امتحانات السودان 2014 واجابتها النموذجية --- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

  1. #1
    عضو ماسي الصورة الرمزية ahmdd12975
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    473
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1051

    افتراضي شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

    به الدكتور طه عبد المقصود أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة القاهرة على أن الشريعة الإسلامية نظام شامل لجميع شئون الحياة فهي ترسم للإنسان سبيل الإيمان وتبين له أصول العقيدة وتنظم صلته بربه وتأمره بتزكية نفسه وتحكم علاقاته مع غيره وهو الأمر الذي يكشف جهل القائلين والمرددين للقول بأن الشريعة الإسلامية مقصورة على الحدود فقط فعلى ضوء هذا الشمول يمكن تقسيم الشريعة إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الأحكام المتعلقة بالعقيدة كالإيمان بالله واليوم الآخر وما إلى ذلك وهذه هي الأحكام الاعتقادية ومحل دراستها علم التوحيد وهناك كذلك الأحكام المتعلقة بالأخلاق كالصدق والأمانة والوفاء بالعهد وحرمة الكذب والخيانة وهذه كلها هي الأحكام الأخلاقية ومحل دراستها علم الأخلاق وأخيرا الأحكام المتعلقة بأقوال وأفعال الإنسان في علاقته مع غيره وهذه هي الأحكام العملية وقد سميت فيما بعد بالفقه ومحل دراستها علم الفقه.


    وأضاف الدكتور عبد المقصود أن الأحكام العملية تنقسم إلى مجموعتين تتعلق المجموعة الأولى بأحكام العبادات كالصلاة والصوم؛ وهي تنظم علاقة الفرد بربه. فيما تتعلق المجموعة الثانية بأحكام المعاملات: ويقصد بها تنظيم علاقة الأفراد فيما بينهم وهذه تشمل جميع روابط القانون العام والخاص؛ لأن هذه المعاملات تنقسم إلى ما يتعلق بأحكام الأسرة من نكاح وطلاق ونسب وميراث (قانون الأسرة أو الأحوال الشخصية)، وأخرى تتعلق بأحكام المعاملات المالية كالبيع والإجارة والكفالة والرهن.. إلخ ويطلق عليه ماليا (قانون المعاملات أو القانون المدني)، ومنها ما هو متعلق بأحكام القضاء والدعوة والشهادة واليمين (قانون المرافعات)، ومنها أحكام معاملة الأجانب غير المسلمين المستأمنين في الدولة الإسلامية وتنظيم علاقتهم فيما بينهم أو مع رعايا الدولة الإسلامية، ومنها أحكام العلاقات الدولية في السلم والحرب (القانون الدولي العام)، ومنها ما يتعلق بأحكام نظام الحكم وحقوق الأفراد في الدولة وعلاقاتهم معه (القانون الدستوري)، ومنها ما هو متعلق بأحكام موارد الدولة الإسلامية ومصارفها وتنظيم العلاقات المالية بين الأفراد والدولة وبين الفقراء والأغنياء (القانون المالي)، ومنها كذلك ما هو متعلق بأحكام تحديد علاقة الفرد مع الدولة من جهة الأعمال المنهي عنها والمحظور فعلها وهي الجرائم وعقوباتها وتعرف في الشريعة الإسلامية بالحدود والتعزيرات والعقوبات.


    واستطرد الدكتور عبد المقصود: "إن الشمول الذي جاءت به الشريعة الإسلامية لا نظير له في القوانين الوضعية وهي بهذه الميزة تختلف عن كل الشرائع الأخرى السماوية منها والوضعية؛ وذلك لأن الشرائع السابقة شرائع محدودة بأصحابها؛ لأنها أنزلت تلبية لحاجات موقوتة ولأقوام معينين محدودين على خلاف الشريعة الإسلامية التي جاءت شاملة وعامة وخالدة. وكذلك فإن الشرائع الوضعية خالية تماما من القواعد المنظمة للأخلاق والمربية للذوق والحس والوجدان بل تقوم على أسس استبعاد ذلك من نطاقها في كثير من الأحوال وعلى فصل أمور العقيدة والعبادات عن أمور الحياة والمعيشة على النقيض تماما من الشريعة الإسلامية.


    ومن هنا نستطيع أن نقول: إن كل ما ينبض في نسيج الحياة والعالم كان ولا يزال يجد الصدى المناسب في نبض الإسلام وتشريعاته ولم ولن يكون ثمة أمر يهم العقل أو الروح أو الجسد أو الحس أو الوجدان أو يتعلق بأي جانب من جوانب الحياة صغير أو كبير قليل أو كثير إلا وشريعة الإسلام تعالجه وتتعامل معه بما يحقق المصلحة الكاملة للفرد والمجتمع في ضوء قواعد الاجتهاد المقررة في الإسلام؛ لأن الشريعة وكما يقول ابن القيم أحد علماء المسلمين الكبار "مبناها وأساسها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها".
    بينما القوانين الوضعية تنفك عن هذه المعاني؛ لأنها صادرة عن الإنسان وهو لا يخلو من معاني الجهل والجور والنقص والهوى.


    وأضاف أن مصدرية الشريعة تعني أيضا أن أحكامها تحظى بالهيبة والاحترام في نفوس المؤمنين بها مهما كانت مراكزهم الاجتماعية؛ لأنها صادرة من عند الله وتقوم على الإيمان وتخضع لها النفوس خضوعا اختياريا وفي هذا ضمان عظيم لحسن تطبيق القانون الإسلامي وعدم الخروج عليه ولو مع القدرة على هذا الخروج أما القوانين والمبادئ التي شرعها الإنسان فإنها لا تظفر بهذا القدر من الاحترام والهيبة إذ ليس لها سلطان على النفوس ولا تكون على أساس من العقيدة والإيمان كما هو الحال بالنسبة للإسلام ولهذا فإن النفوس تجرؤ على مخالفة القانون الوضعي كلما وجدت فرصة لذلك وقدرة على الإفلات من ملاحقة القانون وسلطان القضاء ورأت في هذه المخالفة إتباعا لأهوائها وتحقيقا لرغباتها.

  2. #2
    عضو ممتاز
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Cairo
    المشاركات
    7,033
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    7704

    افتراضي رد: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

    شكرا جزيلا
    تسلم ايدك
    منور القسم العام

  3. #3
    عضو قدوة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    Egypt
    المشاركات
    4,162
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4809

    افتراضي رد: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

    صدق ربنا
    (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ)
    فكل قضية لها حكمه في كتاب الله إما إجمالاً وإما تفصيلاً، وأفعال الإنسان وخلجاته وأفكاره لها حكمها في دين الله
    والإنسان على ظلمه وجهله إذا نصب من نفسه مشرعاً وإلهاً مع الله لابد وأن تتسم تشريعاته ونظمه ومناهجه بالظلم والجهل والقصور والهوى ومن هنا يأتى الفصل بين
    قواعد الأخلاق وقواعد القانون!!!

    شكرا لحضرتك على الموضوع الجميل
    بارك الله لك
    وأعزنا جميعا بالإسلام
    وثبتنا والجميع على الحق .. آمين
    ودى واحترامى للجميع

  4. #4
    عضو ماسي الصورة الرمزية ahmdd12975
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    473
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1051

    افتراضي رد: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

    جزاكم الله تعالى خيرا على تعليقاتكم الجميلة وبارك الله فيكم جميعا

  5. #5
    عضو فعال الصورة الرمزية Mr:M.Kamal
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    1,028
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1560

    افتراضي رد: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية


  6. #6
    عضو ماسي الصورة الرمزية ahmdd12975
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    473
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    1051

    افتراضي رد: شمولية الشريعة لا مثيل لها فى كل القوانين الوضعية

    جزاكم الله تعالى خيرا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أسئلة وإجاباتها فى النحو تساعد على المراجعة السريعة
    بواسطة على العربى في المنتدى النحو
    مشاركات: 212
    آخر مشاركة: 20-12-2023, 03:08 PM
  2. أسئلة وإجاباتها فى النحو تساعد على المراجعة السريعة
    بواسطة على العربى في المنتدى الصف الثاني الثانوي
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 03:11 PM
  3. بين تطبيق الشريعة وتحكيم الشريعة
    بواسطة ahmdd12975 في المنتدى ثورة شباب مصر يناير 2011
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2011, 02:32 AM
  4. بين تطبيق الشريعة وتحكيم الشريعة
    بواسطة ahmdd12975 في المنتدى القسم العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-03-2011, 12:36 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-04-2009, 05:34 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML