سانتوس يطيح بالأهلي خارج الكونفيدرالية الإفريقية بضربات الترجيح
الفريق دفع ثمنا غاليا لأخطاء جوزيه القاتلة في آخر مبارياته
أنهي فريق الكرة بالأهلي مشواره في الكونفيدرالية الإفريقية بأسوأ طريقة ممكنة, وأنهي مانويل جوزيه مشواره مع الفريق بأسوأ طريقة ممكنة أيضا, عندما قاده للخروج من دور الــ16 الاضافي لكأس الكونفيدرالية الإفريقية علي يد سانتوس الانجولي, الذي فاز في ملعبه3/ صفر ليعادل نتيجة مباراة الذهاب بالقاهرة ويحتكم الفريقان إلي ضربات الترجيح من نقطة الجزاء التي أسفرت عن فوز سانتوس أيضا5/6.
ارتكب جوزيه العديد من الأخطاء في هذه المباراة علي الرغم من علمه بأنها آخر مباراة له مع الأهلي, ففي البداية فشل في إعداد فريقه لخوض اللقاء وأدار المباراة بغرور شديد ولم يحترم المنافس, فكانت النتيجة هي أنه قاد الفريق إلي هاوية الخروج من البطولة وبنتيجة كبيرة.
دفع الأهلي ثمنا لعناد جوزيه وغروره وإصراره علي عدم الاستفادة من كل الأوراق التي لديه وإصراره علي عدم الدفع بلاعبين بعينهم لا يدع مجالا لتحميل اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب الوطني مسئولية خروج الأهلي, لأن الأهلي حقق العديد من البطولات في غياب ابوتريكة ووائل جمعة, وبالتالي فان الخروج المهين من الكونفيدرالية لا يتحمل نتيجته سوي شخص واحد هو مانويل جوزيه.
المباراة في إجمالها عبارة عن90 دقيقة من الهجوم الانجولي الكاسح, و90 دقيقة من العشوائية والارتجال من جانب الأهلي.. فأين كان جوزيه طوال المباراة ولماذا لم يتدخل, ولماذا أصر علي اخطائه حتي النهاية؟.
يذكر أنها المرة الأولي التي يتقدم الأهلي في ملعبه بهذه النتيجة ويخسر في مباراة العودة!!
كوارث دفاعية!
بدأ الشوط بداية مثالية بالنسبة للاهلي فالسيطرة علي الملعب حمراء, والثقة موجودة وهناك خوف كبير من جانب لاعبي سانتوس بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقوها في القاهرة, وكل شئ في مصلحة الاهلي والطريق ممهد لافتتاح التسجيل في اي وقت, ولكن وبعد مرور15 دقيقة فقط انقلب الحال بشكل مفاجئ بعدما لمس اصحاب الارض ان الاهلي يلعب باستهتار شديد.
الانقلاب في سير اللقاء لايتحمل نتيجته احد سوي لاعبي الاهلي الذين نزلوا إلي أرض الملعب وهم مطمئنون لتحقيق الفوز, ونسوا ان تحقيق الفوز يتطلب بذل الجهد والاهم احترام المنافس مهما يكن اسمه وتاريخه.
بداية التحول كانت في الدقيقة الــ15 عندما تلقي بوا كرة طولية من منتصف الملعب فقابله شادي محمد لكن بوا مر منه بسهولة شديدة ليجد نفسه في مواجهة رمزي صالح, الا ان بوا سدد الكرة ارضية وضعيفة في يد رمزي ليضيع هدف مؤكد لسانتوس.
بعد هذه الهجمة تتوتر اعصاب لاعبي الاهلي دون مبرر فينال اينو انذارا لكن لم يطل انتظار سانتوس حتي يفتتح التسجيل.. ففي الدقيقة الـ22 يسجل انريك مارسيو هدفا لسانتوس من تسديدة قوية في الزاوية العليا اليمني لرمزي لكن الغريب ان انريك تسلم الكرة وسدد من خارج منطقة الجزاء وسط حراسة خمسة من لاعبي الاهلي وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة حول اداء المدافعين!
فتح الهدف شهية اصحاب الارض فتعددت الغارات الهجومية علي مرمي رمزي صالح فيضطر جوزيه الي اخراج اينو والدفع باحمد حسن لعل اداء خط الوسط يتحسن لان وسط الاهلي تأثر كثيرا بوجود احمد فتحي تحت رأسي الحربة علي امل ان يتمكن من صنع الفرص لفلافيو واسامة حسني وهو ما لم يحدث طوال الـ45 دقيقة.
وفي الدقيقة الاخيرة من الشوط ينقذ رمزي صالح مرماه من هدف مؤكد عندما تصدي لتسديدة قوية من قدم تشيبي لينتهي الشوط بتقدم سانتوس بهدف واحد فقط.
أين جوزيه؟!
كان أمام مانويل جوزيه15 دقيقة لتصحيح أوضاع فريقه قبل انطلاق الشوط الثاني, لكن الرجل لم يفعل فنزل الفريق في الشوط الثاني ليرتكب الأخطاء نفسها, بل زاد عليها برجوع لاعبي الوسط إلي الخلف ليس بهدف مساعدة المدافعين ولكن لعجزهم عن التصدي للاعبي وسط سانتوس.
وكان أمام جوزيه أن يعدل من شكل الفريق وطريقة لعبه ويصحح أخطاء التشكيل التي وقع فيها, فقد كانت لديه أوراق مهمة علي مقاعد البدلاء مثل هاني العجيزي وأحمد حسن دروجبا, لكنه أصر علي عدم الدفع بهما علي الرغم من حاجة الفريق لجهودهما, فكانت النتيجة أن حال الفريق ازدادت سوءا وأصبح يدافع من أجل الدفاع لعل زمن المباراة ينتهي سريعا, لكن آمال جوزيه ولاعبيه تبخرت أمام كفاح وإصرار لاعبي سانتوس.
بدأت موجات الهجوم الأنجولية في الدقيقة الثامنة بهدف ضائع, بعدما أنقذ شادي محمد الكرة من علي خط المرمي, ثم ينقذ أحمد صديق فرصة هدف مؤكد من أمام تشيبي عندما ألقي بجسده علي قدم اللاعب قبل أن يسدد وهو منفرد بمرمي رمزي صالح, ثم تسديدة قوية للغاية سددها جوميز في حراسة لاعبي الوسط عاشور وحسن وفتحي يخرجها رمزي.
قمة الدراما تحدث في الدقيقة الـ22 عندما أرسل بيسي كرة عرضية يفشل الدفاع في إخراجها فتصل إلي إدجار الذي يسدد كرة قوية تصطدم بالقائم ثم بكتف رمزي وتخرج لركنية, بعدها يسدد جوميز كرة أخري تصطدم برمزي.
كان من الطبيعي أن يسفر الضغط الأنجولي عن نتيجة, وهذه النتيجة هي إدراك الفريق لهدفه الثاني في الدقيقة الـ31 بعدما فشل الدفاع في التعامل مع ضربة ركنية لتسقط الكرة أمام بينيكس غير المراقب فيسدد كرة قوية علي يسار رمزي صالح, وهذا الهدف زاد من آمال سانتوس في إدراك التعادل, فيلعب تشينيو كرة عرضية فينطلق جينيو من خلف جلبيرتو السرحان لكنه يسدد فوق العارضة برعونة شديدة.
ويستمر الضغط الأنجولي, ولم يسفر الدفع بأحمد علي في وسط الملعب بدلا من أسامة حسني في تحسن الوضع, فالفريق الأنجولي يزداد إصرارا وحصاره للاعبي الأهلي يشتد, وفي المقابل يزداد الأهلي تراجعا وتتفتت خطوطه وتتباعد. وفي الدقيقة الـ43 تحدث دربكة شديدة في منطقة جزاء الأهلي, ويتم لعب كرة عرضية يجدها جارسيا أمامه فيسدد كرة قوية في سقف الشبكة مسجلا الهدف الثالث لسانتوس.
وفي الدقيقة الـ45 يدفع جوزيه بأحمد بلال بدلا من أحمد صديق, وفي الدقيقة الأخيرة ينقذ رمزي الهدف الرابع لسانتوس, ليحتكم الفريقان إلي ضربات الترجيح من نقطة الجزاء التي أسفرت عن نجاح سانتوس في تسجيل6 أهداف, في حين سجل الأهلي5 فقط. فقد سجل للأهلي كل من: أحمد بلال وجلبيرتو وأحمد فتحي وشادي محمد وأحمد حسن, في حين أخفق فلافيو وأحمد علي.. وفي المقابل سجل لسانتوس كل من: سولانج وفرانسيسكو وجوزيه وماتيوس وجوميز وتشيري حارس المرمي ليتأهل سانتوس إلي دور الثمانية ويخرج الأهلي.
المفضلات