
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف
إليكم محاضرة استمتعت بقراءتها أحب أن أنقلها لكم
لدكتور شريف عرفة الذي تحدثت معه علي االاميل
و المتخصص في علم التنمية البشرية :
سمعنا
عِــشْ حيـاتـك
هل حدثت لك تجربة مؤلمة في الماضي؟
اكيد طبعا
هل تؤثر على حياتك الآن؟
شيء طبيعى انها تأثر
فكر في الأمر
أعتقد أن الإجابة هي: نعم.. هناك تجربة مؤلمة حدثت لك في الماضي
ما هذه التجربة إذن؟
هل سخر منك الأطفال يوما وأنت في المدرسة؟
اه للاسف ... بس من غير ضحك
كنت فى رابعة ابتدائى ... وكنت من اوائل الفصل
وفى يوم فظيع مريع ... كل الاوائل معملوش الواجب
طبعا العقاب كان ابشع مما تتصور
نزلونا شنة اولى ابتدائى لمده يوم... وزمايلنا كانوا بيغظونا
طبعا انا معملتش الواجب بسبب الحلق الدهب الجديد
الي اعدت ابص على نفسى وانا لبساه طول الليل فى المرايا
بس ومن يومها اكره الدهب جدا واكره الفشل
هل الماضي سيئ ومؤلم بالنسبة لك؟
طبعا فى بعض الحاجات

كلهم
هل تعرف أن كل الناس (وأؤكد: كلهم) تعرضوا لمواقف سلبية في ماضيهم؟
هذه هي الحقيقة
ما هذه المشاكل مثلا؟
يعنى مثلا علشان الواحد يقدر يميز الصديقة الكويسة
من بين الناس البشعة ... الواحد اخد خبطات كتير
متعدش
الكلام لكم
مشكلة شائعة
هى أن والديها كانا سببا رئيسيا في انعدام ثقتها في نفسها
دائما أسمع هذه العبارة بصيغ مختلفة
هل شعرت يوما بهذا الشعور؟
لا والله الحمد لله ... بالعكس
بيدعمونى طول الوقت
إن والديك لو كانوا قد ربوك بطريقة مختلفة، لكان من الممكن أن تكون شخصيتك أفضل حالا؟
حسنا.. دعنا نتكلم قليلا عن هذا الموضوع
في طفولتنا كنا ننظر لأبوينا كما ننظر للكبار
لكن الطفل هو الطفل
انت لم تعى تلك الحقيقة الا بعدما غادرت مرحلة الطفولة
بسنوات وسنوات ... ستظل المشكلة قائمة
لان المشكلة فى الوالدين وليست سذاجة الطفل

بالتأكيد يخطئون.. وبكل تأكيد وقعوا في الخطأ في حقنا.. كما نخطئ نحن في حق من نعرفهم أحيانا دون قصد
آباؤنا ربونا بهذه الطريقة.. التي قد لا تعجبنا.. لسبب بسيط
هو أنهم لم يعرفوا طريقة أفضل من هذا
هل خذلوك أو وقعوا في الخطأ في حقك بطريقة ما؟
اكيد ... هم بشر
مبروك.. أنت كأي واحد منا
الحمد لله
كنت فاكرة انى كأى واحد منهم
فلا يوجد واحد منا ولد لأبوين متخصصين أكاديميا وحاصلين على الدكتوراه في تربية الأطفال
للاسف ... باب النجار مخلع
لا اظن انهم يختلفون كثيرا عن الاخرين
الاختلاف ليش بالشهادات ... الاختلاف فى العقول
لكن.. ضع هذا الموضوع جانبا الآن ودعني أكلمك عن معلومة لطيفة
هاكون إنسان جديد
دعني أؤكد لك حقيقة علمية من وحي دراستي الطبية
هل تعرف أن خلايا أجسادنا تتجدد باستمرار؟
الخلايا تموت وتولد خلايا غيرها لتقوم بنفس الوظيفة
خلايا الجلد –مثلا- تتجدد مرة واحدة كل شهر، وخلايا غلاف المعدة الداخلي تتجدد مرة كل أسبوع وخلايا العظام تتجدد مرة كل ثلاثة أشهر، وخلايا الكبد تتجدد مرة كل ستة أشهر.. إلخ
هل تعرف معنى هذا؟
انظر لكف يدك
فكر معي في هذا المعنى العميق
كف يدك الذي تنظر له الآن.. ليس هو نفس كف يدك الذي نظرت إليه في العام الماضي.. لقد تجددت خلاياه التي تراها بالكامل
أنت نفسك.. خلال سنة واحدة تكون 98% من خلايا جسمك قد تبدلت بالكامل
أعني أنك علميا تكون إنسانا جديدا كل عام
أليس هذا رائعا؟
هذا هو الجسد ... اما الروح فلا تتجدد بسهوله

الماضي والحاضر والمستقبل
أنت إنسان جديد اليوم
فلماذا تقيده بذكريات قديمة بالية إذن؟
لان ما يحكم ردود افعالنا جوانب كثيره منها
1- السن الذى تعرضت فيه لهذا الموقف السلبى
2- الحالة النفسية التى استقبلت بها الموقفوكفا بهما ان يتحكما فى مدى اثر تلك المشكلة السلبية عليك
عش حياتك
إذا كنت في مرحلة الشباب فاعلم هذه الحقيقة
في مرحلة الطفولة: تنمو أجسادنا وتتطور عقولنا تدريجيا.. تستطيل قامتنا وتقوى عظامنا وتقوى عضلاتنا.. بمرور الوقت تحدث التغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية في هذه المرحلة لنصبح أكثر نضجا
لسبب واحد: هو أن نكون جاهزين كي نستطيع مواجهة الحياة حين نكبر
في مرحلة الشباب: تكون أجسادنا قد اكتملت تماما ووصلت لقمة أدائها
لسبب واحد: لأن الوقت قد حان كي نعيش هذه الحياة
اسأل نفسك يا عزيزي
هل تعيشها فعلا؟
اه وربنا الحمد لله
ألم يحن الوقت كي تدع الماضي يمضي إلى حال سبيله، وتلتفت إلى حاضرك الذي تعيشه؟.. إلى مستقبلك الذي تسعى لتحقيقه؟
مينفعش ادع الماضى ... ده سلمة وصلتنى للحاضر
الي هو السلمة التانيه الي هوصل من خلالها ... للمستقبل
ألم يحن الوقت كي تلقي بالحجر الذي تحمله على ظهرك منذ سنوات.. كي تستطيع أن تمضي في طريقك وتحقق أحلامك؟
ولماذا احمله على ظهرى ... هو امامى
ازحزحه كى اتقدم للامام
الاختيار في يدك أنت..
عزيزي القارئ
وانا اخترت خلاص
ألم يحن الوقت.. لأن تعيش حياتك؟
المفضلات