دوما ... ينزوي الرجل منا في قوقعة ذكوريته ..... و داخل كهف عنصرية ترسخت فينا منذ أمد بعيد ...
دوما ما تسيطر و تتحكم فينا عادات و تقاليد ليست من ديننا الحنيف في شئ.......
كرجال .... و بكل صدق .... و برغم أن المرأة في زمننا هذا ... لم تعد هي التي تطالب بالمساواة .... بل
الرجل هو الذي في طريقه للمطالبة بتلك المساواة !
إلا أنني أقر كرجل .... أن المرأة .... شئ عظيم في عيني .... كبير مقدارها عندي كرجل.....
بعدما تعالت الصيحات في منتدانا بوابة التعليم .... و في المسابقات .... بنبرة يكرهها الاسلام
((( و أعلم جيدا أننا نقولها هنا في بوابة التعليم في قسم رمضان جانا علي سبيل المداعبة ليس أكثر )))
و لكني أخذت أفكر بشكل موضوعي في عبارة
(( نون النسوة )) و رد الفعل (( واو الجماعة ))
و كدت اليوم أن أكتب عن فضل المرأة و دورها في حياتي أنا شخصيا
و كم أمتن لها بكل شئ
و لكني وجدت نفسي.... مازلت سأتحدث بلسان الرجل .... و مازلت سأتحدث من منطلق قوقعتي التي سجنت فيها نفسي كرجل من أفكار و معتقدات عن المرأة و دونية لم ينشر مبادئها إلا الرجل نفسه
و لذلك
قررت أن أكتب عن المرأة و لكن ((( بلسانها هي )))
كما فهمتها
برغم أنني لم أعش في الدنيا مائة عام
و لكني أزعم أنني تشربت و تنفست المرأة
و حفظتها عن ظهر قلب
فاقرأوا كلماتي .... ولكن علي لسانها .....
((( المرأة )))
ذلك الكائن الخرافي الحقيقي !
ــــــــــــــــ
أنا الرقيقة
أنا المرهفة
برغم ظنه بي .... أنني الجبروت ....و أنني الكيد العظيم
انني جامعة الحب و الحنان
أرغب فيمن يثير بداخلي جنون الانفجار
نعم .... انفجار هاتين الطاقتين .... الحب و الحنان
تعصف بي الاحاسيس علي اختلاف أطيافها
و تؤثر في كياني كثيرا تعاريج الزمن
أبحث عن المأوي و الملاذ ((( في الحب )))
فلا أجد أكثر عطفا و رقة و حنانا من صدر الرجل الذي يعرف من أنا
يقدرني و يحترمني و يعلم أنني جوهرة في يديه
لن ألومه عندما يتلاعب بتلك الجوهرة في يديه كالطفل المجنون
طالما يلمس أطرافها بحنان الأب و ليس بعنف صاحب الجوهرة المتمسك بحقه فيها
و المقاتل في سبيل الحصول عليه بغشم الدبة التي قتلت صاحبها
و لكن سألومه كثيرا عندما يلقي بتلك الجوهرة في التراب
ثم يتحجج بقسوة الظروف و ظلم الزمن و الايام و حلقة الحياة المفرغة
كل ذلك لن يعنيني
و لن يبرر لي اهماله في الجوهرة
اشتاق اليه
ذلك الرائع
الذي
يجعل من لحظات عمري معه قصيدة أبياتها العشق
و عنوانها الأمــــــــان
أشتاق لهذا الأمان
اشتاق اليه مهما طال الزمن مع ((( هو )))
إن دمعة أنثرها من عيني يظنها ((( هو ))) زيف و تمثيل
دموع التماسيح
لا
بل هي دموع نقية .... أصدق من وضوح الشمس
و أشد حرارة من أشعتها
فـإن لم تجد مقراً لها على حنايا قلب رجـل عطـوف وفي ....يستقبل دموعها
ويواسيها ويتلقى شكواها ويخفف عنها بكاها ..
فـأين تجدها ؟؟
قد تكون أخاً أو أباً أو زوجاً حبيباً لتلك المتوسدة على صدرك تبكي
وقد لا تشكي ... أو قد تشكي هماً أو حزناً أو ألما ًالم بها وداهم نومها
وأوقظ سهرها..
لا تستخف بكلماتي ....و لا تعبث بمشاعري .... و لا تسخر من حرارة دموعي
و لا ببريق عيني .... لأنني في تلك الحالة في أمس الحاجة لكلماتك و طبطبة كفك
ليس ببطش كفك سأعرف أنك رجل
فهمتني خطأ
أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات
صدر حنون .... بحر يحتوي شاطئ مدينة بحنانه
و بذلك فقط
ستجسد في عيني أسمي معاني الرجولة
والسند لي ككائن رقيق يحتاج اليك
في لحظات الحزن أو لحظات الشعور بالضعف ..
أنت من يحدد اولاً من تكون بالنسبة لي ... فلا تخذلني حين ألجأ اليك
كن على قدر ثقتي فيك لاني ان لم أجدك في تلك اللحظة على قدر
ثقتي فلن أعود اليك ثانية ..
نعم
سأتواجد معك بجسدي
و لكني حينها سأدفن نفسي بين جدران همومي و أحزاني
حتي لو كنت معك في غرفة واحدة
بل حتي و إن كنت في حضن من أحضان الواجب !
عندها ستفقد اختـاً أو بنتاً او زوجــةً حبيبةً احتاجت اليك فخذلتها ..
استقبل دمعتي بدفء حنانك
حتي أجد فيك السـند بعد الله في حزني والوقوف امـام همومي واحزاني
لمسة يديك لأصبع من أصابع يدي وقت همي و بكائي
خير لي من ألف قصر تبنيه لي من الياقوت
فـأرجوك ...
لاتخذلني ابداً اذا لجئت اليك ..
المفضلات