روح الفريق وليس روح القطيع
إن روح الفريق هي المحرك الذي يملأ الفريق بالحماسوالترابط ، وتساعد على إحراز أفضل النتائج .إن هذه الروح ، يجب أن تكون موجودة فيجميع مراحل العمل بدءاً من اجتماع القائد مع الفريق إلى أن يكتمل المشروع .

ويحدث ارتفاع الروح المعنوية بينالفريق ، عندما يعطي القائد وظائف ومهام محددة ، وعندما يعمل مع الفريق ليزودهمبالموارد الضرورية ، وعندما يساند الفريق بالتشجيع ، ويشعر جميع الأعضاء بأنهم ذووقيمة ، ثم يقوم بمكافأة العمل الجيد .
إن هذه الروح ليست شيئاًينشأ تلقائياً ، فأنت ( قائدا للفريق أو عضوا فيه )مسؤول عن إيجاد روح العملالجماعي وأن تحافظ عليها في جميع مراحل العمل .

إذا كنت مديراً آلياً فلنتستطيع توليد روح العمل الجماعي عند العمل مع الفريق ، إذ لابد من الاندماج عاطفياًمع الناس ، ومع العمل ولكن لا تدع العواطف تفلت ، وتفقد السيطرة عليها ، ولكن كنملتزماً عاطفياً أمام الفريق ، وحقق الهدف .

إن أعضاء الفريق هم أصدقاؤكومعاونون لك ، وأنت تقوم بتحقيق الأهداف ، وإذا ما تولد عندك الإحساس بالصداقة ،والثقة المتبادلة ، فإن ذلك سيلهم الفريق ، ويولد روح العمل الجماعيبسهولة

1+1=
؟
يشكل الأفراد العنصر الأول في بناء كل فريق، وتوفر الصلاتبين هؤلاء الأفراد الشرط الأول لقيام هذا الفريق برسالته وتقديمه لعطائه.
فروحالفريق هي الدعامة الأساسية في حمل رسالة الفريق، والعمل الجماعي مــن أهم ضماناتالنجاح وتحقيق الأهداف، ذلك أنالعمل الجماعي يضيف كل فرد فيالفريق إلى غيره إضافة كيفية لا كمية، وروح الفريق توحد الأفكار والممارسات العمليةمن أجل تحقيق الرسالة..ومن هنا كان الفريق التي تسير خطوات أفراده بروحالفريق ويسود أعمالـهـم التعاون والتكامل، هو الفريق الجدير بالريادة .

لقدربى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرعيل الأول من المسلمين على روح الجماعةوذكرهم بالمسؤولية الجماعية عن أمر هذا الدين، فكان وصفه -صلى الله عليه وسلم- لدينالإسلام بالسفينة السائرة في البحر، يحاول المفسدون خرقها وإغراق أهلها، وكانتوصيته للمسلمين جميعاً بأن طريق نجاتهم إنما هو الأخذ عـلــى أيـــدي المفسدين كمافي صحيح البخاري، قال -صلى الله عليه وسلم- »مثل القائم على حـــدود والواقع فيها،كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فـكــان الذين فيأسفلها إذا استقوا الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاًولم نؤذ من فوقنا، فإن تركوهم هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجواجميعاً.
ومـن هـنـــا فنحن في أمس الحاجة إلى العمل بروح الفريق وقيم الولاءللفكرة ، والبعد عن العصبيات والأطر الحزبية .

ويحتاج ذلك إلى تربية وتنميةالصفات التي تحقق التفاعل بين أفراد الفريق مثل صفة الأخوة، والشورى، والتواصيبالحق والتواصي بالصبر والعطاء المتبادل والقدرة على تكوين تجمعات حضارية يكونالولاء فيها للفريق.

كيف تصبح 1+1= فريق؟
لا شك أن تنمية روح الفريقتحتاج إلى برامج تربـويــــة تركز على الائتلاف والعمل الجماعي، وتنهي العزلة عنالمجتمع، وتربي الأفراد علـى أســــاس من الحرية ضمن النظام، والمبادرة معالانضباط، والتنفيذ وليس الجدل وتفجير الطــاقـــات وليس تبرير العجز،
تربيةتشجع التميز وتقاوم التمييز ، تزجي التنافس في اداء الواجبات وتخمد التنازع عليالسلطة والمناصب.تربية بصيرة بأن الله سبحانه رقيب وأنه حسيب وأن ما عمل بن آدممن شيء إلا وهو مجاز عليه.
فهل نستطيع أن نربي في أنفسنا روح الفريق؟

منقول بتصرف ( مش قليل)