رد: صفات نُحب أن نتصف بها
التسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم .
التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا .
التسامح هو أن تكون مفتوح القلب، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي
أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم .
التسامح في اللغه :التساهل
التسامح نصف السعاده.
التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره.
التسامح أن تسامح والديك وأبناءك والآخرين .
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد.
التسامح هو طلب السماح من نفسك والأخرين.
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين
ولكن من أجل أنفسنا وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا..التسامح هو معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا.
.........................
http://shizaf.net/images/altsamohhh.jpghttp://www.theartgallery.com.au/mich...orgiveness.jpg
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الابن العزيز والاستاذ أيضاً هادى مشاركتك أضفت لموضوع التسامح وخاصة الصور لذيذة جداً ومعبرة وربنا يبارك فيك وتداوم على مشاركاتك ، وياريت تدعو أصدقاءك للمشاركة معظمهم مش بيفتح النت من فترة نريد الاطمئنان عليهم .
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
للأسف هنبدأ الصفة الرابعة وإحنا ما اتكلمناش كتير عن التسامح
التسامح ليس سهلا لكن من يصل إليه يسعد
فلنبدأ بأنفسنـــــا ونسامحها!!
لنريح دواخلنا من التعب والاحساس بالذنب الذي يقطن في أعماقنا..
قال أحد العارفين : إذا ظللت تدعوا على من ظلمك فإن الله تعالى يقول : هناك أخر يدعوا عليك ،فإن شئت ، استجبنا لك وله ، وإن شئت وسعكما عفوي يوم القيامه..
قال تعالى: ( فمن عفا وأصلح فأجره على الله)
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رأيت قصورا مشرفة على الجنة,فقلت:
ياجبريل لمن هذه؟ قال: للكاظمين
الغيظ والعافين عن الناس"
وأخيراً أختم صفة التسامح بدعاء ليلة القدر ( اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فأعفُ عنا )
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
( اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فأعفُ عنا )
جزاك الله خيراً
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الصفة الرابعة ( القناعة )
نسمع كثيراً ....... القناعة كنزٌ لا يفنى..... فهل سألنا أنفسنا عن معناها أو كيف نعمل بها ؟؟؟
إن القناعة هى أن ترضى بما لديك مهما كان قليل أو أقل من غيرك ، أى الرضا بما أعطاه الله لك سواء رزق/ مال/ صحة / لا أقدر أن أحصى نعم الله علينا ، فالقناعة ألا تنظر لما فى يد غيرك وتطمع فيه أو تقول لِمَ ربى أعطى فلان هذا ولم يُعطنى؟؟؟؟؟ فمثل هذا الكلام قد يؤدى للحقد والحسد والضغينة
ورسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه يقول ....
"إذا نظر أحدكم إلى من فُضل عليه في المال والخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه."
نعم إذا وجدت ذو مال وتمنيت أن تكون مثله فلا مانع طالما لك امكانية ذلك ولكن اذاكنت غير ذلك فانظر إلى مَنُ هم أفقر منك ، والقناعة ليست ضد الطموح فهو مطلوب للترقى لما هو أعلى بالسبل الشريفة .
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد نبيل رشاد
( اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فأعفُ عنا )
جزاك الله خيراً
أهلاً بك معنا وطالما طرقت بابنا فسنفتحه على مصراعيه آملين أن تكون مشاركاً دوماً معنا .
http://www2.0zz0.com/2010/02/22/22/781478222.gif
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
أعجبنى هذا المقال فأحببتُ المشاركة به
حدثني من أثق به كثيراً قال بأنه يشعر في حالة تحول الناس إلى شئ آخر غير أنفسهم..
وبأن أحوالهم وأمورهم تغيرت مع تغيّر كل شئ حولهم..
ففي ما مضى كانت القناعة لديهم هي من أكثر الأشياء وجوداً في حياتهم..
تجدها في مأكلهم ومشربهم ومسكنهم وملبسهم ومركبهم..
أما اليوم لم يعد لها وجوداً وأصبحوا ينظرون إلى ما في أيدي وأفواه غيرهم..
ونسوا النعم التي أنعم بها الله عليهم..
فأفدني بربك كيف أخذت القناعة حوائجها ورحلت بعيداً عن عالمنا.. !! ؟
قلت : الناس قديماً لم يكونوا قط في حالٍ من الأحوال بهذه الصوره وبهذا الجشع والطمع..
