خصص34 صفحة لنابليون مقابل 6 لعمر بن الخطاب.. نواب الإخوان يتهمون فتحي سرور بحذف غزوات الرسول وأحاديث الجهاد وآيات تحكيم الشريعة

أحمد عادل ( بر مصر ) :: بتاريخ: 2009-07-28







اكد نواب الإخوان بمجلس الشعب ان الحكومة تتحمل مسئولية مقتل الدكتورة مروة الشربيني بألمانيا على أيدي أحد المتطرفين الذي يحمل الجنسية الروسية الألمانية وأكد النائب على لبن في سؤال عاجل للدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء والدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي أن وزارة التعليم تقاعست على مدار السنوات الماضية في تفعيل ميثاق منظمة الإسلام والغرب المنبثقة عن اليونسكو عام 1979 والتي كان يمثلها عن مصر في تلك الفترة كعضو مؤسسي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الحالي عندما كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم وأوضح لبن في سؤاله أن هذه المنظمة كانت تهدف إلى إيجاد تفاهم أفضل بين الإسلام والغرب عن طريق مراجعة المناهج والكتب الدراسية خاصة كتب التاريخ والدين لتنقيتها مما يسئ إلى الآخر أو ما يثير الأحقاد بين الإسلام والغرب وقال لبن :" الغرب لم ينفذ أي بند من بنود هذه المنظمة حتى الآن في الوقت الذي شنت فيه مصر حملة عشوائية لإرضاء الغرب وحذفت العديد من الموضوعات على حساب تاريخنا وديننا وقوميتنا" واشار لبن الى ان وزارة التربية والتعليم حذفت اجزاء من كتب التاريخ بمرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي وقصرت تدريس التاريخ الإسلامي على مرحلة التعليم الإعدادي فقط مشيرا إلى تخفيض عدد صفحات تاريخ الدولة الإسلامية من 207 صفحة إلى 78 صفحة في عهد الدكتور سرور ثم تخفيضها بعد ذلك إلى 35 صفحة في عهد الدكتور حسين كامل بهاء الدين وقال لبن لقد جاء نصيب سيدنا عمر بن الخطاب 6 أسطر فقط ونصيب سيدنا خالد 4 أسطر فقط في حين جاء نصيب نابليون 34 صفحة وارتفع عدد صفحات كتاب التاريخ الفرعوني من 75 صفحة إلى 273 صفحة في عهد الدكتور سرور ثم ارتفع بعد ذلك إلى 317 في عهد بهاء الدين واكد لبن في سؤاله أن وزارة التعليم نفذت بنود المنظمة الذى وصفها بالمشبوهة وخفضت صفحات كتب التربية الإسلامية مما حدث في السيرة النبوية وتم تخفيضها من 472 صفحة إلى 169 صفحة في عهد سرور ثم خفضت إلى 105 صفحة في عهد د.حسين كامل بهاء الدين واوضح لبن ان وزارة التربية والتعليم حذفت واختزلت معظم غزوات الرسول – صلى الله عليه وسلم – والغت الآيات التي توجب تطبيق الشريعة الإسلامية والأحاديث التي تحض على الجهاد من المناهج كما وضعت الخمور تحت عنوان الممنوعات بدلا من عنوان المحرمات و حذفت حكم الشرع في وجوب حجاب المرأة وحذف موضوع أضرار الزواج من الأجنبيات وقال لبن :" الأخطر كان في عهد الدكتور بهاء الدين عندما قام بتشويه حقائق الدين الإسلامي والادعاء بأن أبرهة الحبشي بنى بيتا للحج والحقيقة أنه بنى كنيسة اسمها القليس ليحج إليها الناس" واضاف:" في إطار الحملة الغربية أيضا تم حذف عشرات الموضوعات بكتب التربية الوطنية والقومية وتم إلغاء هاتين المادتين من التعليم والابتدائي والإعدادي وقصرها على الثانوي فقط " وأوضح لبن انه تم حذف 71 موضوعا تربويا وقوميا إسلاميا ومنها موضوع البطل الصغير للصف الثاني الابتدائي الذي يحث على الجهاد والولد الشجاع للصف الثاني الابتدائي الذي يحكي عن شجاعة عبد الله بن الزبير وفي مجال كتب العلوم والرياضيات أشار لبن إلى حذف وتقليص الموضوعات العلمية والرياضية ومنها على سبيل المثال لا الحصر تخفيف موضوع دودة القطن وطرق مقاومتها وحذف باب الفيزياء النووية الحديثة من الصف الثالث الثانوي وحذف موضوع تحضير حمض الفوسفوريك وتساءل لبن أين دور وزراء التربية والتعليم في مصر من تفعيل ميثاق منظمة الإسلام والغرب ولماذا لم يقوموا بدورهم في مطالبة الدول الغربية بحذف ما يسئ للإسلام من كتبهم الدراسية و تساءل عن الأسباب والدوافع لدى وزراء حكومة الحزب الوطني في تنفيذ الأجندات الأوروبية والأمريكية على أكمل وجه على حساب الهوية المصرية ومنها الموافقة على إنشاء مركز تطوير المناهج الأمريكي الذي تمكن من العبث بالمناهج الدراسية وإحلال الثقافة الأمريكية الصهيونية محل الثقافة المصرية العربية الإسلامية وطالب لبن بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والبحث العلمي لمناقشة هذا الملف الخطير والذي تسبب في مقتل العديد من المصريين بالخارج ومنهم الشهيدة الدكتور مروة الشربيني وأكد على ضرورة إعادة النظر في عضوية مصر لتلك المنظمة المشبوهة والتي قضت على تراثنا الإسلامي والعبث بمبادئ الدين الإسلامي خاصة وأن بنود هذه المنظمة تنص على " أن مؤلفي الكتب المدرسية لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأنفسهم بأن يصدروا أحكاما على القيم سواء صراحة أو ضمنا كما لا يصح أن يقدموا الدين على أنه معيار أو هدف وعليهم أن يتجنبو الخوض فيما يتعلق بالماضي والحاضر وإلزامها بضرورة فحص الكتب الدراسية التي قامت بتقديم الظاهرة الدينية على أن يقوم بذلك علماء من مختلف التخصصات وكذلك أعضاء من أصحاب العقائد الأخرى وكذلك اللادينيين