--- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأطفال في ظل التكنولوجيا: كيف نشجعهم على القراءة

  1. #1
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3195

    افتراضي الأطفال في ظل التكنولوجيا: كيف نشجعهم على القراءة

    الأطفال في ظل التكنولوجيا: كيف نشجعهم على القراءة

    الأخوة الأعزاء سوف أتناول الوسائل التي تساهم في تشجيع الأطفال على القراءة وسوف أتناولهاوسيلة

    تلو أخرى

    تمهيد:

    للقراءة أثرها الواضح، ليس فقط في حياة الفرد،وإنما في المجتمع بكامله، فهذا الاتساع المعرفي العظيم الذي يتزايد يوماً بعد يوم، وتعجز المؤسسات التربوية والعلمية عن استيعابه، أو تتبع خطاه, يحتاج إلى مجتمع قارئ بل شغوف بالقراءة؛ حتى يستطيع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، ومع هذا فإن انصراف أطفالنا عن القراءة والبعد عنها، تعد من الظواهر التي تفشت في المجتمع العربي هذه الأيام، مع أن الطفل لا يمل من الساعات الطوال أمام الألعاب الإلكترونية،والحاسب الآلي، والإنترنت.
    وغرس عادة القراءة لدى الأطفال وخصوصاً في ظل ما نشهده من تطور عظيم في التكنولوجيا التي تجذب الأطفال إليها، يحتاج إلى تفعيل دور الأسرة والمدرسة ، وكذلك المكتبة العامة، وكافة الجهات المعنية بتربية الطفل, وذلك باستخدام كافة الوسائل التي تسهم في غرس عادة القراءة لدى الأطفال، حتى نتمكن من خلق جيل قارئ، يستطيع مواكبة التطورات المذهلة التي تحيط بنا.
    فالطالب القارئ يكون أكثر تحصيلاً في دروسه، وأكثر تفوقاً على زملائه الذين لا يحبون القراءة فتنمية مهارتها من أهم الضروريات التي تمهد الطريق لمستقبل ناجح للطفل(1).

    وفيما يلي استعراض لما ينبغي على الجهات المعنية بتنمية القراءة لدى الأطفال:

    أولاً- الأسرة وتشجيع الأطفال على القراءة:

    الأسرة هي المثير الأول لميل الطفل نحو القراءة، والوالدان لهما دور فعال في تكوين الميل القرائي، وتنميته بطرق واعية؛ فالطفل يميل إلى التقليد فيجب إعطاؤه القدوة الحسنة، بالإكثار من القراءة أمامه وتهيئة البيئة التي تشجعه على القراءة بتوفير الكتب والقصص الجذابة المناسبة، وتشجيعه على الاطلاع عليها ( 1 ).
    وهي المصدر التربوي والسلوكي الرئيس وذلك من خلال ارتباطاتها وعلاقاتها المستمرة؛ فالطفل المتشكل في طباعه من قبل أسرة متوائمة لن يكون متباعداً بشكل كبير عن الوضع النظامي العام لتلك الأسرة؛ إذ أن الطفل الذي يربى وينمو محاطاً بالكتب والقراءة سيصبح في أكثر الاحتمالات قارئاً (2 ).
    وبالرغم من أن الثقافة عملية مستمرة ولا تتوقف عند مرحلة معينة من عمر الإنسان فإن اللبنة الأولى في تكوين الإنسان ثقافيا تبدأ منذ الطفولة. فالمجتمع يسهم إسهاما أساسيا في بناء شخصية الطفل في شتى النواحي الاجتماعية والنفسية والعقلية والثقافية( 3 ).

    وفيما يلي مجموعة من الوسائل التي يمكن أن تستخدمها الأسرة لتشجيع الأطفال على القراءة.


    1. ينبغي إحاطة الصغار بالكتب؛ لكي تجعلهم يعتادونها بمرور الأيام ، ويرغبون في التعامل معها، والإمساك بها، وجعلها جزءاً من لعبهم، ومن عالمهم الخاص. فالأطفال الذين ينشئون في بيئة تهتم بالقراءة وتقدرها، وتقتني الكتب، وتعتز بها، وتجعلها موضع اهتمام؛ مثل هؤلاء الأطفال ينجحون في تكوين عادة القراءة ويكونون أكثر ميلاً للكتاب عندما يلتحقون بالمدرسة.ولهذا فإن الطفل الذي يولد في بيت لا يقرأ فيه الوالدان؛ لا يمكن أن يحب القراءة إلا بمجهود جبار من أساتذته وربما نفسه عندما يكبر( 1).

    2. أن يقوم الآباء بالقراءة والتحدث إليهم في سنوات ما قبل المدرسة، والتركيز على أن يلاحظ الطفل اهتمام الآباء بالقراءة، وإظهار أهميتها في حياتهم، ويجعلون كل تفاعلات اللغة في المنزل إيجابية مع التركيز على أن تكون التجارب القرائية مع الأبناء ممتعة( 2).


    3. على الأسرة أن تجعل من الكتاب هدية، عندئذ يتشوق إلى الحصول عليه، ومن المفيد أيضاً أن تُخصص جلسة أسبوعية للأسر المتجاورة ممن عندهم أطفال لقراءة القصص. فيقوم واحد من الآباء بقراءة الكتاب بطريقة مشوّقة مسلّية، ويحرص على أن يرى الأطفال أنه يستمتع بما يفعل(1).


    4. تشجيع الأطفال على إنشاء مكتبة منزلية مع حسن عرض الكتب، واختيار ما يناسب المرحلة السنية لهم، يعد من العوامل المهمة في إثارة اهتمام الطفل بالقراءة منذ نعومة أظافره، ويجب أن تحتوي هذه المكتبة على كل ما يميل إليه أبناؤنا، حتى نشبع حاجاتهم وميولهم؛ فمجرد وضع مجموعة من الكتب في مكان مناسب بطريقة منظمة مرتبة تعد بذرة نامية لمكتبة منزلية مثالية تكبر في المستقبل( 2).



    5. الإكثار من ترديد الأم لأغنيات المهد أمام طفلها يساعد في زيادة محصوله اللغوي ويثير فيه الإحساس بجمال بعض الألفاظ والمعاني، كما ينمي قدرته تدريجياً على تذوق ما تتضمنه من معان وأفكار، بالإضافة إلى تدريبه على أساليب التعبير اللغوي(3).


    6. أن يكون اتجاه الوالدين نحو القراءة اتجاهاً إيجابيا، بالتحدث عن الكتب والمجلات والحوادث التي ترد في الصحف، وأن يشركوا أبناءهم في هذا الحديث، وأن تأخذ القراءة اهتماماً كبيراً من قبل الآباء والأمهات، ويكون لها نصيب يومي مثلها مثل أي نشاط يمارس داخل البيت ، وتشجع كل مبادرة يقوم بها الطفل أو أحد أفراد الأسرة نحو القراءة. إضافة إلى تشجيع الإخوة الكبار على القراءة للصغار( 1 ).



    7. أن يكون الوالدان على صلة مستمرة بالمدرسة؛ ليتعرفا عادات أطفالهم في القراءة( 2 ).


    8. استغلال ميول الطفل في مرحلة نموه المبكرة عن طريق سرد القصص والحكايات.

    9. الاستعانة بالكتب المصورة الجذابة، ومساعدة الطفل في اختيارها وقراءتها.


    10. إتاحة الفرصة أمام الأبناء للتعبير عما قرءوه، وذلك بالإنصات إليهم، وإظهار الاهتمام بما يقرؤه الطفل ومشاركته في القراءة عن طريق التحدث معه عقب قراءة كتاب معين ومحاولة التعرف على رأيه في هذا الكتاب.


    11. سؤال الطفل من يوم إلى آخر عما فعل في مدرسته، وعما قرأ من دروس.


    12. استخدام أسلوب المحاورة في القراءة لمساعدة الطفل على أن يظل نشيطاُ مهتماً بما يُقرأ له.


    13. عند القراءة للطفل تستخدم معه أسئلة تجعله يستنتج أحداث القصة.


    14. توافر الكتب والمجلات المناسبة للأبناء والمتفقة مع ميولهم.


    15. اعتبار الكتاب جزءاً أساسياً من الحياة العامة للأسرة، فما أجمل أن يتناقش الوالدان أمام أطفالهم حول كتاب جميل قرأه أحدهما، وأن يعبر كل منهما عن رأيه فيه.


    16. تخصيص جزء من ميزانية الأسرة لشراء ما يناسبها من كتب، أو تنظيم العلاقة بين الطفل ومجلة يشتريها بنفسه،أو تُشترَى له.


    17. تشجيع كل مبادرة للقراءة عند الطفل.


    18. توفير بعض الألعاب على شكل كتب مصنوعة من القماش أو غيره، مما يتحمل عبث الأطفال ، فهذه الألعاب بأشكالها، وألوانها الجميلة، وأجزائها المتحركة، والأصوات التي تصدرها، تساعد في جذب الطفل إليها، وذلك إيذاناً بتكوين استعداده لمصاحبة الكتب والقراءة فيها، ولكي تكون مثل هذه الوسائل فعالة؛ ينبغي أن تكون تلقائية، ولا يشعر الأبناء أنها ترتب عن عمد وتخطيط، للضغط عليهم؛ لكي يقرءون فمن المعروف أن الأطفال يميلون إلى أن يكونوا مثل آبائهم، وأن يقوموا بنشاط له قيمة، وحينما توفر الأسرة الظروف المواتية للأطفال؛ فإنهم يقضون أوقات فراغهم في القراءة، وتتسع ميولهم وتتشعب.


    19. الاهتمام بالبيئة المحيطة بالطفل، حيث يعد الوسط الذي ينشأ فيه أحد المؤثرات المهمة في ثقافته؛ وذلك لاحتكاك الطفل المتواصل مع جيرانه وأقربائه وأصدقاء أسرته، وغيرهم من أفراد المجتمع، ممن يحيطون به، وعلى اتصال وتعامل معه؛ لذلك فإن ثقافة الطفل تعد نتاجا اجتماعيا، وتعد مرآة عاكسة للسمات البارزة في المجتمع الذي ينتمي إليه، ومن عادة الطفل الميل للارتباط بالقيم السائدة في مجتمعه، ومن هنا يستطيع المجتمع المحيط بالطفل أن يقوي عنده جانب حب المعرفة والابتكار والاكتشاف أو يهدمها.


    20. ترغيب الأطفال في القراءة منذ الصغر قبل دخول المدرسة.


    21. عند القراءة للطفل، لابد من مشاركته بقدر المستطاع على الأقل بقلب الصفحات،والإشارة إلى الكلمات والصور.


    22. القراءة للطفل في أي وقت يسمح بذلك ليس في وقت النوم فقط لأنه يحتاج إلى التعرض للكتب والقراءة أكبر وقت ممكن.


    23. عدم الاستسلام لعدم ميل الطفل إلى القراءة والمداومة على القراءة له.


    24. اصطحاب الطفل إلى معارض الكتب، وكافة منافذ بيع الكتب؛ ليشعروا بأنها مرغوبة مثل السلع التي نشتريها للمنزل ومشاركته في اختيار الكتب أو القصص التي يرغبها، سواء كانت مطبوعة أو مقروءة آلياً،بحيث يمتزج فيها الخيال بالواقع الذي يحياه الطفل.


    25. تعويد الطفل على المحافظة على الكتاب، وأن يحرص على نظافة الكتب التي يستعيرها من المكتبة العامة، أو مكتبة المدرسة، على أن يعيدها إلى المكتبة في موعدها المحدد.


    26. أن يأخذ الكتاب نصيباً من الميزانية المنزلية مهما كان بسيطاً.


    27. التخطيط لجعل قراءة كتاب أو قصة حدثاً مميزاً في اليوم،تتطلع إليه الأسرة،وتنتظره بفارغ الصبر.

    28. اصطحاب الكتب كوسائل ترفيه في أثناء السفر وأثناء التنزه في العطل، والأجازات في الحدائق والمسابح وغيرها من المتنزهات.


    29. اصطحاب الأطفال إلى المكتبات العامة، وترغيبهم في التردد على المكتبة المدرسية.وأن تجعل زيارتك للمكتبة العامة شيئاً أساسياً في حياتك مرة كل أسبوعين على الأقل، وأن تداوم عليها.

    30. تشجيع الأطفال على شراء المجلات والقصص، وكافة أشكال مصادر المعلومات.


    31. توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هوايات الأطفال.


    32. المتابعة المستمرة لكيفية تدريس القراءة لأطفالك. زر المدرسة وتعرف على معلم القراءة، وبين له أنك مهتم بقراءة طفلك، وبين له أيضاً البرامج التي تقدمها لطفلك؛ ليكون محباً للقراءة، واسأله عن علاقة طفلك بمكتبة المدرسة.


    33. تزويد الطفل ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها.


    34. تخصيص مكان جيد ومشجع للقراءة في بيتك، تتوفر فيه الإنارة المناسبة، والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان.


    35. مشاركة الطفل في اختيار الألعاب الإلكترونية والبرامج و كافة المواد المقروءة آلياً، التي يريد أن يستخدمها بواسطة الحاسب الآلي، بحيث تسهم في بناء شخصيته، وتنمي قدراته الذهنية، وتسهم في زيادة حصيلته اللغوية.


    36. التحدث مع الطفل عن الألعاب الإلكترونية،والحاسب الآلي، والإنترنت وتوضيح الطريقة الصحيحة للاستخدام والوقت المناسب، وأنه يمكن استخدامها كوسيلة لكسب المعرفة، وزيادة الوعي، وسهولة الحصول على المعلومات.


    37. مشاركة الطفل عند استخدامه للألعاب الإلكترونية والحاسب الآلي ومواقع الإنترنت التي تساعد على تنمية وعيه وحصوله على المعلومات، وإعطاء تلك التكنولوجيات اهتماماً، يجعل الطفل ينظر إليها على أنها مفيدة وليست لتضييع الوقت فقط.



    38. مشاركة الطفل عند استخدامه للإنترنت، وتوجيهه لدخول مواقع الأطفال، وخصوصاً مكتبات الأطفال الإلكترونية مثل مكتبة الطفل في موقع وزارة التربية والتعليم في مصر .
    39. وضع القصص بجوار التلفزيون،والحاسب الآلي، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، وعدم إكراه الطفل على القراءة .

  2. #2
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3195

    افتراضي

    أما عن الوسيلة الثانية:


    ثانياً. المدرسة وتشجيع الأطفال على القراءة:

    المدرسة هي العامل الرئيس في بناء شخصية الطفل، وصقل مواهبه، واكتشاف قدراته وتنميتها،وكذلك غرس عادة القراءة لديه وخصوصاً في المرحلة الابتدائية، أولى المراحل التي تصادف الطفل في حياته التعليمية، والتي يتوقف عليها مستواه الدراسي في المراحل التالية، ومن أهم المهارات التي يجب على المدرسة أن تعمل على غرسها لدى الطلاب هي حب القراءة، لما لها من الأثر الكبير في تفوقه الدراسي، وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة للقراءة في النهوض بالطلاب ورفع مستواهم العلمي فإن المكتبة المدرسية التي يقع عليها العبء الأكبر في غرس تلك العادة ( حب القراءة ) لدى الطلاب، لم تحظ باهتمام المسئولين، واتضح ذلك من خلال عدم توفير المكان المناسب لها، أو بتوفير أمناء مكتبات متخصصين في مجال المكتبات، أو لديهم خبرات تأهيلية لهذه المهنة، إضافة إلى عدم تفرغ العديد من أمناء المكتبات لتأدية المهام المنوطة بهم، حيث تدنت نسبة أمناء المكتبات المتخصصين.
    في حين أن المدرسة مؤسسة تربوية تعليمية، تعمل على تنشئة الفرد وخلق جيل قارئ، محب للكتاب والقراءة، وهذا لا يأتي إلا من خلال وجود منظومة متكاملة من إدارة المدرسة والمعلمين وأميني المكتبات، يعملون على تنمية هذه العادة لدى الطلبة، ولكل منهم إسهام في تنمية عادة القراءة لدى الطلاب يتمثل فيما يلي:


    أ. مدير المدرسة:


    على المدير الناجح أن يؤمن بأن المكتبة هي القلب النابض في المدرسة، وأن يقدر رسالتها عند وضعه برنامج الخطة السنوية للمدرسة فكلما تحولت المكتبة إلى ورشة عمل؛كانت المدرسة متقدمة في العملية التعليمية، ويتلخص دور مدير المدرسة في تنشيط المكتبة فيما يلي:

    1. زيارة الصفوف من وقت إلى آخر لمناقشة التلاميذ فيما قرءوه، والاطلاع على دفاتر ثمرة المطالعة.
    2. إخطار المعلمين بأن استخدام المكتبة يؤخذ بعين الاعتبار عند تقويمه لهم.
    3. مناقشة المعلم وأمين المكتبة، في كيفية التعامل مع الطلاب، وفي الوسائل الكفيلة بجذب الطلاب إلى المكتبة.
    4. تشجيع النشاط المكتبي، وحضور ندوات الطلاب، الخاصة بالحديث عن مصادر المعرفة، وتخصيص جوائز تشجيعية للمتفوقين.
    5. تنظيم لقاءات دورية في مجال النمو المهني للمعلمين.
    6. رئاسة لجنة المكتبة المدرسية، التي يجب أن تضم عدداً من المعلمين يمثلون المواد الدراسية المختلفة وأمين المكتبة، ومشرف تربوي، وعدد من أولياء الأمور والطلاب،وتتلخص اختصاصاتها فيما يلي( 1 ):

    - وضع لائحة المكتبة والسياسة المتبعة في أعمالها المختلفة.
    - المشاركة في اختيار مصادر المعلومات التي تلبي احتياجات الطلبة والمعلمين وشرائها.
    - وضع برنامج زيارات الطلبة للمكتبة.
    - اعتماد التقرير السنوي الذي يعده أمين المكتبة.
    - تنظيم مكافآت لنشاط الطلاب، ومدى استفادتهم من المكتبة.
    - عقد اجتماعات دورية لمناقشة ما يستجد من أمور تتعلق بالمكتبة من وقت إلى آخر.
    - الإسهام بصورة فاعلة في مختلف أوجه النشاط المكتبي.

    8. أن يؤمن بدور المكتبة الحيوي في خدمة المناهج الدراسية، والارتقاء بالمستوى الدراسي للطالب من خلال غرس عادة القراءة الحرة لديه.
    9. أن يحرص على إدراج حصة المكتبة، ضمن الحصص الأساسية في جدول المدرسة، ويتابع تنفيذها.
    10. أن يشجع الأنشطة المكتبية للطلبة، وأن يعمل دائماً على تطوير المكتبة، ويساعد أمين المكتبة على تزويدها بكافة مصادر المعلومات المطبوعة والمقروءة آلياً، التي تلبي احتياجات الطلبة وتدعم المناهج الدراسية، من خلال تشكيل فريق من الطلبة والمدرسين وأمين المكتبة لدراسة تلك الاحتياجات.
    11.أن يشجع إقامة المسابقات التي تدعو إلى القراءة والبحث، مثل مسابقة أحسن قارئ، وأحسن تلخيص ، وأحسن إلقاء ، وأحسن مقال،...الخ.
    12.أن يدعم أمين المكتبة في تحويل المكتبة إلى أحد النظم الآلية، وربط المكتبة بشبكة الإنترنت، ومكتبات الأطفال الإلكترونية.
    13.أن يعمل مع أمين المكتبة والجهات المعنية جاهداً، على أن يكون للمكتبة مكان مستقل، يتوسط الفصول الدراسية،وأن يتميز بالجمال والنظافة والاتساع المناسب.


    ب- المعلمون:


    إن المعلمين هم الحلقة الأساسية والمهمة، التي تشكل نقطة الوصل بين المكتبة وبين صفوف المدرسة، فموقفهم تجاه المكتبة يؤثر على أسلوبهم في التعليم، كما يؤثر على مواقف الطلاب أنفسهم، فإن كان موقف المعلم إيجابيا، ينمي الروح الإيجابية في الطلاب، وإن كان سلبيا؛ يصبح الطالب سلبيا أيضا، وهناك علاقة قوية بين قراءات المعلمين وقراءات الطلاب، فالمعلم الذي تقل عاداته القرائية ومهاراته المكتبية عن المتوسط؛ فإن العادات القرائية والمهارات المكتبية لطلابه تكون أقل من المتوسط على الرغم من أنهم قد يكونوا أعلى من المتوسط في ذكائهم؛ فالمعلم الذي نادراً ما يستمتع بالقراءة، عادة ما يجد صعوبة في إعداد قراء متحمسين،أكثر من تلك الصعوبة التي يواجهها المدرس الذي يستمتع بالقراءة (1 ).
    فالإنسان الذي تأهل مرة في مجال من المجالات، لا يصبح ذلك التأهيل صالحاً وكافياً له طيلة حياته في ذلك المجال؛ فلابد من تدريب المعلم تدريباً مستمراً؛ ليواكب مستجدات العصر فالمعلم الذي يتوقف عن المواكبة والمتابعة والتجديد، ومن ثمَّ الابتكار والإبداع في طرائقه؛ يسعى بقدميه إلى تحنيط نفسه، في قوالب الطرق النمطية القديمة، ويجد نفسه بعد فترة أنه قد تجاوزه الزمن؛ وأصبح خارج خارطة التقدم البشري، وحينها يصبح اللحاق أمراً عسيراً إن لم يكن مستحيلاً( 2 ).
    المعلم هو المسئول المباشر عن نجاح الطلاب أو فشلهم في فهم الموضوعات المختلفة، ومن بينها موضوع القراءة وفهم المقروء.وتبرز أهمية دور المعلم في توجيه الطلاب للانتفاع من قراءة الكتب، مستغلاً مكتبة المدرسة، أو مكتبة البيت أو المكتبة العامة. كذلك يقوم المعلم بتوجيه الطلاب إلى الكتب الملائمة. ماذا يقرءون؟ كيف تتم عملية القراءة؟ ما الهدف من القراءة ولأي غرض؟ وما الفعاليات والأعمال اللاحقة لعملية القراءة؟بالإضافة إلى القراءة في الكتب والصحف والمجلات يُوجهُ الطلاب للاستفادة من البرامج الأدبية واللغوية التي تنقلها وسائل الاتصال الإلكترونية؛ لأن هذه البرامج تقوي ملكة الطالب اللغوية، وتساعد في زيادة الفهم والتعبير الشفهي والكتابي عنده.
    فلا يختلف اثنان، في أن المعلم يُشكل دائماً حجر الزاوية في أي برنامج ؛ فالنجاح في أي برنامج تعليمي يعتمد بالضرورة على ما يحدث داخل الغرف الدراسية، فمهما كانت درجة امتياز الترتيبات الإدارية المساعدة، في شكل مواد، وإشراف، وعمالة، وتمويل، ومناهج، ووسائل تعليمية متوافرة، فإن كل ذلك يأتي إلى الصفر ما لم يكن المعلم في الفصل الدراسي مدرباً بدرجة كافية لاستخدام كل تلك التسهيلات في الأغراض التي من أجلها وفرت والاستفادة منها.

    لذا يجب على المعلم ما يلي( 3 ):

    1. الاهتمام بالقراءة، والاطلاع على أحدث الوسائل التعليمية ليواكب أحدث التطورات.
    2. إرشاد الطلاب إلى أفضل المواد القرائية في موضوعات الدراسة من ناحية، وفي قراءاتهم الحرة التي تتصل بمنهج دراسي معين من ناحية أخرى، و التعرف على أكبر قدر ممكن من رصيد المكتبة؛ ليكون قادراً على توجيه طلابه إلى أكثر المواد مناسبة لمستواهم الثقافي والتحصيلي.
    3. مناقشة الطلاب في بعض الموضوعات التي تتطلب منهم البحث في مواد المكتبة.
    4. مكافأة الطلاب المتميزين في القراءة بدرجات كأعمال سنة للتشجيع عليها.
    5. أن يطلع على محتويات المكتبة، ويحرص على المطالبة بتزويدها بالكتب وغيرها من مصادر المعلومات المطبوعة والمقروءة آلياً التي تدعم المناهج الدراسية، والتي تتناسب مع ميول الطلبة وقدراتهم العلمية.
    6. أن يربط طلابه بالمكتبة من خلال توجيههم إلى مصادر معلومات أخرى غير كتاب المدرسة ومرتبطة بالمنهج ، وكذلك بإقامة المسابقات التي تتطلب البحث في مصادر المعلومات المقتناة في المكتبة.
    7. أن يوضح لطلابه أهمية القراءة ودورها في تحسن مستواه الدراسي.
    8. أن يكون هناك تعاون واضح بينه وبين أمين المكتبة، وأن يعترف كل منهما بقدرة الآخر على خدمة العملية التعليمية، والنهوض بالطالب وتحسن مستواه الدراسي، وأن القراءة الحرة تساعد الطالب على التفوق في جميع المواد الدراسية، وأن ارتباط الطالب أو الطالبة بالقراءة والمكتبة لا يؤثر سلبا على مستواه الدراسي بل يسهم في رفع مستواه الدراسي.
    9. أن تتطلب الاختبارات كثرة اطلاع الطالب على مصادر أخرى غير الكتاب المقرر.
    10. تزويد أمين المكتبة بقوائم الكتب التي تساند المنهج الدراسي الذي يقوم بتدريسه، لشرائها للرجوع إليها عند اللزوم.
    11. أن يضع في خطة التدريس أسماء بعض المراجع المنتمية لذاك الدرس، ويطلب من طلابه الرجوع إلى المكتبة، واستخدامها.
    12. أن يعطي بعض الدروس في المكتبة، وذلك لشرح المراجع الضرورية من معاجم، وموسوعات وأدلة وببليوجرافيا وكشافات الخ.
    13. تدريب الطلاب على المهارات اللازمة لكتابة البحث، التي تشتمل على كيفية جمع المعلومات من المصادر المختلفة، وكيفية تدوينها،وصياغة البحث.
    14. العمل على غرس عادة المطالعة الحرة عند الأطفال الصغار، وتشجيعهم على الاستمتاع بها؛ حتى تتأصل هذه العادة فيهم، ويستمروا في ارتياد المكتبة.


    ج- أمناء المكتبات:

    يجب توجيه عناية فائقة نحو اختيار أمين المكتبة وخصوصاً الذي يتعامل مع الأطفال ، حيث يشترط أن يكون متخصصاً في مجال المكتبات، أو لديه خبرة وتدريب في هذا المجال، وخبرة في التعامل مع الأطفال ويكون معلماً ناجحا،ً وقدوة حسنة لهم، ولديه خبرة في التعامل معهم، ومؤهلاً مكتبياً لإدارة الخدمة والإشراف عليها ،واختيار مصادر المعلومات المختلفة وتصنيفها،والقيام بالاتصالات مع المنظمات التربوية والثقافية والاجتماعية ذات العلاقة والتخطيط لتطوير الخدمة المكتبية ،وأن يتحلى بالعطف والحنان والفهم الكامل للأطفال ،ومعرفة أحاسيسهم،ومشاعرهم؛ فيتعامل معهم على قدر عقولهم وفهمهم، وبذلك يضمن محبتهم له، والثقة في آرائه وتوجيهاته، وأن يكون لديه القدرة على مشاركتهم المشاركة الوجدانية الصادقة( 1 ).
    ويجب أن يكون لدى أمين المكتبة الاستعداد الكافي والرغبة الحقيقية للتعامل مع المواد المطبوعة وغير المطبوعة، وفي الوقت نفسه لديه القدرة على شرح كيفية استخدامها للمستفيدين الشغوفين للمعرفة بها( 2 ).
    ويعد أمين المكتبة من أبرز عناصر تفعيل المكتبة، وخصوصاً الذي يحمل شخصية محببة للأطفال ويعرف كيف يتعامل معهم، وله خيال واسع، ورغبة في تفعيل المكتبة؛ لإيمانه بأهميتها وفائدتها للأطفال وللكبار.ومن أهم مسئولياته في تفعيل المكتبة ما يلي(3 ):


