يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لأخرتك كأنك تموت
غدا)
موضوع قد لا ننتبه إليه مع مشاغل وتلاهى الحياة وهو
كم من العمر مضى وكم من العمر باق
وهل فكر كل منا فى أن يعمل على خدمة دينه كما يخلص ويتفنن فى خدمة دنياه
يجب على كل واحد منا أن يجتهد ويعمل ليوفر لأولاده وأسرته الحياة الكريمة وأنا لا أنكر ذلك
ولكن يجب ألا ننسى أننا مطالبون بخدمة ديننا الإسلامى الحنيف الذى هو خير الأديان على وجه
الأرض
(إن الدين عند الله الإسلام )
( يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
فليعمل كل منا قدر المستطاع على خدمة الإسلام دين الله المختار
وليصل كل منا رحمه ويزور أقاربه ويساعدهم بالمال إن استطاع ولا يربط زيارتهم له بزيارته لهم
وليحافظ كل منا على أداء الصلاة فى أوقاتها بالمسجد وفى جماعة
( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ** قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ** وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ** وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ** وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ }
وليحرص كل منا على مساعدة الفقراء والمساكين قدر المستطاع لتكون تجارة رابحة مع الله
(( هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ ))
ولا ننسى طاعة الوالدين لما فيها من أجر عظيم وكلنا يعلم كيف أطاع سيدنا إبراهيم والده وهو
كافر
( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ )
وليحرص كل منا على حسن معاملة جيرانه ومساعدتهم وقد رأينا كيف أسلم ذلك اليهودى جار
رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة النبى محمد صلى الله عليه وسلم له
قال سبحانه وتعالى : ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا )
ولنحرص قدر المستطاع على أداء الحج والعمرة
(( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ.. ))[البقرة:196] الآية؟
ولنقدم النصيحة لإخواننا وبأسلوب راق ومهذب فالنصيحة على الملأ فضيحة
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}
ونحرص على العفو وأن نرد الإساءة بالحسنى ولا نرد الإساءة بمثلها
ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).
ولا ننسى الفضل العظيم لذكر الله فهى عبادة محببة إلى الله وميسرة للجميع وفى أى
وقت
( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله كثيرا")
ونحرص على الصيام فى رمضان فكل عمل ابن أدم له إلا الصوم فالجزاء من الله
ونقتدى برسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الذى كان قرأناً يمشى على الأرض
" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" [الحشر 7]
"أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ.. " [النساء 59]
ونواظب على الإستغفار قدر المستطاع
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )
ونكثر من الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
:{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }.
ونحرص على قراءة القرأن الكريم قدر المستطاع فالحرف الواحد بأجر عشر حسنات ونلتزم بما جاء فى كتاب الله الكريم وفى النهاية لا ننسى الأية الكريمة (ولينصرن الله من ينصره )
ولا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يروي الإمامان الجليلان البخاري ومسلم رحمهما الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات ".
ونحترم الكبير ونعطف على الصغير ونتمسك بالأعمال الصالحة حتى يرضى
الله عنا يوم القيامة
المفضلات