فــُـرســـــــــــــان القراءة
شـــــعر :
د. أكـــرم جميــــــل قـنـبــــس
هذه القصيدة مُهداةٌ إلى سعادة الأستاذ " نبيل حُـزيـن " الموقر ، وقد افتتح دعوة لصالونٍ ثقافيّ في مُـنتدى " بريد
القــُـرّاء " في منتديات منطقة الشارقة التعليمية....له ولكل زملائه ولقـُــرّاء المنتدى أُهدي هذه
القصيدة .
صـــالونـُكَ الفكريُّ يا هذا النـّّبـيـــلْ فيه تبــارى البـذ لُ جيـــلاً بعد جيـــلْ
وبريدُ فـُرســـــــــانِ القراءةِ مـَعـبَـرٌ لشواطئٍ أُخـرى مِـنَ الـمَـجــدِ الأثـيـــلْ
نادَيْـتَ لِـلْـفِكْـرِ الـمُــؤَرَّجِ بالـنَّــــدى وطفقـْتَ تـُغري صـاحِـبَ الـلُّـبِّ الـنّـبـيـلْ
فـمَـرافِـئُ الـعُـلَـماءِ خَــــيْـرُ مـرابِـعٍ في دَوْحِـها الألْــبــابُ مِـنْ ظَـمَـأ تَـقـيــــلْ
سـالَتْ بِشـُـهْـدِ الـفِـكْـرِ تُـبـرئُ عالَـمَـاً ودليلُها نُــــــورٌ مِـنَ الـبَـحـثِ الـطّــــويــلْ
ما للعقـــــــــولِ وقـد بَـدَتْ مُـــزْوَرَّةً فَـيـحارُ في الـظُّـلُـمـاتِ مِـصـــباحُ الـدّليـلْ
دَلَـفَــتْ إلى الشّـــيــطانِ تـخطـبُ ودَّهُ ظَـنّـــــاً بأنّ دِلاءَهُ تـُشــــــفي الـغـلـيـــــلْ
والـمــالُ أعْــمـى كُــلَّ عـَـقـْــلٍ قـاصِــرٍ يَـرتَــدُّ مُــنــكَـفـئــاً على الـعَـــزْمِ الـكَـلـيـلْ
إنّـي حَـزِنْـتُ ، وَأنْــتَ مِـنْ قَـبـلي حـزين ولِـواؤنا صَــبْـرٌ يُـبَــــلِّــغُـنــا السَّــــــبيـــلْ
هذي هيَ الأجيــالُ تَـمْــخُــرُ أُفْـــقَـــــــها والـمُـغـرياتُ أمامَـها خَـيْــــــلُ الصّـهـيــــــــلْ
يا أيُّهــا الشَّــــهْـمُ الـهُـمـــــــامُ وَأنْـتَ لي عَـوْنٌ ، لِـنُـرْشِـــــــدَ للـمَـعـــالي كُــلَّ جـيـــــلْ
ضاعَ السَّـــبيلُ ، وفي الـعُــلُومِ سَـــــبيـلُـنا وَرَسُــــولُـنـا قـد جــاءَ بالـنَّـهْـــــجِ الـجَـلـيـــــلْ
أَشْــعِـلْ صَــباحَـكَ في فِـجـاجِ عُـقــولِـنـــا فَـلَـعَـلَّـنـــا نصحــو منَ الـقَـيْــــــــدِ الـثَّـقـيــــــلْ
واحـْشــدْ جُـمـــوعَ الـسَّـــائـرين إلى الـعُـلا فالـعِـلْـمُ لِـلْـعُـقــــلاءِ نَـبْــــــــعٌ ســــــلْســـــبـيـلْ
قُــلْ لي إلى أيْــنَ الـمَـســـــــيـرُبِـكَــوْكَـبٍ أبـنــــــاؤهُ شَـــــدّوا إلى الطّـيْــشِ الـرّحـيـــــــلْ
يا لَـيْـتَــهُــمْ عَـلِـمـوا بأنّ الـخَـــــيـْـرَ في دِيْـــنٍ ، وأخـــــلاقٍ يِــــها جـــاءَ الـرّســــــــولْ
أشْـــعَـلـتُ قِـنـديــــلَ الـعُــلُـومِ بِـهـمَّـــتي وَمَـضَـيْــتُ صَـــــدّاحاً ، وَكَـمْ لي منْ مَـثـيـــــلْ
سَـــأظَـلُّ تَـحْــدوني مَــناراتُ الــعُــــــلا فَـلِـواءُ عُــمْـــري لـيـــسَ يُـشْــــــبِـعُـهُ الـقليـــــلْ
لا تَـبْـخَـلَــنَّ على الـحَــيــــاةِ بِـنُـــورِها فالـعِـلْـمُ نُـــوْرٌ ، لـيـــــسَ يُـبْــصِــرُه الـبَـخـيـــلْ
شــــــعر:
د. أكــــرم جـمـيــــل قـُـنـبــــــــــس
الشارقة ـ الجمعة :24/4/2009
المفضلات