كانوا أكثر رضى وأكثر اقتناع بالأشياء التي تطوف على حياتهم.. تجد الكل قانع بما لديه ويجد الكثير منهم
بأن القليل بقناعته وفيراً يكفيه جميع أيام حياته.. وأنه أغنى الأغنياء فما لديه يشعره بغناة نفسه
ويشعره برضى طموحه وأحلامه.. فلا يختار أحلاماً وطموحاً أكبر من قدراته.. لهذا تجدهم قديماً يكتفون بما لديهم
لأنهم يشعرون بإمتلاكهم لإشيائهم.. وما ليس لهم فهو ملك لغيرهم..
حتى وصل بهم الأمر في هذا العصر ما وصل.. فتجد أحدهم الآن يصارع العيش ويغالبه ويزاحم ما حوله في تملك كل شئ..
ولا يكفيه إلآ الكثير وكلما حصل على شئ كلما وجد في نفسه رغبة أخرى للحصول على شئ آخر أكبر
حتى لو كان حق من حقوق غيره.. فأنه يحاول بشتى الطرق للحصول عليه..
فكل ما يهمه أن يمتلك الكثير حتى لو فقد في ذلك ضميره وذاته ونفسه
فأنه يرى في المال القيمة الحقيقية ويستطيع من خلاله شراء ضمير آخر وذات آخرى وحياة غير حياته..
لهذا أرى أن كلما تراجعت إمكانيات الإنسان الداخلية والفكرية والوجدانية كلما أزدادت
نظرته للأشياء الخارجية نظرت طامع وجاشع يحب أمتلاك كل شئ حوله..
فهؤلاء يا عزيزي لم يذوقوا مرارة العيش الحقيقية..
ولم يشاهدوا بأعينهم أنّات المتألمين.. ولا زفرات المتوجعين ولم يشاركوا غيرهم في همومهم وآلامهم..
ولم تنمو في نفوسهم عاطفة العطف ولا الرحمة والرفق على الفقراء..
فهذه الأشياء وحرمانهم منها كفيلة بأن تغيّر أحوالهم وتحرمهم من كل فضيلة من فضائل النفس
فلا ينظرون إلى شئ من الحياة إلآ إلى لذائذهم ومشتهياتهم.. ولم يقاسوا العذاب الذي يقاسي منه الفقير في جوعه
ولا المحروم في حرمانه..
فالمجتمع اليوم مجتمع حرب لا يرحم أحد أحداً منهم.. يتسارعون ويتصادمون مع بعضهم.. ولا يرون ما تحت أقدامهم
فيأخذون حقوق غيرهم فوق حقوقهم.. لأنهم في داخلهم يعتقدون إعتقاداً جازماً
بأنهم كلما حصلوا على شئ كلما أرتفع شأنهم وعلية مكانتهم..
ومع هذا كله يا صديقي مازال هناك بيننا بشراً مازال الخير يتنفس في أعماقهم ويرون أن الحياة ما هي إلآ رسالة
فلا يعطون شيئاً إلآ من أجل كرم نفوسهم وصفاء قلوبهم.. ولا يأخذون شيئاً من الحياة إلآ ما يكفيهم ويغطي حاجاتهم..
فلو علم الناس أن ضرر وخطورة الغنى أكبر من خطورة الفقر لتسارعوا إلى فقرهم وإلى بساطتهم..
فالكثير من أبناء الأغنياء فاشلون وساقطة أمورهم.. وأبناء الفقراء أكثرهم يديرون الكثير من الشؤون وناجحة أمورهم..
فيجب أن نخاف على أبناءنا من الغنى أكثر من خوفنا عليهم من الفقر..
فالغنى قد يكسوا أجسادنا ولكنه قد يفقدنا الكثير من نفوسنا..
لهذا كيف بربك أن تبقى القناعة على قناعتها وحقيقتها وبيننا بشراً يأخذون أكثر مما يجب أن يأخذوا..
ويسلبون حقوق غيرهم.. فجديراً بها أن ترحل بعدما شعرت بغربتها بيننا..
منقول
http://www.shmmr.net/vb/entries/110-
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
القناعة
تعريف القناعة : القناعة الرضا بالقسمه ( أي النصيب و الحظ ) . قاله ابن السني في كتابه القناعة .
في كتاب موسوعة نضرة النعيم :( قال الراغب : القناعة الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها .
قال الجاحظ : القناعة هي : الاقتصار على ما سنح من العيش و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على اكتساب الأموال و طلب المراتب العالية مع الرغبة في جميع ذلك و إيثاره و الميل إليه و قهر النفس على ذلك و التقنع باليسير منه .
قال المناوي : القناعة عرفاً : الاقتصار على الكفاف ، و قيل الاكتفاء بالبُلغة ، وقيل سكون الجأش عند وعدم امألوفات ، و قيل الوقوف عند الكفاية ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
مراتب القناعة ( للماوردي ):
المرتبة الأعلى : أن يقتنع بالبُلغة من دنياه و يصرف نفسه عن التعرض لما سواه .
المرتبة الأوسط : أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية و يحذف الفضول و الزيادة .
المرتبة الأدنى : أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح ، فلا يكره ما أتاه و إن كان كثيراً ، و لا يطلب ما تعذر و إن كان يسيراً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
آثار القناعة :
1 - امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم
2 - الحياة الطيبة
3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى
4 - الفلاح و البشرى لمن قنع
5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب
6 - حقيقة الغنى في القناعة
7 - العز في القناعة و الذل في الطمع
8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .
9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس
10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.
2 - قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .
3 - جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .
4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .
5 - تأمل أحوال من هم دونك .
6 - مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .
7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .
8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة .
9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .
10 - الدعاء .
الأسباب باختصار من كتاب كنز القناعة للشيخ د. محمد الركبان - دار القاسم بالرياض- الطبعة الأولى 1422 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
و كذلك من الأسباب المؤدية للقناعة :
1 - تقوية الإيمان بالله تعالى ، و ترويض القلب على القناعة و الغنى .
2 - اليقين بأن الرزق مكتوب و الإنسان في رحم أمه .
3 - تدبر آيات القرآن العظيم لا سيما ما تتحدث عن الرزق و الاكتساب .
4 - معرفة حكمة الله تعالى في تفاوت الأرزاق و المراتب بين العباد .
5 - العلم بأن الرزق لا يخضع لمقاييس البشر من قوة الذكاء و كثرة الحركة و سعة المعارف .
6 - العلم بأن عاقبة الغنى شر و وبال على صاحبه إذا لم يكن الاكتساب و الصرف منه بالطرق المشروعة .
7 - النظر في التفاوت البسيط بين الغني و الفقير على وجه التحقيق .
الأسباب باختصار من كتاب القناعة مفهومها . منافعها . الطريق إليها للشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل- دار ابن خزيمة بالرياض - الطبعة الأولى 1422 هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الشافعي:-
اذا ما كنت ذا قلب قنوع -- فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا -- فلا أرض تقيه ولا سماء
وارض الله واسعة ولكن -- اذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين -- فما يغني عن الموت الدواء
*****************
وقال الأضبط بن قريع:
اقنع من الدهر ما أتاك بـه -- من قر عيناً بعيشه نفـعـه
قد يجمع المال غير آكـلـه -- ويأكل المال غير من جمعه
*****************
ولأبي عبد الله الصُّوري:
لمَّا رأيت النَّاس قد أصبحوا -- وهمَّة الإنسان ما يجمـع
قنعت بالقوت فنلت المنـى -- والفاضل العاقل من يقنع
ولم أنافس في طلاب الغنى -- علماً بأنَّ الحرص لا ينفع
*****************
وقال آخر:-
النفس تجزع أن تكون فقيرة -- والفقر خير من غنـاً يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت -- فجميع ما فى الأرض لا يكفيها
هى القناعـة فالزمها تكن -- ملكا لو لم تكن لك إلا راحة البدن
وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها -- هل راح منها بغير الطيب والكفن
*****************
وقال آخر:-
ولحم الضأن تأكله الكــلاب تموت الأسد في الغابات جوعا
وذو نسب مفارشه التــراب وعبد قد ينام على حريـــر
*****************
ما ذاق طعم الغنى من لا قنوع له -- ولن ترى قانعا ما عاش مفتقرا
والعرف من يأته تحمد عواقبه -- ما ضاع عرف وإن أوليته حجرا
*****************
وقال عبد الله بن المبارك
لله درّ القنوع من خلق! -- كم من وضيع به ارتفعا؟!
يضيق الفتى بحاجته -- ومن تأسى بدونه اتسعا
المصدر المتخب من الشعر و البيان
لامير بن محمد المدري
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
أختم صفة القناعة ببعض الأقوال المأثورة
القناعة كنزٌ لا يفنى
كفى بالقناعة ملكاً وبحسن الخلق نعيماً .
الدنيا ساعة اجعلها طاعه والنفس طماعه ألزمها القناعه
العز فى القناعه والذل فى المعصيه والهيبه فى قيام الليل
وأخيراً
من الدعاء المأثور عن النبي صلي الله عليه و سلم
اللهم قنعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كل غائبة لي بخير
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الصفة الخامسة ( الإخلاص)
ماذا تعرف عن الإخلاص ؟
الإخلاص هو لب العبادة وروحها، قال ابن حزم: النية سر العبودية وهي من الأعمال بمنزلة الروح من الجسد، ومحال أن يكون في العبودية عمل لا روح فيه، فهو جسد خراب.
والإخلاص هو أساس قبول الأعمال وردها فهو الذي يؤدي إلى الفوز أو الخسران، وهو الطريق إلى الجنة أو إلى النار، فإن الإخلال به يؤدي إلى النار وتحقيقه يؤدي إلى الجنة.
معنى الإخلاص :
كلمة الإخلاص كلمة التوحيد، والمخلصون هم الموحدون والمختارون ، وأما تعريف الإخلاص في الشرع فكما قال ابن القيم –رحمه الله -: هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة أن تقصده وحده لا شريك له.
وتنوعت عبارات السلف فيه، فقيل في الإخلاص:
- أن يكون العمل لله تعالى، لا نصيب لغير الله فيه.
- إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة.
- تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين.
- تصفية العمل من كل شائبة.
المخلص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله عزوجل، ولا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله. قال تعالى: ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)) وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ((قل الله أعبد مخلصاً له ديني)).
(( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)).
قال تعالى: ((الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)) أحسن عملاً أي أخلصه وأصوبه.
قيل للفضيل بن عياض الذي ذكر هذا: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل وإن لم يكن خالصاً وكان صواباً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون موافقاً للسنة ، ثم قرأ :
((فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً)).
وقال تعالى: ((ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)) يعني أخلص القصد والعمل لله ، والإحسان متابعة السنة، والذين يريدون وجه الله فليبشروا بالجزاء (( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه))، (( ذلك خير للذين يريدون وجه الله ))،
(( وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي مالها يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى
إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى)).
وأما أهل النقيض وأهل الرياء فإن الله ذمهم وبيّن عاقبتهم (( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار))، (( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماً مدحوراً))، (( من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب))، (( ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطراً ورءاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط)).
وقد مدح الله المخلصين : (( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً))، (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً))، (( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه)).
في غزوة أحد أراد الله الابتلاء والتمحيص (( منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)).
قال صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالنيات)) ، إنه أهم حديث، علمنا إياه صلى الله عليه وسلم
في كل شيء، في الصلاة والصيام والحج وغيرها..
قال صلى الله عليه وسلم : (( من غزا في سبيل الله ولم ينوي إلا عقالاً فلهو ما نوى))..، كذلك فإن بعث الناس على حسب نياتهم : ((إنما يبعث الناس على نياتهم))..
أهمية الإخلاص
1- النجاة تكون بسببه في الآخرة.
2- اجتماع القلب في الدنيا وزوال الهم لا يكون إلا به : (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه
وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر عليه )).
3- مصدر رزق عظيم للأجر وكسب الحسنات ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليه
حتى ما تجعل في فم امرأتك)) {رواه البخاري}.
4- ينجي من العذاب العظيم يوم الدين فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة وهم متصدق أنفق ليقال جواد، وقاريء تعلم العلم وعلمه ليقال عالم، و مجاهد قاتل ليقال جريء..، وهذا الحديث حدث به أبو هريرة فكان يغشى عليه من هوله كلما أراد التحديث به، ويمسح وجهه بالماء حتى استطاع التحديث به. وفي مجال عدم الإخلاص في طلب العلم يقول صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لم يتعلمه إلا ليصيب به عرض من عرض الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة))، وقال: (( من تعلم العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار)).
الإخلاص يريح الناس يوم يقول الله للمرائين اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء.
الإخلاص ينجي الإنسان من حرمان الأجر و نقصانه ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل غزى يلتمس الأجر والذكر فقال لا شيء له"ثلاثاً" إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه.
ابن مكرز رجل من أهل الشام قال : يارسول الله رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضاً من عرض الدنيا فقال صلى الله عليه وسلم : لا أجر له. فأعظم ذلك الناس فقالوا عد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك لم تفهمه فقال له لا أجر له.
قال صلى الله عليه وسلم : (( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)).
كذلك الإخلاص هو أساس أعمال القلوب ، وأعمال الجوارح تبع ومكمل له، الإخلاص يعظم العمل الصغير حتى يصبح كالجبل ، كما أن الرياء يحقر العمل الكبير حتى لا يزن عند الله هباء(( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثوراً)).
قال ابن المبارك: (( رب عمل صغير تكثره النية ورب عمل كبير تصغره النية)).
الإخلاص مهم جداً لأن أغلب الناس يعيشون في صراعات داخلية ويعانون من أشياء فحرموا البركة والتوفيق إلا من رحمه الله، فكيف يكون النصر و تعلم العلم إلا من المخلصين، الإخلاص مهم في إنقاذنا من الوضع الذي نعيش فيه، فقد أصبح عزيزاً نادراً قليلاً، مشاريع ودعوات تلوثت بالرياء، حركات إسلامية دمرت بسبب افتقاد الإخلاص وبعد أن أريد بها الرئاسة والجاه والمال..
يقول ابن أبي جمرة وهو من كبار العلماء: وددت لو أنه كان من الفقهاء من ليس له شغل إلا أن يعلم الناس مقاصدهم في أعمالهم ويقعد للتدريس في أعمال النيات ليس إلا، فإنه ما أتى على كثير من الناس إلا من تضييع ذلك.
ومن فوائد الإخلاص أنه يقلب المباحات إلى عبادات وينال بها عالي الدرجات، قال أحد السلف: إني لأستحب أن يكون لي في كل شيء نية حتى في أكلي ونومي ودخولي الخلاء وكل ذلك مما يمكن أن يقصد به التقرب إلى الله. لأن كل ما هو سبب لبقاء البدن وفراغ القلب للمهمات مطلوب شرعاً.
النية عند الفقهاء: تمييز العبادات عن العادات وتمييز العبادات عن بعضها البعض، إرادة وجه الله عزوجل .
الإخلاص ينقي القلب من الحقد والغل ويسبب قبول العمل لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه)).
منقول
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
هذه بعض الكلمات للأستاذ عمرو خالد عن الاخلاص
إن الإخلاص في العبادة له مواصفات خاصة كلنا نعرفها لكن الإخلاص عندما نعمل كفريق عمل لله له مواصفات أخرى قليل من الناس يعرفها والآخرون يسقطون في شباك الشيطان فيضحك منهم فقد بذلوا المجهود ولم ينالوا الأجر والمسمى أنهم يعملون للإسلام فكان لازما علي وأنا أحمل مشعل النهضة وصناعة الحياة أن أؤكد لكم أن طريقنا هذا لله وحده وبالله وحده ومع الله وحده فالإخلاص ثم الإخلاص ثم الإخلاص يا شباب ، راجعوا النية وإليكم بعض صفات الإخلاص الخاصة بفرق العمل للإسلام :
1-أن تفرح بكل ذي كفاءة يبرز وإن أخذ مكانك لانك تعمل لله وتريد للإسلام أن يقوى بكثرة المتميزين فإن خزنت لمن تميز وكرهت أن يظهر في الصورة أكثر وأكثر فراجع إخلاصك فإن فرحت لكل ذيء كفاءة فأنت مخلص.
2-أن يستوى معك مديح الناس أو عدم ذكرهم لك فإن ظهرت في برنامج صناع الحياة قلت لنفسك "عظيم سأكون رمز للإسلام" وإن لم تظهر في برنامج صناع الحياة فتفرح وتقول "العمل بلا شهرة أحب إلي" فيستوي معك مديح الناس لك ونسيانهم لك لانك تعمل لله وحده.
