اعتذار لله ( الضار ) ليس من أسماء الله الحسني

[مصطفى محمد صابر]

هذا اعتذار واجب من كل مسلم نقدمه الى الله ( عز وجل ) عن أخطاء ارتكبناها في حقه تبارك وتعالي وكنا نظن أنها من كلام الرسول أو أنها وردت في القرآن الكريم أو أنها من المدح والثناء لله عز وجل وتبين لنا أن العكس هو الصحيح وأن بها من السوء والقبح ما الله به عليم .
وهذه الأخطاء توجد في في كل مكان يحمل الأسماء الحسني ونحتاج فيه كل مسلم حتي يوفقنا الله تبارك وتعالي لتغيير هذه الأخطاء وأكثر هذه الأسماء وضوحا هم اسم ( الضار ) الذي في معناه أسوأ من معني المؤذي فالأذي جزء من أجزاء الضر.
إذا فأسم (المؤذي) أهون من أسم ( الضار ) ودليل ذلك قوله تعالي " لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ) آل عمران ولأنه لم يرد طبعا اسم المؤذي من الأسماء الحسني فمن باب أولي لا يجوز تسميته باسم الضار .
وبالتالي فلابد أن يكون اعتذارا عمليا بإزالته هو وغيره من الأسماء غير الصحيحة من كل مكان سواء الكتب أو لافتات أو عقول أطفالنا وذلك بطريقة حسنة وأسلوب مهذب يرضي الله عز وجل بمشاركة الجميع وأولهم ولاه أمورنا حتي يساعدوننا ونسير ورائهم ويجب عليهم عدم التشبث برأي المعتزله في ديننا الحنيف فيما يخص اسماء الله الحسني .
ولا حجة لنا في تسميه الله عز وجل بهذه الأسماء إلا أننا تعودنا عليها وعرفناها منذ زمن ولكن ليس ذلك بحجة أمام الله عز وجل حتي لا ينطبق علينا قوله سبحانه وتعالي " وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ " سورة البقرة 170 .
" وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ " سورة لقمان 21
وقد ظهرت في الآونة الأخيرة أخطاء وأمور كثيرة خافية علينا في ديننا ودنيانا لم نكن نعلمها صدرتها إلينا فرق ومذاهب كثيرة وهؤلاء هم السبب الرئيسي في تسمه الله عز وجل بما تعالي عنه سبحانه .
فهذه الأسماء التي تملأ بيوتنا ومساجدنا ومكتباتنا وحوائطنا بها ما يتجاوز العشرون أسما ليست من اسماء الله الحسني وأكرر ( أسماء الله ) ولا اقصد صفات أو افعال الله فلله صفات تفوق هذا بكثير وافعال الله إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
ولو كان الأمر خلافا فقهيا يتسع فيه المجال للنقاش لصمتنا حتي ينتهي أو نختار منه رأي ونطبقه .
بل هذه كلمات تقال في حق الله ووجب علينا الكلام حتي لا يحاسبنا الله يوم القيامة على صمتنا وتهاوننا في حق أسمائه سبحانه وتعالي

فلا توجد آيه في كتاب الله تصف الله بأنه ( الضار ) كما ذكرت في اسماء الله الحسني

جميعنا مسئولون أمام الله عز وجل وسيسألنا عن هذا
لذا وجب علينا جميعا أن نتابع ونقرأ ما ورد بهذا القسم وأن تنأكد من كل حرف وكلمه وردت فيه وبعدها يجب علينا أن نطبق وأن نقوم بآله حادة بحذف كلمه الضار من معلق أسماء الله الحسني لدينا أو نقوم باستبدالها بالصحيحة كما وردت في آيات الله تعالي وسنه نبيه صلي الله عليه وسلم الصحيحة

والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

[moooostafa]

بارك الله فيك استاذنا علي هذه المعلومات المهمة والتي فعلاً نحتاج إليها الأن لتصحيح بعض المفاهيم