تأتى ( الغبطة ) .. وهي أن تتمنى أن تنجح كما ينجح الآخرين دون أن تتمنى فشلهم أو يصبح لك ما حصلوا عليه ..
وشتان ما بين ذلك وبين ما تتحدث عنه سيدى ....
إن غالبية هؤلاء الناس من الغيورين بمثل تلك الطريقة المرضية .. أصحابها فاشلون متكبرون يشعرون بنقص في ذواتهم ، ويبحثون عن إكماله من خلال الاستنقاص من الآخرين..
لقد صدق أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه حين قال :
ما وجد امرءا كبرا فى نفسه إلا من مهانة يحس بها ويشعر بها فى أعماقه ...
لقد عميت أعينهم بسبب أطماع الدنيا الزائلة
وتكمن المشكلة أنهم لا يجتهدون لكي يبدعوا كما أبدع غيرهم ممن يكنون لهم الحقد والحسد ..ومع ذلك لا يروق لهم نجاح الآخرين حتى لو كانوا قد بذلوا الكثير فى مقابل ذاك النجاح وهذا التميز !!!!!!!!!
ولو تفقه هؤلاء ما تعبوا قلوبهم بالغيرة والحسد التي تدمرهم نفسياً وتبعدهم عن الناس. .
و تجعلهم يعيشون حياتهم بلا راحة لأنهم لا يقتنعون بواقعهم ولا بما رزقهم الله !!
ولاينظرون لمن هم أقل منهم بل يعيشون حياتهم مراقبين للناس تقطع قلوبهم الغيرة ويملأها الحسد !! وتراهم لايرضون بشئ ولا يقتنعون بشئ أبداً .
فيا من تقتلهم الغيرة والحسد نقوا قلوبكم لأن الحياة مقسومه من رب العالمين بكل ما فيها ..
وانظروا لمن هو أقل منكم ولا تنظروا لمن أعطاه الله أكثر منكم لأن هذا مكتوبلهم من الواهب الرزاق ولا يد للبشر فيه ..
وأعلموا بأنكم بغيرتكم المذمومة وحسدكم الأعمى تفقدون محبة الجميع من الخلق إضافة إلى كونكم تجنون سخط المليك!!!
ألا فلنعود أنفسنا جميعا على القناعة بما رزقنا الله
والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا ترد إلى قليل تقنع
والنفس كالطفل إذا أهملته شب على حب الرضاع ...
وإن تفطمه ينفطم
شكرا مستر شريف صاحب النفس السوية
على روائعك الجميلة التى تحمل لنا العبر والذكرى
نقى الله قلبك من داء الحسد والغيرة
وإنى لأغبطك ولا أحسدك سيدى
خالص ودى
كونــــوا بخير لأكــــــــــــــون
المفضلات