المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنفاق على التعليم ... التحدى الأكبر ..



محمد رشدى عبد الباسط
22-08-2010, 06:03 AM
يعد توفير الميزانيات المطلوبة لتطوير وتحسين مراحل العملية التعليمية في مصر أحد أهم التحديات التي تواجها الحكومة الذكية في الآونة الأخيرة.. الأمر الذي جعلها ترفع من حجم الأموال المخصصة لتحقيق هذا الهدف القومي في موازنتها العامة. إلا أن ارتفاع اعداد الطلاب جعل حجم الميزانية غير متناسب مع الطموحات المصرية من أجل غد أفضل.
أكد الخبراء أن القضاء علي الفجوة المالية بين مخصصات الحكومة لتطوير التعليم وماهو مطلوب علي أرض الواقع يقتضي اللجوء إلي عدد من الحلول والأفكار الإبداعية غير التقليدية من بينها التوسع في برامج التعليم المفتوح وبرامج التعليم الالكتروني عن بعد لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب.. إضافة إلي تنمية دور مراكز خدمة المجتمع والوحدات ذات الطابع الخاص.. كما دعا الخبراء إلي احياء فكرة تخصيص أوقاف للصرف علي تطوير التعليم من قبل القادرين.
يقول دكتور ماهر أبو المعاطي عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان إن هناك عدة مقترحات لتوفير مصادر بديلة لزيادة الميزانية المخصصة لتطوير التعليم منها تحويل جزء من الدعم المخصص للكتاب الجامعي لصالح تطوير التعليم ومساهمة رجال الأعمال في تدعيم التطوير وجعله أكثر ملائمة لمتطلبات العصر الحديث وادخال التكنولوجيا الحديثة في الكليات خاصة العملية منها لمواكبة التطور العالمي.
أشار إلي أنه يجب الاهتمام بالوحدات ذات الطابع الخاص التي تنتشر في الجامعات خاصة الانتاجية والخدمية منها لتقديم خدمات للمواطنين بمقابل مادي يتم الاستفادة منها في تطوير التعليم وأيضاً تشجيع انتشار هذه الوحدات وتطويرها بحيث نتعرف علي احتياجات المواطنين.
أضاف أن استحداث خدمات جديدة من خلال مراكز خدمة المجتمع داخل الجامعات وعمل مشروعات انتاجية وتجارية تسهم في ايجاد موارد اضافية فضلاً عن عمل معارض لهذه المنتجات وتشجيع اقامتها لزيادة العائد المالي الذي يمكننا من تطوير التعليم علي كافة المستويات.
أكد أن تجربة عمل لقاءات توظيف للخريجين في الجامعة تسهم بشكل كبير في زيادة موارد اضافية واقترح أن يتم زيادتها وجعلها مرتين أو ثلاثة خلال العام وليس مرة واحدة.
أوضح أن التوسع في اعداد المقبولين في التعليم المفتوح وتنوع برامجة يعد كذلك مورداً هاماً تستخدم عوائده في تطوير الجامعات علي ألا يخل ذلك بالخدمات التعليمية المقدمة في التعليم المفتوح.
وبخصوص تطوير التعليم قبل الجامعي اقترح تنظيم فصول تقوية متميزة للطلاب والتلاميذ بمقابل مادي يسهم في تحسين أوضاع المدرسة والمدرسين علي حد سواء.
اقترح ألا يتم طبع الكتب الدراسية كل عام كما هو متبع علي أن يسلم الطلاب كتبهم لزملائهم في السنة التالية تخفيضاً لنفقات طبع الكتب واستغلال ثلثها علي الأقل في عمليات التطوير والتحديث الهادفة علماً بأن ذلك لن يؤثر علي عملية تطوير المناهج لأنه من المفترض ألا تهم في مدة زمنية أقل من 3 سنوات فقط.
زيادة المصروفات
يري دكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق أن زيادة مصروفات الطلاب تعد الحل الوحيد لتطوير التعليم علي أن يتم رفع المصاريف إلي ألف جنيه للتعليم قبل الجامعي ومبلغ يتراوح بين 3 إلي 5 آلاف جنيه للتعليم الجامعي علي أن يتم اعفاء غير القادرين مادياً وعمل نظام لدفع المصروفات يتدرج من المجانية الخالصة مروراً بالنصف مجانية ووصولاً لدفع المصاريف كاملة حتي لا يكون هناك ظلماً لمحدودي ومتوسطي الدخل.
قال إن رجال الأعمال لا يسهمون في تطوير التعليم إلا إذا كان هناك عائد مباشر وفائدة أكبر لهم من وراء ذلك لذا فلا يوجد أمل في الاعتماد علي المساهمة والمشاركة المجتمعية في عملية تطوير التعليم.
الكم قبل الكيف
قال د. عبدالعظيم صبري مدرس المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان إننا نهتم بالكم دون الكيف مشيراً إلي انه قد يكون لدينا مليارات ولكن ناتج التعليم غير جيد.
أضاف انه إذا كانت الدولة توفر 25 ملياراً للإنفاق علي التعليم فإنه لابد أن يتم التصرف في حدود هذه الامكانيات فمثلاً إذا كانت طباعة الكتب تتكلف الكثير فإنه يمكن تقليل هذه التكلفة.
وطالب بضرورة التركيز علي العائد من الانفاق علي العملية التعليمية ومعرفة المهارات التي اكتسبها الطالب في نهاية كل مرحلة؟ مثل كتابة خطاب بدون أخطاء نحوية أو التعمق في اللغة العربية الفصحي.
خدمية
أشار د. عبدالرؤوف الفقي الأستاذ بكلية التربية بجامعة طنطا إلي ضرورة تحويل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من وزارات خدمية إلي وزارات استثمار وبذلك نبتعد عن "هوجة" فرض الضرائب وتحميل المواطن المصري عناء أمور يجب علي الدولة الالتزام بها تخطيطاً وتنفيذاً وإذا ضربنا مثلاً من الدول المتقدمة سنجد أن وزارات التربية والتعليم في العالم المتقدم هي وزارتي استثمار بمعني قيام الطلاب بمشروعات صناعية خدمية تخدم البيئة والمجتمع ويمكن أن يتم ذلك بتفعيل دور التعليم الصناعي في مصر من خلال عمل مشاريع للأثاث والبناء وفي مجال الكهرباء المنزلية وفي تصميم المواتير والسيارات والاختراعات وتشجيع الشباب علي ذلك.
قال إننا نكون بذلك قد رفعنا من ميزانية التعليم في ضوء الاعتماد الذاتي علي المؤسسات التعليمية. ويأتي ذلك بالاهتمام بالتعليم الابتدائي منذ البداية والعودة إلي ربط المدرسة بالبيئة كما كان يحدث في المدرسة الريفية منذ فترة زمنية سابقة وارتباط المدرسة بالبيئة من خلال الصناعات الريفية التي كان يقوم بها الطلاب.
أوضح انه إذا أمعنا النظر في قانون التعليم الأساسي في مصر نجد أنه يهتم بإكساب الطالب المهارات الصناعية من خلال المجال الصناعي. والزراعي والاقتصادي أي الأطر النظرية موجودة ولكن يبقي التفعيل والتطبيق .


جريدة الجمهورية
21 أغسطس 2010 م

د.محمد كمال الحسينى
23-08-2010, 06:21 PM
"الجمهورية" تفتح ملف التمويل لتطوير العملية التعليمية "1"



استغلال جزء من الدعم المخصص للكتاب .. والتوسع في التعليم الإلكترونى


محمود حافظ- محمد زين الدين - منال سعيد- دعاء عمرو


يعد توفير الميزانيات المطلوبة لتطوير وتحسين مراحل العملية التعليمية في مصر أحد أهم التحديات التي تواجها الحكومة الذكية في الآونة الأخيرة.. الأمر الذي جعلها ترفع من حجم الأموال المخصصة لتحقيق هذا الهدف القومي في موازنتها العامة. إلا أن ارتفاع اعداد الطلاب جعل حجم الميزانية غير متناسب مع الطموحات المصرية من أجل غد أفضل.


أكد الخبراء أن القضاء علي الفجوة المالية بين مخصصات الحكومة لتطوير التعليم وماهو مطلوب علي أرض الواقع يقتضي اللجوء إلي عدد من الحلول والأفكار الإبداعية غير التقليدية من بينها التوسع في برامج التعليم المفتوح وبرامج التعليم الالكتروني عن بعد لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الطلاب.. إضافة إلي تنمية دور مراكز خدمة المجتمع والوحدات ذات الطابع الخاص.. كما دعا الخبراء إلي احياء فكرة تخصيص أوقاف للصرف علي تطوير التعليم من قبل القادرين.


يقول دكتور ماهر أبو المعاطي عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان إن هناك عدة مقترحات لتوفير مصادر بديلة لزيادة الميزانية المخصصة لتطوير التعليم منها تحويل جزء من الدعم المخصص للكتاب الجامعي لصالح تطوير التعليم ومساهمة رجال الأعمال في تدعيم التطوير وجعله أكثر ملائمة لمتطلبات العصر الحديث وادخال التكنولوجيا الحديثة في الكليات خاصة العملية منها لمواكبة التطور العالمي.


أشار إلي أنه يجب الاهتمام بالوحدات ذات الطابع الخاص التي تنتشر في الجامعات خاصة الانتاجية والخدمية منها لتقديم خدمات للمواطنين بمقابل مادي يتم الاستفادة منها في تطوير التعليم وأيضاً تشجيع انتشار هذه الوحدات وتطويرها بحيث نتعرف علي احتياجات المواطنين.


أضاف أن استحداث خدمات جديدة من خلال مراكز خدمة المجتمع داخل الجامعات وعمل مشروعات انتاجية وتجارية تسهم في ايجاد موارد اضافية فضلاً عن عمل معارض لهذه المنتجات وتشجيع اقامتها لزيادة العائد المالي الذي يمكننا من تطوير التعليم علي كافة المستويات.


أكد أن تجربة عمل لقاءات توظيف للخريجين في الجامعة تسهم بشكل كبير في زيادة موارد اضافية واقترح أن يتم زيادتها وجعلها مرتين أو ثلاثة خلال العام وليس مرة واحدة.


أوضح أن التوسع في اعداد المقبولين في التعليم المفتوح وتنوع برامجة يعد كذلك مورداً هاماً تستخدم عوائده في تطوير الجامعات علي ألا يخل ذلك بالخدمات التعليمية المقدمة في التعليم المفتوح.
وبخصوص تطوير التعليم قبل الجامعي اقترح تنظيم فصول تقوية متميزة للطلاب والتلاميذ بمقابل مادي يسهم في تحسين أوضاع المدرسة والمدرسين علي حد سواء.


اقترح ألا يتم طبع الكتب الدراسية كل عام كما هو متبع علي أن يسلم الطلاب كتبهم لزملائهم في السنة التالية تخفيضاً لنفقات طبع الكتب واستغلال ثلثها علي الأقل في عمليات التطوير والتحديث الهادفة علماً بأن ذلك لن يؤثر علي عملية تطوير المناهج لأنه من المفترض ألا تهم في مدة زمنية أقل من 3 سنوات فقط.


زيادة المصروفات


يري دكتور حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق أن زيادة مصروفات الطلاب تعد الحل الوحيد لتطوير التعليم علي أن يتم رفع المصاريف إلي ألف جنيه للتعليم قبل الجامعي ومبلغ يتراوح بين 3 إلي 5 آلاف جنيه للتعليم الجامعي علي أن يتم اعفاء غير القادرين مادياً وعمل نظام لدفع المصروفات يتدرج من المجانية الخالصة مروراً بالنصف مجانية ووصولاً لدفع المصاريف كاملة حتي لا يكون هناك ظلماً لمحدودي ومتوسطي الدخل.


قال إن رجال الأعمال لا يسهمون في تطوير التعليم إلا إذا كان هناك عائد مباشر وفائدة أكبر لهم من وراء ذلك لذا فلا يوجد أمل في الاعتماد علي المساهمة والمشاركة المجتمعية في عملية تطوير التعليم.


الكم قبل الكيف


قال د. عبدالعظيم صبري مدرس المناهج وطرق التدريس بجامعة حلوان إننا نهتم بالكم دون الكيف مشيراً إلي انه قد يكون لدينا مليارات ولكن ناتج التعليم غير جيد.



أضاف انه إذا كانت الدولة توفر 25 ملياراً للإنفاق علي التعليم فإنه لابد أن يتم التصرف في حدود هذه الامكانيات فمثلاً إذا كانت طباعة الكتب تتكلف الكثير فإنه يمكن تقليل هذه التكلفة.


وطالب بضرورة التركيز علي العائد من الانفاق علي العملية التعليمية ومعرفة المهارات التي اكتسبها الطالب في نهاية كل مرحلة؟ مثل كتابة خطاب بدون أخطاء نحوية أو التعمق في اللغة العربية الفصحي.


خدمية


أشار د. عبدالرؤوف الفقي الأستاذ بكلية التربية بجامعة طنطا إلي ضرورة تحويل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي من وزارات خدمية إلي وزارات استثمار وبذلك نبتعد عن "هوجة" فرض الضرائب وتحميل المواطن المصري عناء أمور يجب علي الدولة الالتزام بها تخطيطاً وتنفيذاً وإذا ضربنا مثلاً من الدول المتقدمة سنجد أن وزارات التربية والتعليم في العالم المتقدم هي وزارتي استثمار بمعني قيام الطلاب بمشروعات صناعية خدمية تخدم البيئة والمجتمع ويمكن أن يتم ذلك بتفعيل دور التعليم الصناعي في مصر من خلال عمل مشاريع للأثاث والبناء وفي مجال الكهرباء المنزلية وفي تصميم المواتير والسيارات والاختراعات وتشجيع الشباب علي ذلك.


قال إننا نكون بذلك قد رفعنا من ميزانية التعليم في ضوء الاعتماد الذاتي علي المؤسسات التعليمية. ويأتي ذلك بالاهتمام بالتعليم الابتدائي منذ البداية والعودة إلي ربط المدرسة بالبيئة كما كان يحدث في المدرسة الريفية منذ فترة زمنية سابقة وارتباط المدرسة بالبيئة من خلال الصناعات الريفية التي كان يقوم بها الطلاب.


أوضح انه إذا أمعنا النظر في قانون التعليم الأساسي في مصر نجد أنه يهتم بإكساب الطالب المهارات الصناعية من خلال المجال الصناعي. والزراعي والاقتصادي أي الأطر النظرية موجودة ولكن يبقي التفعيل والتطبيق.


الجمهورية -21/8/2010

د.محمد كمال الحسينى
23-08-2010, 06:37 PM
"الجمهورية" تفتح ملف التمويل .. لتطوير العملية التعليمية "2"


احياء فكرة الأوقاف الخيرية ..وتنشيط مراكز خدمة المجتمع





محمود حافظ - محمد زين الدين - منال سعيد - دعاء عمرو



أجمع خبراء التعليم علي ضرورة البحث عن مصادر تمويل جديدة لتطوير العملية التعليمية والنهوض بها مؤكدين أهمية تفعيل التعاون مع المنظمات الدولية والاقليمية لتقديم المنح والتمويل اللازم.. قالوا إن البحث عن مصادر تمويل ذاتية لسد العجز والفجوة بين الميزانية المخصصة للتعليم والمطلوبة لإحداث التطوير.. أضافوا أن التوسع في زيادة اعداد المقبولين في بعض الكليات داخل الجامعات الحكومية نظير مصروفات دراسية يمكن أن يؤدي إلي زيادة الامكانيات واستخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم المعامل والمدرجات والورشة والقاعات.



طالبوا بتبني فكرة التبرعات خاصة الوقف وعدم اقتصاره علي الوقف الديني فقط مع تكاتف رجال الأعمال وتفعيل مراكز خدمة المجتمع.



قال الدكتور حمدي عبدالعظبم رئيس أكاديمية السادات السابق.. أن البحث عن مصادر تمويل ذاتية لتطوير التعليم هو شيء طبيعي في الدول التي تعاني من وجود فجوة بين الميزانية المخصصة للتعليم والميزانية المطلوبة لعملية التطوير.. مشيراً أن هناك العديد من الوسائل غير التقليدية لتحقيق هذا الهدف.. من بينها تحمل القادرين من طلاب المدارس الأجنبية والخاصة في مصر ذات المصاريف المرتفعة.. لرسوم اضافية أو غير مدعومة عند التحاقهم بالجامعات الحكومية.. وهو مايقتضي بالتبعية انشاء مكتب تنسيق خاص لتلك الفئة.. لإلحاقهم بالكليات الحكومية إذا رغبوا.



وأضاف الدكتور حمدي أن التوسع في التعليم الالكتروني يعد أحد المصادر الرئيسية التي تلجأ لها الدول في الوقت الحالي لتطوير التعليم للمزايا العديدة التي تتمتع بها ولتوافقها مع متطلبات الثورة الرقمية والمعلوماتية في العالم.. كما أنها تساهم في تخفيض التكلفة المادية التي تتحملها الدول من أجل تطوير التعليم.



كما أشار رئيس أكاديمية السادات السابق إلي أن الاتفاقيات التي تعقدها الجامعات الأجنبية مع الجهات الحكومية يجب أن يذهب عائدها إلي الجامعات مباشرة علي أن تكون مراقبة من وزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات بحيث تراقب العائد الذي يوزع علي تحسين العملية التعليمية وتحفيز القائمين عليها وشراء معدات تعليمية جديدة.



رفض د. عبدالله جاد رئيس شعبة الدراسات البيئية واستخدامات الأراضي ومشرف الشئون العلمية بالهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء فرض ضرائب جديدة للتطوير وأشار إلي عدد من المعايير الواجب أخذها في الاعتبار وهي: مراجعة التكنولوجيا الموجودة لدينا. والتكامل بين المؤسسات في استخدام هذه التقنيات حتي لا يكون هناك اهدار للأموال في شراء تكنولوجيا متكررة.



أوضح اننا مازلنا نفتقد إلي الصيانة الجيدة حيث لا يوجد اهتمام بها ولابد أن نوفر من الانفاق علي هذه التكنولوجيات.



قال انه من الوارد جداً في الدول المتقدمة أن القطاع الخاص يتحمل جزءاً من نفقات البحث العلمي واختبار التكنولوجيات الجديدة ونقل المعرفة والقطاع الخاص يجب أن يكون له دور في توفير الاحتياجات اللازمة لتطوير التعليم.



أضاف أن هناك العديد من المنظمات الدولية والإقليمية تقدم منحاً وتمويلاً لهذا التطوير فعلي سبيل المثال برنامج الاطار السابع للاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وذلك يغنينا كثيراً عن فرض ضرائب جديدة من أجل تطوير التعليم.



قال د. جاب الله عبدالفضيل.. عميد كلية التجارة بجامعة حلوان أنه بالنسبة للجامعات يجب أن ننمي مواردها الذاتية من خلال مراكز البحوث والوحدات الانتاجية مؤكداً علي ضرورة تطوير نشاطها من أجل أن تدر دخلاً يتم الانفاق منه علي العملية التعليمية.. خاصة في هذه الفترة من أجل تحقيق الجودة والاعتماد بالنسبة للكليات.



أضاف د. جاب الله أن كلية التجارة بدأت في عملية تطوير لتصبح كلية انتاجية وذلك بكونها بيت الخبرة والمشورة لرجال الأعمال والمؤسسات الخارجية موضحاً أن ذلك يكون باعداد دراسات الجدوي ووضع برامج للتعليم المفتوح وتأهيل مركز التجارة الخارجية وتعد هذه بيوت خبرة عالية يجب استثمارها.. في الخدمة التعليمية.



أشار العميد إلي أن الجامعة بها موارد يجب استغلالها بشكل جيد مثل الصالة المغطاة والملاعب وقاعة الاحتفالات مشيراً إلي أن هذا توجه موجود في كل دول العالم..



وطالب بتبني فكرة التبرعات خاصة الوقف يجب أن يكون هناك وقف خاص بالتعليم وعدم اقتصاره علي الوقف الديني فقط.. مؤكداً علي أن ثقافة المجتمع يجب أن تتغير ويتم تطويرها لتتواكب مع تطورات العصر..



قال العميد أن قضية تمويل التعليم الجامعي قضية خطيرة تمس آلاف الأسر المصرية ويجب أن يتكاتف رجال الأعمال من خلال التبرعات لتطوير التعليم في مصر..



أضاف د. محمد الدسوقي. وكيل كلية التربية بحلوان سابقاً ونائب رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين.. أنه يجب استغلال كافة الامكانيات الموجودة داخل الجامعات الحكومية وذلك بوجود خطة لزيادة اعداد المقبولين في بعض الكليات التي بها شعب متخصصة بنسبة لا تتعدي 5% ويتم التحاق الطلاب نظير مصروفات دراسية.



أوضح د. الدسوقي أن هذه المصروفات لا تعادل مايدفعه الطالب في الجامعة الخاصة مشيراً إلي أن ذلك لدعم المعامل والمدرجات والورش والقاعات.



اقترح ضرورة انشاء صندوق لدعم الطلاب والتعليم يحدد بنود الصرف منه.. مؤكداً علي أن جزء من زكاة المال يمكن تخصيصه لدعم الطلاب وهذه فرصة لمساهمة أفراد المجتمع في تطوير التعليم.. وأن تكون المصاريف معلنة وبشفافية حيث يكون في كل محافظة صندوق خاص يحدد احتياجات كل محافظة من العملية التعليمية..



قال أن يمكن الاستفادة من الأقسام المتخصصة بالكليات داخل الجامعات.. حيث تكون مكاتب استرشادية وبيوت خبرة تدخل مواردها في ميزانية الجامعة للاستفادة منها.




الجمهورية -22/8/2010م

محمد رشدى عبد الباسط
27-08-2010, 03:26 PM
الصديق الرائع والأخ الموقر د. محمد كمال الحسينى
خالص تقديرنا لمروركم الكريم وإضافاتكم المبدعة
وتواصلكم مع هذا الموضوع المهم فقد أكملتم الجزء الضرورى
والذى ما كان الموضوع ليكتمل بدونه ...
أدام الله عليكم نعمة العقل والصحة والعافية ...