امتحانات السودان 2014 واجابتها النموذجية --- تابع اخبار التعليم في الفيس بوك

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الملكية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    13
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    528

    افتراضي الملكية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)

    تناول البحث الملكية لدى العرب عشية ظهور الاسلام، وموقف الرسول (ص) من الأراضي سواء الأراضي الاسلامية وغير الإسلامية، والضرائب التي فرضت عليها. ثم وجوه الملكيات ايام رسول الله : الأقطاع، والغنائم والفيء، واحياء الموات والاحباس والشراء والوراثة.

    ساد لدى العرب في الجاهلية الملكيات الجماعيّة والملكيات الخاصة، فقد ظهر لدى عرب الشمال نظام الحمى، وهي الأراضي التي يسيطر عليها من خلال النفوذ والغلبة، وكانت الأحماء على نوعين، أحماء جماعيّه أو ما عرف بديار القبيلة، وأحماء خاصة كانت لشيوخ القبائل وللمتنفذين منهم، ولدى عرب الجنوب عرف ما سميّ بأرض المشاع. وهي ملكيات جماعية للشعوب والقبائل، وظهرت كذلك الأحماء الخاصة للملوك وشيوخ القبائل. وعرف كذلك لدى عرب الجنوب الأحباس التي كانت تشكل ملكيات للمعابد والآلهة.

    وبالمقابل فقد سادت الملكية الشخصية لدى المجتمعات المستقرة سواء في المدن أو الواحات، ففي اليمن كانت الأرض ملكاً للآلهة في الأصل، وكان الملوك، خلفاء الآلهة، لهم حق التصرف في جميع الأراضي فيهبونها لشيوخ القبائل مقابل ضرائب وخدمات عسكريّة يقدمونها للدولة، لقد شكل الملوك وأفراد الأسر الحاكمة ورجالات الدولة وشيوخ القبائل كبار الملاكين في اليمن وتظهر الملكيات الخاصة لدى عرب الشمال، في الواحات وعند المكيين اللذين إمتلكوا أراضٍ واسعة في الطائف، ناهيك عن ملكيات لسكان الطائف وسكان المدينة من اليهود والأوس والخزرج.

    ولمّا جاء الإسلام أقر َّ أشكال الملكية هذه ولم يلغِ أياً منها وأعلن للجميع أن الضمان الوحيد للإحتفاظ بالملكية هو الدخول بالإسلام فقط هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد أقرّ ملكيات أهل الذمة لهم مقابل جزية وخدمات يقدمونها لدولة الإسلام، وخيّر الوثنيين بين الإسلام، وحينها يحتفظون بأملاكهم، وبين القتل والسيطرة على أراضيهم هذا وقد وقف الرسول الى جانب الملكيات الإسلامية عندما فرض عليها عشر الإنتاج بينما فرض على ملكيات أهل الذمة جزية ثابتة بغض النظر عن الإنتاج.


    شكل الإقطاع أكبر وجوه وتكوين الملكيات أيام رسول الله "ص"، فقد أقطع الرسول الداخلين في الإسلام من أراضي لبناء دور للسكن وأراضي عامرة وغير عامرة " موات"، ولم يحدد مساحة لهذه الأراضي، وأقطع آبار المياه وكذلك مناجم المعادن حتى أنه خصص مبلغاً من المال من واردات الدولة الفتية لإشخاص ما داموا أحياء . والملاحظ أن هذه الإقطاعات كلها إقطاعات تمليك ولم تكن إقطاعات إستغلال.


    والملاحظ أن الجماعات التي أقطعها الرسول هي من الخاصة أي من الملوك وشيوخ القبائل ورجالات الأعمال والشعراء وخاصة عند دخولهم الإسلام. وفي المدينة خص المهاجرين " قريش" دون غيرهم من الأنصار في الإقطاعات، هذا وقد شكل كل من الفيء والغنائم وجهاً كبيراً من وجوه الملكيات للرسول ولصحابته من المهاجرين والانصار. أما أراضي الفيء فقد خصّ الرسول المهاجرين منها وأقطعهم معظمها من أراضي بني النضير وخيبر. أما فدك فبقيت ملكاً خاصاً بالرسول. والملاحظ أن الرسول خصَّ أقاربه من بني هاشم وبني المطلب عن باقِ المهاجرين، وهكذا رفع الرسول " ص" من مركزهم الإقتصادي الإجتماعي على حساب أراضي الفيء.

    وشكلت غنائم خيبر ووادي القرى مصدراً هاماً للملكية حاز من خلالها المهاجرون على أراضٍ جديدة وزادت ملكيات الأنصار من خلالها. ولا بُدَّ من الإشارة أن هذه الأراضي كانت مملوكة لليهود، وكانت تشكل غالبية الأراضي المنتجة في المدينة وضواحيها، ومع إجراءات الرسول (ص) هذه تحولّت هذه الملكيات إلى ملكيات إسلاميّة وحلَّ بذلك الملاكون المسلمون مكان الملاكين اليهود في الحجاز.

    هذا وقد شجع الرسول " ص" إحياء الموات وأقطع كثيراً من أراض الموات وأقرَّ قاعدة تقول : من أحيا أرضاّ ميتة فهي له. واستغل رجال الأعمال من صحابة الرسول " ص" هذه القاعدة وقاموا بإحياء كثير من الاراضي في ضواحي المدينة ويأتي في مقدمتهم الزبير بن العوام.

    وبالإضافة إلى الاحماء التي أقرّها الرسول "ص" عمل على حماية أراضٍ للدولة في المدينة وضواحيها لإبل الصدقة والجزيّة. وشكلت هذه بدورها إحدى الملكيات الجماعية، كما أنه أقرّ نظام الأحباس " الصدقات المحبَّسة " والتي شكلت ملكيات جماعية أو ما عرف فيما بعد بالوقف الذري.

    وامام هذا كله يمكن القول ان الرسول "ص" أقر َّ أشكال الملكيات ووجوه تكوينها التي سادت لدى العرب قبل ظهور الإسلام ، لكنه ربط بين الملكية وتثبيتها وبين الإسلام، ووقف الرسول بشكل واضح إلى جانب الملاّكين القدامى ودعم ملكياتهم بل زاد منها ولم يحدد مساحة معينة للملكية، وهكذا كسب الرسول "ص" لسياسته هذه مراكز القوى وأصحاب القرار في المجتمع العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى منح الملكيات في المدينة وضواحيها للمهاجرين وخاصةً أقاربه، وازدادت ملكيات الأنصار، وقد تشكلت هذه الملكيات في المدينة على حساب أراضي اليهود في الحجاز.

    وهكذا يبدو واضحاً أن سياسة الرّسول " ص" تجاه الملكية خدمت المسلمين وبالتحديد الخاصة منهم ولا شك أنّ هذا ساعد على إنتصار إلإسلام وقلّل من المعارضة ضده.
    النص الكامل
    التعديل الأخير تم بواسطة خالد سعد ; 24-07-2010 الساعة 08:26 AM

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    19
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    528

    افتراضي

    شكرا على المجهود

  3. #3
    عضو خبرة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الدولة
    القاهرة
    العمر
    57
    المشاركات
    3,457
    شكراً و أعجبني للمشاركة
    معدل تقييم المستوى
    4076

    افتراضي رد: الملكية في عصر الرسول (صلى الله عليه وسلم)

    [URL=http://zffat.com/up/][/url]




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. من مُزاح الرسول صلي الله عليه وسلم
    بواسطة عماد عبد الستار في المنتدى السيرة النبوية و التراجم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 07-06-2010, 04:32 PM
  2. صور بمتعلقات الرسول (صلى الله عليه وسلم )
    بواسطة الاستاذة في المنتدى صور اعجبتني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-07-2009, 06:36 PM
  3. كواكب فى فلك الرسول صللى الله عليه وسلم
    بواسطة نداء الجنة في المنتدى معلومات عامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-05-2009, 11:36 PM
  4. مالذي أبكى الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة المبدع 2010 في المنتدى السيرة النبوية و التراجم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-04-2009, 08:31 PM
  5. وصف الرسول صلى الله عليه وسلم
    بواسطة محمد بن عباس في المنتدى السيرة النبوية و التراجم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-03-2009, 11:26 PM

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML