امتحانات السودان 2014 واجابتها النموذجية --- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

صفحة 1 من 36 12311 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 709

الموضوع: عين على العالم الإسلامى

  1. #1
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي عين على العالم الإسلامى

    التعليم الإسلامي في الصين

    السبت 29 محرم 1433 الموافق 24 ديسمبر 2011

    حمدان إسماعيل

    ترجمة/ الإسلام اليوم

    من داخل الجناح البسيط الصغير في القاعة المفتوحة بمدرسة تشونج هوا بوجوت، تعالت أصوات أربعة طلاب مسلمين ترتّل آيات القرآن الكريم، في احتفالٍ بختم تلاوة المصحف كاملا.

    كانت هذه التلاوة التي قدَّمها محمد نعيم قصري, وشاكيم فالينتون, وحجازيدا حمدان, وجوني محمد علي, الذين جاءوا إلى هذه المدرسة قبل ست سنوات، ريشة أخرى في تاج على ساجير مدرسهم للتعليم الإسلامي, والذي ينتمي لإقليم بهنج الماليزي, والذي أعرب عن سعادته بأن أربعه من طلابه تمكَّنوا من تلاوة القرءان كاملا قبل إتمام تعليمهم الابتدائي.

    وفي حديث له مع الموقع الماليزي "برناما" قال ساجير: "إن عدد الطلاب في المستوى السادس هنا قليل في الواقع, إلا أنني لا زلت أسعى جاهدًا للتأكد من أن بإمكانهم قراءة القرآن قبل مغادرة المدرسة الابتدائيَّة", مضيفًا: "كما كان لدى آبائهم إصرار على أن أقوم بتنظيم هذا الحفل لهم لعرض ما لديهم من إمكانيات تعلموها وأنجزوها من التعليم الإسلامي, وفي الواقع لقد كان الحفل جهدًا مشتركًا مع الآباء".

    برنامج "جي قاف"

    وأشار علي ساجير إلى أن مدرسة تشونج هوا بوجوت هي المدرسة الوحيدة الصينيَّة المتوسطة في مدينة ميري الصينيَّة, التي تقوم بتنفيذ برنامج "جي قاف" التعليمي؛ والذي يهدف إلى إثراء التعليم الإسلامي من خلال تعليم القراءة والكتابة باللغة الجاويَّة، وقراءة القرآن الكريم, وإتقان اللغة العربيَّة وفهم أحكام الإسلام وفروض العين.

    واستطرد ساجير قائلا: "إن تنفيذ البرنامج بدأ بمعلم وحيد للتربية الإسلاميَّة في المدرسة، أما اليوم فيوجد أكثر من مساعدين لتطبيقه بالمدرسة".

    وعلى عكس المدارس الوطنيَّة, والتي يُمنح فيها دروس التعليم الإسلامي ست مرات في الأسبوع, فإن دروس التعليم الإسلامي يتم ضغطها لأربع فترات يوميًّا في مدرسة تشونج هوا بوجوت, وبرغم تكرار الدروس فإن هذا لا يمنع ساجير من بذل قصارى جهده ليفيد طلابه, وفي كثير من الأحيان, يقوم بعقد جلسات تلاوة تطوعيَّة لطلابه, والكثير منها بتشجيع من الآباء".

    كما قال معلم التربية الإسلاميَّة: "أنا أثمن تشجيع الآباء ومشاركتهم لضمان تفوق أبنائهم في مجال التعليم الإسلامي, حتى وإن كانت هناك في إحدى المدارس الصينيَّة المتوسطة ".

    دعم إدارة المدرسة

    من جهة أخرى, أشاد ساجير, الذي يعمل في المدرسة لأكثر من 10 أعوام, بدعم إدارة المدرسة له, ولا سيما من مدير المدرسة, تشو كونج أونج, وباقي الزملاء المدرسين, والذي ساعده للاضطلاع بمسئوليته كمدرس للتعليم الإسلامي بالمدرسة, حيث قال "إنهم منفتحون للغاية لتلقي الاقتراحات, كما أني لم أشعر بتهميش لأهمية التعليم الإسلامي للطلاب المسلمين".

    أما خريجة الجامعة الإسلاميَّة الدوليَّة في الديانات السماوية, نور أكمل محمد زين, مدرسة أخرى في المدرسة لبرنامج "جي قاف" فقد قالت إنها بدأت التدريس في المدرسة منذ فبراير الماضي واصفة الأشهر الـ 10 الماضية بالتجربة المثيرة للاهتمام, بعدما كانت متعجبة من تعيينها مدرسة للتعليم الإسلامي في إحدى المدارس المتوسطة الصينيَّة.

    وأضافت زين: "من بين 50 متدربًا حصلوا على برنامج "جي قاف", كنت الوحيدة التي عينت في إحدى المدارس المتوسطة الصينيَّة, برغم أنني لا أستطيع أن أتحدث بأي لهجة من اللهجات الصينيَّة", لكنها سرعان ما تلاشت مخاوفها بعدما حاولت التأقلم مع بيئتها الجديدة.

    وأشارت نور أكمل أن الحاصلين على تدريب تعليم برنامج "جي قاف" يرسلون أولا إلى المدارس لاكتساب المعرفة العلميَّة ومن ثم العودة إلى مؤسساتهم التعليميَّة خلال العطل المدرسيَّة, مضيفة: "إذا ما استطعت مواصلة التدريس هنا (بعد استكمال التدريب), فلن أواجه أي معضلة في هذا لأنني أرى أن البيئة هنا طيبة".

    جدير بالذكر أن الإحصائيَّات الرسميَّة تشير إلى أن عدد المسلمين في الصين يصل إلى 50 مليونًا مسلمًا من أصل مليار و 200 مليون عدد سكان الصين, وينتشر المسلمون في كافة أنحاء الصين وخاصة في إقليم تركستان الشرقيَّة أو شينجيانج وسكانها المسلمون من عرق الإيغور.

  2. #2
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    قرية الأرامل في أفغانستان

    الجمعة 19 رمضان 1432 الموافق 19 أغسطس 2011

    جوشو بارتلو

    ترجمة/ الإسلام اليوم

    وسط الحروب الطاحنة التي لا تبقي على أخضر أو يابس في أفغانستان, لم تجد بعض أرامل أفغانستان أمامهن سوى إنشاء قرية خاصة بهن فوق التلال, عساهن يجدن فيها الراحة والطمأنينة والسكون.

    على تل "تابايا زاناباد" كما يطلق عليه, تجد مجتمعا من الأرامل اللاتي ذقن مرارة الحروب مع أزواجهن، ولاقين الكثير من الصعوبات في توفير مسكن يأويهن, يعشن وسط كهوف متناثرة، وحصون قديمة، ودبابات صدئة، وأضرحة ملوك تاريخيين.

    على مدار العقد الماضي, قامت أرامل الحروب في أفغانستان ببناء أكواخ الطين بأيديهن على هذا التل لشرقي العاصمة الأفغانية كابل. وما ألجأهن إلى هذه الأكواخ التي تشبه القبور إلا شظف العيش، ووطأة الفقر, فضلا عن أنهن لن يجبرن على دفع مفابل لهذه الأرض, حيث تقوم الشرطة بفرض غرامة أو الحكم بالسجن على من يستولي أو يبني بيتا على الأراضي التابعة للحكومة, لذلك رأت الأرامل أن يغامرن ويخضن التجربة بذكائهن، فحضر المئات منهن إلى التل تباعا حتى تجاوز عددهن ألف أرملة, حسب ما قاله أحد عمال الإغاثة.

    جدير بالذكر أن أفغانستان تعاني ويلات الحروب المتواصلة لأكثر من ثلاث عقود، ما أفرز هذا العدد الضخم من الأرامل. ورغم عدد وجود إحصائيات دقيقة، إلا أن العدد الإجمالي لهن يتراوح بين مئات الآلاف إلى 2 مليون, وبحسب تقدير الأمم المتحدة فإن نصف الأطفال في كابل يعيشوا مع أمهاتهم فحسب بعد فقدان الآباء.

    ما من شك أن الأرملة الأفغانية التي لا تجد من يعولها بعد موت زوجها, تصبح الخيارات أمامها نادرة وشحيحة, في ظل عدم توفير الحكومة أو حتى الجهات المانحة شبكة أمان لهؤلاء الأرامل, اللاتي انقطع دخلهن بوفاة أرباب أسرتهن.

    ونظرا لأن المجتمع يحظر على الأرامل الاختلاط والعمل خارج البيت، فقد وجدت تلك الأرامل في قريتهن الجديدة مناخا ملائما للعمل وتبادل المنافع والخدمات, رغم أن السكن الجديد لم يقدم لهن الكثير، حيث لا يزلن عانين الفقر، إلا أنهن يعشن جوا مفعما بالأخوة في المجتمع الجديد. وهذا ما تؤكده أنيسة إحدى الأرامل المسنات "لم يكن لدى السيدات شيئا حين قدمن إلى هنا, ولكننا فور وصولنا قمنا بالتعرف على بعضنا البعض وصرنا نشعر أننا أخوات".

    يذكر أن الأرملة أنيسة قدمت إلى التل عام 2001 بعد سقوط حركة طالبان، وقد قتل زوجها الجندي خلال سنوات الحرب الأهلية قبل ذلك.. "منذ أصبحت أرملة وأعيش وحدي, تغيرت نظرة الناس نحوي وأخذوا يرددون أقوالا تسوءني" ومن ثم وجدت أنيسة طريقها إلى "زاناباد".

    تعيش أنيسة في قرية التل مع ابن أخيها التي سمحت النساء بتواجده معهن, وتعمل في تكسير الحجارة وتشييد جدران أكواخ الطين, وبعيدا عن أعين الشرطة, تقوم أنيسة بالبناء على ضوء القمر ليلا, ثم تحاول إخفاء عملها عن طريق تغطيته بالبطانيات, حيث تقول "إذا علمت الشرطة ستأتي وتهيل جدران البناء, لكن بمجرد أن يرحلوا سنعيد بناءها من جديد".

    فوق التل, تعيش أيضا الأرملة بيبي آمنة أملة عجوز, التي تؤكد أنها تشعر بالأمن والسلام في هذه القرية النسوية التي سكنتها بعد مقتل زوجها صاحب الدكان بهجمات صاروخية في الحرب الأهلية قبل طالبان، وتشير إلى أنها تحاول أن تقوم بأعمال الخياطة وعمل السجاد, فضلا عن أنها تقوم بإعداد الطوب الطيني في القرية لبناء مساكن للأرامل الجدد.

    وتضيف آمنة: "حقا, أريد أن أعمل, لا أستطيع أن أنسى عندما لم نجد طعاما لثلاثة أيام أو أربعة, إلا أنني لم أخرج للتسول, لأنني أبغض هذا الفعل".

    الجدير بالذكر, أن هذا المجتمع من الأرامل يعقد اجتماعات من وقت لآخر, حيث تتعاون النساء ولو بشكل غير رسمي, ومع ذلك, فإن هذا التل لا يقدم إلا القليل من الأمان, حيث توجد محاولات مستميتة من قبل السلطات للحد من بناء المساكن غير القانونية, في حين أن الحكومة لا توفر للأرامل سوى مساعدة هزيلة لا تتجاوز قيمتها 130 دولارا.

    قصص عديدة أخرى تمتليء بها هذه الكهوف، بعد أن باتت القرية الجديدة الملاذ الوحيد للأرامل، في ظل ندرة الدعم الحكومي، والمتمثل في مبلغ لا يزيد عن 130 دولارا، وبطاقة تموينية لصرف الأرز والزيت, وهو ما لا يكفيهن بطبيعة الحال. حتى إن الكثير من هذه الأرامل يجدن عزاءهن وسلواهن الضئيل في حياتهن على هذا التل الغير ملائم للحياة الآدمية, بل إن البعض منهن صرن يفضلن الموت على أن تصبح أرملة في مجتمع لا يوفر أبسط مقومقات الحياة الكريمة لمن مات عنها زوجها.

  3. #3
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    فرنسا: تناقص عدد الكنائس وتضاعف عدد المساجد

    - خبر مترجم من اللغة الهولندية.

    تُبنى في "فرنسا" مساجد أكثر من الكنائس الكاثوليكية، وهناك 2.5 مليون مسلم ملتزم بعقيدته مقابل 1.9 مليون كاثوليكي ملتزم.

    وذكر مدير المجلس الفرنسي للمسلمين "محمد موسوي" لراديو "R.T.L" أن هناك 150 مسجدًا قيد الإنشاء، كما أن عدد المساجد في العقد الماضي قد تضاعف إلى ألفي مسجد، وهناك حاجة لأن يتضاعف هذا العدد إلى 4 آلاف مسجد خلال العقد القادم.

    وفي استطلاع أجرته صحيفة "لاكرويكس" الكاثوليكية، تَبَيَّن أن الكنيسة الكاثوليكية قد بنت خلال العقد الماضي 10 كنائس فقط، وأغلقت 60 كنيسة أبوابها بسبب قلة مرتاديها، وغالبًا ما يتم شراؤها من قبل المسلمين ويتم تحويلها إلى مساجد.


    وكتب "معهد هدسون" الأمريكي في موقعه على الإنترنت أن هذه الأرقام تشكل دليلاً واضحًا على أن الإسلام يمشي في الطريق الصحيح، وسيصبح الدين السائد في "فرنسا".


    ويشير المعهد إلى أن المسلمين يومًا بعد يوم يصبحون أكثر حَزمًا، ويبحثون عن الكنائس الخالية ليحلوا مشكلة المرور التي تتكون أحيانًا بسبب كثرة أعداد المترددين على المساجد في صلاة التراويح أو أيام الجمع، التي تدفع المسلمين إلى الصلاة في الشارع لعدم وجود مساجد كافية؛ وبذلك يتم عرقلة السير في أماكن محددة في "ب

  4. #4
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    كشمير نبذة تاريخية

    الثلاثاء, 04 كانون1/ديسمبر 2007

    قصة الإسلام
    حسب إحصائية تمت عام (1941م) بلغ عدد سكان الولاية (4021616) نسمة، كان المسلمون يشكلون منهم نسبة (77%)، بينما الهندوس (20%)، و(3%) من السيخ والأقليات الأخرى.
    وحسب الإحصاء الذي قامت به (الهند) سنة (1981م)، بلغ عدد سكان (كشمير) المحتلة (5987389) نسمة، يشكل المسلمون نسبة (2.64%) منهم، والهندوس (25.32%)، والسيخ (23.2%), والبقية ما بين بوذيين ومسيحيين وأقليات أخرى.

    وتعكس الإحصائيات التي قامت بها السلطات الهندية بعد تقسيم شبه القارة، انخفاضًا في النسبة المئوية التي يمثلها المسلمون، وارتفاعًا في نسبة الهندوس، غير أن هذا التغير في نسبة الهندوس إلى المسلمين غريب من نوعه، حيث إنه لم تتم الإشارة في الإحصائيات العديدة إلى أي عامل منطقي يقف وراءه, كالهجرة أو معدلات تكاثر أو وفيات غير عادية، مما يوحي بأنه ربما كان مؤامرة هندية تهدف إلى تغيير البنية السكانية لغير صالح الأغلبية المسلمة.

    ويبلغ عدد سكان (كشمير) الحرة (1983465) حسب إحصاء (1981م)، يمثل المسلمون أغلبية ساحقة منهم، وتتوزع البقية على الهندوس والميسحيين والأحمديين والقاديانيين؛ إذ يتكون الشعب الكشميري من أجناس مختلفة أهمها: الآريون والمغول والأتراك والأفغان، وينقسمون إلى أعراق متعددة أهمها كوشر ودوغري وباهاري، ويتحدثون عدة لغات أهمها: الكشميرية والهندية والأوردو, ويستخدمون الحروف العربية في كتابتهم.

    نبذة تاريخية:

    لا نبالغ إذا قلنا: إن قضية (كشمير) المسلمة تتشابه إلى حد كبير مع مأساة (فلسطين)؛ فالقضيتان بدأتا في وقت واحد عام (1948م)، والشعبان المسلمان يواجه كل منهما عدوًّا عنيدًا يسعى إلى إبادة أصحاب الأرض، واغتصاب حقوقهم المشروعة، والتطرف الهندوسي الذي يعادي الإسلام، ويسعى إلى استئصاله من الإقليم المسلم، ويسوم المسلمين هناك صنوف التعذيب والاضطهاد، لا يقل خطورة عن التطرف الصهيوني في فلسطين.

    وكما شهد الفلسطينيون مذابح بشعة على أيدي الصهاينة عبر ما يزيد على نصف قرن، شهد المسلمون في (كشمير) العديد من المذابح التي ذهب ضحيتها الآلاف منهم، والقضيتان في مجلس الأمن شهدتا تواطؤًا دوليًّا؛ ترتب عليه ضياع حقوق المسلمين وصدرت عشرات القرارات التي تؤيد حق الشعبين في تقرير مصيرهما، وإدانة الاعتداءات الصهيونية في (فلسطين) والهندوسية في (الهند)، ولكن هذه القرارات لم تنفذ حتى اليوم، والأمم المتحدة تراخت في تنفيذ القرارات الدولية التي أصدرتها لصالح مسلمي (كشمير), و تمارس القوات الهندية جرائم وحشية بربرية لا مثيل لها في التاريخ: من قتل وتعذيب وتشريد للسكان، وهتك للأعراض، وحرق للمنازل والمتاجر والحقول.

    ولقد فقدت الولاية المسلمة في ظل الاحتلال الهندوسي زخرفها ورونقها وتحولت إلى قفار منعزلة، وقبور موحشة مهجورة، بعد أن بلغت القوات الهندية (800 ألف) جندي هندوسي في (كشمير) يمثلون (44%) من تعداد الجيش الهندي.

    1- بداية القضية:
    يعود تاريخ القضية الكشميرية إلى (أكتوبر 1947م) عندما قامت (الهند) بإنزال قواتها في الولاية، متخذة من الوثيقة المزورة باسم الملك الهندوسي للولاية آنذاك (هري سينغ) مبررًا لاجتياح الولاية وضمها بالقوة، رغم كون هذا الضم الإجباري يخالف قرار تقسيم شبه قارة جنوب آسيا، الذي أقرته (الهند) و(باكستان)، وقام على أساس فكرة "الأمتين"، وهو ما يعني أن المسلمين في شبه القارة ليسوا جزءًا من القومية والحضارة الهندوسية، وإنما أمة مستقلة بذاتها لم تبْنَ على أسس جغرافية، وإنما على العقيدة الإسلامية.

    وطبقاً لهذه الفكرة جاء تقسيم شبه القارة الذي نص على أن المناطق والولايات ذات الأغلبية المسلمة ستكون ضمن إطار الدولة الباكستانية، فيما ستنضم الولايات والمناطق ذات الأغلبية الهندوسية للدولة الهندية التي ستقام على أسس علمانية؛ وتضم طوائف وديانات أخرى..
    وعلى هذا الأساس قام المسلمون الذين يقطنون الولايات ذات الأغلبية الهندوسية بالهجرة إلى موطنهم الجديد، وتعرضوا خلال سفرهم وتنقلهم إلى محن ومآسٍ كثيرة، كان أخطرها المذابح التي تلقوها على أيدي الهندوس وهم في طريقهم إلى (باكستان).

    ولكي نقف على الأبعاد والتطورات الحقيقية لقضية (كشمير) لا بد من الوقوف على تاريخها القديم والحديث، وجذور الصراع والجهود السلمية المبذولة من قبل الدول المعنية، والموقف الدولي إزاء تلك القضية القديمة المتجددة، ومبادئ القضية وآفاق التسوية.

    شهدت (كشمير) فترات تاريخية متعددة كانت مليئة بالصراعات السياسية والفتن الطائفية خاصة بين البوذيين والبراهمة، وتعددت عوامل اشتعال هذه الصراعات ما بين دينية واجتماعية وسياسية، ثم حل هدوء نسبي من القرن التاسع إلى الثاني عشر الميلادي وازدهرت الثقافة الهندوسية بها.

    2- دخول الإسلام كشمير:

    يعود تاريخ دخول (كشمير) الإسلام إلى القرن الأول الهجري، زمن (محمد بن القاسم الثقفي) الذي دخل السند ووصل إلى كشمير, وانتشر فيها خلال القرن الرابع عشر الميلادي، حيث اعتنق رينجن شا -حاكم كشميري بوذي- الإسلام في (1320م) على يدي سيد (بلال شاه) المعروف باسم (بلبل شاه)، وهو رحّالة مسلم من (تركستان)..

    وقويت شوكة الإسلام خلال حكم (شاه مير) (1338م -1344م) وقد انخرط العلماء في صفوف الجماهير لتبليغ دين الله، ومعظم هؤلاء العلماء قدموا من وسط آسيا، ورغم الجهود التي بذلها كل هؤلاء العلماء، إلا أنّ جهود سيد (علي الهمداني) المعروف باسم (شاه همدان) قد تميّزت عن غيرها, فقد ولد في منطقة (همدان) في (إيران) في سنة (1314م) واضطره غزو قوات (تيمور لنك) لوسط آسيا إلى الهجرة إلى (كشمير) التي خصها بثلاث زيارات في السنوات (1372م)، و(1379م) و(1383م) على التوالي برفقة (700) شخص من أتباعه، حيث وفق في نشر الإسلام بين الآلاف من الكشميريين..

    وقد سلك ابنه سيد (محمد الهمداني) دربه وأقنع الحاكم المسلم آنذاك (سلطان إسكندر) (1389م-1413م) بتطبيق الشريعة، فقد تميّز الحاكم المسلم (سلطان زين العابدين بن إسكندر) (1420م-1470م) بتسامح كبير تجاه الهندوس، وفي نهاية القرن الخامس عشر الميلادي كان أغلبية سكان (كشمير) قد اعتنقوا الإسلام.



    وفي القرن السادس عشر ضمها (جلال الدين أكبر) سنة (1587م) إلى دولة (المغول)، واستمر الحكم الإسلامي فيها قرابة خمسة قرون من (1320م) إلى (1819م)، ويعتبر هذا "العصر الذهبي" لتاريخ الولاية، لما تمتع به الشعب الكشميري من رفاهية وحرية وأمن وسلام تحت رعاية الحكام المسلمين.

    3- الغزو السيخي:

    وفي سنة (1819م) قام حاكم (البنجاب) السيخي (رانجيت سينغ) بغزو (كشمير)، وحكمها حتى سنة (1846م) وأذاق شعبها الويلات، ففرض الضرائب الباهظة وأجبر الناس على العمل دون أجر، وسنّ قوانين عنصرية ضد المسلمين، وأغلق العديد من المساجد ومنع إقامة الصلوات فيها، وكان دم المسلم أرخص من سواه، في حين كان القانون يعتبر ذبح بقرة جريمة عقوبتها الموت.



    وعندما سيطرت (بريطانيا) على (الهند) سنة (1846م) قامت ببيع ولاية (كشمير) لـ(غلاب سينغ) بمبلغ (5.7 مليون) روبية بموجب (اتفاقية أمريتسار) في (مارس 1846م)، غداة الحرب الأولى التي نشبت بين الإنجليز والسيخ، وقد علّق (بريم ناث بزاز) على هذه الصفقة، وهو أحد الوجوه السياسية المعروفة في (كشمير) بقوله: "مليونان من البشر في وادي (كشمير) وجلجت بيعوا كما تباع الشياه والأغنام لمقامر غريب، دون أن يكون لهم أدنى رأي في الموضوع".



    وقد استطاع (غلاب سينغ) بمزيج من الغزو والدبلوماسية أن يسيطر على (جامو وكشمير) بما في ذلك مناطق (لاداخ) و(بلتستان) و(جلجت)، وأنشأ نظام حكم لعائلة (دوغرا) التي حكمت (كشمير) حتى سنة (1947م).



    وأعقب (غلاب سينغ) ثلاثة حكام هم: (رانبير سينغ) سنة (1858م)، و(بارتاب سينغ) سنة (1885م)، و(هاري سينغ) سنة (1925م) والذي كان آخر حكام هذا النظام إلى تاريخ انقسام شبه القارة في 1947م.

    4- اندلاع حركة تحرير (كشمير):

    اندلعت الحركة الشعبية الكشميرية في (1931م), حينما قام ضابط شرطة بمنع إمام مسجد من إلقاء خطبة الجمعة، وهو الأمر الذي دفع أحد الأشخاص, ويدعى (عبد القدير خان) بإلقاء خطاب حماسي حول القرارات التي يصدرها الملك الهندوسي ضد المسلمين.



    وفي حادثة تناقلتها كتب التاريخ الكشميري, ولاقت اهتمامًا بالغًا وهي حادثة لها مدلولها الخاص، ففي (13يوليو 1931م) اجتمع عدد كبير من المسلمين الكشميريين في فناء السجن لإعلان التضامن مع (عبد القدير خان) وحين حان وقت صلاة الظهر، قام أحدهم يرفع الأذان، وأثناء ذلك أطلقت عليه القوات الأمنية النار فأُردي شهيدًا، فقام آخر ليكمل الأذان، فأطلقوا عليه النار، ثم قام ثالث ورابع، وما تم الأذان حتى استشهد (22) شخصًا، وتعرف هذه الحادثة في تاريخ (كشمير) باسم معركة مؤتة.



    وجدير بالذكر أن مؤتمر مسلمي (كشمير) في ذلك الوقت كان يعتبر الممثل الشرعي الوحيد للشعب الكشميري المسلم؛ حيث تمكن من الحصول على (16) مقعدًا من أصل (21) مقعد خاص للمسلمين في برلمان الولاية، في انتخابات (يناير 1947م)، وكانت نسبة المسلمين في ذلك الوقت أكثر من (85%) من السكان؛ لذا فقرار مؤتمر مسلمي (كشمير) الانضمام إلى (باكستان) هو قرار الأغلبية, ورغم ذلك ضمت الهند الولاية قسرًا، مخالفة بذلك قرار التقسيم، وإرادة الشعب الكشميري المسلم.



    وكانت عائلة (دوغرا) شبيهة بالحكم السيخي من حيث إلحاق الأذى بالمسلمين عن طريق فرض الضرائب الباهظة، وسنّ القوانين التمييزية، وسدّ سبل التعليم في وجوههم، ومن مظاهر هذا الاضطهاد كذلك نظام الجباية القاسي، بالإضافة إلى أخذ (50%) من المحاصيل.



    وكان المسئولون يأخذون ضرائب على النوافذ والمواقد وحفلات الزواج، وعلى قطعان الماشية, بل وحتى على مداخن بيوت المسلمين، وكان ذبح الأبقار ممنوعًا بموجب القانون وتوقع على فاعله عقوبة الإعدام، وكانت المساجد تابعة للحكومة، كما أن جريمة قتل المسلم كانت تعدُّ أهون شأنًا من قتل غير المسلم، إضافة إلى سحق أي مظهر من مظاهر الاحتجاج السياسي بوحشية، ولذا فقد شهدت المنطقة حوادث عديدة تمّ فيها حرق عائلات مسلمة بأكملها بحجة انتهاك القوانين المذكورة، كما تم إغراق عمال مصنع الحرير التابع للحكومة عندما احتجوا على انخفاض الأجور سنة (1924م).



    وكانت حركة تحرير (كشمير) حركة إسلامية تستهدف تحرير ولاية (جامو وكشمير) المسلمة من حكم عائلة (دوغرا) الهندوسية، وإقامة الحكم الإسلامي فيها، غير أن هذه الحركة انقسمت إلى قسمين حينما مال (شيخ عبد الله) أحد قادة هذه الحركة إلى تبني النظرة العلمانية القومية التي ينطلق منها الكونجرس الوطني الهندي؛ مما دعاه إلى تغيير اسم مؤتمر مسلمي (جامو وكشمير) فسمّاه مؤتمر (كشمير) القومي، إلا أن مخاوف (تشودري غلام عباس) - القائد الثاني للحركة - من أن يصبح هذا المؤتمر امتدادًا للكونجرس الوطني الهندي، دفعته في (أكتوبر 1941م) إلى بعث الحياة في مؤتمر مسلمي (كشمير)، والذي استطاع -من خلال الأغلبية التي يتمتع بها في مجلس الولاية التشريعي- تمرير قرار يقضي بانضمام (كشمير) إلى (باكستان) في (19يوليو 947م).


    إبادة جماعية للمسلمين:

    قامت القوات الهندوسية في إقليم (جامو) وحده بقتل أكثر من (300 ألف) مسلم، وأجبرت حوالي (500) ألف مسلم على الهجرة إلى (باكستان)، فتحولت (جامو) من مقاطعة ذات أغلبية مسلمة إلى مقاطعة ذات أقلية مسلمة.



    وطبيعي أن تدفع هذه الأجواء المشحونة أفرادًا من القبائل المسلمة في شمال غرب (باكستان) إلى دخول (كشمير) لمساعدة إخوانهم الذين تعرضوا للذبح، ومن ناحية أخرى كان المسلمون في مناطق (بونش) و(مظفر أباد) و(ميربور) في الولاية قد قرروا أن يرفعوا راية الجهاد لتحرير الولاية، وتمكنوا من تحرير هذه المناطق.



