المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمهات ب100 راجل



دعاء شديد
24-03-2009, 03:10 PM
الأب واحد، والأم واحد، و1 + 1 = 2 أحيانا، لكن حين يدخل الحب فإنه يساوى 1 فقط، فيصبح الأبوان شخصاً واحداً لا هم له إلا الأبناء، لكن حين يختفى الحب تختل المعادلة، فيغيب الأب أو تغيب الأم، حتى لو كانا موجودين، وكثيراً ما تتطور الأمور ويصبح الغياب واقعا، فيهرب الأب من المسئولية، وكثيراً ما يتدخل القدر ليأخذ الطرف الأقوى فى المعادلة، فيموت الأب تاركا أسرة ضعيفة، عليها أن تواجه الحياة الكبيرة بكل صعوباتها ومشكلاتها التى لا ترحم.



هنا تتحول الأم إلى اثنين: أب يعمل ويشقى ويكد ويربى ويواجه الحياة، وأم ترضع الصغار وتطعمهم وتحن عليهم وتسهر بجوارهم، تتضاعف المسئولية، ويثقل الحمل، وفى الوقت نفسه تتراجع فكرة الزواج، فتقرر الأم أن تقضى حياتها دون رجل، متخلية عن حقها فى الحياة لتمنح أطفالها هذه الحياة.

الكلام هنا ليس عن قديسات، ولا عن نساء فى عصر المعجزات، ولا عن كائنات من كواكب أخرى، وإنما عن نساء موجودات فى كل حى وشارع وحارة فى مصر، نراهم وراء المكاتب أو فى المحلات أو حتى وراء أقفاص الفاكهة والخضر فى الأسواق، الأم مدرسة لا تحتاج إلى أى إعداد، فقط يكفى وضعها فى المسئولية حتى تكشف عن جمالها الداخلى، وصلابتها، وقدرتها اللانهائية على تحمل المسئولية.

«أرملة»، «مطلقة»، أو حتى «معلقة» هى ألقاب اجتماعية نتجت عن فقد الزوج, حملتها هؤلاء النسوة لتثير نحوهن الشفقة أحياناً, وربما النبذ أحياناً أخرى, إلخ قائمة طويلة مما يمكن أن يمارسه المجتمع تجاههن من عنصرية خفية.

تحولن فجأة وبدون سابق إنذار إلى بالونات فى الهواء, وكان الأبناء خيوطهن القوية التى حددت الاتجاهات وثبتت الأركان.

ووحدها الأمومة كانت القادرة على تهميش الألقاب, فتميزت الأمهات وكان «السى فى» لكل واحدة منهن متفردا فى مساره, وصبره، وثمرته أيضاً, استطعن بناء سير عظيمة تحكى «اليوم السابع» بعضاً منها من معظم محافظات مصر، وبمناسبة عيد الأم، حكايات لا يشهد عليها سوى الواقع والأبناء, والمجتمع نفسه ولكن بعد حين.



أكثر... (You can see links before reply)

شمس بياض
27-03-2009, 01:54 AM
فعلا والله عندك حق يا دكتور
جزاكم الله خيرا

س ا يوسف
27-03-2009, 02:00 AM
1+1=2
دائما

منى عبد الحافظ
21-09-2009, 09:02 AM
لقد أصبت كبد الحقيقة