ثانيا:مهارات تنفيذ التدريس:
1-مهارة التهيئة للدرس:-
تعتبر مهارة التهيئة من مــــــــــهارات التدريس التـــــــي يجب أن يمتلكها المعلم, وهي ضرورية لنجاح الاتصال التربوي.
يعرف جابر عبد الحميد وآخــــــــرون(124,1986)التـهيئة" إنها كل ما يقوله المعلم أو يفعله,بقصد إعداد التلاميذ للدرس الجديد,بحيث يــــكونونا فـي حالة ذهنية وانفعالية وجسمية قوامها التلقي والقبول".
كما يعرفها حسن حسـين زيتون (2001م ، 73 ) التهيئــــة بأنها " كل ما يقوله المعلم أو يفعله أو يوجه به الطلاب قبل بدأ تعلم محتوي درس جديد أو تـــــعلم إحدى نقاط محتوى هذا الدرس بغرض إعداد الطلاب عقلياً و وجدانياً و جسمياً لتعلم هذا الـمحتوى أو إحدى نقاطه ، وجعلهم في حالة قوامها الاستعداد للتعلم ".
ويعتقد البعض أن التهيئة تتم فقط في بداية الدرس ، وهذا التصـــــــور غير صحيح ، ذلك أن الدرس عادة ما يشمل عدة أنشطة متنوعة ، يحتاج كل منها إلي تهيــــــئة مناسبة حتى يتحقق الغرض منه ويكون الانتقال من غرض لآخر انتقالا تدريجياً .
ويمكن تصنيف التهيئة إلي ثلاث أنواع هي :
( جابر عبد الحميد جابر، وآخرون، 1986، 127-128)
1- التهيئة التوجيهية : وتستخدم لتوجيه انتباه التلاميذ نحو موضــــوع الدرس الجديد أوإثارة اهتمامهم به .
2- التهيئة الانتقالية : وتستخدم لتسهيل الانتقال التدريجي من المـــــــــــــادة التي سبقت معالجتها إلي المادة الجديدة ، أو من نشاط تعليمي إلي نشاط آخر .
3- التهيئة التقويمية : وتستخــــدم لتقويم ما تم تعلمه قبل الانتقال إلي أنشطة أو خبرات جديدة .
وللتهيئة أساليب متعددة يمكن أن يستخدمها المعلم منها الأساليب التالية:
(حسن حسين زيتون،2001،75-80)
وتستهدف عملية التهيئة واحده أو أكثر مما يلي : ( حسن حسين زيتون ،2001، 74 )
1- تركيز انتباه الطلاب علي موضـــوع الدرس الجديد أو احدي نقاطه عن طريق إثارة الدافعية لديهم نحو هذا الدرس أو احدي نقاطه
2- تكوين توقعات لدي الطـــــــــلاب لـما سيتعلمون من محتوي هذا الدرس ، وما سوف يحققونه من أهداف .
3- تحفيز ما لدي الـــــطلاب من متطلبات التعلم المسبقة ، واستدعاؤها .
4- تزويد التــــــلاميذ بإطار عام تنظيــمي أو مرجعي لما سوف يتضمنه محتوي الدرس من نقاط وما يربطها من علاقات .
5- تستــــــهدف عملية التهيئة تقويم ما ســـــبق تعلمه وربطه بموضوع الدرس الجديد أو احدي نقاطه ، وهذا يساعد علي توفر الاستمرارية في العملية التعليمية .
وللتهيئة أساليب متعددة يمكن أن يستخدمها المعلم ، منها الأساليب التالية :
( حسن حسين زيتون ، 2001، 75 -80 )
الأسلوب الأول :-
طرح الأسئـــلة التحـفــيـــزية حول موضــــوع الدرس الجديد فإذا كان موضــوع الدرس الجديد عن ( الحرارة والبرودة ) مثلاً فهو قد يـــــــبدأ الدرس الجديد بطرح سؤال مثل : لماذا نرتدي الملابس الخفيفة في الصيف والملابس الثقيلـة في الشتاء ؟ أو بماذا تشعر عندما تجلس بجوار المدفئة أو إذا لمست قطعة ثلج ؟
ويتلقى المعلم الإجابات من التلامــــــيذ . وبعد الانـــــتهاء من الإجابة يقول المعلم لتلاميذه عنوان الدرس الجديد وهو الحرارة والبرودة ثم يسجله عـــــــــلي السبورة ، ويبدأ في تدريس نقاطه أو عناصره .
الأسلوب الثاني :-
حكاية القصص ، فإذا كان موضــوع الدرس هو ( الصــداقة ) مثلاً ، فإن المعلم قد يبدأ الدرس بحكاية القصة التالية : أحمد زميل محمود في الفــــــصل الدراســــــي وصديقه ، قبل الامتحان بثلاثة أيام مرض محمود وانقطع عن الدراسة ، حزن أحــــمد علـي صديقه وخاف عليه من الرسوب ، استأذن أحمد والدته لزيارة محمود ومساعدته في مذاكـــــرة دروســــــه فسمحت له ، ذهب محمود إلي المدرسة وأدي الامتحان ونجح ففرح محمود فـــــــرحاً شديداً وشكر صديقه أحمد علي حسن صنيعه .
وبعد سرد القصة يناقش المعلم تلامــــــــــــيذه في أحداثها . ومن خلال المناقـشة يتوصل التلاميذ إلي أن عنوان الدرس هو الصداقة ، ثم يسجل المعلم هذا العنوان علي السـبورة ويبدأ في تدريسه .
الأسلوب الثالث :-
عرض وسيلة تعليمية ( صورة أو رســـــــــم أو عينة أو فيلم قصير ) لها صلة بموضوع الدرس أو إحدى نقاطه :-
فإذا كان موضــــــوع الدرس هو (تلوث الماء ) مثلاً ، فإن المعلم قد يعرض علي تلاميذه صور فوتوغرافية أو فــــــيلم ثابت أو شرائح شفافة ، ثم يناقشهم فيما شاهدوا ، وبعد المناقشة يتوقع التلاميذ عنوان الدرس هو تلـــــوث الماء ، فيكتبه المعلم علي السبورة ويبدأ في تدريس هذا الموضوع .
الأسلوب الرابع :-
عرض أحـــــداث جارية فإذا كان الـــــدرس عن ( الفيروسات ) مثلاً ، فان المعلم قد يبدأ الدرس بقراءة مــــــقال مكتوب في احدي الصحف اليومية الصادرة حديثاً عن انتشار مرض أنفلونزا الطيور ، ثم يسال عن الميكروب الـــــمسبب لهذا المرض ؟ وما سبب انتشاره بشكل وبائي ؟
وبعد المناقـــــــشة ، يتوصل الطلاب إلي أن الميكروب المــــــسبب لهذا المرض هو احد الفيروسات، ثم يكتب المعلم عنوان الدرس علي السبورة ويبدأ في تعليمهم نقاطه أو عناصره.
الأسلوب الخامس :-
تقديم بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة .
فإذا كان موضــوع الدرس عن ( الماء ) مثلاً ، فقد يبدأ المعلم الدرس بأية قرآنــــــية مثل قوله تعالي : " وجعـلنا من الماء كل شيء حي " ويكتبها علي السبورة ثم يقراها علي تلاميذه ، ويناقشـــــهم في تفــسير الآية وصولاً إلي أن هذه الآية تدل علي أهمية الماء للحياة ثم يكتب عنوان الدرس علي السبورة ( الماء ) ويبدأ في تدريس عناصره .
الأسلوب السادس :-
ممارسة الطلاب لنشاط من الأنشطة الاستقصائية أو الكشفية
فإذا كان عنوان الدرس هو "فطر عفن الخبز" ، فإن المعلم قد يــبدأ الدرس بنشاط يتم فيه توزيع قطع متـــــعفنة من الخبز على الطلاب ، ويطلب منهم فحصها بواسطة الميكروسكوب للتعرف على الكـــــــــــائن الدقيق المسبب لهذا العفن، ويعتبر هذا النشاط مقدمة لتعليمهم ذلك الدرس .
الأسلوب السابع :-
ربط موضوع الدرس السابق بالدرس الجديد
إذا كان موضــــــــوع الدرس الجديد هو ( الوجبة الغذائية الكاملة ) ، فإن المعـــلم قد يبدأ الدرس بمراجعة محتـوى الدرس السابق ( أنواع الأغذية وأهميتها ) وربطه بالدرس الجديد ، فيقول مثلاً:-
" لقد درسنا في الدرس الســــــابق أنواع الأغذية ، وهي الــــــبروتينات والفيتامينات والمواد الكربوهيدراتية والمواد الدهنيـــــــــه والأملاح المعدنية والماء ، وفي هذا الدرس ســـــــوف ندرس كيف نختار من هذه المواد وجباتنا اليومية ، بحيث تتصف كل منها بالغذاء الكامل "
ثم يكتب عنوان الدرس على السبورة ( الوجبة الغذائية الكاملة ) ويبدأ في شرح نقاطه.
الأسلوب الثامن:-
تقديم منظم متقدم في صورة لفظية
فإذا كان موضـــــوع الدرس هو تركيب جسم الإنسان ، فإن المـــــعلم قد يبدأ هذا الدرس بعرض المنظم المتـقدم التالي مكتوباً على السبورة أو لوحة ورقية أو معروضاً بجهاز الرأس فوق الرأس :-
يتكون جسم الإنسان من أجهزة وأعضاء.
والجهاز هو مجـــموعة من الأعضاء تعمل مع بعضها في
تعاون وانتظام للقـيام بمظهر من مظاهر الحياة .
وإذا فحصت جسمك وجدت فيه مجموعة من الأجهزة تقوم
بمظاهر الحياة المختلفة هي:
الجهاز الهضمي - الجهاز التنفسي - الجهاز العظمي-
الجهاز الدوري - الجهاز البولي - الجهاز التناسلي.
هل تحب أن تتعرف على كل جهاز من الأجهزة السابقة ؟
تعال معنا في رحــلة داخل الجسم ، لنتعرف على الأجهزة
والأعضاء التي يتكون منها الجسم ووظيفة كل منها .
وبعد ذلك يكتب موضوع الدرس على السبورة ويبدأ في تدريس عناصره وأفكاره .
ثالثاً مهارة إثارة الدافعية لدى الطلاب :-
يوجد العديد من التعاريف المتنوعة للدافعية ، منها التعاريف التالية :-
يـعـرفها عـبـد الحافظ مـحـمد سلامـة (1993،54) بأنـهـا :- " الرغبة في التعلم"
ويعرف حسـن حـــسين زيتـون (2001، 27) الدافعية هي " تلك القوة الداخــــلية الذاتية التي تحرك ســـــــــــلوك الفرد وتوجهه ، كتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنـــــــــسبة له ، وتسـتأثر هذه القوة المحركة بعوامل تنبع من الفرد نفسه (حاجاته وخصائصه ، وميوله واهتمامـــــــاته )أو من البيـــــئة المادية أو النفسية المحيطة به ( الأشياء والأشخاص والموضوعات والأفكار والأدوات)" .
كما يعرف كمال عبد الحميد زيتون (2003،447) بأنهـــــــا " تلك القوى المحركة التي تدفعنا إلى عمل شيء ما ، وتعتمد على عوامل داخلية وأخرى خارجية " .
مما سبق يتضح أن الدافعية ضرورية لحدوت تعلم فعال له أثــــــــر بعيد الـــــــمدى على شخصية المتعلم وسلوكه ويمكن معرفة وجود الدافعية عند المتعلم من خـــــــــلال إقباله على الأنشطة التعليمية والمشاركة الإيجابية في المواقف التعليمية المختلفة .
ويـقصد بمهارة إثارة الدافعية للتعلم بأنها " مجمـــوعة من السلوكيات (الأداءات) التدريسية التي يــــــــــقوم بها المعلم بسرعة ودقة وبقدرة على التكيف مع مـعطيات المواقف التدريسية،بفرض إثــــــارة رغبة الطلاب لتعلم موضوع ما ،وتحفيزهم على القيام بأنــــشطة تعليمية تتعلق به والاستمرار فيها حتى تتحقق أهداف ذلك الموضوع " .
