طبعا كلنا عارفين الست أمينة. آه زوجة سي السيد .نعم لقد كرس الاعلام لهذه الشخصية على أنها المرأة المقهورة على يد سي السيد ولا أدرى لماذا أنظر اليوم لأقارن حال الست أمينة بحال المرأة العاملة اليوم,أجد أنها أفضل حظا من كثيرات يعشن هذه الأيام إن لم تكن أفضل منا جميعا. على الأقل كانت لا تخرج من بيتها الا لضرورة عكس حالنا اليوم مضطرات يوميا للخروج ,لم تكن امرأة عاملة ونحن اليوم منا من تعمل لحاجة مادية أو تعمل لحاجة نفسية كاثبات نفسها مثلا.أعتقد أن هذا العصر هو العصر الذهبي للرجل والدليل على كلامى هذا ما أعلنه المستشار أسامة عبد الوهاب بالمكتب الفنى لوزير العدل في حلقة نقاشية عن زيادة حالات الطلاق التى وصلت الى 2 مليون حالة و15 الف حالة خلع وأرجع سيادة المستشار هذه الزيادة إلى استعلاء المرأة على الرجال واهتمامهابجمالها خارج المنزل وإفشاء الأسرار الزوجية والعناد والجدل وألقي العبء كاملا على الزوجة ونسي أن الزواج شركة بين طرفين وتهمة استعلاء المرأة على الرجل تهمة لايمكن تصديقها فكيف تستعلى المرأة على الرجل وهى التى تطهو له طعامه وتكوى له ملابسه الى جانب تربية الابناء حتى وان كانت تسعين باحد ليعاونها الا انها المسئولة الاولى امام الزوج والمجتمع ولا اتصور ان كل هذه الاعباء تترك لها وقتا للاستعلاءخاصة وان كانت امرأة عاملة.
قد تكون معتزة بشخصيتها قد تكون جادة في عملها واضحة في تصرفاتها لايعجبها "الحال المايل" فإذا كان الزوج يفسر هذا بأنه تعالى فان ذلك ربما يعود إلى نقص في شخصيته.
والسبب الثانى الذى اتهمت به المرأة هو اهتمامها بجمالها خارج المنزل فهل هى وحدها التى تفعل ذلك أم أن الرجل أيضا يترك ذقنه بلا حلاقة ايام الاجازات ويضع ارقي البرفانات وهو خارج في حين انه قد يجلس في المنزل غير مهندم. وعندما نقول ان العناد هو أحد أسباب الطلاق فكيف تعاند المرأة الرجل فهو عناد مشترك وليس منها فقط الا حينما يريد ان يجبرها على فعل شيء لا تريده فاكيد سترفض. الزوجة مخلوق له حقوق وعليه واجبات والازواج يطالبون بحقوقهم فقط ويتناسون عن عمد واجباتهم ولم يُذكر ان سبب حالات الطلاق هى اربعة انواع من الرجال هم البخيل والنكدى والمزواج وابو عيون زايغة وغيرها من الطباع التى تجعل المرأة تجرى ورا الطلاق جرى الوحوش بل اصبحت تنظم حفلا للطلاق لفرحتها بالخلاص
في النهاية اجزم بأن الرجال يعيشون الان عصرهم الذهبي ولو اطلع سي السيد على احوال الرجال في هذا القرن لتظلم من وضعه لان الست امينة كان حظها افضل منا بكثير
المفضلات