* كان وأخواتها كلها أفعال ماعدا [ ليس ]
( أ ) ذهب الجمهور إلى أنها فعل . (ب) وذهب الفارسي إلى أنها حرف .
* كان وأخواتها : [ كان - أصبح - أضحى - ظل – أمسى – بات - صار – ليس – مازال - ما برح - ما فتئ - ما انفك - مادام ]
·عملها : ترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتنصب الخبر ويسمى خبرها .
·أمثلة :
1- كان العملُ معطلاً . 2- أصبح الطالبُ نشيطاً .
3- أضحى محمد متفوقاً . 4- مازال العملُ قائماً.
أقسام كان وأخواتها من حيث العمل بشرط وبدون شرط :
( أ ) ما يعمل بدون شرط وهو ثمانية :
[ كان - أصبح - ظل - أضحى - بات - صار - أمسى - ليس ]
(ب) ما يعمل بشرط أن يتقدمه نفى أو شبه نفي : [ النهى - الدعاء ] وهو أربعة :
[ زال - برح - انفك - فتئ ]
* ما فتئ محمدٌ قائماً . * لا يزال العملُ مستمراً.
* يقول الشاعر : صاح شمِّر ولا تذل ذاكر المـو * ت فنسيانه ضلال مبين
(ج) ما يعمل بشرط أن يتقدمه ( ما ) المصدرية الظرفية وهو [ دام ]
يقول الشاعر : وأبـرح مادام اللهُ قـومى * بحمـد الله مُنتطقاً مُجـيداً
ويقول آخر : ألا يا سلمى يا دارَ مَىَّ على البلى * ولازال منهلاً بجَرْعائِك القَطْر
* معاني كان وأخواتها :
كان
تفيد اتصاف خبرها بمعنى اسمها في الزمن الماضى أو الحال أو المستقبل.
ظل
" " " " " " " " " " " "" " في النهار
بات
" " " " " " " " " " " "" " في الليل
أضحى
" " " " " " " " " " " "" " في الضحى
أصبح
" " " " " " " " " " " "" " في الصباح
أمسى
" " " " " " " " " " " "" " في المساء
صار
تفيد التحول.
ليس
تفيد النفي.
زال - برح - فتئ - انفك
تفيد ملازمة الخبر المخبر عنه بحسب زمنها ماضياً أو مضارعاً أو مستقبلاً
دام :
تفيد البقاء والاستمرار.
· سميت الأفعال السابقة أفعالاً ناقصة ؛ لأنها لا تكتفي بمرفوعها بل تحتاج إلى منصوب..
تنقسم كان وأخواتها من حيث التصرف والجمود إلى ثلاثة أقسام :
( أ ) ما يتصرف تصرفاً كاملاً فيأتي منه المضارع والأمر واسم الفاعل ويعمل عمل الماضى وهو سبعة : [ كان - ظل - بات - أضحى - أصبح - أمسى - صار ]
· للتوضيح : كان يكون كن كائن مكون كون
(ب) ما يكون ناقص التصرف وهو أربعة : [ زال - برح - فتئ - انفك ] يأتى منها المضارع أو اسم الفاعل .
مثل : لا يزال محمدٌ نشيطاً . لا يبرح علىُّ قائماً.
(ج) ما يكون جامداً لا يتصرف وهو [ دام - ليس ]
حكم تقديم وتأخير خبر كان وأخواتها
توسط الخبر :
· يجب تقديم خبر كان وأخواتها على اسمها بشرط : إن اشتمل الاسم على ضمير يعود على الخبر .
مثل : كان في المصنع صاحبه & أصبح في الحديقة عمالها.
· يجب تأخير الخبر على الاسم إن لم يكن تمييز أحدهما على الآخر بسبب تعذر ظهور علامات الإعراب .
مثل : كان أخي صديقي كان أخي رفيقي .
سيظل أبى حبيبي أصبح أبى صديقي
· يجوز توسط خبر كان وأخواتها بينها وبين اسمها إن لم يجب تقديمه أو تأخيره.
مثل : أصبح نشيطاً محمدُ & كان ناجحاً محمدُ
حكم توسط خبر ليس ودام
· بعض النحاة منع تقديم خبر ( ليس - ودام ) على اسمها والبعض أجاز ذلك والراجح هو الجواز.
يقول الشاعر : سلى إنْ جهلتِ الناسَ عنَّا وعنهم * فليس سواءً عالمٌ وجهولُ
ويقول آخر : لا طيب للعيش مادامتْ مُقصىً * لذاتُهُ باد كار الموت والهرمِ
تقديم الخبر على الفعل :
(أ ) خبر دام : لا يجوز تقديم خبر ( ما دام ) عليها فلا يجوز : قائماً مادام زيد
أما إن توسط الخبر بين ( ما ) و ( دام ) جاز ذلك مثل : ما قائماً دام زيد
خبر الفعل المنفى بـ [ ما ]
( أ ) ما كان النفي شرطاً في عمله [ زال - برح - فتئ - انفك ].
(ب) ما لم يكن النفي شرطاً لعمله مثل
كان وأصبح - أضحى – ظل – بات - صار – ليس )
· الحكم : لا يجوز تقديم الخبر في النوعين السابقين عدا الكسائي فقد أجاز تقديمه في النوع الأول مثل : قائماً مازال محمدُ .
* وبعض النحاة أجاز ذلك في النوع الثاني مثل : قائماً ما كان محمدُ
تنبيه :
( أ ) إن كان النفي بغير ( ما ) فإنه يجوز تقديم الخبر على الفعل .
مثل : قائماً لم يزل محمدُ .
(ب) إن كان النفي بـ ( ما ) فإنه يجوز تقديم الخبر على الفعل فقط ولا يجوز تقديمه على ( ما والفعل ) معاً .
مثل : ما قائماً زال زيد ما مجتهداً كان محمدُ
· خبر ليس : اختلف النحاة في تقديم خبر ( ليس ) عليها :
( أ ) ذهب الكوفيون وابن مالك إلى منع تقديم خبر ( ليس ) عليها .
فلا يجوز قولك : قائماً ليس زيد .
(ب) وذهب الفارسي وابن برهان إلى جواز ذلك
بدليل قوله تعالى : " أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ "
* فقد تقَّدم ( يوم يأتيهم ) وهو معمول الخبر ( مصروفاً ) على ( ليس ) ولا يتقدم المعمول إلا حيث يتقدم العامل.
** الراجح : هو رأى الكوفيين.
معنى التمام : أن الفعل يكتفى بمرفوعه و والمرفوع يعرب فاعلاً.
§ تنقسم كان وأخواتها من حيث التمام والنقصان إلى قسمين :
( أ ) ما يأتى تاماً وناقصاً ومرفوعه يعرب فاعلاًوهو :
[ كان - دام – أمسى – أصبح – صار – أضحى - ظل – بات - برح - انفك ]
أمثلة : * قال تعالى : " وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ " تامة بمعنى ( وُجد )
* قال تعالى : " خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ " تامة بمعنى ( بقى )
* قال تعالى : " فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ" تامة بمعنى ( تدخلون )
* بات محمدٌ أضحى النائمُ برح الخفاءُ انفكت العقدةُ
* قال تعالى : " أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ " تامة بمعنى ترجع
(ب) ما يكون ناقصاً فقط وهو : [ فتئ - ليس - ( زال التي مضارعها يزال )
* حكم تقديم خبر كان على اسمها :
* معمول الخبر إما أن يكون ظرفاً أو جاراً أو مجروراً أو غير ذلك.
( أ ) إن لم يكن معمول الخبر ظرفاً أو جاراً أو مجروراً :
·اختلف النحاة :
(1) ذهب الكوفيون إلى جواز تقديمه وحده . مثل : كان أخاك محمدً ضارباً .
(2) ذهب البصريون إلى عدم جواز ذلك.
§ أجاز بعض البصريين تقديمه على الاسم ، مثل : كان طعامك أكلاً زيد .
وهنا تقدم معمول الخبر مع الخبر على الاسم ومنع ذلك سيبويه.
§ تقديم الخبر والمعمول على الاسم : اتفق جميع النحاة على جواز تقديم الخبر والمعمول على الاسم مثل : كان أكلاً طعامك زيدُ.
(ب) إن كان معمول الخبر ظرفاً أو جار ومجروراً جاز تقديمه باتفاق النحاة.
مثل : كان عندك محمدٌ مقيماً كان في الدار محمد مقيماً
الحكم إن جاء ما ظاهره تقديم معمول الخبر مع الخبر على اسم ليس :
إن جاء ما ظاهره تقديم معمول الخبر على اسم ليس هو مؤول على أن اسم ( ليس ) ضمير الشأن محذوف .
مثل قول الشاعر : فأصبحوا والنوى عالي مُعرَّسهم * ليس كلَّ النوى تُلقِى المساكين
التوضيح : [ ليس كل النوى تُلقى المساكين ] اسم ليس ضمير الشأن محذوف و ( كل ) مفعول به للفعل ( تُلقى ) و [ تُلقى المساكين ] فعل وفاعل والجملة في محل نصب خبر ( ليس ) .
ما تختص به كان
كان الزائدة : تختص كان بأنها تأتى زائدة جوازاً بشرط :
( أ ) أن تكون بلفظ الماضى.
(ب) أن تكون بين شيئين متلازمين ليسا الظرف أو الجار والمجرور.
الزيادة : قد تكون سماعية أو قياسية .
الزيادة السماعية :
(1) بين المبتدأ و الخبر مثل : محمدٌ كان مخلص
(2) بين الفعل والفاعل مثل : لم يوجد كان أفضل منك
(3) بين الاسم الموصول وصلته مثل : حضر الذي كان أكرمته .
(4) بين الصفة والموصوف مثل : حضر شاب كان كريم .
الزيادة القياسية : إن وقعت بين ( ما ) التعجبية وفعل التعجب مثل : ما كان أحسن محمداً
§ فإن جاءت ( كان ) بلفظ المضارع أو وقعت بين الجار والمجرور وكانت زيادتها شاذة لا يقاس عليها .
مثل قول الشاعر : أنت تكون ما جدُ بنبيل * إذا تُهبُّ شمأل بليل
ويقول آخر : سُراةُ بنى أبى بكر تّسامى * على كان المُسوَّمه العِراب
§حذف كان مع اسمها :
* تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها كثيراً بعد [ إنْ - ولو ] الشرطيتين
مثل قول الشاعر : قَدْ قيل ما قيل إن صدقاً وإن كذباً * فما اعتذارك من قول إذا قيلا
الشاهد : [ إن صدقاً وإن كذباً ] والتقدير : " إن كان المقول صدقاً وإن كان المقول كذباً
مثال آخر : تعود القراءة ولو ساعةً في اليوم .
التقدير : لو كان التعوذُ ساعةً .
· حذفت كان مع اسمها بعد ( لدن ) وهذا شاذ.
مثل : " مِنْ بدُ شَوْلاً فإلى إتلائها التقدير : من لد أن كانتْ هي شولاً
حذف كان وحدها :
·تحذف كان وحدها ويبقى اسمها وخبرها بعد ( أنْ ) المصدرية ويعوض عنها بـ ( ما )
مثل : أمّا أنتَ غنياً فتصدق التقدير : إن كنت غنياً فتصدق
· ولا يجوز الجمع بين ( ما ) و ( كان ) ؛ لأن ( ما ) جاءت عوضاً عن ( كان ) ولا يجوز الجمع بين العوض والمعوض عنه خلافاً للمبرد الذي أجاز ذلك
مثل : أمّا كنت منطلقاً انطلقت على أن ( ما ) زائدة .
أن + ما
· ما جاء عن العرب حذف كان وبقاء اسمها وخبرها مع الضمير المخاطب ولكن القياس جواز ذلك أيضاً مع ضمير التكلم .
مثل : أمّا أنك منطلقاً ومع الاسم الظاهر كذلك.
مثل : أما زيدُ منطلقاً انطلقت.
§ ويجوز حذف نون مضارع كان بشرطين :
( أ ) أن يكون الفعل المضارع مجزوماً وعلامة جزمه السكون.
(ب) أن يليها متحرك ليس ضميراً متصلاً. مثل : " وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا "
§ فإن وليها ضمير متصل لا يجوز حذف النون . مثل : " إنْ يكنهُ فلن تُسلَّط عليه "
§ ولا فرق بين كان التامة وكان الناقصة في جواز حذف النون من مضارعها .
مثل : " إِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا "
المفضلات