    وأوشك المجاهدون على الوصول إلى عاصمة الولاية (سرينجر) وقد أعلنوا عن إقامة حكومة ولاية (جامو وكشمير الحرة) في 24 أكتوبر 1947م، حدث هذا عندما هرب الملك الهندوسي للولاية (هري سينغ) من (سرينجر) إلى (جامو) التي صارت ذات أغلبية هندوسية بعد المجازر الدامية التي تعرض لها المسلمون هناك في (26 أكتوبر 1947م).



    وتزامنت هذه الأوضاع مع تزوير الحكومة الهندية وثيقة باسم الملك الهندوسي للولاية (هري سينغ) وجعلتها مبررًا لإدخال قواتها في الولاية في (27 أكتوبر 1947م).



    وقد اتخذ الهندوس هذه الاتفاقية المزورة وسيلة لإرسال جيشهم للسيطرة على الولاية، والتحق هذا الجيش بجيش الملك الهندوسي في الولاية ليشترك معه في قتل المسلمين وهتك أعراضهم، كما أعلنت الحكومة الهندية أن على الراغبين في الهجرة إلى (باكستان) الاجتماع في مكان واحد, وستقوم الحكومة بمساعدتهم وتزويدهم بالسيارات الحكومية، وعندما اجتمعوا في المكان المحدد، أطلقت عليهم النار فاستشهد حوالي نصف مليون مسلم، وقبل إطلاق النار تم القبض على آلاف النساء المسلمات لهتك أعراضهن، وكان من بينهن ابنة (شودري غلام عباس) القائد المؤسس لحركة تحرير (كشمير)، ولم يتمكن من الوصول إلى (باكستان) غير حوالي نصف مليون مسلم فقط.



    وقد أصبح من المعلوم بعد ذلك أن وثيقة انضمام الولاية إلى (الهند) التي جاءت بها الحكومة الهندية باسم الملك الهندوسي للولاية هي وثيقة مزورة؛ لأنها لا تحمل توقيع الملك.



    وقد بيّن المؤرخ البريطاني الشهير (ألاسترلامب) في كتابه (كشمير)؛ أن الوثيقة التي جعلتها (الهند) مبررًا لاحتلالها للأراضي الكشميرية هي وثيقة مزورة؛ لأن مندوب الحكومة الهندية (وي.بي.منين) الذي جاء بالوثيقة لم يتمكن من لقاء الملك لكونه مسافرًا، ولم يصل الملك إلا بعد عودة المندوب إلى نيودلهي، ولم يوقع عليها.

    5- الاحتلال بوثيقة غير شرعية:

    ولو لم تكن هذه الوثيقة مزورة فإنها تعتبر وثيقة غير شرعية لعدة وجوه أخرى أهمها:



    أولاً: لكون هذه الوثيقة تتنافى مع قرار تقسيم شبه القارة إلى دولتين مستقلتين: (الهند) و(باكستان)، الذي وافقت عليه الدولتان؛ وبالتالي لا قيمة لها من الناحية الشرعية أو القانونية.



    ثانيًا: كما أن الوثيقة تتعارض مع رغبات أغلبية سكان الولاية أي المسلمين الذين اتخذوا قرار انضمام الولاية إلى (باكستان) قبل ذلك في (19يوليو 1947م)، وبذلوا جهدهم من أجل تحقيق هذا الهدف.



    ثالثًا: إن الملك الذي حملت الوثيقة المزورة توقيعه وجعلتها (الهند) مبررًا لدخول الولاية لم يكن حاكمًا شرعيًّا للولاية؛ لأن اتفاقية (أمريتسار) لعام (1846م) والتي أصبحت أساسًا للسيطرة الغاشمة لهذه العائلة على الولاية لم تكن اتفاقية شرعية على الإطلاق.



    رابعًا: قبل تلك الاتفاقية وقّع الملك اتفاقية لإبقاء الوضع كما كان مع (باكستان)؛ وبالتالي لا يجوز له أن يوقع أي اتفاقية مع أية دولة أخرى بهذا الخصوص قبل إعلان إلغاء الاتفاقية الأولى.



    ونظرًا لهذه الوجوه فهذه الاتفاقية المزورة ليس لها أي قيمة من النواحي الدستورية والقانونية والخلقية، وهذه حقيقة يعلمها الاستعمار الهندوسي نفسه جيدًا؛ لذلك خدع الشعب والعالم بالوعد بإجراء استفتاء تقرير المصير.


    خداع هندوسي:

    ويتضح هذا الخداع فيما كتبه الحاكم العام للهند إلى الملك الهندوسي للولاية عند توقيع اتفاقية الانضمام في (27 أكتوبر 1947م)، حيث قال: "وفقًا لسياستنا، إذا أصبحت مسألة انضمام ولاية ما من المسائل الخلافية يرجع فيها إلى رأي الشعب، فإن حكومتنا بشأن مسألة انضمام ولاية (جامو وكشمير) إلى إحدى الدولتين تريد أن تحل بالرجوع إلى الرأي العام, فور إعادة الأمن والاستقرار في الولاية".



    ثم أكد (جواهر لال نهرو) رئيس وزراء (الهند) ذلك الوعد في برقيته إلى رئيس وزراء (باكستان) آنذاك السيد (لياقت علي خان) في (31 أكتوبر 1947م) قائلاً: "إننا تعهدنا أن نسحب قواتنا العسكرية من (كشمير) بعد عودة السلام إليها على الفور، وأن نترك مواطنيها ليمارسوا حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، وهذا التعهد لا نعلنه أمام حكومتكم فحسب, بل نعلنه أمام أهالي (كشمير) وأمام العالم كله".



    ومن الثابت تاريخيًّا أن الشّعب الكشميري لم يقبل ضم (الهند) للولاية، ورَفَع راية الجهاد لتحريرها، وكان على وشك ذلك إلى أن رفعت (الهند) القضيّة إلى مجلس الأمن الدولي (مطلع يناير 1948م) بهدف كسب الوقت لترسيخ قوّاتها في الولاية.



    وقام مجلس الأمن الدوليّ بعد مناقشة طويلة للقضيّة الكشميريّة بإصدار بعض القرارات لحل القضيّة بإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية؛ بانضمامها إلى (الهند) أو (باكستان)؛ وأهمّ هذه القرارات هي القرار رقم (47) والمؤرخ في (21 أبريل 1948م) والقرار المؤرخ في (13 أغسطس 1948م) والقرار المؤرخ في (5 يناير 1949م).



    تضمّنت هذه القرارات وقف إطلاق النار في الولاية، وأن مستقبل وضع ولاية (جامو وكشمير) سيتمّ تقريره طبقًا لرغبة الشّعب الكشميريّ.



    وفي هذا الصّدد وافقت الحكومتان على الدّخول في مشاورات مع اللّجنة؛ لتقرير وضمان أوضاع عادلة ومتساوية للتّأكيد على سهولة التّعبير الحرّ، وأنّ مسألة ضمّ ولاية جامو و(كشمير) إلى (الهند) أو (باكستان) سيتمّ تقريرها من خلال الطّرق الدّيمقراطيّة عبر استفتاء شعبيّ حياديّ، ووافقت (الهند) على هذه القرارات وظلت تعلن التزامها بها إلى عام (1957م)، وصدرت عدة تصريحات لقادة (الهند):



    فقال (جواهر لال نهرو) في مؤتمر صحفيّ عقد بلندن بتاريخ (16 يناير 1951م): "لقد قبلنا دائمًا ومنذ البداية فكرة أن يقرّر شعب (كشمير) مصيره بالاستفتاء العام، وفي نهاية المطاف فإن قرار التّسوية النهائيّة -وهو آتٍ بلا ريب- لا بد أن يتّخذه في المقام الأول شعب (كشمير) أساسًا".



    وقال أيضا في البرلمان الهندي بتاريخ (12 فبراير 1951م): "لقد تعهّدنا لشعب (كشمير)، ومن ثَمّ للأمم المتحدة، وقد التزمنا بتعهدنا وما زلنا نلتزم به اليوم، فليكن القرار لشعب (كشمير)".

    رفض (الهند) للقرارات الدوليّة:

    ولكنّ سياسة (الهند) الماكرة والمماطلة والرافضة لتطبيق القرارات الدوليّة الخاصة بالقضيّة الكشميريّة تؤكد أنها لم تكن جادة في يوم من الأيام في تنفيذ هذه القرارات, بل كانت تريد كسب الوقت لترسيخ قواعدها وجذورها في الولاية، فوافقت في البداية ثم رفضت بعد (1957م).


    مبررات فاسدة:

    ومبررات (الهند) كلّها مبرّرات لا مكان لها من النّواحي شرعًا ولا قانونًا، ومنها كما يؤكد البروفيسور (أليف الدين الترابي) رئيس المركز الإعلامي لكشمير:


    أولاً: إن مصادقة قرار ضمّ الولاية من قبل البرلمان الكشميريّ تعتبر بديلاً لإجراء الاستفتاء وفقًا للقرارات الدوليّة، وهذا المبرر أهم ما جاءت به الحكومة الهنديّة من المبررات، فهي تعي بأن مصادقة وموافقة برلمان الولاية على قرار ضمّها إلى (الهند) يعطيها شرعيّة بقائها، ولا تبقى أية حاجة لإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية وفقًا للقرارات الدوليّة.



    ولكنّ (الهند) قد تجاهلت وتغاضت عن أن برلمان الولاية لم يملك هذا الأمر في يوم من الأيّام؛ وذلك بموجب القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن الدوليّ عام (1951م) و(1957م)، وتنص هذه القرارات على أن قرار برلمان الولاية لا يمكن أن يكون بديلاً عن إجراء الاستفتاء الشعبيّ لتقرير مصيرها.


    ثانيًا: عدم موافقة (باكستان) على سحب قواتها من الولاية:

    فمن المبررات الهنديّة التي ساقتها للتنصّل من تنفيذ القرارات الدوليّة؛ ادّعائها بأنها كانت مستعدة لتنفيذ هذه القرارات وإجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية، ولكنّها لم تتمكن من ذلك لعدم موافقة (باكستان) على سحب قواتها من الولاية وفقًا للبند رقم (أ-2) والبند (ب-1) المؤرخ في (13 أغسطس 1948م) وبناءً على ذلك فإن (باكستان) هي المسئولة عن عدم تنفيذ هذه القرارات.


    ثالثًا: انضمام (باكستان) لحلف الناتو: كما كان من المبرّرات التي جاءت بها (الهند) لرفضها تنفيذ القرارات الدوليّة في ذلك الوقت، هو انضمام (باكستان) إلى (حلف الناتو) عام (1956م)؛ لأن (باكستان) قد تمكنت من الحصول على الدّعم العسكريّ من الحلف، والحقيقة أن هذا المبرر لا يقوم على أيّ دليل عقليّ أو منطقيّ، بل على العكس هذا المبرّر ينافي العقل والدليل سويًّا، فما ذنب الشعب الكشميريّ في قرار (باكستان) الانضمام إلى (حلف الناتو)، لتقوم (الهند) بحرمانه من حق تقرير المصير؟!


    رابعًا: إجراء الاستفتاء لتقرير مصير الولاية يخالف علمانيّة (الهند): فـالهند دولة علمانيّة، وإذا وافقت على إجراء استفتاء لتقرير مصير الولاية، فسيكون هذا الأمر منافيًا لمبادئ العلمانيّة، وهذا مبرر لا يقوم على أيّ دليل عقليّ أو منطقيّ، لوجوه كثيرة أهمها:



    أ- وافقت (الهند) على قرار تقسيم شبه قارة جنوب آسيا عام (1947م) والذي نصّ على انضمام المناطق والولايات ذات الأغلبيّة المسلمة إلى (باكستان)؛ فكيف ترفض الآن تنفيذ هذا القرار الدوليّ؟!



    ب- كما وافقت (الهند) على القرارات الدوليّة الخاصة بقضية (كشمير) واستمرت تعلن التزامها بهذه القرارات لعدة سنوات، مع ادعائها أنها دولة علمانيّة، فكيف ترفض الآن تنفيذ القرارات؟!



    جـ- والسؤال: ماذا تريد (الهند) من ادّعائها أنها دولة علمانيّة؟! وما هو تصوّرها للعلمانيّة؟! هل العلمانيّة تسمح لها باحتلال ولاية مجاورة عنوة وعدوانًا ثم مواصلة الاحتلال ورفض تنفيذ القرارات الدولية؟!



    د- والأهم هل (الهند) دولة علمانيّة فعلاً؟ فما مر شهر من أشهر نصف القرن الماضي إلا وفيه مجزرة ضد المسلمين في (الهند)، تحت سمع وبصر وإشراف الحكومة الهنديّة ورعايتها.



    خامسًا: اتفاقية سملا عام (1972م) تُلغي القرارات الدوليّة:

    ومن المبررات التي تتذرع بها الحكومة الهنديّة لرفض القرارات الدوليّة هو أن (اتفاقيّة سملا) التي وقّعتها رئيسة وزراء (الهند) (أنديرا غاندي) مع نظيرها الباكستاني (ذو الفقار علي بوتو) عام (1972م) تلغي القرارات الدولية الخاصة بالقضيّة الكشميريّة وتمنع (باكستان) صراحة من تأييد مطالب الشعب الكشميريّ المسلم لتقرير مصيره، أو رفع القضيّة إلى المحافل الدوليّة، وهذا الادّعاء لا أساس له من الصّحة؛ إذ يتبيّن من البند رقم (أ) للاتفاقية بأن العلاقات بين الدولتين ستقوم وفقًا لمبادئ الأمم المتحدة ومواثيقها، كما ينص البند رقم (103) من ميثاق الأمم المتحدة على أنّ أيّ اتفاقيّة تتناقض مع قرارات الأمم المتحدة تعتبر ملغية، فالاتفاقيّة لا تُلغي القرارات الدوليّة الخاصّة بقضيّة (كشمير) ولا تمنع (باكستان) من القيام بواجبها تجاه القضيّة الكشميريّة حيث إنها طرف أساسيّ ورئيسيّ فيها.

    المرأة في (كشمير):

    أكدت (الهند) رفضها لتقديم المساعدات للنساء والأرامل الكشميريات، وتشير الإحصائيات إلى ما يلي

    - (8 آلاف) امرأة قتلن على يد الجيش الهندي.

    - (7 آلاف) امرأة اغتصبت.

    - (30 ألف) أرملة.

    - (100 ألف) طفل يتيم.


    إحصاءات مفزعة:

    وقد أظهرت إحصائية صادرة عن وكالة (كشمير ميديا سيرفس) أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال عام (2003م) بلغ (2828) شهيدًا فيما بلغ عدد الجرحى (6009) جريحًا، ومن بين الشهداء (294) قضوا تحت التعذيب، فيما استشهد (46) طفلاً و(135) سيدة، وحسب إحصائية مركز المعلومات والبحوث التابع لوكالة (كي إم إس) بلغ عدد الأيتام (2169) يتيمًا خلال عام, نتيجة لعمليات القتل الإرهابية التي تمارسها قوات الاحتلال الهندية.