3-الإ يؤثر في جهدك مكانك في فريق العمل فجهدك لله واحد وإن كنت في آخر الصف فإذا وجدت نفسك يزداد جهدك إذا كنت في المقدمة ويقل إذا كنت في المؤخرة فراجع إخلاصك ورحم الله خالد بن الوليد حين عزله عمر بن الخطاب عن قيادة الجيش فوجدوه يعمل في الجيش بجهد أكبر وكفاءة أكبر فلما سئل عن ذلك قال "إنما أفتح الشام لله لا لعمر بن الخطاب".
4- الأ تيأس وتمل إذا تأخرت الفتوحات وتأخرت الثمرة لأنك لله وحده وليس للنتائج ورحم الله سمية وحمزة ومصعب ماتوا ولم يروا النتائج ولا الثمار فإذا وجدت نفسك تزداد بذل وعطاء كلما رأيت النتائج وتفطر وتمل إذا ساءت النتائج فراجع نيتك ولعلكم تذكرون ما حدث في المنتدي عندما تأخرت النتائج ماذا فعل البعض.
5-إذا وجدت نفسك تصطنع المشاكل مع فريق العمل لأنك لست القائد (وأنت رقيب علي قلبك) فراجع نيتك وليس معنى ذلك الأ تنتقض ولا تناقش فهذا من اصوال الإسلام ولكني أقول "إذا كنت تفتعل المشاكل" فراجع نيتك.
6- إذا وجدت نفسك تتجاوب وتتفاعل إذا أخذ باقتراحاتك من فريق العمل وتغضب وتثور وتفطر ولا تشارك إذا لم يؤخذ باقتراحاتك وتتهم الآخرين أنهم يتعاونون ضدك رغم أن الأمر أخذ بالشورى فراجع إخلاصك بشدة فكثير من الناس يسقطون في هذه النقطة.
هذه بعض نقاط أساسية في قضية الإخلاص داخل فرق العمل وهذه النقاط لابد أن تفهم بتوازن عميق البعض يسمع هذه الكلمات فيترك العمل ويترك قيادة الفريق خوفا على إخلاصه وهذا أيضا ليس صحيح بل ضد الإخلاص فأنا لا أقول لك لا تكن مشهورا فإن الشهرة والقيادة مطلوبة لمصلحة الإسلام ولكني أقول راجع الإخلاص فإن الأنبياء والمصلحين وقادة الإسلام الأوائل هم أشهر خلق الله . فإياك أن تتوارى وتقول أخاف على إخلاصي ولكن أحمل الراية ولا تخشى القيادة ولا الشهرة وراجع الإخلاص ، راجع الإخلاص ويعينك على الإخلاص أن تدعو الله
منقوووول
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الاخت الفاضلة /سنا مصر
موضوع جميل وهام جدا
جزيتى خيرا 00 سلمت يداكى
روى الإمام مسلم رضي الله عنه في صحيحه، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: .
عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يُكتب عند الله صديقا. وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا. صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم.
الحديث الشريف من جوامع كلمه صلي الله عليه وسلم، فيه حث على الصدق وبيان فضله، وتنفير من الكذب وبيان سوء عاقبته،
بارك الله فيك
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
الشكر لك أستاذ يسرى لتكون أولى مشاركاتك هنا لهو شرفٌ لنا ، بارك الله فيك .
http://www2.0zz0.com/2010/02/22/22/400393324.gif
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين
هى قصة عن الإخلاص في القول والعمل،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع
وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع
مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر
فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى
الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم
والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة
فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل
وقال له خذها أنت وعيالك
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده
وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟
ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين
فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟
فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات
ولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك .
يقول أبو نصر الصياد
وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة
الواحدة لأشكر الله
ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن
حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات
فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس
أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات
وبكيت وقلت ما النجاة
وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟
فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط
كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.
فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء
فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع
فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟
فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات
وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا
فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة .
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد السباعى
شكراً أستاذ محمود لمرورك ومشاركتك
http://www.myas7ab.com/pics//news/ramadan.jpg
رد: صفات نُحب أن نتصف بها
فكرت فى صفة الاسبوع السادس واخترت الصفة لكن حكت لى صديقة عن قصة فيلم أجنبى شاهدته عجبتنى فكرته ومنه اخترت الصفة وهأحكى لكم الفيلم فى إحدى المشاركات
والصفة هى الصمود