كابتن ميمي الشربيني يتساءل: كيف تنسون بطولة من أحلى بطولات الأهلي؟
هدف أبو تريكة في مرمى الزمالك بدوري الأبطال يكشف عن البطولة المنسية
حكاية الرقم القياسي الجديد والقديم لمباريات الأهلي والزمالك
خطأ تاريخي في حساب عدد بطولات الأندية الرسمية في كرة القدم
بطولات الأهلي الرسمية عددها 115 بطولة والزمالك له 63 بطولة
حين كتبت عن دخول محمد أبو تريكة نجمنا المحبوب نادي العظماء بعد إحرازه هدفه التاسع في مرمى الزمالك بمباراة الأهلي والزمالك في دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا 2008 وبالتحديد يوم 14 سبتمبر 2008، وتساويه مع النجمين الكبيرين الراحل علاء الحامولي نجم الزمالك، وحسام حسن نجم الأهلي والزمالك، لم أكن أتخيل أو يجول بخاطري أن يكشف هذا الهدف عن بطولة منسية في تاريخ بطولات النادي الأهلي.
فقد كتبت أن الكابتن علاء الحامولي أحرز إجمالاً تسعة أهداف في مرمى الأهلي منها السبعة فائتة الذكر وهدفان في بطولة كأس مصر، بعدها تلقيت عدة اتصالات تتحدث عن خطأ في عدد أهداف علاء الحامولي على أساس أن للحامولي هدف واحد فقط أحرزه في مرمى الأهلي ببطولة كأس مصر، وبالبحث والتحري فوجئت أن مصادر كثيرة تثبت صحة الاتصالات التي تفيد بإحراز الحامولي لهدف وحيد في بطولة الكأس أحرزه في نهائي بطولة كأس مصر 1952.
لم يكن هناك إلا مصادر قليلة منها أرشيفي المتواضع تفيد بإحراز علاء الحامولي لهدفين في مرمى الأهلي ببطولة كأس مصر كان ثانيهما في نهائي بطولة 1958، وكان الخلاف يدور حول اسم محرز الهدف الثاني للزمالك في مرمي الأهلي في مباراة الفريقين الثانية في نهائي بطولة كأس مصر موسم 1957/1958 والتي انتهت بالتعادل 2/2، فأغلب المصادر تقول أن محرز هدفي الزمالك في هذه المباراة هو عصام بهيج، وأرشيفي يقول أن محرز الهدف الثاني هو علاء الحامولي، وهذه المباراة كانت مباراة معادة بين الفريقين في الدور النهائي للبطولة، وكانت المباراة الأولى قد انتهت بالتعادل بدون أهداف ولم يكن نظام الاحتكام لضربات الترجيح من نقطة الجزاء قد قنن واعتمد، وبالتالي أعيدت المباراة ليتعادل الفريقين مرة أخرى بهدفين لكل فريق واقتسم الفريقان بطولة كأس مصر على أن يحتفظ كل فريق بالكأس ستة شهور، وأحرز هدفا الأهلي الكابتن ميمي الشربيني، وسجل هدفا الزمالك عصام بهيج وعلاء الحامولي، وهكذا سجل أرشيفي.
والحقيقة أنني وقعت في مأزق، فالتاريخ وأرقامه لهما قدسية تحتم الصدق في التسجيل، فكيف أتحقق من صحة ما كتبته وسجلته باسم علاء الحامولي؟، خاصة وأن المباراة المذكورة منذ خمسين عاماً، وبعد مجهود شاق استنفذت فيه كل خلال وقت طويل كل محاولات البحث لدى كل من أشعر أن لديه معلومة قادني التفكير للاتصال بالكابتن ميمي الشربيني عله يضع النقاط على الحروف ويقطع في الأمر برمته.
وبعد السلامات والتحيات والأمنيات الطيبة للكابتن الكبير بدوام الصحة والعافية بادرته بالسؤال فجاءني صوت الكابتن ميمي الشربيني مجلجلاً على الهاتف قائلاً: هذه المباراة لا يمكن أن أنساها ولا أنسى موسم 1957/1958 إطلاقاً فهو الموسم الذي انتقلت فيه من المصري القاهري للنادي الأهلي، وعموماً فالهدف سجله الكابتن علاء الحامولي، فقد انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل فريق أحرزت للأهلي هدفه وأحرز عصام بهيج للزمالك، وفي الوقت الإضافي سجلت هدفاً وتعادل علاء الحامولي للزمالك بهدف من ضربة جزاء.
البطولة المنسية بالتفصيل
وفوجئت بالكابتن الكبير يعاتبني قائلاً: كيف تنسون بمجلة الأهلي بطولة من أحلى بطولات الأهلي؟، فهذا الموسم شهد بطولة استحدثتها منطقة القاهرة بين أنديتها التي كانت تلعب في الدوري الممتاز، وشهدت مباراتين بين الأهلي والزمالك ليسجل التاريخ أن موسم 1957/1958 شهد ستة مباريات بين الأهلي والزمالك في حدث تاريخي لم يتكرر في تاريخ الكرة المصرية، منها خمسة مباريات أقيمت في اقل من شهر، ليحقق رقماً قياسياً لمباريات الفريقين.
وشرح الكابتن ميمي الشربيني كيف أقيمت البطولة تفصيلياً، كما لو كانت أقيمت منذ عام أو عامين، وبصراحة شديدة كنت استمتع بصوت الكابتن ميمي الشربيني وهو يتحدث كمؤرخ كروي واستغرب كيف لم يكتب إطلاقاً عن ذكرياته في الملاعب المصرية وهو الذي يحمل في رأسه تاريخاً طويلاً بتفاصيله الصغيرة، وتركته على وعد بلقاء نفتح فيه صفحات أخرى من التاريخ.
كان على أن أوثق لهذه البطولة المنسية التي حدثني عنها الكابتن ميمي الشربيني، وبالفعل بدأت البحث وساعدني كثيراً الأستاذ خالد أبو العيون مدير مكتب الإتحاد الدولي لتأريخ وإحصاءات كرة القدم عن منطقة شمال أفريقيا، وإليكم التفاصيل الكاملة للبطولة.
في موسم 1957/1958 كانت بطولة الدوري تقام من مجموعتين، وكان الأهلي على رأس مجموعة، والزمالك على رأس المجموعة الأخرى، وقررت منطقة القاهرة أن تقيم بطولة أخرى موازية لبطولة الدوري تضم الأندية القاهرة في مجموعتي الدوري الممتاز على أن تحتسب نتائج المباريات التي تقام بين فرق القاهرة في دوري المجموعتين في بطولة الدوري الممتاز في بطولتي الدوري الممتاز وبطولة القاهرة معاً، ففي المجموعة الأولى كان يوجد من فرق القاهرة الأهلي والترسانة، وفي المجموعة الثانية كانت يوجد فريقي الزمالك والسكة الحديد.
وعلى هذا الأساس فعندما يلتقي الأهلي مع الترسانة بالمجموعة الأولي في بطولة الدوري الممتاز فنتيجة المباراة تحتسب نقاطها في بطولة الدوري الممتاز وفي نفس الوقت تحتسب النتيجة للفريقين في جدول بطولة دوري منطقة القاهرة، ونفس الأمر حين يلتقي الزمالك مع السكة الحديد في المجموعة الثانية في بطولة الدوري الممتاز، وتستكمل مباريات بطولة القاهرة بلقاءات بين فريقي الأهلي والترسانة من ناحية وفريقي الزمالك والسكة الحديد من ناحية أخرى لتصبح بطولة منطقة القاهرة بمثابة الدوري من دورين بين فرق القاهرة الأربعة.