    1. اختيار مواد المكتبة اللازمة لتحقيق أهدافها بحيث تتضمن كافة الأشكال ( المطبوعة، والسمعية والبصرية، والمقروءة آلياً).
    2. تنظيم مقتنيات المكتبة بطريقة تسهل وصول المعلومات للمستفيدين، والإعلان المستمر عن المواد الجديدة التي تصل إلى المكتبة.
    3. خلق جو مناسب، مريح وجذاب في المكتبة، للترحيب برواد المكتبة من طلاب ومعلمين، وإقامة علاقة جيدة وضرورية مع زملائه المعلمين.
    4. وضع برنامج إعارة بسيط لتشجيع استعارة مواد المكتبة، والترحيب بالطلاب عند ارتيادهم المكتبة وتشجيعهم على استخدامها.
    5. تكوين لجنة أصدقاء المكتبة من بعض الطلاب؛ لمساعدته في المكتبة، وتحمل بعض مسئولياته.
    6. الدعاية للمكتبة، والتسويق لخدماتها ومقتنياتها من خلال:
    * وضع الأسهم التي تشير إلى موقع المكتبة.
    * وضع لافتات إرشادية في الأماكن المناسبة.
    * تعليق قوائم بالكتب الحديثة التي تصل إلى المكتبة.
    7. إقامة المعارض الفترية خلال السنة وفق جدول زمني معد في بداية العام الدراسي.
    8. رواية القصص،أو قراءتها للأطفال، ومناقشة الأطفال فيما قرءوا.
    9. استغلال الإذاعة المدرسية للحديث عن كتاب أو مؤلف، أو قراءة مقتطفات من كتاب.
    10. إقامة المسابقات الثقافية بين صفوف المدرسة الواحدة أو بين المدارس.
    11. مناقشة كتاب بعد إعطاء الطلاب فترة زمنية محددة لقراءته.
    12. الزيارات الميدانية للمكتبات الأخرى أو للمتاحف أو لدور النشر، الخ.
    13. إصدار نشرة دورية، أو إعداد مجلة حائط، تشتمل على تقارير من المكتبة حول عدد الرواد والمستفيدين، عدد الكتب الجديدة وأسمائها، عدد الكتب المعارة في كل موضوع، الإعلان عن أحداث وفعاليات قادمة، تعريف بكتاب جديد، تجارب للطلاب يعبرون عنها بلغتهم، الخ.
    14. القراءة الجهورية لفقرات أو مشاهد خفيفة والوقوف عند مكان شيق؛ مما يدفع الطلاب إلى القراءة.
    15. كما يمكن لأمين المكتبة استغلال المواد المقروءة آلياً( برامج الحاسب الآلي الألعاب الإلكترونية الإنترنت) المفيدة والتي تساعد على تنمية الميول القرائية، وحب البحث عن المعلومات، والإشارة إلى هذه البرامج ومناقشتها ومقارنتها بالكتب الموجودة في المكتبة والتوجيه إلى استخدامها فيما يعود عليهم بالفائدة.
    16. أن يحرص على إقامة المعارض وإلقاء القصص ، والحديث عن الكتب وعرض الكتب الجديدة باستمرار ، وإقامة نوادي القراءة، إلى جانب العديد من الأنشطة الأخرى، التي تسهم في توسيع أفق الأطفال وتنمية مداركهم وحصيلتهم الثقافية، مثل الثقافة المدرسية، والإذاعة المدرسية، والنشاط المسرحي ، والرحلات ، والندوات العامة.
    17. يعمل على خلق جو مناسب ومريح وجذاب في المكتبة؛ للترحيب بروادها من المعلمين والطلبة، وأن يقيم علاقات قوية مع زملائه ومع أولياء أمور الطلبة، ويدعوهم لزيارة المكتبة ومشاركة أبنائهم في الأنشطة التي يقدمونها.
    18. أن يستضيف المشاهير من الكتاب و العلماء، ويجري معهم حواراً يشارك فيه الطلبة.


    د. المكتبة المدرسية:

    تسعى المكتبة المدرسية إلى تحقيق النمو المتكامل للطفل، وإتاحة الفرص الكافية لتنمية قدراته عن طريق ممارسة مختلف الأنشطة، التي تؤدي إلى تنمية ميوله وإشباع حاجاته. ولعل من بين الأهداف المهمة للتربية، توجيه الأطفال إلى الكتب والقراءة الهادفة، وهو ما ألحت عليه التربية الحديثة، بعد أن أثبتت أن ما يكتسبه الطفل المتعلم من الخبرات والمعلومات، بجهده ونشاطه، يعد أقوى فاعلية، وأكثر تأثيراً مما يتلقاه عن طريق التلقين، لأن التلقين يزود العقل بالمعلومات فقط، أما اكتساب المعرفة عن طريق الممارسة العملية، والمطالعة الحرة، والبحث، فتزود الطفل بالقدرة على حسن استخدام هذه المعرفة، وتخلق لديه ملكة الابتكار، وتعده للنجاح في ميادين الحياة المختلفة.
    إن دور المكتبة المدرسية في خدمة الأهداف التربوية، دور أساسي، وبخاصة تلك المكتبة ذات المقتنيات المفيدة من الكتب والأجهزة، وذات المشرف المستنير الذي يوجِّه ويدرِّب ويوفر الكتب المطلوبة في الوقت المناسب، ويتعاون مع الهيئة التعليمية لتحقيق الأهداف المرجوة من العملية التربوية والتعليمية. فعلى المكتبة المدرسية توفير الكتاب المناسب للطفل فالكتاب ضروري للطفل، مثل كوب اللبن ورغيف الخبز، وكلما أقبل الطفل على الكتاب وحب القراءة كان مستقبله مشرقاً، ومستقبل بلده متحضراً، ومكانته راقيه وسط الأمم في عالم يتطور الآن لحظة بلحظة بفضل العلم
    والتكنولوجيا( 1 ).
    فالمكتبة المدرسية تعد من الوسائل التي تساعد على تنمية الميول القرائية لدى الأطفال لأنها تمنحهم فرصاً عديدة للقراءة، والمطالعة، فتعينهم بذلك على إتقان القراءة والتعود عليها وهي متعددة منها ما هو داخل الفصل ومنها المكتبة الرئيسة وفيما يلي الحديث عنهما:


    المكتبة الرئيسة:


