سلم على قلبى
سلم على قلبى
بقلم جلال عامر ٩/ ٢/ ٢٠١٠إن روحت مرة تزور عش الهوى المهجور سلم على قلبى، فهذه دولة تطارد مواطنيها فى الشوارع وفى البيوت وحتى مطلع الفجر.. والله العظيم اشتريت من «البنك» كمبيوتر بالتقسيط بألفى جنيه دفعت منها حتى الآن خمسة آلاف جنيه غرامات تأخير وباقى ثلاثة آلاف جنيه فوائد غير أصل المبلغ،
لذلك لا تندهش إذا هربت من الجهاز المصرفى وهيئة الاستثمار وسوق المال إلى «باريس»، فأنا لن أستطيع وحدى سداد ديون مصر، وعلى الكاتب أن يتوقف من فترة لأخرى لينزل القراء خاصة من يعانى من قصور فى شريان «قلمه» ويأخذ «حبة» تحت اللسان و«حبة» تحت الحزام.. ومرة أكلت بلوبيفاً فاسداً عملوا لى محضر ودفعت تعويض للبائع، ومرة اشتغلت فى جريدة «الأهرام» وطلعونى معاش بعد أسبوع لتجاوز السن «سن القلم»، وكلها أسباب تساعد على الهجرة وتسهل إجراءات الطلاق فنحن الذين نظرنا إلى «قرص» الشمس وحولناه من «قرص» إلى «أمبول»،
ولأننى لا أملك إلا «الرقم القومى» وأخشى أن أموت فتأخذه الحكومة وتمنحه لرجل أعمال لذلك سأوزعه فى حياتى على أولادى، فليس فيهم من ينظر على «النيل» من «بلكونته» ولا من يسلم على «الفيل» من «زلومته»، والنيل أطول الأنهار والفيل هو المليار، خاصة أن معظمنا عمل شقته ورق حائط بشهادات أولاده.. وأسد علىّ وفى «القروض» نعامة.. وكل يوم الشمس تطلع ولا تجفف عرق الغلابة ولا تخفف منابع الفساد، وإذا كانت الحجة هى الحروب عندك «ألمانيا»،
وإذا كانت الحجة هى السكان عندك «الصين»، وإذا كانت الحجة هى الإمكانيات عندك «الستر»، لكن (نادى على المتهم الأول) والتيحى هو صاحب الحكاية المعروفة عن «الستر» عندما كان يردد دائماً أن عنده الستر، وفجأة قال إن عنده قصور وأراضى وأوسمة وعضوية ومناصب ومرتبات، وعندما سحبوها منه قال: (عندى الستر) فسأله أصدقاؤه: (هوه رجع لك تانى؟).. نسيت أقول لحضرتك إن «الكمبيوتر» من أول يوم «عطلان» لكن الأقساط «شغالة».
 |
رد مع اقتباس
شكراً لهذا
أعجبني هذا
المفضلات