وبدأت مباريات بطولة منطقة القاهرة يوم 11 أكتوبر 1957 بلقاء الترسانة والزمالك وفاز الزمالك بثلاثة أهداف لهدف واحد أحرز أهداف الزمالك شريف الفار هدف، وهدفين لدميان المنتقل في نفس العام من الإسماعيلي في موسم الانتقال الشهير الذي شهد انتقال كل لاعبي الإسماعيلي الكبار لأندية القناة والأوليمبي والزمالك مما أدى لهبوطه في نفس العام للدرجة الثانية، بينما أحرز هدف الترسانة يكن حسين نجم الزمالك بالخطأ في مرمي فريقه، وفي اليوم التالي لعب الأهلي مع السكة الحديد وفاز بهدفين نظيفين أحرزهما وجيه مصطفى وسيد الضيظوي.
وفي يوم 18 أكتوبر 1957 وفي إطار مباريات الأسبوع الثاني للبطولة لعب الزمالك مع الأهلي وتعادلا بهدفين لكل فريق، أحرز للأهلي الشيخ طه إسماعيل وسيد الضيظوي، وأحرز للزمالك شريف الفار ودميان، وتعادل السكة الحديد بملعبه مع الترسانة بدون أهداف.
في الأول من نوفمبر 1957 التقى الأهلي مع الترسانة في إطار مباريات الأسبوع الثاني بالمجموعة الأولى للدوري الممتاز، وفاز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وأحرز أهداف الأهلي طه إسماعيل وسيد الضيظوي وميمي الشربيني وأحرز للترسانة زكريا، وتلقائياً احتسبت النتيجة في جدول مباريات دوري منطقة القاهرة، وبعدها بأسبوع وتحديداً يوم الثامن من نوفمبر، وفي إطار مباريات الأسبوع الثالث بالمجموعة الثانية للدوري الممتاز، التقى الزمالك مع السكة الحديد وتعادلا بهدف لكل فريق، أحرز هلال هدف الزمالك وأبو سريع هدف السكة الحديد، وبنفس الطريقة احتسبت النتيجة تلقائياً في جدول مباريات دوري منطقة القاهرة، وهكذا انتهى الدور الأول لدوري منطقة القاهرة، وتصدر الأهلي البطولة بخمسة نقاط يليه الزمالك بأربعة ثم السكة الحديد ثالثاً برصيد نقطتين وأخيراً الترسانة بنقطة واحدة.
بدأ الدور الثاني للبطولة في السابع والعشرين من ديسمبر 1957 بلقاء الزمالك مع الترسانة ويفوز الزمالك بثلاثية نظيفة، وبعد يومين يلتقي الأهلي مع السكة الحديد وتحدث المفاجأة الكبيرة، ويفوز السكة الحديد بنتيجة ساحقة على الأهلي قوامها ستة أهداف مقابل هدف واحد أحرزه المايسترو الراحل صالح سليم، وكان السبب الرئيسي للهزيمة الثقيلة أن عادل هيكل الحارس الأساسي كان مصاباً وحرس مرمى الأهلي حارس صغير السن اسمه محمد عباس، لم يتحمل لقلة خبرته هجمات السكة الحديد وأنهت هذه المباراة على مستقبله الكروي تماماً، وجاءت أهداف السكة الحديد بواقع هدفين لكل من أبو سريع وعنبر وهدف لكل من صابر وعبد الستار، وأطلق يومها على نادي السكة الحديد نادي الستة الحديد.
