كتب : أحمد السعدني

حتي لا نفرط في التفاؤل‏..‏ وحتي لا نعلق آمالا كبيرة في اتخاذ لجنة الانضباط قبل انعقادها بالاتحاد الدولي لكرة القدم لقرارات قد تصل إلي اعادة المباراة الفاصلة التي جمعت منتخبنا مع الجزائر والتي علي أثرها تأهلت الجزائر لكأس العالم أو إلغاء نتيجتها‏,‏ ألقينا نظرة سريعة علي لوائح وقوانين لجنة الانضباط التي قرر بلاتر والمكتب التنفيذي احالة أوراق المباراة إليها وانتقينا منها ما يخص الحالات التي تعرض لها منتخبنا الوطني في الخرطوم‏,‏ وكانت كالتالي‏:‏ في حالة اهانة لاعب لمنافس له بكلمات تتعرض لدينه أو عرقه أو لغته يتم ايقاف اللاعب‏5‏ مباريات وفرض غرامة مالية تصل إلي‏120‏ ألف فرنك سويسري علي اللاعب وهو ما حدث من أحد لاعبي المنتخب الجزائري عندما بصق علي عماد متعب‏.‏

في حالة وجود شغب جماهيري يصل حده إلي دخولهم أرض الملعب أثناء المباراة مما اضطر الحكم إلي ايقافها يتم فرض عقوبة علي صاحب الأرض تصل إلي‏30‏ ألف فرانك سويسري وإقامة عدد من المباريات بدون جمهور‏,‏ وهو ما لم يحدث سواء في الجزائر أو في الخرطوم‏,‏ وإنما كانت أحداث الشغب خارج الملعب والفيفا لا يعترف به لأنه لا يؤثر علي نتيجة المباراة‏.‏

في حالة وجود تهديدات أو إرهاب داخل الملعب للاعبين يتم فرض عقوبة مالية‏3‏ آلاف فرانك سويسري‏,‏ وهو ما حدث من المدرجات للجماهير واللاعبين باشارات توحي بذبحهم وقتلهم‏,‏ بالاضافة إلي اشهار الأسلحة البيضاء في وجوههم‏.‏

أما إذا أثرت هذه التصرفات علي نتيجة المباراة‏,‏ بمعني أن الفريق الذي تعرض لهذه التصرفات خسر اللقاء يتم فرض عقوبة مالية علي المنافس تقدر بـ‏15‏ ألف فرانك سويسري‏.‏

كل هذا يوضح أن النية لا تتجه لاعادة المباراة أو إلغاء نتيجتها‏,‏ خاصة أن بلاتر صرح بعد انتهاء الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي للفيفا في كيب تاون أمس الأول بأن المنتخبات المتأهلة لكأس العالم نجحت في حجز بطاقاتها في أرض الملعب‏,‏ كما أنه رفض الطلب الذي تقدمت به ايرلندا من أجل اعادة مباراتها مع فرنسا‏,‏ إلا أن الفيفا قال إنه لا توجد اعادة لأي مباراة وكذلك رفض انضمام ايرلندا للمنتخبات المتأهلة لكأس العالم باعتبارها المنتخب رقم‏33!‏