همزة الاستفهام



الهمزة أصل أدوات اﻻستفهام.


وﻷصالتها استأثرت بأمور، منها تمام التصدير بتقديمها على الفاء والواو


وثم، في نحو " أفﻼ تعقلون "، " أو لم يسيروا "، " أثم إذا ما وقع ".


ثم إن همزة اﻻستفهام قد ترد لمعان عدة بحسب المقام، واﻷصل في جميع


ذلك معنى اﻻستفهام.




* * اﻷول: التسوية:



نحو " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ".


قال بعض النحويين: لما كان المستفهم يستوي عنده الوجود والعدم، وكذا


المسوي، جرت التسوية بلفظ اﻻستفهام، وتقع همزة التسوية بعد سواء،


وليت شعري، وما أبالي، وما أدري.




* * الثاني: التقرير:



وهو توقيف المخاطب على ما يعلم ثبوته أو نفيه.


نحو قوله تعالى " أأنت قلت للناس: اتخذوني ".



* * الثالث: التوبيخ:


نحو " أأذهبتم طيباتكم، في حياتكم الدنيا ".


وقد اجتمع التقرير والتوبيخ في قوله تعالى " ألم نر بك فينا وليداً ".



* * الرابع: التحقيق:



نحو قول جرير:
ألستم خير من ركب المطايا : وأندى العالمين بطون راح.



* * الخامس: التذكير

: نحو " ألم يجدك يتيماً فآوى ".



* * السادس: التهديد:


نحو " ألم نهلك اﻷولين ".



* * السابع: التنبيه:



نحو " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء ".



* * الثامن: التعجب


: نحو " ألم تر إلى الذين تولوا قوماً، غضب الله عليهم ".



* * التاسع: اﻻستبطاء:


نحو: " ألم يأن للذين آمنوا ".



* * العاشر: اﻹنكار:


نحو " أصطفى البنات على البنين ".



* * الحادي عشر: التهكم:


نحو " قالوا: يا شعيب أصﻼتك ".



* * الثاني عشر: معاقبة حرف القسم:


كقولك: آلله لقد كان كذا.


فالهمزة في هذا عوض من حرف القسم.

وينبغي أن تكون عوضاً من الباء


دون غيرها، ﻷصالة الباء في القسم.


واختلف في الجار للاسم المقسم به، بعد الهمزة.





* الجنى الداني في حروف المعاني