جاء يوم 23 فبراير 1958 ليلعب الترسانة مع الأهلي في إطار مباريات الأسبوع التاسع للدوري الممتاز لكرة القدم، وفاز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدفين، أحرز للأهلي الضيظوي هدفين وهدف لكل من صالح سليم وشريف الجندي، وأحرز حمدي هدفي الترسانة، وتلقائياً احتسبت النتيجة في جدول مباريات دوري منطقة القاهرة، وبعدها بأسبوع وتحديداً يوم الثامن والعشرين من فبراير، وفي إطار مباريات الأسبوع العاشر بالمجموعة الثانية للدوري الممتاز، التقى الزمالك مع السكة الحديد وفاز الزمالك بهدفين نظيفين أحرزهما خليل قدري، وبنفس الطريقة احتسبت النتيجة تلقائياً في جدول مباريات دوري منطقة القاهرة، وتتبقى مباريات الأسبوع الأخير من دوري منطقة القاهرة والزمالك أصبح على قمة الجدول برصيد ثماني نقاط وخلفه الأهلي بسبعة نقاط ويأتي نادي السكة الحديد ثالثاً بأربعة نقاط ثم الترسانة في المركز الأخير بنقطة واحدة.
وفي يوم 21 مارس 1958 أقيمت مباراة الترسانة مع السكة الحديد في ختام مبارياتهما البطولة وتعادلا بدون أهداف، وبعدها في يوم 30 أبريل التقى الأهلي مع الزمالك في ختام مباريات البطولة ويكفي الزمالك التعادل للفوز بكأسها بينما يجب على الأهلي كي يفوز بالبطولة أن يهزم الزمالك، وبالفعل يفوز الأهلي بثلاثية نظيفة أحرزها شريف الجندي وسيد الضيظوي وميمي الشربيني ويفوز بكأس منطقة القاهرة، ويفوز سيد الضيظوي بلقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف.
الجدول النهائي لترتيب الفرق ببطولة دوري منطقة القاهرة 1957/1958 رقم قياسي لمباريات الأهلي والزمالك
أما عن الرقم القياسي لمباريات الأهلي والزمالك والذي كشفه لنا الكابتن ميمي الشربيني، فهو حكاية أخرى، فبخلاف المباراتين التين أقيمتا بين الفريقين في بطولة دوري القاهرة، فقد لعب الفريقين أربعة مباريات أخرى في نفس الموسم في بطولتي كأس مصر والدوري الممتاز.
فكما ذكرنا من قبل وفي إطار مباريات بطولة كأس مصر موسم 1957/1958، وصل فريقا الأهلي والزمالك للمباراة النهائية للبطولة، وأقيمت مباراة النهائي بين الفريقين يوم التاسع من مايو 1958 وانتهت بالتعادل السلبي ولم يكن نظام الاحتكام لضربات الترجيح من نقطة الجزاء قد قنن واعتمد، وبالتالي أعيدت المباراة بعد خمسة أيام في الثالث عشر من مايو ليتعادل الفريقين مرة أخرى بهدفين لكل فريق، أحرز هدفي الأهلي ميمي الشربيني، وأحرز هدفي الزمالك علاء الحامولي، واقتسم الفريقان بطولة كأس مصر على أن يحتفظ كل فريق بالكأس ستة شهور.
وفي يوم 18 مايو وبعد خمسة أيام فقط يلتقي الأهلي والزمالك مرة خامسة ولكن هذه المرة في نهائي بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، فكما سبق القول فقد كانت بطولة الدوري في هذا الموسم تقام من مجموعتين، وكان الأهلي على رأس مجموعة، والزمالك على رأس المجموعة الأخرى، وتصدر الفريقان فرق المجموعتين وكان نظام البطولة ينص على أن يلتقي بطل كل مجموعة مع الآخر لتحديد بطل الدوري، وتعادل الفريقين بهدف لكل فريق، أحرز للأهلي رفعت الفناجيلي، وأحرز للزمالك خليل قدري.
ويقرر إتحاد الكرة أن يلتقي الفريقين بعد خمسة أيام في يوم الثالث والعشرين من مايو في مباراة ثانية لتحديد بطل الدوري لكنها السادسة بين الفريقين في موسم 1957/1958، ويفوز الأهلي على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، أحرز للأهلي صالح سليم هدفان والضيظوي الهدف الثالث بينما أحرز علاء الحامولي هدف الزمالك الوحيد.
وهكذا يشهد التاريخ على رقم قياسي جديد قديم لمباريات الفريقين، رقم لم يتكرر منذ عرفت مصر مسابقات كرة القدم، فلم يسبق أن التقى الفريقين ستة مرات في موسم واحد، منها خمسة مرات في أقل من شهر، فمباراة ختام دوري منطقة القاهرة أقيمت يوم 30ابريل 1958 وبعدها أقيمت أربعة مباريات في بطولتي كأس مصر والدوري الممتاز كان آخرها يوم 23 مايو في سابقة تاريخية لا أظن أنها ستتكرر مرة أخرى، وفاز الأهلي هذا الموسم بكافة بطولاته، الدوري الممتاز وكأس مصر ودوري القاهرة، بينما قاسم الزمالك الأهلي فقط في الفوز ببطولة كأس مصر.
جدول يتضمن إحصاء للقاءات الأهلي والزمالك موسم 1957/1958 جدير بالذكر أن الرقم القياسي السابق لعدد مباريات الأهلي والزمالك في موسم واحد كان خمسة مباريات في موسمي 2005/2006، 2007/2008، ففي موسم 2005/2006، التقى الفريقان مرتين في بطولة دوري أبطال أفريقيا وكان اللقاء الأول يوم 25سبتمبر 2005 وفاز الأهلي بهدفين مقابل هدف واحد وأحرز أهداف الفريقين عماد متعب ومحمد بركات للأهلي وحازم إمام للزمالك، وفي يوم 16أكتوبر 2005 فاز الأهلي في لقاء العودة بهدفين نظيفين لمحمد بركات، وفي بطولة الدوري العام تعادل الفريقين في الدور الأول بدون أهداف يوم 4مارس 2006، وفاز الأهلي في الدور الثاني بهدفين نظيفين لعماد متعب ومحمد أبو تريكة يوم 14مايو 2006، وكان اللقاء الخامس والأخير في هذا الموسم يوم 16يونيو 2006 في نهائي بطولة كأس مصر وفاز الأهلي بثلاثية نظيفة حيث أحرز عماد متعب هدفين وعماد النحاس هدف.
وفي موسم 2008/2009 لعب الفريقين معاً خمسة مباريات منهم مباراتين في دوري أبطال أفريقيا وواحدة في كأس السوبر المصري، ومباراتين في بطولة الدوري العام، في دور الثمانية لدوري أبطال أفريقيا التقى الفريقان أولاً يوم 20 يوليو 2008 وفاز الأهلي 2/1 بهدفي أمادو فلافيو وأحمد حسن وأحرز للزمالك جمال حمزة، وفي 14 سبتمبر عاد الفريقان ليتعادلا بهدفين لكل فريق، أحرز للأهلي أمادو فلافيو ومحمد أبو تريكة، وأحرز للزمالك جمال حمزة وجونيور أجوجو، وفي كأس السوبر التقى الفريقين يوم 27 يوليو 2008، وفاز الأهلي بهدفين نظيفين أحرزهما أحمد حسن ومعتز إينو، وفي بطولة الدوري العام، التقى الفريقين بالدور الأول للمسابقة يوم 11 يناير 2009 وفاز الأهلي بهدف أمادو فلافيو، وتعادل الفريقين في مباراة الدور الثاني بدون أهداف يوم 23 أبريل 2009.
المثير أنني خلال بحثي في قصة هدف علاء الحامولي اكتشفت أن الجميع نسى تماماً أن يضيف لسجلات بطولات الأندية بطولة فازت بها أندية الأهلي والزمالك والسكة الحديد في عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، وهي درع الأمير طوسون للألعاب الدورية، وهي البطولة التي تعد أول بطولة تقام بنظام الدوري في مصر ونظمها إتحاد الكرة على مستوى المناطق، بحيث تقوم كل منطقة من مناطق كرة القدم الخمس التي كانت يضمها إتحاد الكرة في ذلك الوقت بإقامة دوري بين الأندية التي تضمها.
