مشاهدة النسخة كاملة : مع أشعب1
الأستاذ
05-09-2009, 04:39 PM
دخل أشعب على أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور فوجد أمير المؤمنين يأكل من طبق من اللوز والفستق
فألقى أبو جعفر المنصور إلى أشعب بواحدة من اللوز
فقال أشعب : يا أمير المؤمنين (ثاني اثنين إذ هما في الغار) فألقى إليه أبو جعفر اللوزة الثانية
فقال أشعب : (فعززناهما بثالث) فألقى إليه ألثالثه
فقال أشعب : (فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك) فألقى إليه الرابعة
فقال أشعب : (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم) فألقى إليه الخامسة والسادسة
فقال أشعب : (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) فألقى إليه السابعة والثامنة
فقال أشعب : (وكان في المدينة تسعة رهط) فألقى إليه التاسعة
فقال أشعب : (فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة) فألقى إليه العاشرة
فقال أشعب : (إني وجدت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)
فألقى إليه الحادية عشر
فقال أشعب : والله يا أمير المؤمنين إن لم تعطني الطبق كله لأقولن لك:
(وأرسلناه إلى مائه ألف أو يزيدون)
فأعطاه الطبق كله!
الأستاذ
05-09-2009, 04:40 PM
أشعب ، ظريف من أهل المدينة هو أبو العلاء، وقيل: أبو القاسم، المعروف بأشعب الطمّاع، ويقال له ابن أم حميده، وابن أم الخلندج، لم يعرف عن اصله شيئاً، إلا أنه شخصية طريفة من أهل المدينة، عاش في العصر الأموي، وكان من موالي عبد الله بن الزبير، ومن المعروف عنه أنه كان كوسجاً، أزرق، احول العينين، أقرع، ألثع، يجعل الراء واللام ياءً، وهذه الصفات جعلت منه مهرجا هازلاً للعامة والخاصة، أضف إلى ذلك انه كان حسن الصوت بالقرآن، وأحسن الناس في أداءه لغناء كان قد سمعه، تكسب أشعب بغنائه وسرعة بداهته، فكان ينتقل في حواضر الحجاز والعراق، باثاً نكاته في كل مكان قصده، وكان البعض يعبث به، ولعل أغربها ما حصل له مع سكينة التي أجبرته على احتضان كمية من البيض حتى فقست جميعها، هذه الشخصية النادرة دفعت "أكرم مطر" إلى وضع هذا الكتاب الذي يضم بين طياته أجمل ما وقع عليه من طرائف أشعب ونوادره، وغايته إلى جانب الترويج عن النفس والإمتاع والمؤانسة، تعريف القارئ على أهم الصفات العقلية والنفسية والفكاهية التي تميز بها أشعب الشخصية النادرة بنوادرها ونكتها وفكاهتها.
كان حسن الصوت شديد الطمع ، وردت أخباره في الأدب و القصص الشعبية و النوادر كثيرا توفي عام 771.
الأستاذ
05-09-2009, 04:42 PM
دخل أشعب الطفيلي على الوليد بن يزيد ، فقال له الوليد : تمن ، فقال أشعب :- يتمنى أمير المؤمنين ثم أتمنى ، فقال :- إنما أردت أن تغلبني ،فإنني لأتمنى ضعف ما تتمنى به كائنا من كان.
فقال أشعب :- فإني أتمنى نصيبين من العذاب ، فضحك الوليد ،
ثم قال :- إذا نوفرها عليك .
جلس أشعب و هو صبي مع قوم يأكلون فبكى، فسألوه :- لماذا تبكي ؟
فقال:- الطعام ساخن. فقالوا:- دعه حتى يبرد. فقال:- لكنكم لن تدعوه .
حضر أشعب على مائدة بعض الأمراء ، فقدم للأكل جديا مشويا ، فانهال عليه أشعب و جعل يسرع في الأكل بنهم و شراهة ،
فقال له صاحب الدعوة :- أراك تأكل الجدي بغيظ و حرد كأن أمه نطحتك!
فقال أشعب :- أراك تشفق عليه ، كأن أمه أرضعتك
الأستاذ
05-09-2009, 04:44 PM
قال أشعب : دخلت على سالم بن عبدالله بن عمر ، فقال : حمل إلينا هريسة ، وأنا صائم ، فاقعد كل ، قال : فأمعنت ، فقال : ارفق فما بقي يحمل معك ، قال : فرجعت ، فقالت المرأة : يا مشؤوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك ، وقلت : إنك مريض ، قال : أحسنت ، فدخل حماماً وتمرج بدُهن وصُفرة ، قال : وعصبت رأسي ، وأخذت قصبة أتوكأ عليها وأتيته ، فقال : أشعب ؟ قلت : نعم ، جعلت فداك ماقمت منذ شهرين ، قال : وعنده سالم ، ولم أشعر ، فقال : ويحك يا أشعب ، وغضب وخرج ، فقال عبدالله : ما غضب خالي سالم إلا من شيء ، فاعترفت له ، فضحك هو وجلساؤه ، ووهب لي ، فخرجت ، فإذا أشعب قد لقي سالماً ، فقال : ويحك ألم تأكل عندي الهريسة ؟ قلت : بلى ، فقال : والله لقد شككتني .
الأستاذ
05-09-2009, 04:47 PM
أشعب وأمه
قال (( اشعب )) وهب لي غلام فجئت به الى امي وخفت ان اخبرها بالقصة فتموت فرحاً فقلت وهبوا لي ...
قالت : أي شي ؟
قلت : غين
قالت : أي شي غين ؟
قلت : لام
قالت : و أي شي لام ؟
قلت : الف
قالت : و أي شي الف ؟
قلت : ميم
قالت: و أي شي ميم ؟
قلت: غلام . فغشى عليها ولولا اني قطعت الحروف ونطقت بها حرفا حرفاً لماتت من شدة الفرح!!
الأستاذ
05-09-2009, 04:51 PM
بلغ أشعب ان الغاضري قد أخذ في مثل مذهبة ونوادرة وان جماعة قد أستطابوة فراقبة حتي علم أنة في مجلس من مجالس قريش يحادثهم ويضاحكهم فصار إلية ثم قال لة : قد بلغني أنك نحوت نحوي وشغلت عني من كان يألفني فإذا كنت مثلي فأفعل ما أفعل ثم ثني وجهة وغضٌنة وعرضة وشنٌجة حتي صار عرضة أكثر من طولة وصار في هيئة لم يعرفة أحد بها ثم أرسل وجهة وقال له : أفعل هكذا ثم طول وجهة حتى كاد ذقنة يجاوز صدرة وصار كأنة وجة الناظر الي سيفة ثم نزع ثيابة وتحادب فصار في ظهرة حدبة كسنام البعير وصار طولة مقدار شبر او أكثر ثم قام فتطاول وتمدد وتمطي حتى صار اطول ما يكون من الرجال فضحك واللة القوم حتي أُغمي عليهم وقطع الغاضري فما تكلم بنادرة ولا زاد على ان يقول : يا أبا العلاء يا أشعب لا أُعاود ما تكرة إنما انا تلميذُك وخرٌيجك .
ثم أنصرف أشعب وتركة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir