كتب وليد مجدى وهيثم الشرقاوى ١٥/ ٢/ ٢٠١٢
تصوير - محمد هشام
تراجع أعداد الخيام فى ميدان التحرير

شهد ميدان التحرير، أمس، تراجعا كبيرا فى أعداد المعتصمين، حيث قام عدد كبير من المتظاهرين بفض اعتصامهم فى الصباح بعد الهجوم المتكرر لعدد من المسلحين واللصوص فى أوقات متفرقة على خيامهم فى الكعكة الحجرية وأمام مجمع التحرير، وانتشارهم فى الميدان، مما أدى إلى تشويه صورتهم بشكل يسىء إلى سمعتهم، وتراجعت أعداد الخيام لـ٢٥ خيمة فقط.
وعقد المعتصمون اجتماعا تم الاتفاق فيه على الاستعانة بعدد من اللجان الشعبية اليوم بعد صلاة العشاء فى محاولة لإبعاد الباعة الجائلين والبلطجية من الميدان، خاصة بعد قيامهم بتسليم عدد منهم لقسم قصر النيل، إلا أنهم يعودون للميدان مرة أخرى، بعد ساعات من تسليمهم.
وأكدوا أنهم حاولوا منع البلطجية والباعة الجائلين أكثر من مرة وإقناعهم بإخلاء الميدان، وفشلوا، ونقل عدد منهم الخيام من الكعكة الحجرية إلى حديقة مجمع التحرير، إلا أنهم جاءوا وراءهم إلى المجمع، حسب قولهم، مؤكدين أنهم اتخذوا كل الطرق السلمية لكنهم فشلوا.
وأكد فوزى إبراهيم، أحد المعتصمين، لـ«المصرى اليوم» أنهم فى حالة فشلهم فى طرد البلطجية، خلال الأيام الثلاثة المقبلة، سيقومون بفض اعتصامهم، والعمل فى الشوارع والميادين لتوعية المواطنين، خاصة بعد ثبوت فشل الاعتصام كوسيلة ضغط على المجلس العسكرى.
وفى السياق ذاته، انتشرت ٥٠ عربة إسعاف بميدان سيمون بوليفار، خلف مسجد عمر مكرم، فى حالة تأهب استعداداً لحدوث أى أزمات، وانتشرت سيارات نقل الدم التى طالبت المعتصمين والمارة بالتبرع، كما انتظم العمل بمجمع التحرير حيث توافد المئات من المواطنين لإنهاء مصالحهم داخل المبنى، مع انتشار كبير للباعة الجائلين فى الحديقة.
من جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالمقصود، مسؤول المستشفى الميدانى، لـ«المصرى اليوم» وجود ٤ حالات إصابة فى العين جراء الاشتباكات أمام وزارة الداخلية فى مستشفى قصر العينى، إلا أن المستشفى أجل إجراء العمليات الجراحية أكثر من مرة، بالإضافة إلى الإهمال والمعاملة السيئة لدرجة عدم وجود بطاطين والإهمال فى صرف العلاج المقرر.
ودارت حلقات نقاشية بين المارة وعدد من المعتصمين الذين طالبوهم بفض الاعتصام، واتهموهم بأنهم يقومون بتعطيل الإنتاج، مما أدى إلى تدهور حالة البلاد، وضرورة منح الفرصة لـ«المجلس العسكرى» حتى يسلم السلطة فى يونيو المقبل، وهو ما رفضه المعتصمون مؤكدين أنهم لا يعطلون الإنتاج، ولم يغلقوا الميدان، وأن اعتصامهم سلمى دون تخريب.