المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نوادرهم



الأستاذ
05-09-2009, 04:55 PM
خليل مطران

زار الشاعر خليل مطران مسقط رأسه بعلبك وقضى فيها عطلة الصيف فاحتفى به مواطنوه حفاوة بالغة.‏

وذات يوم دعته نسيبة له إلى الغداء فأعدت له ما لذ وطاب , وبعد الانتهاء من تناول الطعام, قالت له وكانت طيبة القلب: إن لك عندنا منزلة سامية , تعال معي وانظر مكتبتنا وفيها مجموعة لدواوينك الشعرية.‏

ومضى الشاعر معها فأرته كتبه مجلدة أفضل تجليد , وقالت له: أرأيت كم نحن حريصون عليها.‏

تناول خليل مطران كتبه واحدا بعد الآخر فوجد أنها لا تزال دون قص , وما مستها يد بعد خروجها من المطبعة لقراءتها فقال مطران للسيدة :‏

شكرا لك على اهتمامك بكتبي وحرصك الشديد عليها بحيث انك لم تفتحي بعد أي واحد منها ولا أذنت لأحد في دارك أن يمسها بل تركتها ذكرا طيبا للأجيال القادمة‏

ناصيف اليازجي‏

قضى ناصيف اليازجي معظم حياته في التأليف والتدريس في الحقل اللغوي , وكان لشدة حرصه على أصول اللغة العربية , لا يتحدث إلى أبنائه إلا بالفصحى.‏

وذات يوم طلب إلى ابنته الصغيرة وردة التي أصبحت فيما بعد أديبة معروفة أن تناوله قنينة ماء ليشرب. وناولته إياها وهي تقول: تفضل يا ابي هذه هي القنينة (بفتح) القاف , فقال لها بغضب: اكسريها , وهو يقصد كسر القاف ?‏

فما كان منها إلا إن ألقت بالقنينة على الأرض وحطمتها , وضرب اليازجي كفا بكف حسرة وأسفا وقال: هذا ما جنته اللغة علي , رحمك الله يا أبا العلاء المعري !.‏

يعقوب صروف‏

لقي يعقوب صروف أحد أصحاب مجلة المقطم الشيخ يوسف الخازن , وهو يحمل رزمة من الأوراق فقال يعقوب صروف مازحا : تأبط الشيخ شرا في إشارة إلى شاعر كان يلقب بتأبط شرا فضحك الشيخ يوسف الخازن وفتح رزمة الأوراق فإذا هي مجموعة من مجلة المقطم , فخجل صروف وانصرف .‏