    تعد المكتبة الرئيسة في المدرسة مركزاً للإشعاع الثقافي والنشاط الفكري في المدرسة، وهي مركز القراءة ومكان الاستمتاع بصحبة الكتب، فهي تصل الأطفال بعالم القراءة، وتمدهم بالمواد التي تمكنهم من تنمية المهارات الأساسية التي اكتسبوها داخل فصول الدراسة، وعلى غرس حب القراءة عن طريق تنمية الاهتمامات الدائمة للقراءة ،ولكي تؤدي المكتبة دورها يجب أن تكون على النحو التالي:

    - تحتوي على مجموعة من الكتب،والمجلات والمواد السمعية والبصرية، والمواد المقروءة آلياً، التي تم اختيارها بعناية، وروعي فيها التوازن بين الموضوعات المختلفة للقراءة.
    - تتميز بجو مريح وجذاب مشجع على القراءة. ويشعر القراء فيها بجو من الحرية.
    - إرشاد حكيم ودقيق للقراءة عند الحاجة إلى ذلك الإرشاد.
    - تنظيم الكتب وغيرها من المواد في المكتبة، تنظيماً يسهل على الأطفال الوصول إليها.
    - تزويد المكتبة بأوعية معلومات شيقة وجذابة تشجع الأطفال على القراءة، وتسهم في نموهم الوجداني والعقلي واتساع معلوماتهم وثقافتهم( 1).
    ولكي تحقق المكتبة ذلك؛ لابد أن تشتمل على كافة أشكال مصادر المعلومات، فإلى جانب المطبوع يجب أن تقتني الوسائط المتعددة ( نص، صورة، صوت)؛ حيث إنها تعد أكثر التحديات الحالية للنص المطبوع من خلال تنوع الاختيارات التي يتيحها التفاعل مع محتواها.فلا يمكن أن نحث الأطفال على القراءة دون أن نتيح لهم العديد من الكتب، وغيرها من مصادر معلومات للاطلاع والاستعارة؛ فإنه من أكثر العوامل أهمية في تنمية الاهتمام بالقراءة هو إتاحة المصادر المختلفة لها(2).فرصيد المكتبة ينبغي أن يعكس الاتجاهات والموضوعات الجارية والسائدة، حيث تعد مصادر المعلومات المحملة على الأقراص المليزة من أهم السمات الأساسية لمصادر المعلومات المقتناة في المكتبات في عصر التكنولوجيا(3).
    مكتبة الفصل:
    هي مكتبة صغيرة توجد داخل الفصل، حيث توضع بها مجموعة من الكتب والمواد المتنوعة داخل دولاب صغير، وجميع ما يودع فيها من كتب وغيرها من المواد يجب أن يكون ملائماً للطلاب، وهي أقرب الوسائل لتنمية ميول الأطفال إلى القراءة، وهي معاونة لمكتبة المدرسة.فعدم وجود مكتبات الفصول يعد من أهم الصعوبات التي تؤثر على القراءة الحرة وبالتالي على الميول القرائية؛ حيث إن البيئة الغنية بمواد القراءة لها تأثير كبير على تنمية ميول الطلبة القرائية.فالاهتمام بمكتبة الفصل يمهد الطريق إلى (1):
    1.تنمية الميول القرائية لدى الطلاب، وغرس عادة القراءة الحرة الموجهة والهادفة لديهم.
    2.حث الطلبة على التعلم والتشوق إليها باستمرار؛ لشعورهم بأن مكتبة الفصل هي ملكية خاصة فيتفاعلون معها بطريقة مثمرة.
    3.تنمية الذوق السليم لدى الطلبة لأن المكتبة الصفية ذاتها بكتبها وقصصها الشائقة، تشحذ ملكة التفكير، وتصقل الآراء، وتشجع البحث والتنقيب.
    5.الارتقاء بقيم الطلبة واتجاهاتهم، وترفد ثروتهم اللغوية.
    6. الارتقاء بالموهوبين فتزيد ثقافتهم كما تساعد بطيئي التعلم على قراءة ما يناسبهم، فتزداد ثقتهم بأنفسهم.
    7. تدريب التلاميذ على كيفية التعامل مع المكتبات والتقيد بآدابها.


    المناهج الدراسية:

    تعد المناهج الدراسية من العوامل المؤثرة في غرس عادة القراءة لدى الأطفال، وذلك إذا أعدت على النحو التالي:
    • أن تستوعب الموضوعات التي تهم الأطفال وتجذبهم لقرائتها، وترشدهم إلى قراءات أخرى، تزيد معلوماتهم، وتوسع مداركهم.
    • البعد عن الكثافة، وكثرة الموضوعات التي تقف حائلاً دون متابعة المعلم للطلبة في أثناء قراءاتهم الحرة.
    • يخصص وقت للقراءة الحرة ضمن الخطة الدراسية تحت إشراف مدرسي المواد المختلفة لتوجيه الطلبة إلى الانتفاع بالقراءة الحرة.
    • أن يقدم المنهج الدراسي خبرات متنوعة، تنمي الذوق والتذوق، ويتماشى مع الحاجات المتنوعة للأطفال.
    • اختيار الموضوعات بحيث تزيد من الثروة اللغوية للأطفال، وتحسن أسلوبهم في الكتابة والقراءة.
    • أن يراعى في المنهج الفروق الفردية للأطفال.
    • مراعاة الطباعة والإخراج للكتاب بشكل، يجذب الأطفال إليه ويجعلهم يستمتعون بالنظر إليه.
    • أن تسهم الموضوعات في قاموس اللغة للأطفال.
    • أن تتماشى لغته مع المستوى الذي يستطيع به الطالب فهم ما يقرأ.
    • أن يتوافر فيه شرح الكلمات الصعبة.
    • أن تتناسب الموضوعات مع مختلف الأعمار.


    طرق التدريس :


    طريقة التدريس أو الأسلوب الذي يستخدمه المعلم في تدريسه، له الأثر الكبير في غرس عادة القراءة وتنميتها لدى الأطفال؛ لذا يجب أن تقترن طريقة التدريس بما يلي:
    • توجيه الطلبة إلى الكتب التي تتصل بموضوع الدرس.
    • أن يعطي المعلم الأطفال الفرصة لمناقشة ما قرءوه من قبل.
    • تقديم الكتب للأطفال بطريقة غير مباشرة، وذلك بأن يقوم المعلم في أثناء عرضه لدرسه، بالإشارة إلى شخصيات ذكرت في كتاب ما، أو لمواقف مشابهة في كتاب آخر.
    • وضع الطفل في مواقف تعليمية تلزمه ضرورة الذهاب إلى المكتبة؛ ليبحث نقطة قد فاتته في الدرس، أو لاستيضاح نقطة غامضة عليه
    • التشجيع على قراءة كتب في موضوعات متعلقة بالمنهج الدراسي.
    • توفير طرق التعلم التي تستهدف استخدام المكتبة باستمرار ككتابة الأبحاث أو استخدام المراجع، الخ. وذلك باستخدام أسلوب التدريس الحديث الذي يتطلب استخدام المكتبة، والابتعاد عن الشرح بالطريقة التقليدية.


    المكتبة المدرسية والتربية المكتبية:

    المكتبة المدرسية من أهم الوسائل التي تسهم في تنمية الميول القرائية لدى الأطفال، وتعد أهم أنواع المكتبات؛ فعلى نجاحها أو فشلها يتوقف نجاح جميع أنواع المكتبات الأخرى،أو فشلها في تأدية مهمتها، كما يتوقف علاقة الفرد بالمكتبات الأخرى على علاقته بالمكتبة المدرسية، التي لا يقتصر، دورها على تدبير المواد القرائية فقط، بل يتعداه إلى الإرشاد والتوجيه والتدريب على كيفية استخدام جميع أنواع المواد المكتبية، ودور المكتبة في تنمية الميول القرائية يتأثر بمجموعة من العوامل، ينبغي وضعها في الحسبان لتسهم في غرس عادة القراءة وتنميتها لدى الأطفال، هذه العوامل هي:


    • أن تحتوي المكتبة على مجموعة من المواد المطبوعة والمقروءة آلياً،والمواد السمعية والبصرية، التي تم اختيارها بعناية بحيث تتناسب مع الميول المختلفة للأطفال، وتتناسب مع مختلف الفئات العمرية،وروعي فيها التوازن بين الموضوعات المختلفة.
    • أن تتميز المكتبة بجو مريح وجذاب، يشجع على القراءة، وعرض للمواد بطريقة جذابة.
    • أن يشعر القراء فيها بجو من الحرية، والتحلل من الشكليات.
    • السماح باستعمال المكتبة في جميع الأيام، وتوسطها بين الفصول الدراسية.
    • استخدام المكتبة للتكنولوجيا الحديثة، في تقديم خدماتها من خلال استخدام النظم الآلية، وتزويدها بأجهزة الحاسب الآلي، واتصالها بالإنترنت
    • أن تكون المكتبة مصنفة تصنيفاً جيداً، ومرتبة ، وبها الإرشادات التي تعين الطالب وغيره من رواد المكتبة على الحصول على احتياجاتهم بسهولة ويسر.
    • تزويد المكتبة بالبرامج والكتب الإلكترونية الهادفة التي تشجع الطفل على القراءة والبحث.
    • تزويد المكتبة بأجهزة الألعاب الإلكترونية، وتزويدها بالبرامج التي تشجع الأطفال على القراءة، وتنمي قدراتهم اللغوية والفكرية.
    هذا إضافة إلى الاهتمام بإنشاء مكتبات الفصول التي تسهم إلى حدٍ كبير في غرس عادة القراءة وتنميتها لدى الأطفال.

    كما يجب أن تكون التربية المكتبية للطلاب على النحو التالي:

    • تدريس المهارات المكتبية في سياق موضوعات المناهج الدراسية.
    • أن يفهم الطالب الغرض من اكتساب المهارات المكتبية ليكون لديه الحافز والدافع لتعلمها.
    • الإشراف على الطلاب في محاولاتهم الأولى لتطبيق المهارة لتترك تأثيراً إيجابيا عليهم.
    • إتاحة الفرصة للطلاب بتطبيق المهارات المكتبية أكثر من مرة.
    • تقديم المهارات المكتبية على مستويات متدرجة في الصعوبة من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى الصعب.
    • تنمية قدرات واستعدادات وإمكانيات الطلاب وذلك بخلق جو من المنافسة بينهم حتى يعطي كل طالب أفضل ما لديه من أفكار وآراء وإبداعات.
    إثارة حماس الطلاب بما يقدم لهم من معلومات وإرشادات تكون كالشعلة التي تدفعهم إلى الاستزادة من المعلومات وتعطيهم القدرة على التفكير والبحث والإبداع( 1 ).


    منقول للإفادة
    التعديل الأخير تم بواسطة جهاد 2000 ; 18-02-2012 الساعة 06:35 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أهمية وسائل التكنولوجيا فى التعليم
    بواسطة فاطـمة محمود في المنتدى الوسائل التعليمية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-07-2010, 03:51 PM
  2. مذكرة التكنولوجيا للفصل الدراسي الثاني
    بواسطة abdo281 في المنتدى مراجعة للصف الثالث الاعدادي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-05-2010, 03:32 AM
  3. اعتماد التكنولوجيا . . هل ألغى دور المعلم ؟
    بواسطة نادر الليمونى في المنتدى المعلم الناجح
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-03-2010, 06:25 PM
  4. مدرس مصري يفوز بجائزة عالمية في التكنولوجيا
    بواسطة محمد بن عباس في المنتدى اخبار المعلم المصري
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-10-2009, 09:15 PM
  5. اخر ما وصل اليه التكنولوجيا العالميه ...موثق بالصور
    بواسطة مسيو وليد عسكر في المنتدى نادي العلوم والتكنولوجيا
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 30-04-2009, 07:59 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML