فصل في الدهاء وجودة الرأي
إذا كان الرجل ذا رَأْيٍ وتَجْرِبَةٍ وإِصَابَةٍ ؛ فهو : دَاهِيَةٌ.
فإذا جَالَ بقاع الأرض واستفاد منها التجارب ، فهو : بَاقِعَةٌ.
فإذا نَقَّب في البلاد واستفاد منها العلم والدَّهاء ، فهو : نَقَّابٌ.
فإذا كان ذا كَيْسٍ ولُبّ ونُكْرٍ ، فهو : عِضٌ.
فإذا كان حديدَ الفؤادِ ، فهو : شَهْمٌ.
فإذا كان صَادِقَ الظن ، جَيّد الحَدْسِ ، فهو : أَلْمَعِيٌ.
فإذا كان ذكياً متوقدًا ، مُصِيبَ الرَّأْيِ ، فهو : لَوْذَعِيٌ .
فإذا أُلقي الصوابُ في رُوعه ، فهو : رَوَّعٌ ومُحَدَّثٌ.
فقه اللغة لأبي منصور الثعالبي