    وفقدت (651) امرأة أزواجهن، وتعرضت (300) امرأة للاعتداء عليها على يد قوات (راشتريا رايفلز) التابعة لجيش الاحتلال الهندي والمتخصصة في قمع الانتفاضة الكشميرية، وأفاد التقرير أن (349) شابًّا خطفتهم قوات الأمن التابعة للمخابرات الهندية (راو) في (جامو وكشمير) المحتلة، وهؤلاء عادة ما تتم تصفيتهم ميدانيًّا في عمليات اغتيال غير قانونية دون تقديمهم للمحاكمة أو توجيه تهمة إليهم.



    ومن جهة أخرى وحسب التقرير فقد وصل مجمل عدد الأسرى في كافة مراكز الاعتقال داخل جامو و(كشمير) المحتلة وفي مختلف السجون الهندية خلال عام (2003م) إلى (4188) أسير وتعرض (460) منزلاً ومتجرًا للتدمير الكلي أو الجزئي من قبل قوات الاحتلال الهندي.



    أظهرت إحصائية عن وكالة ( كشمير ميديا سيرفس) أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال شهر (إبريل 2004م) بلغ (160) شهيدًا فيما بلغ عدد الجرحى (800) جريحًا، ومن بين الشهداء حسب إحصائية مركز المعلومات والبحوث التابع لوكالة (كي إم إس) أن (150) رجلاً من ضمنهم (18) شابًّا سقطوا ضحية عمليات الاغتيال غير القانونية، تحت التعذيب في المعتقلات.

  5. #5
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    المسلمون في الفلبين

    الإثنين, 03 كانون1/ديسمبر 2007

    الموقع الجغرافي

    تقع (الفلبين) في الجنوب الشرقي لـ(الصين) وسط مجموعة من (الجزر الاستوائية) المنتشرة بين (المحيط الهندي) و (المحيط الهادي)،وتسمى هذه الجزر (جزر الهند الشرقية) وتأخذ شكل الهلال الضخم .
    وتبلغ مساحة (الفلبين) الإجمالية: 300.000 كم، و تعداد سكانها: 81,159,644 نسمة، منهم ستة ملايين مسلم.
    الاسم الأصلي لعاصمة (الفلبين) هو "أمان الله" ثم حذفت الألف من البداية، و حرفت الكلمة فصارت (مانيلا). و يوجد في العاصمة (مانيلا) 4 مدن رئيسية و 13 بلدية مستقلة، من هذه المدن مدينة (كويزون) وكانت عاصمة للفلبين من عام 1948 م إلى عام 1976 م، وتتميز هذه المدينة بجمالها ومبانيها وشوارعها الجميلة كما تتميز بجامعتها الشهيرة (جامعة الفلبين). سميت المدينة بهذا الاسم نسبة إلى (مانويل كويزون) (1878 - 1944 م) السياسي الفلبيني الذي دفن فيها.


    الموارد الاقتصادية والاستراتيجية والبشرية

    تعتمد (الفليبين) على الزراعة في حياتها الاقتصادية، حيث تشكل الزراعة ما يقرب من 70% من دخل البلاد، وهي مهنة غالبية السكان، وتنتشر الملكية الصغيرة وإن كانت الملكية الكبيرة معروفة في سهل (لوزون) حيث يعمل في الأرض مزارعون بالأجرة.
    وأهم المحاصيل الزراعية: الأرز الذي يعد غذاء السكان الرئيسي، وتنتج البلاد أكثر من ثلاثة ملايين طن منه سنويا، ولا تكفي هذه الكمية حاجة السكان؛ فيستوردون ما يحتاجون من (تايلاند). وقد أدخلت أنواع جديدة من الأرز تعطي مردوداً إنتاجيا كبيراً ويعرف باسم الأرز العالمي .
    و يعد صيد السمك حرفة أساسية لعدد كبير من السكان؛ نظراً لطبيعة البلاد وطول السواحل، وتستخدم فيه السفن الآلية الكبيرة، ويأتي السمك في المرتبة الثانية كمورد رئيسي بعد الزراعة.
    ويدر استثمار الغابات ربحاً كثيراً، وينظر إلى صناعة العجينة الورقية والورق كهدف من الأهداف المنتظرة في المستقبل القريب.
    وتوجد في البلاد ثروة معدنية كبيرة؛ ولذلك كان التعدين من أهم الصناعات، إذ يتوافر النحاس والذهب والحديد والمنجنيز والكروم والفضة والزئبق، ويتوقع الباحثون وجود ثروة معدنية كبيرة في (جزيرة ميندناو).
    كما تقوم صناعة: البلاستيك، والكرتون، والزجاج، والأدوات المعدنية، والأفلام وتجميع الأجهزة.

    والذي يملأ النفس حزنًا وكمدًا أن مناطق المسلمين أراضٍ أودع الله تعالى فيها خيرات كثيرة، لكنها تُسْتَغل لصالح رفاهية غيرهم، ويُتْرَكوا يعانون من الفقر والجهل وعدم الاستقرار في حياتهم، فقد قطعت الفلبين شوطًا لا بأس به من الناحية التنموية في محافظات الشمال، لكن مناطق المسلمين الجنوبية ظلت في آخر جدول أعمال الحكومات إلا من إنفاق 40 مليون بيسو [العملة الفلبينية] يوميًّا لتمويل الصراع مع المسلمين! ومع أن هناك مشاريع صناعية وتعدينية قد يراها الزائر للجنوب، فإنها ليست إلا لاستخراج خيراتها ودعم ميزانية الحكومة المركزية بها من تصدير- لصالح ميزان المدفوعات الفلبيني - للذُّرَة والذهب والأخشاب والبُن وجوز الهند والأسماك والمطاط والموز واللحوم والأرز والفحم.
    ومن الأمثلة على ذلك مدينة بريرة التي يفتقد أهلها لمعظم مرافق الحياة الخدمية، مع أن المليارات تُدِرُّ على التجار من (مانيلا) من بيع الأخشاب التي حولها، كما أن 25% من إنتاج البلاد من الأرز و70% من الذرة يخرج من مينداناو.


    قصة الإسلام

    :المسلمون في الفلبين

    تعتبر (الفلبين) من أقدم الدول الآسيوية التي دخلها الإسلام على أيدي المسلمين العرب من التجار والدعاة (1310م)، وقام حكم إسلامي في العديد من الجزر الجنوبية وبخاصة (جزيرة مِندناو) منذ أوائل القرن الرابع عشر الميلادي وحتى القرن السادس عشر.
    منذ احتلت إسبانيا الفلبين في القرن السادس عشر الميلادي وحتى (1899م)، بدأ الحكم الإسلامي في الانحسار، وازداد الأمر تعقيداً بمجيء الاستعمار الأمريكي الذي ضم الجنوب المسلم إلى الشمال قبل أن يمنح (الفلبين) استقلالها عام (1946م)، وقد تسبب ذلك في حالة من الشعور بالغبن سادت بين المسلمين في (مملكة سولو) و(سلطنة ماجندناو) اللتين عملتا على استعادة استقلالهما الذي نعمتا به لقرون.
    ونتيجة لاتهام المسلمين الحكومة الفلبينية بدعم جماعات مسيحية مسلحة، تفجر الوضع العسكري بين الجانبين عام (1970م)، وتأسست إثر ذلك الجبهة الوطنية لتحرير مورو عام (1972م) لتقود مواجهات مسلحة ضد النظام الفلبيني، غير أن هذه المواجهات لم تسفر عن انتصارات حاسمة لأي منهما. فبدأ منذ عام (1976م) إجراء سلسلة من مفاوضات السلام بين الحكومة وقادة الجبهة الوطنية بوساطة ليبية أسفرت في النهاية عن توقيع (اتفاقية طرابلس) التي تنص على منح المسلمين حكماً ذاتياً، إلا أن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ نظراً لمماطلة الحكومة الفلبينية كما تتهمها بذلك الأقلية المسلمة، وسرعان ما عادت الأمور إلى التوتر وعادت معها العمليات المسلحة بين الجانبين.
    وفي عام (1993م) توسطت (إندونيسيا) في الصراع بين الجبهة والحكومة، وبعد ثلاث سنوات أفلحت الوساطة في توقيع اتفاق سلام جديد في يونيو (1996م) تنص بنوده على إنشاء مجلس للسلام والتنمية في جنوب الفلبين يستمر لمدة ثلاث سنوات، يُجرى بعدها استفتاء شعبي في مقاطعات الجنوب تُخَّير فيه كل مقاطعة على حدة في الانضمام للحكم الذاتي الإسلامي، ودمج المليشيات العسكرية التابعة للجبهة الوطنية في جيش (الفلبين) المركزي.
    غير أن المسلمين كانوا يخشون ألا يسفر هذا الاستفتاء -في حال إجرائه- إلا عن موافقة خمس مقاطعات فقط -من أصل أربع عشرة مقاطعة- على الانضمام للحكم الذاتي الإسلامي، وذلك بسبب التغييرات الديموغرافية التي تمت في تلك المقاطعات وجعلت الأغلبية العددية للمسيحيين (وفق مصادر مسلمي الفلبين).

    :المشكلات التي تواجه المسلمين

    1 - التخلف الشديد الذي يتجلى في النقص الحاد في الخدمات التعليمية والصحية والذي يعود سببه -من وجهة النظر الإسلامية- إلى سيطرة الحكومة في مانيلا على الثروات الطبيعية للمناطق الإسلامية.
    2- الخلخلة السكانية؛ حيث يتهم المسلمون الحكومة المركزية بتهجير آلاف المسيحيين إلى الجنوب لإحداث تفوق عددي على المسلمين هناك.
    3- الصدامات العسكرية بين ثوار الجبهة الإسلامية لتحرير مورو الداعية للاستقلال وبين الجيش الحكومي، وكان من نتيجة هذه الصدامات حتى الآن تهجير قرابة مليوني مسلم فلبيني إلى ولاية صباح الماليزية المجاورة.
    4- التهميش السياسي إذ ليس لدى المسلمين أي ممثل في الحكومة أو القضاء.
    5- انشقاق الحركة الوطنية بسبب الخلافات القائمة بين الجبهتين الوطنية والإسلامية حول أسلوب العمل الوطني بين الاستقلال التام أو الحصول على بعض المكاسب المؤقتة.
    6- ضعف الاهتمام الدولي وخاصة الإسلامي بقضيتهم.
    7- تماطل الحكومة الفلبينية في منح المسلمين حقهم في حكم أنفسهم.. وتدعم الجماعات المسيحية ضدهم
    8- كما يعاني المسلمون في الفلبين من مشكلات كثيرة، يأتي في مقدمتها: ضعف الاهتمام الدولي خاصة الإسلامي بقضيتهم، والعدوان العسكري المتواصل من الجيش الحكومي على ثوار الجبهة الإسلامية لتحرير مورو الداعية للاستقلال، وقد كان من نتيجة ذلك تهجير قرابة مليوني مسلم إلى ولاية صباح الماليزية المجاورة.. ومشكلات أخرى كثيرة تحتاج إلى مؤازرة مسلمي العالم والمجتمع الدولي من أجل حلها الذي يتمثل في منحهم الحق في الاستقلال، وإقامة دولتهم المستقلة.


    المصدر

    http://www.islamstory.com/الفلبين-جروح-نازفة/

  6. #6
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    المسلمون في الصين...آلام منسية

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

    فيتابع العالم جميعاً الاستعدادات الكبرى للدورة الأوليمبية المقامة في بكين -عاصمة دولة الصين-، فها قد وصلت الشعلة الأوليمبية إيذاناً بابتداء الحشد العالمي للهو واللعب، فسياسة القوم هي إغراق الشعوب في الملهيات، إما في بحور الشهوات كالمخدرات والفنون العاهرة، أو ما يزعمون من الرياضة. فالمسلم لا ينخدع ببهرجتهم، بل له نظر وفكر يختلف عن غيره.

    قد هيــئوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

    الصين تتجمل:

    لا شك أن هذه الدولة الظالمة الغاشمة تحاول أن تحسن من صورتها القبيحة أمام العالم الذي لا ينسى لها بطشها حتى بأبنائها -"كالتنكيل بحركة الطلاب في الميدان السماوي"-، فضلاً عن محاولتها السيطرة على تايوان والتبت، ورغم كل هذه الأخبار عن هؤلاء المضطهدين، بل وتوقير بعضهم -"كمنح الدلاي لاما المعارض التبتي جائزة نوبل للسلام"-، فلا أخبار عن المسلمين في الصين. فهل في الصين مسلمون؟

    المسلمون في الصين:

    نعم أخي الحبيب، هناك مسلمون بالصين، فلقد وصل الإسلام إلى بلاد الصين قديماً جداً -"29هـ تقريباً"-، ولكن هناك تعمية مقصودة عن أخبار المسلمين هناك، فيصدق عليه حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ» [رواه ابن ماجه، وقال الألباني: حسن صحيح].

    قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ» [رواه أبو داود، وصححه الألباني].

    قال -صلى الله عليه وسلم-: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ» [رواه مسلم].

    وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» [رواه مسلم].

    والمسلمون في الصين قسمان:

    - قسم يعيش في دولة الصين.

    - قسم يعيش في إقليم تركستان الشرقية، وهي دولة إسلامية اغتصبتها الصين ولا تزال تحتلها حتى الآن.

    ويتراوح عدد المسلمين في القسمين معاً ما بين (24 مليون نسمة) وهي الإحصائية الرسمية للحكومة الصينية، وإن كانت إحصائيات أخرى غير رسمية تشير إلى أن عدد المسلمين قد يصل إلى 100 مليون نسمة.

    الصين والإسلام:

    الصين دولة واسعة تزيد مساحتها عن تسعة ملايين كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

    وصل الإسلام إلى الصين عن طرق ثلاث:

    1- طريق الفتح، وهو ما يخص تركستان الشرقية؛ إذ فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، ودخل مدينة كاشغر عام 96هـ.

    2- طريق التجارة البحرية في المناطق الساحلية.

    3- طريق الدعوة والانتقال إلى المناطق الداخلية لاسيما المجاورة لتركستان الشرقية.

    يقسم الصينيون تاريخهم إلى سبع مراحل حسب الأسر الحاكمة أو الأنظمة القائمة، وهي:

    1- عهد تانغ: التاريخ القديم.

    2- عهد سونع: 308 - 675هـ. (920 - 1276م).

