الفرق الدقيق بين التنافس والصراع
نجاح العمل الجماعي( الفريقي) يكمن في تطوير مهارات التواصل بين الفريق الواحد بالإضافة إلى بناء الثقة بين أفراده,
لذلك عندما تريد أن تبني فريقاً حاول أن تؤمّن له :
1-بيئة يسهل فيها التواصل
2-وتكون الثقة بين الأفراد هي عنوانه.
والحقيقة أنه يتعذر تجنب الخلاف في المؤسسات لأن أهداف وقيم واحتياجات الجماعات والأفراد لا تتوافق دائماً.
فقد يكون الخلاف سمة من سمات التنظيم السليم وقد يكون الاتفاق التلقائي على كل شيء سمة غير طبيعية .
ومن الطبيعي أن يكون هناك خلافات في الآراء حول المهام والمشروعات ....وفي هذه الحالة لا يجب كبت هذه الخلافات, بل يجب إظهارها لأن ذلك يعتبر الطريقة الوحيدة التي يمكن بها كشف نقاط الخلاف وتسويتها.
وهناك ما يسمى بالخلاف الخلاّق – أي الآراء الجديدة أو المعدلة والآراء التي تنطوي على نفاذ البصيرة والمناهجوالحلول التي يمكن خلقها عن طريق الاشتراك في إعادة بحث وجهات النظر المختلفة إذاما تم هذا على مبدأ التبادل الموضوعي والعقلاني للمعلومات والآراء. ( كلام كبير أوي بس مهم أوي أوي أوي...أنا بختلف معاك بس والله العظيم بحبك جدا وبحترمك جدا وعاوز مصلحة العمل ومصلحتك انت كمان...أرجوك صدق)
ويصبح الخلاف خلافاً سلبيا إذا قام على الخلافات الشخصية( أهو ده عيبه) أو إذا ما تمت معاملة الخلاف على أنه مأزق مشين يستوجب سرعة التخلص منه أكثر من اعتباره مشكلة تتطلب إيجاد مخرج لها( أو هو ده العادي للأسف)
وعند حدوث الخلاف تظهر مصطلحات مثل (التنافس) و (الصراع)،ورغم تشابه استخدامهم لدي العامة الا أن معني كل منهما مختلف تماما عن الاخر.............
فالتنافس لا يضم الصراع بين ظهرانيه،
فالنزاع أوالصراع : هو وقوع تتضارب أو تعارض للآراء أو المواقف بين شخصين أو أكثر سواء أكان ذلك معلناً أم غير معلن, ويصحبه انفعالات قوية.
أما التنافس: فهو التسابق والتغالب وأصله من المنافسة وهي مجاهدة النفس للتشبه بالأفاضل واللحوق بهم .
ولقد نهانا الله سبحانه عن النزاع فقال: قال الله عز وجل : "وَأَطِيعُوااللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)" آل عمران .
وفي نفس الوقت دعانا الي التنافس حيث قال تعالى: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون [المطففين:22].
فالله تعالى يدعونا إلى الإسراع إلى كل خير، لذا فلابد من التنافس: في مبادرة الأعمال الصالحة: لأن مقامات الناس في الجنة على قدر أعمالهم... التنافس يكون في الطاعات والعبد إذا مات أيقن أن كل مظهر أو زينة كان يحياها تافهة وليس له من مؤنس إلا عمله الصالح للحديث: ((إذا مات العبد تبعه ثلاثة: أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)) ومن الطاعاتبالمرة....فرصة)
التنفل بكثرة السجود ،
ومن الطاعات قضاء حوائج المسلمين وتفقد أحوالهم،
ومن الطاعات ذكر الله تعالى
ومن هذاالمنطلق يكون التنافس أن نعظم أمر الآخرة: وتلك سمة الأنبياء، قال تعالى: إناأخلصناهم بخالصة ذكرى الدار [ص:46].
وثمرة ذلك انشغالك بربك وما يرضيه يقول أحد السلف: (من كان اليوم مشغولا بنفسه فهو غدا مشغول بنفسه، ومن كان اليوم مشغولا بربه فهو غدا مشغول بربه).
والعناية بآخرتنا فكل طاعة إنما هي إعمار لها، فلا تنشغل بتنافس أهل الدنيا يقول أحد السلف: (إذا رأيت من ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة)، ودع عنك موازين الناس لبعضهم.
وغني معايا
ماشي الطريق من كام سنة ماشي الطريق
تعب الطريق ما تعبت أنا ..تعب الطريق
وبصبر نفسي وأدوس علي يأسي
وبدوب حيرتي مع طلعة شمسي![]()
المفضلات