطلاق عمل اللجان، وهى الحكومة والانتخابات والأمن والمصالحة ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفيما ذكرت حركتا فتح وحماس أن الحوار يواجه صعوبات فى عدة قضايا، فإن ممثلاً للشخصيات المستقلة فى لجنة المصالحة قال إن الفصائل اتفقت على «إنجاز ميثاق شرف يشدد على رفض الاقتتال». وقالت مصادر فلسطينية إنه يصعب الحديث عن تحقيق انفراجة رغم الأجواء الإيجابية التى يحرص المتحاورون على إشاعتها.

وذكرت المصادر أن الحوار يصطدم بشكل أساسى بعقدتى الحكومة والانتخابات، دون أن يعنى ذلك أن هناك تقدماً فى الملفات الأخرى.

ومن جهته، قال نبيل شعث، عضو وفد فتح، إن الحوار يمر بلحظة حرجة ويواجه صعوبات جدية فى قضايا رئيسية مثل موقف حكومة التوافق، وموعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

وأضاف شعث: «رغم هذه الصعوبات فإننا برعاية الإخوة المصريين نبذل ما بوسعنا من جهد لتجاوزها وللوصول إلى اتفاق وفى ذهننا أن الفشل ممنوع، لأن ثمنه سيكون باهظاً جداً على قضيتنا ومستقبل شعبنا»، وتوقع أن يؤدى تدخل القيادة المصرية إلى تجاوز بعض العقبات. من جهتها، قالت مصادر مقربة من حماس إن العقبات أمام الحوار تتعلق أساساً بالتوافق على برنامج حكومة التوافق الوطنى والموقف من شروط الرباعية الدولية إلى جانب موعد تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ومن ناحية أخرى، أوضح سمير غوشة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبى أن «الخلاف يتركز» أساساً على نقطتى الحكومة والانتخابات، فى حين أن الحوار يتركز على الأساس الذى ستقوم عليه هذه الحكومة والتزاماتها.

وأوضح أنه برزت وجهتا نظر، الأولى تطرحها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وتقوم على أساس أن التزامات الحكومة هى ما ورد فى حكومة الوحدة الوطنية التى تشكلت بعد اتفاق مكة، بمعنى الصيغة القديمة، التى تتضمن إقراراً بالقانون الأساسى وقرارات المجلس الوطنى ووثيقة الوفاق، فى حين أن وجهة النظر الأخرى تقول إنها تريد حكومة تلتزم بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، لتستطيع أن تقوم بدورها مباشرة فى مهمات الإعمار وتوحيد السلطة وأجهزتها ومؤسساتها.

وأضاف أن القضية الثانية العالقة هى حول الموعد الدقيق للانتخابات إذ إن حماس تطرح أن تجرى الانتخابات حسب القانون فى حين أن الموقف الآخر يدعو لتحديد موعد دقيق للانتخابات ما قبل ٢٥ يناير ٢٠١٠، ومازال الأمر قيد النقاش.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بلجنة الانتخابات فإن هناك بعض القضايا التى لم تنته وإن كان تم التوصل إلى اتفاقات حول الأجهزة وعددها ومسؤولياتها، ولكن يتوجب الاتفاق حول كيفية التعامل مع الأجهزة فى المرحلة الانتقالية.

وقال: فيما يتعلق بلجنة المصالحة فقد أنجزت بعض القضايا التى كانت تناقشها، بما فى ذلك ميثاق الشرف الذى سيصدر عن الفصائل.

وأشار إلى أن «هناك عدداً من القضايا التى لم يتم حسمها نهائياً ومازالت بحاجة إلى المزيد من النقاش ونحاول أن ننتهى منها اليوم السبت».

فى المقابل، قال ياسر الوداية، ممثل الشخصيات المستقلة فى لجنة المصالحة الفلسطينية، إن الفصائل اتفقت فى حوار القاهرة على إنجاز ميثاق يشدد على رفض الاقتتال وعدم الاحتكام إلى السلاح فى أى خلافات.

وأوضح فى بيان أمس أن عمل اللجان يسير بشكل جيد نحو المصالحة والوفاق.

إلى ذلك غادر المفاوض الإسرائيلى عوفر ديكيل القاهرة أمس، بعد ثلاثة أيام من المفاوضات السرية للإفراج عن الجندى جلعاد شاليط، كما أعلن مصدر فى الملاحة الجوية.

وقد أجرى ديكيل الذى يرأس فريقاً يضم أربعة مساعدين منذ مساء الثلاثاء هذه المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس عبر الوزير اللواء عمر سليمان.

وكان مصدر قريب من المفاوضات، طلب عدم الكشف عن هويته، قال: «قد يكون هناك بصيص أمل إلا أن الحذر يفرض نفسه».

لكن المتحدث باسم حماس فوزى برهوم الموجود الآن فى القاهرة، قال إن حركته «لم تتسلم عرضاً جديداً» و«لا شىء جديداً فى ملف شاليط».