السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفتنى تلك الأيات الكريمة
والتى يخاطب فيها الله عز وجل اليهود
اسمحوا لى أولا بعرض تفسير تلك الايات الكريمة
﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي(40) وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي(41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ(42)﴾
يخاطب الله تعالى بني إسرائيل بألوان من الخطاب، فمرة بخطاب ملاطفة أو بإقامة الحجة أو بالتقريع أو التوبيخ أو بتذكيرهم بنعمه عليهم... و اختلاف الخطاب غرضه بيان حقيقتهم.
﴿يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ نداء الله تعالى لذرية إسرائيل، و إسرائيل كلمة أعجمية معناها عبد الله، و هو اسم سيدنا يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم عليهم السلام.
فالله يوجه خطابه إلى ذرية النبي الصالح، بلون خاص من الخطاب وهو خطاب تذكير بالنعم ﴿اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ﴾فلقد أنعم الله تعالى عليهم الكثير من النعم. يقول أحد المفسرين أن الله تعالى لما يخاطب بني إسرائيل يذكرهم بالنعم ولما يخاطب الأمة المسلمة يذكرهم بالمنعم.
﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ﴾يأمرهم الله أن يوفوا بعهدهم معه، كما أمر كل المؤمنين بهذا الخُلق ﴿يَاأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُواْأَوْفُواْبِالْعُقُودِ...(1)﴾المائدة، ولقد كان بنو إسرائيل أبرز مثال في نقض العهود. فأمرهم بالوفاء به لينالوا رضوان الله و حسن الثواب.
﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِي﴾ أمرهم أن يخافوه ويخشوه، فالخوف من الله تعالى عاصم من الوقوع في المعاصي و الآثام و نقض العهود.
﴿وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ﴾ يأمرهم بالإيمان بما أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " القرآن الكريم " ويؤكد على أن ما جاء فيه موجود في التوراة والإنجيل، فالكتب السماوية صدرت كلها من عند الله تعالى فالعهد واحد، وعلى كل مؤمن أن يستقبل الرسالات بالإيمان والتصديق.
﴿وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ﴾ كان من المفروض أن يكونوا أول المؤمنين بمحمد صلى الله عليه و سلم فهم أهل كتاب، يؤمنون بالتوراة كتابا من عند الله مبشرا بنبي يأتي بعد موسى و عيسى اسمه أحمد صلى الله عليه وسلم.
﴿وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا﴾ ينهاهم الله أن يبيعوا دينهم ومقدساتهم مقابل عرض الدنيا الزائل.
﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِي يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالتقوى، و التقوى هي الخوف من الجليل وهذا من شأنه أن يمنعهم من الظلم.
﴿وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ جملة حالية، فالله عز وجل يصور حالهم وهو حال كفر عناد و ليس كفر جهل، فهم يعلمون الحق ولكن جحدوا به، ففضحهم الله، وغضب عليهم ﴿...غَيرِالمَغضُوبِعَلَيهِمْ...(7)﴾ الفاتحة،
ولقد حرفوا التوراة وجعلوها خمسة أسفار هي:
1- سفر العدد.
2- سفر التثنية.
3- سفر الخروج.
4- سفر التكوين.
5- سفر اللاويين.
كيف لا يغضب الله عليهم وهم قد نسبوا إليه أسوأ الصفات من التعب والبخل و كرسوا النزعة العنصرية باعتبارهم شعب الله المختار، وأباحوا التعدي على غيرهم كما جاء في التلمود "من قتل غير يهودي فقد قدم قربانا للرب".
يتضح لنا جليا مدى حماقة اليهود
فبينما كرمهم الله عز وجل
فى أكثر من أية
ومع هذا أساءوا الأدب مع الله عز وجل
وقابلوا الاحسان بالاساءة
لا أعلم كيف يفكرون
وما معيار محاكاتهم للأموروالحياة
لا أجد تفسير لذلك سوى أنهم حمقى
اضافة إلى مدى كرههم للاسلام والمسلمين
الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
المفضلات