( حسن حسين زيتون ،2001 ،336-337 )
وتوجد سلوكيات وأســاليب تدريسية عديدة يمكن أن يقوم بها المعلم لإثارة دافعيه الطلاب للتعلم ، منها ما يلي :-
( حسن حسين زيتون ، 2001 ، 340-356)
1- يحث الطلاب مـــــــن حين لآخر على طلب الـعلم والإستزاده منه ويستشهد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث وأقوال الصالحين.
2- يحرص على تهيـــــــــــئة مناخ الصف الفيزيقي والاجتماعي ليكون إيجابياً ومدعماً لعملية التعلم وساراً في ذات الوقت ، ويتم ذلك من خلال ما يلي :-
أ- تهيئة الـبيئة الصفــــــية الفيزيقية ( الضوء ، الصوت ، التهوية ، جدران الصف ،المقاعد ..الخ ) على نحو يثير الدافعية ويحقق التعلم الفعال .
ب-يوفر مناخاً اجتماعيا وإنـــــسانيا محفزاً للتعلم ، وذلك عن طريق جعل هذا المناخ يسوده ما يلي:
- المعاملة الإنسانية - التفاهم والتسامح
- الإثارة والتشجيع - الدفء والحنو على الغير
- العدل والمساواة - العفوية وعدم التصنع
- التفاعل المتبادل المفتوح والمتشعب - التعاون
- الاهتمام المشترك بمصالح الغير - الطمأنينة
- الدعابة والمرح - الاحترام والتقدير المتبادل
3- يعمل على استثارة حالة التشويق والرغبة في الاكتشاف وحب الاستطلاع لدى الطلاب .
4- يستخدم الأساليب المختلفة للتهيئة الحافزة .
5- يحرص عند تــهيئة طلابه لتعـــلم موضوع الدرس الجديد أن يخبرهم مقدماً بأهدافدراستهم لهذا الموضوع.
6- يعبر بصراحة عن توقعاته المرغوبة بشأن أداء طلابه .
7- يشجع طلابه على إنجاز مهام التعلم بنجاح ويساعدهم في تحقيقه .
8- يتأكد من تمكن طلابه من متطلبـــــــات التعلم المسبـقة مثل تدريس موضوع الدرس الجديد ، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام الأساليب الآتية :-
أ- طرح أسئلة شفهية على الطلاب تــعمل على اســــــــتدعاء متطلبات التعلم لديهم اللازمة لتعلم موضوع الدرس الجديد.
ب- القيام بمراجعة شفوية يتم من خلالها تذكير الطلاب بالمعلومات أو المهـــــارات اللازمة لتعلم موضوع الدرس الجديد .
ﺟ- توجيه الطلاب إلى حل مجموعة من الأسئلة كواجبات منزلية.
د- إجــــــــراء عرض توضــــيحي أو بيان عمـــلي أمـــــام الطلاب يتم فيه توضيح كيفية أداء إحدى المهارات التي تعد متطلباً سابقاً لتعلم مهارة جديدة .
9- يتحدى قــــــدرات طلابه - من حين لآخر- بمشكـلات ويطلب منهم حلااً لها ، بحيث يشترط في هذه المشكلات بأن تكون متوســـــــطة الصعوبة ، ومثيرة لاهتمام غالبية الطلاب ، ومرتبطة بواقع حياتهم .
10- يبرز قيمة مـــــــــا تــــــعلمه الطلاب من معلومات ومهارات ، وما يقومون به من أنشطة ومهام في حياتهم الحالية والمستقبلية .
11- يحاول الحد أو التقــــــــليل من شعور الطلاب بحالة الملل أو التعب ولتحقيق ذلك :
1- يستخدم طرق تدريـــــــــــس متنوعة تجعل الطالب في حالة نشاط وتيقظ وتكون شيقة في ذات الوقت ، ومتــن هذه الـــــــــــــــطرق : المناقشة ، البيان العلمي ، الاكتشاف، حل المشكلات ، الاستنباطية ، الاستقرائية ، وغيرها .
2- يستخدم أساليب الاستحواذ على الانتباه والتي منها :
( أ) الفكاهة .
(ب) تنويع الحركات والإشارات وموقع المعلم في حجرة الدراسة .
(ج) إظهار الحماس لما يقوم بتدريسه .
( د) تغيير نبرات صوته وشدتها ونوعيتها .
(ﻫ) تنويع أنماط الاتصال أثناء الدرس .
(و) إعطاء فترات توقف أو راحة قصيرة أثناء الدرس إذا كان الدرس طويلاً .
3- يعطي بعض الأنشـطة الترويـــــــجية مثل: حل الألغاز، حكاية القصص، ألعاب ومباريات، ..الخ .
4- يستخدم عدداً متنوعاً من الوسائل التعليمية في الدرس الواحد .
12- يوفر أنشطة جماعيـة يتفاعل فيها الـــــــطلاب مع بعضهم البعض ، ومن بين هذه الأنشطة : الرحلات ، الــتمثيليات المدرسية ، المعارض المدرسية ، الألعاب التعليمية إصدار الصحف المدرسية ، أنشطة العصف الذهني ، مشروعات جماعية
13- يوفر أنــــــــشطة تنافسية كلما سمحت الفرصة بذلك . وتنقسم هذه الأنشطة إلى :-
1- أنشــطة يتنافس فيها الطالب مع ذاته لتحسين درجته والحصول على درجة أعلى أو للــحصول على جائزة ، ومن تلك الأنشطة: قيام الـطالب بحل عدد من التمــارين الجديدة في ذات الموضوع الذي سبق له حل تمارين بشأنه ولم يحصل على الدرجة التي يطمع إليها .
2- مسابقات تنافسية جــماعية وفيها تتنافس مجموعات من الطلاب لإنجاز نشاط أو مهمة تعليمية أو مشـــروع ، للحصول على إحـدى المكافآت أو بغرض التنافس في حد ذاته ، ومن أمـثلة تلك المسابقات : زراعة بعض نباتات الزينة في حديقة المدرسة .
14- يربط بين موضـوع الدرس وميول واهتمامات الطلاب الحالية ، وينمي لديهم ميولاً جديدة .
15- يقلل من حالة القــلق الزائــــــــــــــد عن الحد عند الطلاب المصاحبة لبداية تعلمهم لموضوع أو ممارستهم لنشاط يستشعرون فيه صعوبة .
16- يستخدم المـــكـافــــآت من حين إلى آخر لتحفيز الطــلاب على التعلم ، إذا شعر أن الحوافز الداخلية غير كافية وحدها .
17- يـــــــــــزود الطلاب بنتائج تعلمهم - أولاً بأول- ومن الأساليب التي يستخدمها لهذا الغرض ما يلي:-
1- يعيد أوراق الإجـــــــــابة على الاختبارات وكراسات الواجب المنزلي بأسرع ما يمكن ، بعد تحديد نقاط الصواب ونــــــــقاط الخطأ، وكتابة الدرجات والتعليقات المناسبة .
2- يوفر للطلاب فرص ممارسة أنشطة تعلم تقويمية يقومون فيها بتقويم أنفسهم أولاً بأول.
3- يقسم أنشطة التعلم الطويلة إلى أجزاء صـــغيرة ، بحيث ينتقل الطالب إلى الجزء التالي بعد أن يعرف نتائجه في الجزء الســـابق ويحاول تحسين أداؤه فيه إذا كان دون المستوى المطلوب .
4- يخصص سجلاً فردياً يكون فيه الطالب بنفــسه نتائج تحصيله وذلك كل أسبوع ،وبحيث يرسم الطالب خطاً بيانياً يوضح فيه تقدمه الدراسي .
5- يجري مقابلات فردية مع الــــطلاب الذين لديهم صعوبات في التعلم يعرفهم فيها على نتائجهم ويقدم لهم العون الــمطلوب ويشجعهم على بذل مزيد من الجهد في التعلم
رابعاً : مهارة تنويع المثيرات:-
يقصد بتنويع المثيرات " جميع الأفعال التي يقوم بها المـــعلم بهدف الاستحواذ على انتباه التلاميذ أثناء سير الدرس ، وذلك عن طريق التغيير المقصود في أساليب العرض "
(جابر عبد الحميد جابر وآخرون ، 1986، 132-138)
وتوجد أساليب عديدة ومختلفة لتنويع المثيرات ، من هذه الأساليب ما يلي :-
(جابر عبد الحميد جابر وآخرون ، 1986، 135-138)
1- التنويع الحركي :-
ويعني أن يغير المعلم من مــــــوقعه في حجرة الدراسة ، فلا يظل طوال الوقت جالساً أو واقفاً في مكان واحد ، وإنما ينبغي عـليه أن يـــــتنقل داخل الفصل بالاقتراب من التلاميذ ، أو التحرك بين الصفوف ، أو الاقتراب مــــــــــــن السبورة ، أو غير ذلك . فـمثل هذه الحركات البسيطة من المعلم تعمل على جذب انتباه التلاميذ .
2- التركيز :-
ويقصد به الأساليب التي يستخــــــــــدمها الـمعلم بهدف التحكم في توجيه انتباه التلاميذ . ويحدث هذا التحكم إما عن طريق استخدام لغة لفظية أو غير لفظية أو مزيج منهما .
ومن أمثلة اللغة اللفظية التي تستخدم في توجيه الانتباه :-
* انظر إلى الشكل التوضيحي .
* أنصت إلى هذا .
* لاحظ ما يحدث عندما أصل هاتين النقطتين .
* لاحظ الفرق في اللون .
ومن أمثلة اللغة غير اللفظية :-
* استخدام مؤشر لتوجيه الانتباه
* اهتزاز الرأس
* استخدام حركات اليدين
* الابتسام وتقطيب الجبين
ويمكن للمعلم أن يستخدم مزيجاً من اللغتين في آن واحد .
3- تحويل التفاعل :-
يعتبر التفاعل داخل الفــــــــــصـــل من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية ، وهناك ثلاثة أنواع من الـــــــتفاعل يمكن أن تـــــــحدث داخل الفصل : تفاعل بين المعلم والتلاميذ، تفاعل بين المعلم وتلميذ، وتفاعل بين تلميذ وتلميذ .
ويحدث النوع الأول من أنــــواع التـــــــفاعل وهو التفاعل بين المعلم ومجموعة التلاميذ : خلال الأنشطة التعليمية المتمركزة حول المـــــــعلم ، كما يحدث عندما يحاضر المعلم ، أو يقدم عرضاً توضيحياً للفصل ككل .
والنوع الثاني وهو التفاعل بين المــــــــعلم وتلميذ ، يحدث عندما يوجه المعلم انتباهه إلى تلميذ معين لكي يجعله يندمج في المناقشة أو يـجيب عن ســؤال محدد ، وهنا لا يكون النشاط التعليمي متمركزاً حول المعلم ، وإنما يكون متوجهاً بواسطة المعلم .
أما النوع الثالـث فهو ذلك التفاعل الذي يحــــــــدث بين تلميذ وتلميذ، وهنا تكون الأنشطة التعليمية متمركزة حول التلاميذ، ودور المعلم يقتــــصر على التوجيه فقط، فعلى سبيل المثال قد يثير أحد التلاميذ مشـكلة أو سؤالاً، وبدلاً من أن يــجيب المعلم على هذا السؤال، فإنه يقوم بتوجيهه إلى تلميذ آخر لكي يجيب عنه. والمعلم الكـــــفء لا يقتصر على نوع واحد من هذه الأنواع الثلاثة ، بحيث يكون نمطاً سائداً في تدريسه ، وإنـما يحاول أن يستخدمها في الدرس الواحد ، وفق ما يتطلبه الموقف .
وهذا الانتقال من نوع من أنواع الـــــــتفاعل إلى نـــوع آخر، يساعد على اندماج التلاميذ في الأنشطة التعليمية ويعمل على جذب انتباههم .
4- الصمت :-
يمكن استخدام الصمت والتوقف عن الــــــــحديث لفتـــــــــــرة قصيرة ، كأسلوب لتنويع المثيرات ، مما يساعد على تحسين التعليم والتعلم ، بطرق شتى مثل :-
* يساعد الصمت على تجزئة الــمـــعــلــومـــات إلى وحــدات أصغر ، مما يحقق فهماً أفضل للمادة التعليمية.
* يمكن أن يجذب الصمت انتباه التلاميذ ، ويكون إشارة لتـهـيـئـتـهــــم للنشاط التعليمي الجديد .
* يمكن أن يستخدم التوقف أو الصمت للتأكيد على أهمية نقطة معينة .
* يوفر وقتاً للتلاميذ لكي يفكروا في سؤال أو يعدوا أنفسهم للإجابة على سؤال .
* يساعد المعلم على الاستماع لاستجابات المتعلمين .
* يقدم الصمت للتلاميذ نموذجاً لسلوك الاستماع الجيد .
* يمكن استخدام الصمت لإظهار عدم الموافقة على سلوك غير مرغـوب فيه من جانب التلاميذ .
5- التنويع في استخدام الحواس والوسائل التعليمية :-
يجب على المعلم أن يعد دراسة بحيث يـــــخاطب كل حواس المتعلم ، بمعنى أن يستخدم أنشطة ووسائل تعليمية متنوعة تثير جميع حــــــــواس الــمتعلم وليس حاسة واحدة فقط لكي يتحقق التعلم الفعال ولجذب انتباه المتعلم ولمراعـاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
خامساً: مهارة التعزيز :-
يوجد العديد من التعاريف متنوعة للتعزيز ، منها التعاريف التالية :
يعرف حسن حسين زيتون (2001 ،391) الــتعزيز بأنه العملية التي يتم بمقتضاها زيادة (أو تقوية ) احتمالية قيام الفرد بسلوك أو استجــــــــــابة معينة، وذلك عن طريق تقديم معزز يعقب ظهور هذا السلوك أو تلك الاستجابة منه - أي من الفرد - ".
يعرف كمال عبد الحميد زيتـــون (463،2003) التعزيز بأنه عملية زيادة تكرار حدوث سلوك قليل الــــــــــتكرار أو الإبقاء على درجة تكرار سلوك كثير التكرار ، أي المكافأة على السلوك المرغوب للطالب.
وللتعزيز العديـــــد من النتائج ذات العلاقة بتعلم الفرد وشخصيته
وبتشكيل سلوكه ، ومن أهم هذه النتائج ما يلي :
( حسن حسين زيتون ،2001، 396)، ( جابر عبد الحميد جابر ،1986 ،244 - 246).
1- يقـوم التعزيز بإثارة الدافعية للــتعلم لدى الفرد ودفعه إلى بذل مجهود ومثابرة أطول وأداء أعظم لتحقيق أهدافه .
2- يعـــــتبر التعزيز وسيلة فعالة لزيـادة مشاركة المتعلم في الأنشطة التعليمية المختلفة التي تؤدي إلى زيادة التعلم .
3- يساعـــد التعزيز المتعلم على تقدير نجاحه ويزيد من مفهوم الذات لديه ومن شعوره بالنجاح .
4- يلعب التعزيز دوراً هاماً في حفظ النظام وضبطه في الفصل .
5- إن تأثيــــر التعزيز لا يقف عند حـد سلوك الطالب المعزز وحده ، وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك بقية زملائه من الطلاب .
ويوجد العديد مــن أنماط المعززات الــتي يمكن أن يستخدمها المعلم في التدريس منها ما يلي :
(حسن حسين زيتون،2001، 398-402)،(جابر عبد الحميد زيتون،1986،249 -256)
أولاً المعززات اللفظية:-
هناك الــــــكثير مــــــــن الألفاظ (الكلمات) والمجمل والعبارات التي يمكن أن يستخدمها المعلم كمعززات لفظية لاســـــتــــــجابة الطالب عقب صدورها منه ، ومن أمثلة هذه الألفاظ : رائع ، ممتاز ، صحيح ، جيد ، عظيم ، حسن ، جميل ، رائع ، مدهش .
