علاج الادمان من تعاطى التيمازيبام


يزيد تعاطي التيمازيبام من اثار ناقل عصبى طبيعى معين فى المخ يسمى حامض جاما امينو بيوتك ويسمى بمصطلح جاما وهذا المصطلح هو الناقل العصبى المسئول عن تهدئة نشاط المخ. وعندما يتعاطى الفرد العقار لفترات زمنية طويلة تتراوح من شهر او اكثر ويحدث بطء لافراز الجسم الطبيعى للناقل العصبى جابا حيث يحاول المخ ان يعيد التوازن بنفسه ..
ويترتب على ذلك امران هامان.
اولا :- على ان يصبح العقار المخدر اقل فاعلية من حيث المساعدة على الاسترخاء و النوم ويؤدى الى ذلك زيادة فى التحمل فالمتعاطى يجد نفسه الى حاجة زيادة الجرعات اكبر للحصول على نفس الاثر.
ثانيا :- المتعاطى عندما يتوقف عن تناول العقار فيكون الجسم قد توقف عن افراز الناقل العصبى الطبيعى جابا وبصورة كافية للحصول على الحفاظ وعلى التوازن مما يؤدى الى ظهور اعراض انسحابية حادة بالنقصان للمادة الطبيعية التى تفرزها الجسم .
وتتباين ايضا الاعراض الانسحابية التى يمر بها المتعاطون التيمازيبام تباينا واضح وكبيرا وهذا يتوقف على الشخص نفسه وطول الفترة الزمنية له والتى كان يتعاطى من خلالها العقار وقوة الجرعة ومن بين الاعراض الانسحابية الاكثر شيوعا وقوة التشنجات فى منطقة البطن و التقلبات المزاجية و العدوانية الغير معهودة و الخوف من الاماكن المكشوفة و الهلاوس والافكار الانتحارية و الارتباك و الاكتئاب و التعب و التغيرات فى ضغط الدم والتململ .


علاج الادمان


ويحدث زيادة غير عادية لهذه المخاطر الانسحابية نتيجة لحقيقة ان مدمنى التيمازيبام يميلون اكثر الى تعاطى جرعات اعلى وأكثر تكرار حتى وأن كانت هذه الجرعات بدون اى فائدة .وفى كثير من هذه الحالات قد تستمر المدمن فى تعاطى العقار المخدر لمجرد تجنب هذه الاثار الجانبية و الغير سارة المترتبة على التوقف عن تعاطى المخدر .


وكما هو الحال بالنسبة للبراشيم المخدرة الاخرى والتى ايضا تسبب الادمان ويعتاد الجسم على التيمازيبام لدرجة ان تعتبره مادة ضرورية ولازمة وطبيعية ايضا .
ومن النادر ما ينصح بالتوقف المفاجىء والتام بعد ادمان التيمازبيام لفترة زمنية طويلة ويجب ايضا تكون الخطوة الاولى دائما هلى الاتصال المباشرة بالدكتور او المتخصص بالرعاية الطبية الملائم .


ويتضمن عادتا علاج الادمان تعاطى التيمازيبام عملية تدريجية تماما وتتمثل فى تدريج انقاص الجرعة لتقليل اى اثار جانبية خطيرة او غير سارة. ان التقليل من كمية العقار المتعاطى فى الجسم قد يعطى للجسم الفرصة للتهيؤ فى التغيرات فى التوازن الكيميائى والتكيف ايضا معها وزيادة افراز الناقل العصبى جابا لتعويض النقص و الخلل فيه.
وايضا فى بعض الاحيان يمكن اعطاء نوع اخر من البنزوديازيبينات مثل الديازيبام بعد فترة الانقاص التدريجى الاولى للتيمازيبام وثم بعد ذلك انقاصه وضرورة التوقف عنه فى الوقت المناسب هذه و ايضا هذه العملية البطيئة يفضلها الكثير من المتخصصين المهنيين فى المجال الطبى حيث الاثار الانسحابية من التوقف المفاجىء قد يمكن ان تكون مؤدية وضارة للغاية للصحة وايضا السوء النفسى للمدمن وقد تهدد حياته بالخطر.
وفى حالات الادمان الحادة على وجه الخصوص يمكن للمدمن ان يبحث عن العلاج فى عيادة التأهيل المتخصص والتى يمكن فيها نزع السموم من جسمه تحت الاشراف الطبى المتخصص ومساعدته على التعامل مع تلك الاسباب التى ادت الى ادمان والتعاطى فى المقام الاول وتطوير استراتيجيات للتكيف معا ولمنع حدوث الارتكاسات فيما بعد .
ولان التيمازيبام غالبا يكون مرتبطا بادمان العقاقير مخدرة اخرى مشروعة وايضا غير مشروعة مثل الهيروين و الكحول ومن الضرورى ايضا ان تكون الخضوع لبرنامج علاجى شامل وطويل الامد و الذى من شأنه ان يتعامل مع كل نوع من انواع العقاقير المخدرة ويتضمن ايضا ذلك ليس فقط المساعدة الاكلينيكية والطبية ولكن ايضا العلاج النفسى و السلوكى.


وعلى ما يبدو ان المدمن قد تعافى نهائيا من المادة المعناده عليه فيمنع زيارة الدكتور ويرفض استكمال خطوات علاج الادمان ممايسسب له الانتكاس لعدم توافر الرعاية الخاصة اللاحقة.