المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المفتي في دار الكتاب: لعب الكرة .. عمل شاق يجيز الافطار



الصقر
05-09-2009, 01:56 PM
أكد د. علي جمعة مفتي الجمهورية ان الفتوي التي اصدرتها دار الافتاء بجواز افطار لاعبي كرة القدم اثناء الصيام قديمة منذ العام الماضي وكانت اجابة عن سؤال لبعض اللاعبين في الدوري الاوروبي من المسلمين حيث تواجههم مشكلة في إرادة الصيام ورفض الأندية وتهديدهم بالشروط الجزائية الواردة في العقد.
أضاف في الامسية الدينية التي عقدتها الهيئة العامة لدار الكتب ان لعب الكرة لم يعد ترفيهيا كما هو معهود في الماضي وانما صار بمثابة العمل الذي يرتب حقوقاً متبادلة بين طرفين العامل وصاحب العمل والذي يمثله الأندية الكروية يجب بمقتضي العقد ان يؤدي اللاعب ما وجب عليه بعدم الامتناع عن اللعب أو التدريب وبذل قصاري الجهد لتحقيق الفوز للفريق ويحصل مقابل ذلك علي راتب شهري أو اسبوعي حسبما يتفق الطرفان والفتوي قد راعت هذه الابعاد وبالتالي كان الحكم الشرعي بالجواز للافطار وليس الوجوب فمن توافرت لدية القدرة علي اللعب مع الصوم لا مانع فالامر مرتبط بالاستطاعة.
قال د. جمعة: أما بالنسبة للاعبي المنتخب في مباراة روندا القادمة فالافطار جائز لهم بناء علي السفر وليس اللعب حيث يسافرون مسافة يجوز فيها قصر الصلاة والافطار في الصوم ويصدق ذلك الامر علي كافة المسافرين أو الذين يعملون اعمالا شاقة تستلزم جهدا لا يتفق وفريضة الصوم ويؤدي لاهمال مصادر رزقهم وتضييع من يعولون فعقود كرة القدم عقود متغيرة شرعا ودراء المفاسد مقدم علي جلب المنافع.
أوضح د. جمعة ان صيامنا يشبه صيام الذين من قبلنا في الامتناع عن الطعام والشراب والاقلال من الكلام قال تعالي:"اني نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا" وكان في السابق هناك صيام عن المنام ثم تطور في الإسلام ليأخذ صورة الاعتكاف حيث كان الرسول صلي الله عليه وسلم يتعبد الليالي ذوات العدد في غار حراء يدوام علي ذكر الله والثناء عليه بهدف الرقي الروحي ليصل إلي مراتب العبودية الحقيقية وكان الصيام في شريعة الإسلام صورة راقية تخلو عن التعذيب الذي وصل إلي الوقوف في حر الشمس دون امكانية الجلوس في الظل كنوع من انواع الصيام فقد مر رسول الله صلي الله عليه وسلم برجل واقف بالشمس لا يريد ان يستظل فقال ما هذا فقالوا: هذا اسرائيل فقال الرسول ما اسرائيل فقالوا: هذا الرجل نذر ان يصوم فلا يفطر ويقوم فلا يقعد ويجلس في الشمس ولا يستظل ويصمت ولا يتكلم فقال رسول الله مروه فليجلس وليستظل وليتكلم وهو صائم.
أضاف: ان الصيام يدعمه السلوكيات الاخلاقية وفق ما قرره علماء السلوك حيث يمتنع الصيام عن اللغو والرفث والفسوق والفجور والعصيان وكافة المساويء الناتجة عن اللسان باعتبار ان هذا طريق الحكمة قال تعالي: يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتي الحكمة فقد اؤتي خير كثيراً" وقلة الكلام من الحكمة قال رسول الله: "اني رآيت احدهم اؤتي صمتا" وقال تعالي:"والذين هم عن اللغو معرضون" والرسول يشير للأمة بقوله للصحابة "اضمن لي ما بين لحييك اضمن لك الجنة"
وكثرة الكلام يمكن ان تؤدي للكذب وهو خسيسة ونقيصة رفض رسول الله ان يلصقها بالمسلم حيث سئل ايكون المؤمن كذابا فقال لا رغم انه اقر بامكانية ان يكون المسلم بخيلا وجبانا.
You can see links before reply