ثانياً معززات إشارية :-
وهي تشير إلى رســــائل بـــــــدنية (جسمية) صادرة من المعلم نحو الطالب ، عقب قيام الأخير باستجابة مرغوب فيها ، بمــــــــعنى أن هذه المعززات تأخذ شكل إشارات جسدية أو حركية تحمل معناً مجداً ومرغوباً فيه للطالب ، ومن هذه الإشارات والحركات ما يلي :-
1- الابتسامة .
2- التواصل العيني .
3- تحريك الرأس إلى الأمام أكثر من مرة .
4- لمس كتف الطالب أو التربيت عليه بحنو.
5- مسح شعر الطالب بحنو .
6- المصافحة باليد.
7- التصفيق .
ثالثاً : المكافآت المادية :-
ومن أبرز أنواعها :-
1- الدرجات أو العلامات .
2- رموز مادية :- وهي أشياء حسية رمزية ومن أمثلتها :-
أ- قطع أو أقراص بلاستيكية أو معدنية تساوي كل منها قيمة مالية .
ب-بطاقات أو رســــــــومات إذا وضــــــعت سوياً تشكل صورة لسيارة أو طائرة أو لاعب كرة قدم مشهور أو غير ذلك .
3-الجوائز العينية :وهي أشياء ذات قيمة مادية للطالب وتمنح له عقب قيامه بالاستجابة المرغوب فيها بقصد تعزيزها، ومن أمـــثلة هـذه الجوائز:- الحلوى، الدمى الأقلام، النقود، الميداليات، الكتب، وغير ذلك.
رابعاً: التقدير :-
وهما نوع من المعززات الاجتماعيـة لتقديــــر الاستجابة المرغوبة الصادرة من الطالب ومن هذه المعززات :-
1- المديح المسهب نوعاً ما لإنجازاته وبيان نقاط تميزه .
2- منحه شهادة تقدير .
3- تسجيل اسم الطالب في لوحة الشرف .
4- عرض أعماله على بقية زملائه .
5- تعيينه رئيساً للفصل .
6- تفويضه في الإشراف على بعض الأعمال الصفية مثل(جمع الكراسات، حصر الحضور، ..الخ )
7- اصطحاب المعلم له في إحدى الرحلات و الحفلات.
8- وضع صورته ونبذة عن تفوقه في صحيفة المدرسة .
9- إقامة حفلة تكريم له.
ويعرف حسن حسين زيتون (403،2001) مهارة التعزيز بأنها مجموعة من السلوكيات (الأداءات) التدريسيــــــــــة التي يقوم بها المعلم بكفاءة بفرض تشجــــيع الطالب على تكرار السلوك المرغوب فيه ، الأمر الذي يؤدي إلى تقوية هذا السلوك فطوره مرات أخـرى .
وفيما يلي بعض سلوكيات المعلم المكونة لمهارة التعزيز:
(حسن حسين زيتون،2001 ،404-412)
1- يعزز السلوك المرغوب فيه فور صدوره .
2- يواظب على تعزيز السلوك المرغوب فيه حتى يقوي هذا السلوك .
3- يعزز السلوك في الوقت المناسب .
4- ينوع من صــيغ التعزيز ويجددها مع كل طــــــالب وفي كل درس ، بحيث لا يعتمد على نمط أو نـمطين متكررين من أنماط التعزيز ، يستخدمهم في كل درس ومع كل طالب .
5- يستخدم المعززات بحكـــــمة وهدف ، وهو تعزيز اسـتجابة معينة يراد تكرارها من كل طالب معين وفي وقـــــت محدد ، ولا يستخدمها بشكل عشوائي أو بإفراط فيمنح المعززات لأي طالب و ولأية استجابة وفي أي وقت .
6- يعمل على أن تكون قوة الــــــــــــمعززات وعددها متناســــبة مع طبية جدة وجودة الاستجابة الصادرة عن الطالب ؛ فالاســتجابة التي تتميز بالابتكارية والإبـــــداع أو التي تدل على الإجادة والتحسين الكبير فــــــي سلوك الطالب تعزز بقوة وبأكبر عدد ممكن من المعززات ، ويحدث العكس في حالة الاستجابات النمطية أو البسيطة .
7- يعدل بين الطلاب في التعزيز .
وهذه السلوكيات تمثل مهارات فرعية لمهارة التعزيز
المفضلات