قالوا عن البلاغة
- البلاغة من حيث اللغة هي أن يقال:
بلغت المكان إذا أشرفت عليه وإن لم تدخله،
قال - تعالى -:"فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف".
-وقال بعض المفسرين في قوله - تعالى - :
"أم لكم أيمن علينا بلغة"
أي:وثيقة،وكأنها قد بلغت النهاية.
- قال اليوناني:"البلاغة وضوح الدلالة،
وانتهاز الفرصة وحسن الإشارة".
- وقال الهندي:
"البلاغة تصحيح الأقسام واختيار الكلام".
- وقال الكندي:
"يجب للبليغ أن يكون قليل اللفظ ،كثير المعاني"
- وقيل:
"ثلاثة تدل على عقول أصحابها؛
الرسول على عقل المرسل،
والهدية على عقل المهدي ،
والكتاب على عقل الكاتب "
- وقال أبو عبد الله وزير المهدي:
"البلاغة ما فهمته العامة، ورضيت به الخاصة".
- وقال البحتري:
"خير الكلام ما قل ودل ولم يمل".
- وقالوا:
"البلاغة ميدان لا يقطع إلا بسوابق الأذهان،
ولا يسلك إلا ببصائر البيان".
- وقال الشاعر:
لك البلاغة ميدان نشأت به :
وكلنا بقصور عنك نعترف
مهد لي العذر في نظم بعثت به :
من عنده الدر لا يهدي إلى الصدف
- وقال الثعالبي:
" البليغ من يحول الكلام على حسب الأمالي،
ويخيط الألفاظ على قدر المعاني،
والكلم البليغ ما كان لفظه فحلا،ومعناه بكرا "
- وقال الإمام الرازي - رحمه الله -
في حد البلاغة:
" إنها بلوغ الرجل بعبارته كنه ما في قلبه
مع الاحتراز عن الإيجاز المخل ، والتطويل الممل".
- وكان - صلى الله عليه وسلم - أبلغ البلغاء
قال:" نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم"
فكان يتكلم باللفظ اليسير الدال على المعاني الكثيرة.
* من كتاب (المستطرف في كل فن مستظرف)
لشهاب الدين محمد بن أحمد الأبشيهي
صفحة 73،74
المفضلات