    3- عهد يوان "العهد المغولي": 675 - 769هـ. (1276 - 1367م).

    4- عهد منغ: 770 - 1052هـ. (1368 - 1642م).

    5- عهد تسونغ "العهد المانشوري": 1054 - 1329هـ. (1644 - 1911م).

    6- العهد الجمهوري: 1329 - 1369هـ. (1911 - 1949م).

    7- الحكم الشيوعي: 1369هـ. (1949م).

    أولاً: المسلمون في تركستان الشرقية (فلسطين الشرق):

    تركستان: مصطلح تاريخي يتكون من مقطعين، "ترك" و"ستان"، ويعني أرض الترك، وتنقسم إلى "تركستان الغربية" أو آسيا الوسطى التي تشغل الثلث الشمالي من قارة آسيا، ويحدها من الشرق جبال "تيان شان"، ومن الغرب "جبال الأورال" و"بحر قزوين"، ومن الشمال سلاسل جبلية قليلة الارتفاع، ومن الجنوب هضبة. أما تركستان الشرقية الخاضعة الآن للصين، وتعرف باسم مقاطعة "سكيانج"، فيحدها من الشمال الغربي ثلاث جمهوريات إسلامية هي: كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيستان، ومن الجنوب: أفغانستان، وباكستان، ومن الشرق أقاليم التبت الصينية.

    وتبلغ مساحة تركستان الشرقية حوالي (1.8مليون كم2)، أي خُمس مساحة الصين، وهي تعد أكبر أقاليم الصين، ويزيد عدد سكانها على (25) مليون نسمة، ويتكون سكانها المسلمون من أجناس مختلفة: كالأجور وهم يشكلون غالبية الإقليم، والتركمان، والقازاق، والأوزبك، والتتار، والطاجيك، ونسبة المسلمين بها حوالي 95%..

    وقد أطلق الصينيون على تركستان الشرقية اسم "سكيانج"، وتعني الوطن الجديد، أو المستعمرة الجديدة، وكانت تتمتع قديمًا بأهمية كبيرة في التجارة العالمية؛ فكان طريق الحرير المشهور يمر بها ويربط الصين ببلاد العالم القديم والدولة البيزنطية.

    أما حديثًا فهي غنية بموقعها الجغرافي وثرواتها الطبيعية، فتمتلك احتياطيا ضخما من البترول ينافس احتياطي دول الشرق الأوسط، وتمتلك من الفحم ما يعادل (600) مليون طن، وبها أجود أنوع اليورانيوم في العالم، ويستخرج من ستة مناجم بها؛ لذا فهي عصب اقتصاد الصين وعصب صناعاتها الثقيلة والعسكرية، فالصواريخ الصينية النووية، والصواريخ البالستية عابرة القارات تنتج في تركستان الشرقية.

    الإسلام في تركستان:

    كانت بداية وصول الإسلام إلى تركستان- بصفة عامة- في خلافة "عثمان بن عفان" -رضي الله عنه- على يد الصحابي الجليل "الحكم بن عمرو الغفاري"، بيد أن مرحلة الفتح الحقيقية كانت في عهد الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" على يد قائده الباسل "قتيبة بن مسلم الباهلي" الذي تمكّن في الفترة من (83- 94هـ - 702- 712م) من السيطرة على ربوع التركستان ونشر الإسلام بين أهلها، ثم دانت لحكم العباسيين بعد سقوط الخلافة الأموية.

    وفي فترات ضعف الخلافة العباسية قامت في المنطقة مجموعة من الدول المستقلة، ثم حكمها المغول بعد قضاء "جنكيز خان" على الدولة الخوارزمية سنة (628هـ - 1231م).

    وتوطد الإسلام في تركستان الشرقية، سنة ( 322هـ - 934 م)، بعد ما اعتنق الخان "ستاتول بوجرا"، الذي أصبح حاكمًا للإقليم الإسلام، وأسلم لإسلامه معظم السكان، وبمرور الوقت أصبح شرق تركستان مركزًا رئيسيًا من مراكز الإسلام في آسيا.

    الصين وتركستان الشرقية:

    جاءت أسرة المانشو إلى الحكم في الصين سنة (1054هـ - 1644م)، وكانت الأوضاع المستقرة للمسلمين في الصين قد أفرزت علماء متخصصين في علوم القرآن والحديث والفقه والتوحيد، بالإضافة إلى قيادات فكرية رفيعة المستوى، مثل: الشيخ "وانج داي يو"، و"مافوتشو" الفقيه المرموق، وبدأ عهد أسرة مانشو بداية لا تبشر بخير؛ إذ بدأت حملة من الاضطهاد والعذاب للمسلمين في الصين، اضطر المسلمون خلالها إلى رفع السلاح -لأول مرة في تاريخ الصين- سنة (1058هـ - 1648م) مطالبين بالحرية الدينية، وهو ما كلفهم الكثير من الدماء والأرواح، وقتل مئات الآلاف من المسلمين، وقُمعت ثورات المسلمين بقسوة شديدة وصلت إلى حد المذابح والإبادة الجماعية، وكانت هذه الفظائع تجري خلف أسوار الصين، دون أن يدري بها أحد في العالم الإسلامي.

    وقد استولى الصينيون على تركستان الشرقية سنة (1174هـ - 1760م) بعد أن ضعف أمر المسلمين بها، وقتلت القوات الصينية وقتها مليون مسلم، وألغى الصينيون نظام البكوات الذي كان قائمًا بها، ووحدوا أقسام تركستان في ولاية واحدة، كما اتبعت الصين سياسة استيطانية في تركستان الشرقية؛ حيث عملت على نقل كتل بشرية صينية إلى هذه المنطقة، وهذا ما يسمى بسياسة "تصيين تركستان الشرقية"؛ فقام المسلمون بثورات عنيفة، منها:

    ثورة "جنقخ" سنة (1241هـ - 1825م)، واستمرت سنتين، ولم تهدأ ثورات المسلمين طوال مائة عام.

    منها: ثورة سنة (1272هـ - 1855م) التي استمرت عشرين عامًا، بقيادة "يعقوب بك"، وسجلت أحداثها في كتاب من (330) جزءا.

    وقد تمكن المسلمون بعدها من الاستقلال بتركستان الشرقية سنة (1282هـ - 1865م)، وذلك أثناء الصراع مع أسرة مانشو، ولم تجد هذه الدولة الوطنية تأييدًا ولا اعترافًا من العالم، واستطاعت الصين مهاجمتها واحتلالها مرة أخرى سنة (1292هـ - 1875م).

    وتعرضت تركستان الشرقية لأربع غزوات صينية منذ عام (1277هـ - 1860م)؛ مرتين في عهد أسرة المانشو، ومرة في عهد الصين الوطنية، ومرة في عهد الصين الشيوعية. وقد أدت هذه الثروات والمذابح الصينية إلى إبادة كثير من المسلمين وحدوث عدة هجرات من هذا الإقليم إلى المناطق المجاورة.

    وقد قامت ثورة عارمة في تركستان الشرقية ضد الصين سنة (1350هـ - 1931م)، كان سببها تقسيم الحاكم الصيني المنطقة التي يحكمها "شاكر بك" إلى وحدات إدارية، فبدأ التذمر، ثم وقع اعتداء على امرأة مسلمة من قبل رئيس الشرطة، فامتلأ الناس غيظًا وحقدًا على الصينيين، وتظاهروا بإقامة حفل على شرف رئيس الشرطة وقتلوه أثناء الحفل مع حراسه البالغ عددهم اثنين وثلاثين جنديًا.

    لقد كانت ثورة عنيفة، اعتصم خلالها بعض المسلمين في المرتفعات، ولم تستطع القوات الصينية إخمادها، فاستعانوا بقوات من روسيا لم تُجْدِ نفعًا مع بركان الغضب المسلم، فانتصر المسلمون عليهم، واستولوا على مدينة "شانشان"، وسيطروا على "طرفان"، واقتربوا من "أورومجي" قاعدة تركستان الشرقية.

    وأرادت الحكومة الصينية تهدئة الأوضاع فعزلت الحاكم العام؛ غير أن المسلمين كانوا قد تمكنوا من الاستيلاء على "أورومجي"، وطرودا الحاكم العام قبل أن تعزله الدولة، وتسلم قادة المسلمين السلطة في الولاية، ووزعوا المناصب والمراكز على أنفسهم، فما كان من الحكومة الصينية إلا أن رضخت للأمر الواقع، واعترفت بما حدث، وأقرّت لقادة الحركة بالمراكز التي تسلموها.

    وقد امتدت الثورة إلى منطقة تركستان الشرقية كلها، وقام عدد من الزعماء بالاستيلاء على مدنهم، ثم اتجهوا إلى "كاشغر" واستولوا عليها، وكان فيها "ثابت داملا" أي الملا الكبير، فوجدها فرصة وأعلن قيام حكومة "كاشغر الإسلامية"، أما "خوجانياز" أو "عبد النياز بك"، فقد جاء إلى الثائرين في كاشغر ليفاوضهم وينهي ثورتهم، إلا أنه اقتنع بعدالتها، فانضم إليهم وأعلن قيام حكومة جديدة باسم "الجمهورية الإسلامية في تركستان الشرقية" -وكان ذلك في (21 رجب 1352هـ - 12 نوفمبر 1933م)- على المبادئ الإسلامية، وقد اختير "خوجانياز" رئيسًا للدولة، و"ثابت داملا" رئيسًا لمجلس الوزراء.

    ولم تلبث هذه الحكومة طويلاً، ويذكر "يلماز أوزتونا" في كتابه (الدولة العثمانية) أن الجيش الصيني الروسي استطاع أن يهزم "عبد النياز بك" مع جيشه البالغ (80) ألف جندي، بعدما استشهد "عبد النياز" في (6 جمادى الآخرة 1356هـ - 15 أغسطس 1937م)، وبذلك أسقط التحالف الصيني الروسي هذه الجمهورية المسلمة، وقام بإعدام أعضاء جميع أعضاء الحكومة مع عشرة آلاف مسلم. وحصل الروس مقابل مساعدتهم للصين على حق التنقيب عن الثروات المعدنية، واستخدام عدد من الروس في الخدمات الإدارية في تركستان الشرقية.

    وقد قامت ثورة أخرى بقيادة عالم الدين "علي خان" في عام (1364هـ - 1944م)، وأعلن استقلال البلاد، غير أن روسيا والصين تعاونتا على إحباط هذا الاستقلال، وقام الروس وعملاؤهم باختطاف قائد هذه الثورة الإسلامية، وتم إرغام الوطنيين على قبول صلح مع الصين مقابل الاعتراف بحقوقهم في إقامة حكومة من الوطنيين وإطلاق يد زعمائهم في شؤونهم الداخلية.

    وقد حصلت تركستان الشرقية على الاستقلال الذاتي سنة (1366هـ - 1946م)، وتم تعيين "مسعود صبري" رئيسًا للحكومة، فاتبعت الحكومة الوطنية الجديدة سياسة حازمة لإضفاء الصفة الوطنية على كل المؤسسات، وقد استطاع المسلمون في تركستان الشرقية أن ينظموا أنفسهم أثناء الحرب العالمية الثانية، فأنشئوا مطبعة وعددا من المدارس، وأصدروا مجلة شهرية باللغة التركية، وبعد انتهاء هذه الحرب اجتاحت القوات الصينية الشيوعية هذه المنطقة سنة (1368هـ - 1949م)، بعد قتال عنيف متواصل مع المسلمين، استمر في بعض المعارك عشرين يوما متواصلة.

    وقد بدأ الشيوعيون منذ احتلالهم بارتكاب مذابح رهيبة، أعقبها استقدام مهاجرين صينيين بأعداد ضخمة في عملية احتلال استيطاني واسعة؛ وذلك للتقليل من عدد أهل البلاد المسلمين، وألغى الصينيون الملكية الفردية، واسترقوا الشعب المسلم، وأعلنوا رسميًا أن الإسلام خارج على القانون، ويعاقب كل من يعمل به، ومنعوا خروج التركستانيين الشرقيين خارج البلاد، كما منعوا دخول أي أجنبي إليهم، وألغوا المؤسسات الدينية وهدموا أبنيتها، واتخذوا المساجد أندية لجنودهم.

    وغيروا الأبجدية الوطنية بحروف أجنبية، وجعلوا اللغة الصينية اللغة الرسمية، واستبدلوا بالتاريخ الإسلامي تعاليم "ماوتسي تونج"، وأرغموا المسلمات على الزواج من الصينيين، ولم يتوقف هذا الحقد الأسود الدفين تجاه المسلمين الذين تعرضوا لجهود دولة كبرى لاسترقاقهم وطمس الإيمان في قلوبهم، ولما قامت الثورة الثقافية في الصين زاد الأمر سوءا، وزادت حدة اضطهاد المسلمين، وكان ضمن شعارات الثورة: "ألغوا تعاليم القرآن".

    ورغم هذا الكبت والاضطهاد فقد استمرت ثورات المسلمين العنيفة التي تعمل الصين على إخفاء أبنائها عن العالم، ومنها ثورة (1386هـ - 1966م) في مدينة "كاشغر"، التي حاول فيها المسلمون أداء صلاة عيد الأضحى داخل أحد المساجد، فاعترضتهم القوات الصينية وارتكبت في حقهم مذبحة بشعة، وانتشرت الثورة في الإقليم، وقام المسلمون بحرب عصابات ضد الصينيين، واستشهد في هذه الثورة -خلال أحد شهورها- حوالي 75 ألف شهيد، ولا تكف الأخبار عن تناقل أنباء انتفاضات للمسلمين في تركستان الشرقية ضد الاحتلال الصيني الدموي اللاإنساني.

    ثانياً: المسلمون في بقية أقاليم الصين:

    بدأ الإسلام بالصين عن طريق انتقال الدعاة من تركستان الشرقية إلى القرى المجاورة، وأيضاً عن طريق التجارة البحرية مع مدن الساحل الصينية كمدينة (كانتون) ومنها إلى مدن (تشوان تشر)، (يانج تشو) على ضفاف نهر (يانج تس).

    العهد المغولي:

    وقد زاد نفوذ المسلمين في العهد المغولي بعد أن مال بعض ملوك المغول للإسلام، ونتج عن ذلك هجرة بعض الجنود المسلمين من تركستان وبلاد ما وراء النهر إلى بلاد الصين، وترقيهم في المناصب.

    ولعل أشهر هؤلاء القادمين كان سيد الأجل شمس الدين عمر الذي جاء عام 657 كضابط في الجيش، ثم أصبح حاكماً عسكرياً في مدينة (تاي يوان)، ثم حاكماً لمدينة (بنيانغ)، ثم نقل إلى منصب القاضي إلى مدينة (ينينغ) أي بكين، ثم حاكماً عليها.

    ثم أصبح مديراً سياسياً في بلاط (قبلاي خان)، ثم عُيِّن عام 671هـ حاكماً على ولاية (ستشوان)، ثم حاكماً لولاية (يونّان) عام 673هـ، وقد أنشأ المدارس والمعاهد الدينية في هذه الولاية، وتوفي وترك خمسة أولاد، لهم كلهم دور في الإدارة، وكانوا من كبار الموظفين في الدولة. وهذا أنموذج من أثر المسلمين في عهد المغول، إذ كان المسلمون حكام ثمان ولايات من أصل اثنتي عشرة ولاية تتألف منها دولة الصين.

    ولم يتغير وضع المسلمين كثيراً في عهد أسرة منغ (770 - 1052هـ)، وإن كان قد تأثروا بالحياة الصينية واندمجوا فيها مع الاحتفاظ بالسمة الإسلامية الكاملة، وكان لهم دور كبير في الدولة أيضاً.

    وجاءت الأسرة المانشورية إلى الحكم "تسونغ" (1054 - 1329هـ).، فتغير وضع المسلمين عما كان عليه سابقاً، فقاموا بالحركات التي اضطروا عليها.

    وأخطر ما في الأمر أن اثنين من قواد المسلمين قد وقفا بجانب (ينغان وانغ) آخر أمراء أسرة (منغ) في محاولة لاستعادة الملك، وهما: (ينغ كوتونع) و(ميراين)، إذ رفعا العصيان في لاية (كانسو) عام 1058هـ -(1684م)-، ففشلت الحركة، وقتل خمسة ألاف مسلم. وهذا ما جعل الحكم المنشوري يشك في نوايا المسلمين تجاهه، فزاد حقد الحكام على المسلمين، وانتظروا الفرصة المناسبة للنيل منهم، وكره المسلمون الحكام لهذا، وأساءوا الظن بهم، وتمنوا الخلاص منهم، وقاموا بالحركات ضدهم، ومن هذه الحركات:

    1- ثورة لانتشو عام 1196هـ.

    2- ثورة شانس عام 1279هـ (1862م).

    3- ثورة كانسو عام 1288هـ.

    4- ثورة يونان عام 1233، 1241.

    ويبدو أن الضغط الشديد الذي مارسه الأباطرة المانشوريون ضد المسلمين قد جعل المسلمين يركنون إلى الهدوء، ويلجئون إلى الجانب السلمي، كما رغب الأباطرة بالحل نفسه، ووافقوا على إعطاء ترخيص لإمام مسجد بكين (إلياس عبد الرحمن وانغ) بإنشاء معهد إسلامي يدرّس باللغة العربية، وذلك عام 1321هـ.

    وكان السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" يدعو إلى الجامعة الإسلامية، ورغب في معرفة أخبار المسلمين في الصين فأرسل أحد رجاله، ويُدعى "أنور باشا" لهذه الغاية، ولكن المبعوث لم ينجح فيما أرسل من أجله، غير أن إمام مسجد بكين "إلياس عبد الرحمن وانغ" قد زار استانبول، والتقى بالسلطان، واقترح عليه إرسال بعثة للصين، فوافق السلطان وأرسل اثنين هما: حسن ورضا حافظ، فأسسا مدرسة في مسجد بكين، وبلغ عدد طلابها مائة وعشرين طالباً. غير أن السلطة الصينية قد لاحقت هذين المبعوثين بحجة اتصالهما بالمسلمين وتطوافهما في مراكز المسلمين.

    فالتجأ الرجلان إلى سفارة ألمانيا في بكين... وأخبرت السفارة الألمانية استانبول بذلك غير أن السلطات الصينية لم ترع حصانة للسفارة فاقتحمت السفارة، وفرَّ الرجلان إلى السفارة الفرنسية فحمتهما، وأعادتهما إلى استانبول.

    المسلمون في العهد الجمهوري:

    إن نتيجة اضطهاد الحكم المنشوري للمسلمين جعلهم يُؤيِّدون قيام الحكم الجمهوري الذي قاده (سون يان سين)، والذي لُقِّب بأبي الجمهورية، هذا إضافة إلى عدم الرضا عن الحكم السابق والناشئ من الاضطرابات والفوضى وعد الاستقرار، وقد تمكن أنصار الحكم الجمهوري على البلاد عام 1329هـ، وتأسست الجمهورية -حسب أقوال أنصارها- على الوطنية والديمقراطية والمساواة، وعُدّ المسلمون أحد العناصر الخمسة التي تتكون منها الأمة الصينية -على رأيهم- وهي:

    1- العنصر الصيني.

    2- العنصر المانشوري.

    3- العنصر المغولي.

    4- العنصر الإسلامي (الهوي).

    5- عنصر التيبت.

    وقد تأسست عدة مؤسسات إسلامية في العهد الجمهوري، مثل جمعية التقدم للمسلمين، وجمعية الأدب الإسلامي، والمدرسة الإسلامية في شنغهان.

    الغزو الياباني والمد الشيوعي:

    زادت أطماع اليابانيين في الصين بعد الحرب العالمية الأولى فقامت باحتلال إقليم منشوريا عام 1350هـ، وحاولت كسب دور المسلمين، فأقامت ما يسمى باتحاد المسلمين بالصين، وصاحب ذلك انتشار المد الشيوعي في الأقاليم الصينية الشمالية، ونظراً للضعف الإيماني لدى بعض المسلمين فقد مال البعض إلى اليابانيين، بينما انخدع البعض بالشيوعيين.

    انحصرت الحكومة الوطنية الصينية في الجنوب، ثم بعد انتهاء الحرب العالمية تمكن الشيوعيون بمساعدة روسيا من السيطرة على البلاد، ولجأت الحكومة الصينية الأصلية إلى مكاو تحت الحماية الإنجلو أمريكية.

    الحكم الشيوعي:

    عندما سيطر الشيوعيون على الصين في مطلع عام 1369هـ انتقلت حكومة الصين الوطنية إلى تايوان، وانتقل معها عدد من المسلمين، ولكن الشيوعيين أظهروا شيئاً في التسامح الديني في بداية أمرهم كي يثبتوا أقدامهم، غير أن هذا التسامح كان مخططاً له، ومن أجل تقييد حرية المسلمين حتى لا يتصرّفوا أي تصرف إلا برأي الحزب، وكي يعطوا معلومات للزوار تنسجم وما يريدون، وليطبعوا باسم الإسلام كتباً مضلة. من أجل هذا كله شكلوا جمعية في البر الصيني حملت اسم: "الجمعية الإسلامية الشعبية".

    وقد قامت هذه الجمعية بإنشاء عدد من المراكز التعليمية والاجتماعية والتي حملت اسم الإسلام أيضاً. وألفت الكتب عن الإسلام حسب وجهة نظر الشيوعية، كما طبعت القرآن الكريم، وبهامشه تفسير حسبما يرى رجال الحزب.

    ولما تعمقت جذور الشيوعية كشفت عن وجهها القبيح، وسامت المسلمين العذاب، فبدأت بمصادرة الأوقاف الإسلامية، وتم إجبار المسلمين على إرسال أبنائهم وبناتهم للعيش في معسكرات مختلطة، ولما احتج بعض المسلمين كان جزاؤهم السجن أو النفي. وتم منع البعثات إلى الأزهر الشريف، وتقييد عدد الحجاج إلى البيت الحرام.

    وزاد الأمر سوءاً مع بداية الثورة الثقافية عام1386هـ، إذ أغلقت الكثير من المساجد، وأُبيد الكثير من الفئات المعارضة، وبعد موت ماوتس تونج عام 1396هـ خفت القبضة الحديدية عن المسلمين من أجل تحسين الصورة الخارجية للصين أمام العالم.

    أبرز المشكلات التي تواجه المسلمين في الصين:

    يعدّ التنصير من أبرز المشكلات التي تواجه المسلمين في الصين، ويعمل المنصِّرون الغربيون على تنصير المسلمين بشكل مكثف عبر طرق عديدة، منها: الإذاعات الموجهة لهم من هونج كونج، وفرنسا، وبريطانيا، وأمريكا، كما تقوم الجمعيات التنصيرية بتكثيف بناء الكنائس، فقد وصلت عدد الكنائس في الصين إلى (30 ألف كنيسة)، أما المساجد فهي (50 ألف مسجد)، رغم الفرق الهائل بين عدد المسلمين الصينيين والنصارى، وتقوم الكنائس بالتنصير عن طريق الدعم المادي، وتوزيع المكافآت على من يدخل الكنائس، كما توزع الكنائس كتباً باللغات المحلية توضح فيها أوجه الاتفاق بين الإسلام والنصرانية للدخول إلى قلوب العامة من المسلمين.

    ويشير بعض المسلمين إلى أن الحكومة الصينية بدأت تلتفت إلى حركات التنصير المكثفة واعتقلت بعض القسس.

    غياب الهوية الإسلامية للبارزين من المسلمين:

    رغم وجود العديد من المسلمين الذين يتولون مناصب مهمة في الدولة، ووجود بعضهم في وظائف التدريس في التخصصات العلمية، إلا أنه لا يوجد لكثير منهم أي مظهر من مظاهر الإسلام أو العمل الإسلامي.

    غياب القيادات الإسلامية:

    ففي ظل القمع الذي تم في عهد "ماو"، فقَد المسلمون العديد من قياداتهم السياسية والدينية التي قُتل بعضها، وسُجن البعض الآخر، كما أن تغييب الهوية الإسلامية في نفوس الأطفال، وإيقاف التعلم الديني للمسلمين ساهم في غياب القيادات الإسلامية الشابة.

    دعوات التشيّع:

    وتنشط الدعوات إلى التشيّع في المناطق ذات الأكثرية المسلمة في الصين، وذلك بدعم من الحكومة الإيرانية التي تقوم بابتعاث مئات الطلاب سنوياً إلى إيران لتدريسهم العلوم الشرعية على المذهب الشيعي، ويشير أحد المسلمين إلى أنه تلقى دعوة من السفارة الإيرانية في الصين، للدراسة في إيران، ووصل العرض إلى توفير سكن خاص بالطالب داخل إيران، وتوفير سيارة خاصة وزوجة يختارها من إيران.

    ويمكن لأي صيني الحصول على بعثة للدراسة في إيران عن طريق تقديم طلب لدى السفارة الإيرانية، إذ يأتي الرد دائماً بالموافقة والدعم.

    الفقر النسبي:

    ويلاحظ الزائر للصين وجود أكثرية من المسلمين الصينيين تحت خط الفقر، وذلك يرجع لاشتغال أكثرهم بالزراعة والرعي وصيد الأسماك، وعزوفهم عن التعليم العام والتخصصات العلمية.

    الإعلام الإسلامي في الصين:

    رغم كثرة عدد المسلمين في الصين إلا أنه لا توجد لديهم أي صحيفة يومية أو إذاعة فضائية، ولا يوجد للمسلمين في الصين سوى بعض المجلات الإسلامية التي تصدر بشكل شهري، وتُعد مجلة أخبار المسلمين "مسلم بونشونغ" أشهر المجلات الإسلامية، وتوزع نحو مليوني نسخة شهرياً، كما توجد بعض المجلات الشهرية مثل: مجلة الفتح، ومجلة المسلمين في قانصوه.

    متطلبات للنهوض بشأن المسلمين في الصين:

    1- منح دراسية للطلاب الصينيين تمثل فيها مناطق المسلمين بالصين وتغطي مختلف التخصصات الإسلامية المطلوبة للمسلمين الصينيين. وتوزع على الجامعات الإسلامية.

    2- وضع خطة دراسة مبنية على احتياجات المسلمين في الصين، مع إدخال مناهج التعليم المهني لتأهيل الطلاب لخدمة المجتمع الصيني في مجال الدعوة خصوصاً بعد ضعف البوذية والديانات الوثنية الأخرى.

    3- القيام بمسح شامل للمساجد في الصين، وذلك بهدف إعمارها وتلبية احتياجات المسلمين.

    4- القيام باستطلاع الاحتياجات في هذا المجال، وذلك بالاتصال بالمنظمات أو الهيئات الإسلامية في الصين، والتخطيط لإقامة مشروع لنشر وطبع الكتب الإسلامية محلياً، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار اللغة المحلية في حركة ترجمة الكتب الإسلامية، واستغلال العلاقات الطيبة بين حكومة الصين والدول الإسلامية لدعم المسلمين في الصين.

    5- تنظيم قطاع الدعوة وتغذيته بالدعاة، مع ملاحظة إشراك المسلمين الصينيين الذين حصلوا على جانب وفير من العلوم والثقافة الإسلامية، ووضع خطة إستراتيجية للمستقبل البعيد، وذلك بإعداد دعاة من الصين مع دقة الاختيار لهؤلاء.

    6- إنشاء مؤسسات إغاثة إسلامية، ومؤسسات تحويل تعاونية إسلامية تبين معاني التآلف والتعاضد والمسؤولية المشتركة والجسد الواحد.

    7- إنشاء مدارس إسلامية، وتوحيد مناهج المدارس السابقة، ونشر مراكز تحفيظ القرآن الكريم في جميع مقاطعات الصين.

    8- العمل على إنشاء كلية للدراسات الإسلامية، ووضع خطط كفيلة بتطويرها إلى جامعة بمختلف التخصصات، وفتح فروع لها في المناطق الإسلامية.

    9- إنشاء دور نشر إسلامية باللغة الصينية تراعي اللهجات المحلية تقوم بطباعة الكتب الشرعية بعد ترجمتها.

    10- إنشاء محطة إذاعية إسلامية موجهة إلى المسلمين في الصين باللغات التي يستعملونها على غرار الإذاعات التنصيرية، ويوضع لها البرامج والدورات الإذاعية بشكل مدروس يتولى إعداده هيئة متخصصة من الخبراء والدعاة، ويجري التركيز على تعليم مبادئ الإسلام، والتركيز على مفاهيم الأخوة الإسلامية، وربطهم بأخبار إخوانهم المسلمين في العالم.


    المصدر


    http://ar.islamway.com/article/5308

  7. #7
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    صور المسلمين في جميع انحاء العالم يودون الصلاة رغم الضروف الصعبه


    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=eMLFs4iVTYk


    http://www.youtube.com/watch?feature...&v=FK8ELsEVhqA

  8. #8
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    اشتباكات دامية بعد هدم مسجد بالصين

    الثلاثاء 09 صفر 1433 الموافق 03 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    قال الإعلام المحلي في هونغ كونغ إن مسلمين يقدر عددهم بالمئات اصطدموا برجال الشرطة في منطقة نينغشيا الواقعة شمال غربي الصين قرب الحدود مع إقليم مونغوليا الداخلية، وذلك في محاولة لمنع السلطات من هدم مسجد لهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

    وقالت صحيفة (ساوث تشاينا مورنينغ بوست) الصادرة في هونغ كونغ إن الصدام بين الشرطة وأفراد قومية هوي التي يدين معظمهم بالإسلام وقع يوم الجمعة الماضي في بلدة تاوشان بالإقليم، وذلك بعد أن أصدرت السلطات البلدية المحلية قرارا اعتبر المسجد المذكور قد شيد بشكل غير قانوني.

    وقالت الصحيفة إن ذلك حدا بالمئات من سكان البلدة من المسلمين إلى مهاجمة رجال الشرطة التي ردت عليهم بالغاز المسيل للدموع والهراوات.

    ونقلت الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ الواقعة جنوبي الصين عن احد سكان تاوشان قوله إنه سمع بأن الصدامات أسفرت عن سقوط خمسة قتلى، رغم عدم وجوده في المدينة أثناء وقوعها.

    وأضاف الشاهد، ويدعى جين هايتاو، أن سكان البلدة يعتقدون بأن قائمة القتلى تتضمن عجائز وشابا واحدا وشخصين من مناطق أخرى.

    وقال سكان مناطق قريبة من تاوشان إن الاتصالات مع البلدة قطعت مما منعهم من التحقق مما جرى.

    وقال الشاهد جين: "كانوا يحاولون إقامة حفل ديني، ولكن السلطات منعتهم من ذلك، وقامت بهدم المسجد وتسوية الأرض التي كان مشيدا عليها لإخفاء آثار الدماء".

    على صعيد آخر، نقلت الصحيفة عن تاجر من بلدة تونغشين التي تبعد بثلاثة كيلومترات عن موقع المسجد المذكور، قوله "أنها مهزلة، فانا مسلم، والمسلمون يحتاجون المسجد. أنهم أناس عاديون كانوا يتجمعون لأحياء مناسبة دينية وليس للإطاحة بالحزب الشيوعي."

    يذكر أن الصين شهدت في السنوات الأخيرة صدامات وقعت بشكل متفرق ومتباعد بين الأقليات المسلمة - ولاسيما أقلية الويغور في إقليم زينجيانغ الغربي - وقوات الأمن.

    ويبلغ تعداد أفراد قومية هوي زهاء العشرة ملايين، مما يجعلهم اكبر الأقليات المسلمة في الصين، وقد انصهروا في غالبية الأقاليم الصينية بالمجتمع الصيني ولم يحتفظوا إلى بالقليل من التقاليد الإسلامية كالختان والامتناع عن تناول لحم الخنزير.

    ويقول الحزب الشيوعي الصيني الحاكم إنه يحمي حرية العبادة، ولكنه لا يسمح إلا للمؤسسات الدينية التي يعترف بها بالعمل ويفرض رقابة مشددة على الطقوس الدينية.

  9. #9
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    دراسة: مدارس أوروبا تقدم صورة مشوهة عن الإسلام

    كشفت دراسة ألمانية أجراها معهد جورج إيكيرت أن الكتب المدرسية الأوروبية تقدم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين، مؤكدة أن تلك الصور هى ما يضر الحوار مع العالم الإسلامي.
    وقالت ميلانى كامب المشرفة على الدراسة فى حوار لها مع موقع دويتشة فيللة الألمانى إنه قد تم عقد مقارنة بين عدد من الكتب فى خمس دول أوروبية هى ألمانيا والنمسا وإسبانيا وبريطانيا وفرنسا وذلك للتعرف على الصورة التى تعكسها هذه الكتب، خاصة كتب التاريخ والسياسة والمواد الاجتماعية عن الإسلام والمسلمين.
    وذكرت كامب أن الدراسة قد خلصت إلى وجود صور مبسطة عن الإسلام فيما تعرضه تلك الكتب عن المسلمين والتى تركز على فترة العصور الوسطى وانتشار الإسلام فى بلاد الأندلس بالإضافة إلى فترة الدولة العثمانية التى تقف عندها معظم المناهج ثم تبدأ مجددا بالحديث عن العصر الحديث فى القرن العشرين والحادى والعشرين فى إطار من النزاعات والأزمات السياسية.
    وقالت كامب إن جميع الكتب التى تناولوا دراستها اقتصرت على تناول الإسلام من منظور البلد التى يصدر فيها الكتاب المدرسى فأسبانيا مثلا تناولت المواضيع المتعلقة بالأندلس، أما فى ألمانيا فيتم التركيز على المواضيع الاجتماعية مثل قضايا الاندماج والهجرة والمهاجرين بالنسبة للمسلمين والأتراك مؤكدة إن جميع المناهج الدراسية لا تفرق بين الإسلام كدين وعقيدة وبين صور ممارسة المسلمين للإسلام فى حياتهم اليومية.
    وأكدت كامب أن أفكار الرأى العام عن الإسلام والمسلمين تؤثر كثيرا فى الصور التى تعكسها هذه الكتب مما ينعكس على أفكار الدارسين لها.
    كما أكدت على ضرورة أن يتبنى واضعو المناهج العمل على ملء الفراغ القائم فى السرد التاريخى وتناول الأحداث وتطورات الحركات الإصلاحية فى القرن التاسع عشر والقرن العشرين بشكل أوضح بما يعطى صورة أشمل عن الإسلام.
    وقالت كامب إن الإسلام الحالى الذى يدرس فى أوروبا منفصل تمام الانفصال عنها فيما تعتبره هى جزءا من أوروبا منذ زمن طويل.
    وكان سفير فرنسا بالجزائر كزافيي دريانكور قد اعترف أن قرار حظر الصلاة بالشوارع الذي اتخذته الحكومة الفرنسية يأتي في ظل المخاوف من انتشار الإسلام بصورة كبيرة في بلاده الأمر الذي يعتبره خطرًا على القيم العلمانية.
    وقال خلال زيارته لولاية غليزان بغربي الجزائر: إن "انتشار الإسلام بات يشكل خطرًا على القيم العلمانية... والديانة "المسيحية" تشهد تراجعًا مع كبر سن القديسين وهو ما جعلها تتقلص، وبالمقابل انتهز الإسلام الفرصة للانتشار عبر الجالية المسلمة الموجودة بفرنسا منذ عدة عقود"، بحسب وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
    وقررت فرنسا قبل أيام حظر الصلاة في الشوارع على الرغم من قلة عدد المساجد بالبلاد التي لا تستوعب أعداد المسلمين، في الوقت الذي أثارت فيه الزعيمة اليمينية المتشددة مارين لوبان جدلاً بوصفها تنامي ظاهرة الصلاة في الشوارع وأرصفة المشاة بأنها "غزو".
    ويعتبر الإسلام الدين الثاني في فرنسا، ويفوق عدد أتباعه الخمسة ملايين، بنسبة 8% أو تزيد، وهم بذلك يشكلون أكبر تجمع للمسلمين في أوروبا.
    من ناحية أخرى، اعتبر السفير الفرنسي أن الجزائر - المستعمرة الفرنسية السابقة - غير معنية بالثورات التي أطاحت ببعض الأنظمة العربية.
    وقال: "لا يمكن المقارنة بين الوضع في الجزائر بقيادة الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة وما تشهده الدول العربية التي عرفت ثورات في الفترة الأخيرة، وإن فرنسا وحكومتها تقفان دومًا إلى جانب الجزائر".

    المصدر

    http://elmokhalestv.com/index/details/id/8732

  10. #10
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    عناصر من جيش إسرائيل تقتحم المسجد الأقصى

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم /أ ش أ

    قامت مجموعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بجولة مشبوهة في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، وسط حالة استنفار وحراسة.

    وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، مساء اليوم الأحد، أنّ مجموعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلباسها العسكري قوامها عشرة أشخاص قامت باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك عن طريق باب المغاربة، ونظمت جولة مشبوهة في أنحاء متفرقة وسط حالة استنفار

    وحراسة.

    ونبهت مؤسسة الأقصى في بيان لها إلى أن هذا الاقتحام والجولة المشبوهة لهذه المجموعة من جيش الاحتلال باللباس العسكري تعد سابقة خطيرة وهي اعتداء سافر على المسجد الأقصى تضاف إلى سلسلة الاعتداءات المتواصلة على المسجد وانتهاك حرمته.

    وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن مجموعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قامت بجولة متفرقة من باحات المسجد الأقصى ابتداء من باب المغاربة ثم قبالة الجامع القبلي المسقوف, ثم قبالة مسجد قبة الصخرة ثم بجانب المصلى المرواني والجهة الشرقية من المسجد الأقصى, ثم الجهة الشمالية , ثم جلسوا مقابل باب القطانين, في الجهة الغربية من المسجد الأقصى وبعدها عادوا إلى باب المغاربة وخرجوا منه.

  11. #11
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الأحمر: الاصطفاف القبلي ينذر بانفجار في اليمن

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    حذّر رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر اليوم الأحد القبائل من مواصلة القتال لصالح قضية دماج بمحافظة صعدة (شمال) اليمن، مؤكدًا أن الاصطفاف القبلي ينذر بانفجار الوضع في البلاد.

    ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن الأحمر قوله: "إذا كان هدفهم هو حقن دماء أهالي دماج فإنّ القضية انتهت الآن بالصلح والطرق فتحت والحياة عادت إلى طبيعتها بتعاون من الطرفين"، مشددًا على خطورة الوضع مع بقاء القوات المسلحة في كتاف التي تهدد بإعادة إشعال المواجهات.

    وأضاف: "خوفنا أن هناك دعاة للحروب والمواجهات والعنف لا يرغبون في استقرار اليمن، ودعاة الحرب سيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون مواجهة طائفية".

    وكانت وساطة للشيخ الأحمر قد نجحت في إنهاء أزمة دماج بمحافظة صعدة بعد مواجهات بين السلفيين والحوثيين.

  12. #12
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    رئيس وزراء تونس يعاني من متاعب في القلب

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    كشف مصدر إعلامي أنَّ حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية نقل إلى مستشفى في العاصمة بسبب "متاعب في القلب".

    وقالت إذاعة "إكسبرس إف إم" التونسية الخاصة اليوم الأحد نقلاً عن مصدر طبي أن الجبالي غادر المصحة بعد أن ركب له الأطباء آلة لقياس نبضات القلب لازمته 48 ساعة.

    وأضافت: رئيس الحكومة عاد في ساعة مبكرة اليوم الأحد إلى المصحة وأن نتائج التحاليل والفحوصات الطبية أظهرت أنه "لا يعاني من أي مرض خطير".

    يذكر أن الجبالي قضى أكثر من 16 عامًا في السجن منها 10 سنوات في زنزانة انفرادية من أجل انتمائه إلى حركة النهضة الإسلامية التي اتهمها نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بمحاولة قلب نظام الحكم بالقوة مطلع التسعينات. وخرج من السجن في 2006 بموجب "عفو رئاسي".

  13. #13
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الترابي "خطط" لانقلاب عسكري للإطاحة بالبشير

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    كشف رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي رفضه طلبًا من حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي يدعوه إلى المشاركة في انقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس عمر البشير.

    وقال المهدي، خلال مخاطبته مئات من أنصاره بمناسبة مرور 56 عامًا على استقلال البلاد: إن حزب الترابي بعث له رُسلاً لمشاورته في تدبير انقلاب لإطاحة نظام البشير لكنه رفض ذلك".

    وأشار إلى أنّ حزب المؤتمر الشعبي عاجز عن القيام بالانقلاب، لكنه يعلم أن هناك عاصفة في الطريق وهو ليس طرفًا فيها، لذا يريد الاستباق.

    وطالب المهدي الحكومة بتقديم أدلتها وبراهينها على ترتيبات الانقلاب الذي اتُّهم قادة في حزب الترابي به وذلك بهدف تقديم الموقوفين منهم إلى محاكمات عادلة.

    كما أكّد على أن حزبه لا يؤمن إلا بالتغيير السلمي وجدد رفضه أي اتجاه لتغيير النظام بالعنف "ليس خوفًا من الحكومة ولكن خوفًا على السودان" وفقًا لصحيفة "الحياة".

    واتّهم المهدي الحكومة بإضاعة الوحدة الوطنية عبر فصل الجنوب، بجانب تشويه الدين واستعداء العالم. ورأى أن حزبي البشير والترابي واحد وسيحاكمان عقب الثورة المقبلة.

  14. #14
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الأسطول الروسى يرسو بالقاعدة البحرية فى طرطوس

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم / أ ف ب

    أعلن مسئول عسكري روسي اليوم الأحد أنّ أسطولاً روسيًا رسا ليل السبت فى القاعدة البحرية فى طرطوس، والتي تُعَدّ من أهم الموانئ في سوريا.

    ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن العقيد البحرى الروسى ياكوشين فلاديمير اناتوليفيتش، رئيس الوفد العسكرى، الذى يزور طرطوس، تأكيده "متانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين روسيا وسوريا، مضيفًا أن وصول السفن البحرية لتقريب المسافات بين البلدين ولتعزيز أواصر العلاقة والصداقة التى تجمع بينهما.

    وذكرت الوكالة أن "قادة السفن البحرية الروسية التابعة للأسطول الروسي الراسي على شاطئ محافظة طرطوس أكدوا تضامنهم مع الشعب السورى قيادة وشعبًا" وشددوا على أنّ "روسيا بلد صديق لسوريا وعلاقتها مع سوريا تاريخية وقوية".

    من جهته، أشار عاطف النداف، محافظ طرطوس، إلى "موقف روسيا المشرف ووقوفها إلى جانب الشعب السورى".

  15. #15
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الزهار: حماس لم تحسم موقفها من الترشح للرئاسة

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    أكّد الدكتور محمود الزهار، القيادي بحركة حماس، أنّ المصالحة الفلسطينية على رأس الأولويات، ويليها ملف المعتقلين السياسيين، مشددًا في ذات الوقت أن حماس لم تحسم حتى الآن موقفها من الترشح في الانتخابات الرئاسية.

    وقال الزهار، فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم "الأحد ": إنّ ملف المعتقلين السياسيين والتباطؤ فى تنفيذ الاتفاق يسبب نوعًا من الإحباط والشكوك، ولكن لا رجعة عن المصالحة وتنفيذ بنودها.

    وأضاف أنّ اللقاء مع الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض العلاقات الخارجية فيها، كان جيدًا ومثمرًا، لافتًا إلى أنّ حركتي فتح وحماس اتفقتا على تسهيل عمل لجان المصالحة التى تَمّ تشكيلها بناء على تفاهمات الفصائل الفلسطينية مؤخرًا فى القاهرة لاسيما لجنة الحريات العامة.

    وأشار إلى أنّ حركة حماس لم تحسم موضوع الترشح للرئاسة الفلسطينية فى الانتخابات المقبلة، لافتًا إلى أن الحركة ستشارك فى الانتخابات شريطة أن تكون محصنة من التزوير ويقبل بنتائجها الجميع.

    وأكّد أن المقاومة هى وحدها الكفيلة بوقف الاستيطان ودحر الاحتلال.

  16. #16
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    مقتل ستة جنود أفغان غرب البلاد

    الاحد 14 صفر 1433 الموافق 08 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    أعلنت السلطات الأفغانية اليوم الأحد مقتل ستة جنود أربعة منهم قضوا بانفجار قنبلة في إقليم هيرات غرب أفغانستان، فيما قُتِل جنديان بمشاجرة في إقليم غور غرب البلاد.

    ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن السلطات المحلية قولها: "إنّ قنبلة انفجرت لدى مرور آلية للشرطة في منطقة بورمانكان بمحافظة شينداند بإقليم هيرات، مما أدى إلى مقتل 4 عناصر أمنيين على الأقل وجرح آخر"، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

    أما في إقليم غور، نقلت وكالة أنباء (باجهوك) الأفغانية عن مصدر بالشرطة أنّ شرطيًا أطلق النار على زميليه في مشاجرته معهما فقتل واحد وجرح آخر.

    وقتل رجال الشرطة المهاجم أثناء محاولته الفرار، ونقلت الوكالة عن مسئول بالشرطة تأكيده وقوع الحادثة، لافتًا إلى أنّ السبب لم يعرف بعد، لكن فريقًا شُكِّل للتحقيق.

  17. #17
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    لعبة المراقبين العرب.. ومساعي إنقاذ الأسد

    ياسر الزعاترة

    من الواضح أنَّ المتغيِّرات التي طالت المواقف العربية من الثورة السورية هي التي سمحت بمرور مهزلة المراقبين العرب على النحو الذي نُتابِعه منذ أيام، أعنِي المتغيرات التي أصابت المواقف العربية، وربَّما الأمريكية والغربية تبعًا لحسم الموقف الإسرائيلي في اتجاه الحفاظ على نظام الأسد الذي يشكِّل بقاؤه معادلة أفضل من رحيله بالنسبة لأمن الكيان الصهيوني الذي بات يتفق (إضافة إلى ذلك) مع عددٍ من الأنظمة العربية التقليدية التي تسعى بكل ما أُوتِيت من قوة لوقف مدّ الثورات العربية، لاسيما بعد أن أضافت تلك الثورات إلى مخاطر عدوَى التغيير وصول الإسلاميين إلى السلطة.

    كل ذلك يصفع بقوةٍ نظريةٍ أبواق الأسد وشَبِّيحته المنبثين؛ ليس في شوارع المدن السورية فحسب، وإنَّما في طول الإعلام العربي وعرضه، فضلاً عن قوى وتيارات سياسية تحاول تبرير انحيازها إليه بالحرص على المقاومة والممانعة، بينما تفعل ذلك في الحقيقة لأسباب حزبية وطائفية ومذهبية وأيديولوجية، ربما باستثناءات محدودة لا تغيّر القاعدة العامة.

    منذ البداية تأكَّد أن قصة المراقبين العرب هي مَحْض مهزلة تسعى إلى التقليل من بشاعة الجريمة المرتكبة في حق الشعب السوري، وإلا فأيّ منطق يبرِّر موافقة الجامعة العربية على الشروط التي وضعها النظام لتمرير دخول البعثة والشروع في تنفيذ برنامجها؟!

    بالله عليكم كيف لبعثة مراقبين أن تتحرَّك بحماية جحافل من ضباط الأمن السوري الأكثر حنكةً وولاءً للنظام (تحت رِقابَتهم بتعبير أدقّ)، كيف لها أن تصل إلى حقيقة الوضع على الأرض بكل حيثياته التي تكشف بشاعة النظام ومستوى إجرامه؟!

    يعلم الجميع أنَّ الرعب وحده ولا شيء غيره هو الذي يحول بين الملايين وبين النزول إلى الشوارع في سائر المدن السورية، بما فيها دمشق وحلب، ومن يعتقد أن هناك من أهل السنّة في سوريا من يؤيد النظام باستثناء حفنة لا قيمة لها في السياق العددي إنَّما يتجاوز الحقيقة ويفتئت عليها، مع أنَّ تأييد الفئات الباقية للنظام ليس شاملاً ولا محسومًا بالكامل، أعني لجهة استعدادها للدفاع عنه حتى الرمق الأخير.

    ما يحول بين الناس وبين النزول إلى الشوارع هو انتشار الجيش في الشوارع وسياسة القتل بالتقسيط ومعها الاعتقال والتعذيب التي يتبعها النظام، إذ لا يستوي الناس في سائر الأمم والشعوب من حيث قابليتهم للتضحية بأبنائهم في صراع مع الأنظمة الدموية.

    المراقبون العرب يتحركون وفق برنامج يُرتّبه النظام من ألفه إلى يائه، ومن غير المستغرب تبعًا لذلك أن تأتِي الشهادات من النوع العادي الذي لا يدين النظام، بل إنَّ نظامًا من هذا النوع سيقوم (على الأرجح) بترتيب معارضين من نوع خاص يقدمون شهادات عادية، حتى لو كانت تنطوي على بعض الإدانة المتواضعة للنظام.

    من يجرؤ من الناس على التضحية بنفسه ومن تبقى من عائلته من أجل تقديم شهادة تدين النظام؟! إن أمرًا كهذا يُعدّ أصعب بكثير من تنفيذ عملية استشهادية؛ لأنَّ الأخيرة يضحي الإنسان من خلالها بنفسه، بينما يمكن للأولى أن تلقي بعائلة كاملة في فمّ الأسد ودمويته وبشاعة شبيحته.

    خلاصة القول هي أنّ مهمة المراقبين العرب بالطريقة التي نتابعها يمكن أن تغدو نجدة للنظام أكثر مما تنتصر للمسحوقين بنيران قمعه وجبروته، أو محاولة للكشف عن الحقيقة في سوريا. ولعلَّ من قرأ تحقيقات بعض الصحف الغربية المحترمة سيدرك أيَّ فارق بين أن يتحدث إنسان لصحفي أو مراقب وهو في كامل حريته، وبين أن يتحدث والمسدس مصوب لرأسه ورءوس ذويه.

    الجزء الثاني من مبادرة الجامعة العتيدة هو الأهم بصرف النظر عن تقرير المراقبين، اللهمَّ إلا إذا خرج هؤلاء بتقرير كارثي يقول: إنّ ما يجري هو حرب بين الجيش وإرهابيين ومندسين، ويبرر تبعًا لذلك وجود الجيش في الشوارع، أما إذا تطلب الأمر إخراج الجيش من الشوارع والسماح بالتظاهر السلمي، فسيرى الجميع أية شعبية سيحظى بها النظام بين أبناء الشعب السوري.

    لقد بات واضحًا أنّ على الشعب السوري أن يتجاوز حكاية الجامعة العربية ويعتمد على نفسه في إسقاط النظام، ورفض أية دعوة للتصالح معه، تمامًا كما فعل الشعب التونسي والشعب المصري، ولن يتم ذلك إلا بالاستعداد للمزيد من التضحيات التي تصل بالوضع إلى حد العصيان المدني الشامل الذي يسقط النظام، وفي اعتقادي أنَّ ما جرى حتى الآن قد أثبت حيوية الشعب السورية وجرأته وشجاعته، الأمر الذي يبشر بالانتصار خلال وقت لن يطول بإذن الله، وليتحمل المتواطئون مع النظام وِزْر الجريمة التي يرتكبونها برفع عدد الضحايا إلى رقم لا يعلمه إلا الله.

  18. #18
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الجيش الحر: شبيحة الأسد يبيعون لنا الأسلحة بأسعار مرتفعة

    الثلاثاء 16 صفر 1433 الموافق 10 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات


    أكّد ضابط رفيع في "الجيش السوري الحر" أن إمكانات الجيش المادية ضعيفة جدًا وتأتي في معظمها من مواطنين سوريين في غياب أي دعم خارجي سياسي أو مادي.

    ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه "لو كانت إمكاناتنا كبيرة كان الوضع على الأرض قد اختلف كثيرًا وكنا أسقطنا النظام".

    وفي حين لفت القيادي إلى أنّ الأسلحة الموجودة لديهم خفيفة أي من نوع "آر بي جي" و"كلاشنكوف" أشار إلى أنَّهم يحصلون عليها عن طريق المنشقين الذين يهربونها معهم أو من خلال الغارات التي ينفذونها إضافة إلى شراء قسم كبير منها من شبيحة النظام لاسيما من ضباط كتائب الأسد.

    وأضاف: "عملية بيع هذه الأسلحة تخضع لما يمكن تسميته بالسوق السوداء، يقومون باستغلالنا وبيعنا أسلحتهم بأسعار مرتفعة جدًا إذ نشتري الآر بي جي الواحد بـ500 دولار أمريكي والكلاشنيكوف بألفي دولار".

    وفي حين لم ينفِ أن معظم المنشقين من الضباط والعناصر ينتمون إلى المذهب السني ، أشار إلى أنّ "هناك عددًا منهم من الطائفة الدرزية إضافة إلى إشارات واضحة يتلقاها الجيش الحر من ضباط من الطائفة العلوية سيعلنون انشقاقهم في وقت قريب".

    وأكّد أن الجيش "قد يفتح باب التطوع قريبًا، لاسيما أن هناك عددًا كبيرًا من العائلات السورية التي تمتنع عن إرسال أبنائها إلى الجيش للخدمة العسكرية في ظل الوضع الحالي ويطلبون منا السماح لهم الانخراط بالجيش الحر".

  19. #19
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    الأسد: سأترك الحكم برغبة الشعب


    الثلاثاء 16 صفر 1433 الموافق 10 يناير 2012

    الإسلام اليوم/ وكالات

    قال الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه إلى الشعب السوري، اليوم الثلاثاء: إن هناك مخططات ممنهجة تحاك ضد سوريا " لم تَعُد تنطلي على أحد"، مؤكدًا أنّ الأقنعة سقطت عن دول عربية وإقليمية، تعمل باتجاه سقوط سوريا.

    وأشار الأسد إلى أنَّ العقلانية غابت عن الحقائق ولم يَعُد هناك إلا التزييف، ومحاولات إنشاء بيئة افتراضية ووهمية تسقط من بعدها سوريا نتيجة انخفاض معنويات النظام إلا أن معنوياتنا باقية كما هي.

    وأضاف الأسد أنّ هناك 60 قناة تلفزيونية ومئات المواقع الإلكترونية والصحف تَمّ تكريسها ضد سوريا آخرها ما فعلته قناة أيه بي سي الأمريكية حين رفضت عرض كامل المقابلة معه ولكن لحسن الحظ أنّهم كان لديهم نسخة أصلية من اللقاء، فتمّ عرضها على الشعب السوري بعد أن قالوا للشعب إن النظام انهار.

    وأكّد أنه لن يتخلى عن أية مسئولية بدعم من الشعب و"سأترك الحكم برغبة من الشعب" مشددًا على أن من يسعون إلى إيجاد موطأ قدم لهم في سوريا رغمًا عن كل الدعم الإعلامي والسياسي والإقليمي والعربي فإنهم لن يجدوه.

    وأعرب عن أسفه الشديد مما وصفه بالقسوة العربية في التعامل مع سوريا، مشيرًا إلى أنّ هناك مسئولين عربًا يقولون إننا معكم ولكن هناك ضغوط علينا معتبرًا إياها ذرو

  20. #20
    عضو مؤثر الصورة الرمزية جهاد 2000
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    مصر الحبيبة
    العمر
    50
    المشاركات
    2,654
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    3196

    افتراضي

    أردوغان: سوريا في طريقها إلى حرب أهلية

    الثلاثاء 16 صفر 1433 الموافق 10 يناير 2012

    الإسلام اليوم / رويترز

    حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن سوريا في طريقها إلى حرب أهلية وأن بلاده ينبغي أن تقوم بدور قيادي لمنع هذه الكارثة.

    وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أمس الاثنين: إنّ "الوضع في سوريا في طريقه نحو حرب دينية وطائفية وعنصرية وهذا ينبغي منعه." وأضاف، "ينبغي لتركيا أن تقوم بدور قيادي هنا لأن الوضع الحالي يمثل خطراً على أنقرة".

    وتحجم تركيا عن القيام بأي عمل عسكري منفرد في سوريا لكنها تخشى احتمال أن يتصاعد القتال هناك ويتحول إلى صراع طائفي إقليمي أوسع نطاقا.

    ولم يذكر أردوغان الذي دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي وفرض عقوبات على دمشق الخطوات التي يمكن لأنقرة ان تتخذها لمنع تدهور الوضع في سوريا إلى حرب أهلية.

    وطرحت أنقرة فكرة إقامة "منطقة عازلة" داخل الأراضي السورية إذا أدى القتال إلى نزوح اللاجئين بأعداد كبيرة إلى أراضيها، الامر الذي قد يعرض أمنها لخطر مباشر. لكنها قالت: إنها ستسعى للحصول على موافقة الأمم المتحدة على مثل هذه الخطوة إذا قررت القيام بها.

    ويخشى كبار مسئولو وزارة الخارجية التركية أيضا أن تتحول سوريا إلى خط مواجهة جديد في التنافس الإقليمي بين السعودية وإيران.

    وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأسبوع الماضي من احتمال نشوب حرب باردة طائفية في المنطقة، مشيراً إلى أن إثارة التوتر بين السنة والشيعة سيكون انتحاراً للمنطقة برمتها.

صفحة 1 من 36 12311 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مصر وكأس العالم
    بواسطة mr.osama في المنتدى رياضة عالمية
    مشاركات: 156
    آخر مشاركة: 20-12-2023, 05:44 PM
  2. حصرياً إمتحانات المراجعات العامه و النهائيه للثانويه العامه
    بواسطة مستر أشرف فوده في المنتدى units & revision
    مشاركات: 103
    آخر مشاركة: 10-01-2014, 09:57 PM
  3. قارات العالم
    بواسطة مستر محمد يوسف في المنتدى الجغرافيا الطبيعية للعالم
    مشاركات: 181
    آخر مشاركة: 21-07-2013, 06:48 PM
  4. ديننا الأسلامي العظيم
    بواسطة طارق ممدوح ذكي محمد في المنتدى القسم الاسلامي العام
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 22-05-2009, 01:38 AM
  5. إجبار مسيحية بالثانوى على أداء امتحان الدين الإسلامى..
    بواسطة محمد بن عباس في المنتدى اخبار التعليم الاساسي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-05-2009, 02:06 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML