تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : النائب العام يعلن :المتهمون فى قضية «حزب الله» خططوا لرصد السفن فى قناة السويس وعمليا



محمد بن عباس
09-04-2009, 09:26 PM
أصدر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بيانًا أمس حول التنظيم الذى ينتمى إلى «حزب الله»، وتجرى نيابة أمن الدولة العليا تحقيقات مع المتهمين بالانضمام إليه وضلوعهم فى التخطيط لتنفيذ عمليات تخريبية فى مصر عقب انتهاء حسن نصر الله، زعيم حزب الله، من خطبته بمناسبة «يوم عاشوراء»،
وانفردت «المصرى اليوم» بنشر خبر التحقيقات فى طبعتها الأولى، ثم سطا عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية عليه بعد أن أذاعه الزميل أحمد المسلمانى نقلاً عن «المصرى اليوم»، فى برنامجه «الطبعة الأولى».
جاء فى البيان أن النائب العام تلقى بلاغًا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد قيام قيادات حزب الله اللبنانى بدفع بعض كوادره للبلاد، بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية بهدف القيام بعمليات عدائية داخل البلاد، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات المفرقعة لاستخدامها فى تلك العمليات.
وأوضح البيان أن التحريات أشارت أن ذلك بهدف الإخلال بالأمن العام، وإعداد برنامج حركى وتنظيمى لعناصر التنظيم فى الداخل لتنفيذ ما يكلفوان به من مهام، وهى:
تلقين العناصر التى يتم استقطابها للإجراءات الأمنية خلال لقاءاتهم واتصالاتهم وتأسيس مشروعات تجارية بأسماء العناصر المستقطبة، لاتخاذها ساترًا لتنفيذ المهام المكلفين بها من جانب التنظيم. ورفع القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وإرسال النتائج إلى كوادر الحزب فى لبنان بالإضافة إلى استئجار بعض العقارات المطلة على قناة السويس لرصد السفن التى تعبر القناة.
ورصد المنشآت والقرى السياحية فى شمال وجنوب سيناء. وتوفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات المفرقعة، وأضاف المستشار عبدالمجيد محمود ارتباط قيادات الحزب ببعض العناصر الجنائية لتزوير جوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية لعناصر التنظيم، تمهيدًا لتسفيرهم لتلقى التدريبات العسكرية فى الخارج، وإعادة دفعهم للبلاد للقيام ببعض العمليات العدائية ولاستخدامها فى استئجار الشقق والسيارات اللازمة لتحرك عناصر التنظيم.
واستئجار شقق مفروشة فى بعض الأحياء الراقية بالبلاد واستخدامها للقاء عناصر حزب الله وعقد الدورات التدريبية لبعض عناصر التنظيم المتواجدين بالبلاد.
ونشر الفكر الشيعى داخل البلاد، وأن التحريات أكدت قيام الأمين العام لحزب الله اللبنانى بتكليف مسؤول وحدة عمليات «دول الطوق» فى الحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية فى الأراضى المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء التى ستتضمن تحريض الشعب المصرى والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام إلا أن ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط، وبلغ عدد المتهمين المشاركين فى هذا التحرك (٤٩) متهمًا.
وأوضح النائب العام أن نيابة أمن الدولة العليا تولت التحقيق معهم وتوفير الضمانات القانونية، طبقًا لقانون الإجراءات الجنائية، ونزولاً على مقتضيات كفالة حق الدفاع للمتهمين، تم إخطار نقابة المحامين ببدء التحقيقات ومواعيد جلساتها لندب محامين للحضور دفاعًا عن المتهمين لعدم تسمية أى متهم لمحام للحضور معه، غير أن نقابة المحامين أفادت بتعذر ندب محامين لحضور التحقيقات التى باشرتها النيابة فى مواعيدها المقررة، وأن النيابة لم تتلق كتابة أو شفاهة طلب أى محام، لحضور جلسات التحقيق مع المتهمين، وانتهى البيان إلى أن النائب العام أمر بسرعة استكمال التحقيقات فى تلك القضية والانتهاء منها لتحديد المسؤوليات الجنائية فيها.
فى السياق نفسه كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى القضية عن أن المتهم اللبنانى سامى هانى شهاب، شيعى المذهب، دخل مصر عن طريق جواز سفر مزور، وأن مجموعة الفلسطينيين المتهمين فى القضية يحملون أيضاً هويات مزورة ودخلوا مصر بقصد السياحة قادمين من لبنان، وأن «شهاب»، قيادى فى «حزب الله» اللبنانى، والفلسطينيين من اللاجئين المقيمين فى المخيمات بلبنان، حصلوا على تصاريح لدخول مصر عبر التزوير فى الهويات، بأسماء مزورة، ونجحت أجهزة الأمن فى الكشف عنها.
وقالت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» إن هذه القضية تمثل محاولة اختراق من جانب «حزب الله» الذى يقوده حسن نصر الله لمصر، عن طريق إرسال مجموعة من الشباب اللبنانى والفلسطينى يحملون هويات مزورة من أجل تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، عبر طريق الأنفاق التى تسيطر عليها حركة حماس على الحدود،
مشيرة إلى أن السلطات الأمنية تراقب منذ فترة تحركات «حزب الله» فى مصر من خلال كتابات عدد من الصحفيين والكتاب فى الصحف الحزبية المستقلة، والتى يسعون من خلالها للترويج لأفكار الحزب والمذهب الشيعى والسياسة الإيرانية فى المنطقة بزعم الهجوم على السياسة الأمريكية، خاصة أن النشاط الإعلامى لبعض الكتاب تحول إلى نشاط أمنى لخدمة أهداف إيران و«حزب الله».
وأكدت المصادر وجود تعاون بين جهات سودانية وقيادات فى «حزب الله» وإيران يترددون على السودان تحت زعم الغايات الدبلوماسية والصحفية، بينما هم يدخلون إليه من أجل تسويق السلاح الذى يشهد ازدهاراً غير مسبوق هناك، بسبب الحروب الداخلية التى يعيشها السودان ومشاكله المسلحة، فضلاً عن إحاطته بـ٨ دول لا تعرف الاستقرار.
من جانبه، تقدم منتصر الزيات، محامى بعض المتهمين فى القضية، بطلب جديد إلى المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة، لحضور التحقيقات فى القضية وتمكينه من الدفاع عن المتهمين.
وقال الزيات لـ«المصرى اليوم»: «من المنتظر أن تشهد هذه القضية تطورات كثيرة، ونحن فى انتظار حضور التحقيقات للوقوف على الملابسات الحقيقية للقضية».You can see links before reply