بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
رجاءا قراءة الموضوع لنهايته...فقد علمتني القراءة الموضوعية لكتب كثيرة ومقالات عدة أن أبحث عن الفكرة الرئيسية للموضوع ...التي قد تكون في منتصف الموضوع أو حتي في اخر كلمة و اخر سطر منه....
و اسمحولي أن أكتب بأسلوبي المتواضع لأني أكره نقل الموضوعات
ــــــــــــ
اسئلة تطرح نفسها بقوة من خلال الواقع المرير الذي أراه أمام عيني عن طريق القصص التي تروي ....عن مشكلة كبيرة تؤدي في نهاية المطاف الأسري إلي طلاق بائن بلا رجعة
و دمار أسري بقنبلة الفتور النووية
ــــــــ
ما سر الفتور و البرود ؟؟؟؟؟
يخفت فجأة بريق الحوار بين الزوجين
تنعدم الرؤية في شبورة الرتابة الأسرية
تقل النشاطات المشتركة
تتحول الحياة داخل البيت و في حجرة النوم إلي رتابة بلا حدود
ملل بلا نهاية ....طعام ثقيل بلا مذاق
مشكلات عديدة يومية متكررة
عصبية زائدة
لهجة حادة من الطرفين و غضب داخلي عارم
تصف هي حياتها المملة جدا معه قائلة :
لم أعد أحصل علي حقي الشرعي !!
لم أعد أشعر معه بأي نوع من انواع المشاعر !!
لم يعد لقائي معه يحرك بداخلي ساكنا
هو يقول : اختارتها أمي لي ....نعم زواج صالونات ...لم أخترها بنفسي...أشعر كأنها أختي في الله !!! بل كأحد أصدقائي من الرجال ....
أصبحت العلاقة الحميمة بيننا جحيم لا يطاق...عذاب لا نبتغي أن نسعي إليه
انشغل هو بعمله خارج المنزل
انشغلت هي بالاطفال الثلاثة و مطعمهم و مشربهم و ملبسهم و فقط
مسافات شاسعة بيننا حتي و نحن علي سرير واحد و تحت سقف بيت واحد
مشاكل الاولاد و مدارسهم و مصاريفهم وميزانية البيت هي كل ما يجمعني بها
و هي تقول : رجل بلا مشاعر....أين حقي فيه؟.....متي سيتحدث معي؟....متي سيقول لي كلمة تنم عن حب؟....أو حتي كره !!!
لماذا لا يريد أن يستوعب أن لي حاجات أسعي لإرضائها؟؟؟؟
كرهت ملله و روتينه و أيامه التي تشبه بعضها إلي حد كبير
و يقول هو : ( تلك الباردة...لا تنحصر اهتماماتها إلا في تربية الاولاد ...و الاكل و النوم...و الزيارات و الاحاديث التليفونية....و لا أدخل البيت سعيدا يوما إلا و أشتم منها كل رائحة للطهي غير طيبة....هيئتها و ملابسها و اهمالها لا تحفزني إلا علي شئ واحد في الحياة ألا و هو الانتحار!)
و أخري تقول ( أغراب نحن في المنزل.....لا أفكر أبدا في الانفصال عنه ...فهو أبو أولادي....و لكن ماذا أفعل؟؟؟ نحن أخ و أخت في غرفة واحدة فماذا نحن صانعون؟؟؟ كثيرا ما يعلق علي طريقة لبسي أمام الاقارب باسلوب جارح....عندما ألتقي معه في أحد هذه اللقاءات الاخوية....لا يفكر إلا في نفسه...فيرضي رغبته....في دقائق معدودات....و يتركني كالكلبة التائهة التي تلهث بحثا عن لقمة خبز في صندوق قمامة دون جدوي !!)
و الاخر يقول : ( حواجز نفسية كثيرة....تمنعني من الاستمرار معها....الامر أصبح روتينيا و تقضية واجب....مرة كل ثلاثة اشهر خوفا من الله عندما يسألني عن حقها )
ليس هناك حب في قلبي يحفزني أن أستمر في ذلك....مشاكل و ضغوط الحياة و صورتها أمامي و هي تصرخ طوال اليوم و هي تطالب بالمصروف...و هي في زيها الاسود اللون في مطبخها ....أمام عيني كالعفريت يظهر لي في كل لقاء....)
و تقول أخري ( هو؟ ماشاء الله عليه....هو من هو....رجل مثقف...حصل علي أعلي الشهادات العلمية ...و حافظ علي قمة المراتب الادبية....في حين أنه انغمس في قاع البرود العاطفي تجاهي
فلم يعد يلقي لتلك الانسانه التي ترقد بجواره بالا.....فلا يعرف للحب طريقا ولا لحقوقي عليه سبيلا)
و السؤال أيها العقلاء...
هل تحولت العلاقة الزوجية الي واجب؟؟؟
بل هل تحولت العلاقة الزوجية حتي الي واجب يقصر فيه الجميع؟
انتشرت حالات الطلاق بشكل ملفت في الفترة الاخيرة....و احصاءات الجهاز المركزي للاحصاء...تعطي لنا أرقاما جوفاء....و لكنها لا تبدي لنا أسبابا و لا تحلل لنا ظاهرة ...و لا تقدم لنا حلا ....و الجميع صامتون...
أصابتني حالة من الصمت الحزين
قليلا
ثم لمعت عيني فجأة بابتسامة الواثق
فلقد تذكرت الله عز وجل
نعم.....
فعندما يعطب جهاز كهربائي في منزلك تبحث عن الكتالوج ثم تبحث عن من له الخبرة في اصلاحه
و يعرف خباياه
و لله المثل الاعلي
فالكتالوج الرباني أمام أعيننا جميعا
و هم لا يبصرون
انظروا معي غلي جمال ديننا الحنيف
و عظمته
و علاجه لمختلف المشاكل اليومية الحياتية
العلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان فى الآخرة، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة" قالوا: يارسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟قال: "أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".
" لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام"
كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في المعاشرة مع زوجاته يتلخص بأربع نقاط :
1-أن لا تكون أنانيا.
2-أن لا تبدأ من حيث يجب أن تنتهي.
3-أن لا تكون مجردا من العاطفة.
4-ترسيخ مفهوم أنها عبادة نؤجر عليها
أن لا تكون أنانيا وهذا يتطلب المشاركة في السعادة ولذا قال صلى الله عليه وسلم (إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها) رواه عبد الرزاق في المصنف وأبو يعلى في مسنده
وفي رواية أخرى
إذا جامع أحدكم امرأته فلا يتنحى حتى تقضي حاجتها كما يحب أن يقضي حاجته) رواه ابن عدي مرفوعا
•وهذا من أسرار الشريعة التي لم يطلع عليها إلا من كان له معرفة بالطب ، والمقصود أن عدم حصول الزوجة على لذتها كاملة عند المواقعة ، يكون سببا في أمراض نفسية وبدنية كما يؤكد ذلك الأطباء ، يرى العالم (شتيكل) إن البرود الجنسي الذي تصاب فيه المرأة كثيراً ما يكون وليد أنانية الرجل .
_ أن لا تبدأ من حيث يجب أن تنتهي : أي أن لا تبدأ المعاشرة بالجماع مباشرة دون مقدمات ولذا كان النهي عن المواقعة قبل المداعبة ، قال صلى الله عليه وسلم
لا يقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول . قيل وما الرسول قال القبلة والكلام) رواه الديلمي في مسند الفردوس
وقال صلى الله عليه وسلم
من العجز أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها ويضاجعها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها) رواه الديلمي في مسند الفردوس
وفي الحديث أيضا ( كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا تأديبه فرسه، ورميه قوسه، وملاعبته أهله) رواه الترمذي وأبو داود
بل كان من وصيته صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك) البخاري
فهذه الأحاديث كلها تشير إلى معنى إشباع عاطفة المرأة بالكلام والمداعبة، وصبر الرجل عن المواقعة مباشرة ، ومن لم يستطع الالتزام بهذه الأحوال فهو عاجز.
فمهما بلغ من القوة الجنسية والطاقة الشبابية فهو عاجز .
وإن الأحاديث النبوية الشريفة تأكيد لهذه المعاني.
_ أن لا تكون مجردا من العاطفة : أي أن لا تكون العلاقة الجنسية ومقدماتها هي المشهد العاطفي الوحيد بينك وبين زوجتك، فإن الإسلام علمنا أن تكون العلاقة الحميمة أوسع من ذلك ،
لا أظن أن دينا أو شرعة أكرمت هذه الغريزة إلى هذا المستوى من السمو كما أكرمها الإسلام وأعلى من شأنها حتى جعلها من صنوف العبادات بل وقدمها على كثير منها .
أن الاستمتاع بذلك حق ثابت لكل من الزوجين ، فلا يجوز أن يمنع أحدهما الآخر من هذا الحق إلا لسبب كما وضحنا سابقا سواء كان شرعيا أو نفسيا أو مرضيا.........الخ فكما أن للزوج أن يطلب زوجته متى شاء فإن للزوجة أن تطلبه متى شاءت .
قال تعالى ( واللذين هم لفروجهم حافظون *إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين)
و للحديث بقية
خالص شكري و اعتذر عن الاطالة
المفضلات