وأرشيف البطولة يقول أنها بدأت من موسم 1922/1923 وحتى موسم 1937/1938، ونتائجها موثقة لاثنتي عشرة بطولة بكامل نتائجها وتواريخ إقامة مبارياتها، وهناك أربعة بطولات يتم حالياً استكمال نتائج البطولة فيهما وهي مواسم 1932/1933، 1933/1934، 1936/1937، 1937/1938، وفي موسم 1938/1939 قرر إتحاد الكرة أن يتم تعديل اسم البطولة لتصبح دوري منطقة القاهرة على درع الأمير طوسون واستمرت إلى موسم 1952/1953، وجاري البحث في الصحف الصادرة في هذا الوقت عن السنوات الأربعة المفقودة لاستكمال سجل البطولة.
فاز الزمالك بها مواسم 1922/1923، 1929/1930، 1931/1932 وفاز بها الأهلي مواسم 1924/1925، 1926/1927، 1927/1928، 1928/1929، 1930/1931،1934/1935، 1935/1936، وفاز بها السكة الحديد مرتين في 1923/1924، 1925/1926.

وهو ما يعني أن بطولات الأهلي يبلغ عددها الآن 115 بطولة رسمية، وليس 107 كما تشير المواقع والصحف الرياضية، فقد فاز الأهلي ببطولة الدوري العام 34 مرة، وفاز ببطولة الكأس 35 مرة منها مرتين بالمناصفة مع الزمالك، وبكأس السلطان حسين سبعة مرات، وببطولة السوبر المحلي خمسة مرات، وببطولة دوري القاهرة ستة مرات بعد إضافة البطولة التي نبه إليها الكابتن ميمي الشربيني، وبدرع الأمير طوسون سبعة مرات، وببطولة الجمهورية العربية المتحدة مرة واحدة، وبكأس الإتحاد المصري لكرة القدم مرة واحدة، وبالبطولة العربية لأبطال الدوري مرة واحدة، وبالبطولة العربية لأبطال الكئوس مرة واحدة، وببطولة النخبة العربية السوبر مرتين، وببطولة دوري أبطال أفريقيا ستة مرات، وببطولة أفريقيا لأبطال الكئوس أربعة مرات، وببطولة السوبر الأفريقي أربعة مرات، وبالبطولة الأفرو أسيوية مرة واحدة بإجمالي 115 بطولة رسمية موثقة، بخلاف العشرات من البطولات الودية.
هذا الاكتشاف يعني أيضاً أن الزمالك له من البطولات الرسمية 63 بطولة رسمية، وليس 59 بطولة كما تشير معظم المواقع والصحف الرياضية، فقد فاز الزمالك ببطولة الدوري العام 11 مرة، وفاز ببطولة الكأس 21 مرة منها مرتين بالمناصفة مع الأهلي، وبكأس السلطان مرتين، وببطولة السوبر المحلي مرتين، وببطولة دوري القاهرة عشرة مرات، وبدرع الأمير طوسون ثلاثة مرات، وببطولة كأس السادس من أكتوبر أقيمت بعد إلغاء الدوري 1973، وبالبطولة العربية الموحدة مرة واحدة، وبكأس السوبر المصري السعودي مرة واحدة، وببطولة دوري أبطال أفريقيا خمسة مرات، وببطولة أفريقيا لأبطال الكئوس مرة واحدة، وببطولة السوبر الأفريقي ثلاثة مرات، وبالبطولة الأفرو أسيوية مرتين بإجمالي 63 بطولة رسمية موثقة، بخلاف العشرات من البطولات الودية.
أما نادي السكة الحديد فيصبح له من البطولات أربعة، فقد فاز مرتين بدرع طوسون بجانب فوزه مرتين ببطولة كأس السلطان حسين في موسمي 1923/1924، 1935/1936
ملحوظة: هذا الخبر نقلاً عن محمد مصطفى
المفضلات