أ / الطيب الشنهوري
07-11-2013, 07:01 PM
إعراب البسملة :
- بسم الله الرحمن الرحيم -
الباء في (بسم) متعلقة بمحذوف،
فعند البصريين : المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره، والتقدير ابتدائي ببسم الله، أي كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار،
وقال الكوفيون: المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف
وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال، فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك أثبت الألف في الخط،
وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهى لغة في اسم، ولغاته خمس: سم بكسر السين وضمها، واسم بكسر الهمزة وضمها، وسمى مثل ضحى، والأصل في اسم سمو، فالمحذوف منه لامه، يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء وأسامي ، وفي تصغيره سمي ، وبنوا منه فعيلا فقالوا: فلان سميك أي اسمه كاسمك، والفعل منه سميت وأسميت، فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره.
وقال الكوفيون: أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة، وهذا صحيح في المعنى فاسد اشتقاقا.
فإن قيل: كيف أضيف الاسم إلى الله، والله هو الاسم؟ قيل: في ذلك ثلاثة أوجه: أحدهما أن الاسم هنا بمعنى التسمية، والتسمية غير الاسم، لأن الاسم هو اللازم للمسمى، والتسمية هي التلفظ بالاسم، والثاني أن في الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله، والثالث أن اسم زيادة، ومن ذلك قول الشاعر :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
وقول الآخر:
داع يناديه باسم الماء
أي السلام عليكما ونناديه بالماء
والأصل في الله الالاه، فألقيت حركة الهمزة على لام المعرفة، ثم سكنت وأدغمت في اللام الثانية ثم فخمت إذا لم يكن قبلها كسرة، ورققت إذا كانت قبلها كسرة، ومنهم من يرققها في كل حال، والتفخيم في هذا الاسم من خواصه.
وقال أبوعلي: همزة إلاه حذفت حذفا من غير إلقاء، وهمزة إلاه أصل وهو من أله يأله إذا عبد، فالإله مصدر في موضع المفعول أي المألوه وهو المعبود، وقيل أصل الهمزة واو لأنه من الوله فالإله تتوله إليه القلوب: أي تتحير، وقيل أصله لاه على فعل، وأصل الألف ياء لأنهم قالوا في مقلوبه لهى أبوك، ثم أدخلت عليه الألف واللام
( الله ) : لفظ الجلالة مجرور بإضافته إلى اسم
( الرحمن الرحيم) : صفتان مشتقتان من الرحمة والرحمن من أبنية المبالغة، وفى الرحيم مبالغة أيضا إلا أن فعلانا أبلغ من فعيل، وجرهما على الصفة، والعامل في الصفة هو العامل في الموصوف، وقال الأخفش: العامل فيها معنوي وهو كونها تبعا، ويجوز نصبهما على إضمار أعنى ورفعهما على تقدير هو.
- بسم الله الرحمن الرحيم -
الباء في (بسم) متعلقة بمحذوف،
فعند البصريين : المحذوف مبتدأ والجار والمجرور خبره، والتقدير ابتدائي ببسم الله، أي كائن باسم الله فالباء متعلقة بالكون والاستقرار،
وقال الكوفيون: المحذوف فعل تقديره ابتدأت أو أبدأ فالجار والمجرور في موضع نصب بالمحذوف
وحذفت الألف من الخط لكثرة الاستعمال، فلو قلت لاسم الله بركة أو باسم ربك أثبت الألف في الخط،
وقيل حذفوا الألف لأنهم حملوه على سم وهى لغة في اسم، ولغاته خمس: سم بكسر السين وضمها، واسم بكسر الهمزة وضمها، وسمى مثل ضحى، والأصل في اسم سمو، فالمحذوف منه لامه، يدل على ذلك قولهم في جمعه أسماء وأسامي ، وفي تصغيره سمي ، وبنوا منه فعيلا فقالوا: فلان سميك أي اسمه كاسمك، والفعل منه سميت وأسميت، فقد رأيت كيف رجع المحذوف إلى آخره.
وقال الكوفيون: أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة، وهذا صحيح في المعنى فاسد اشتقاقا.
فإن قيل: كيف أضيف الاسم إلى الله، والله هو الاسم؟ قيل: في ذلك ثلاثة أوجه: أحدهما أن الاسم هنا بمعنى التسمية، والتسمية غير الاسم، لأن الاسم هو اللازم للمسمى، والتسمية هي التلفظ بالاسم، والثاني أن في الكلام حذف مضاف تقديره باسم مسمى الله، والثالث أن اسم زيادة، ومن ذلك قول الشاعر :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
وقول الآخر:
داع يناديه باسم الماء
أي السلام عليكما ونناديه بالماء
والأصل في الله الالاه، فألقيت حركة الهمزة على لام المعرفة، ثم سكنت وأدغمت في اللام الثانية ثم فخمت إذا لم يكن قبلها كسرة، ورققت إذا كانت قبلها كسرة، ومنهم من يرققها في كل حال، والتفخيم في هذا الاسم من خواصه.
وقال أبوعلي: همزة إلاه حذفت حذفا من غير إلقاء، وهمزة إلاه أصل وهو من أله يأله إذا عبد، فالإله مصدر في موضع المفعول أي المألوه وهو المعبود، وقيل أصل الهمزة واو لأنه من الوله فالإله تتوله إليه القلوب: أي تتحير، وقيل أصله لاه على فعل، وأصل الألف ياء لأنهم قالوا في مقلوبه لهى أبوك، ثم أدخلت عليه الألف واللام
( الله ) : لفظ الجلالة مجرور بإضافته إلى اسم
( الرحمن الرحيم) : صفتان مشتقتان من الرحمة والرحمن من أبنية المبالغة، وفى الرحيم مبالغة أيضا إلا أن فعلانا أبلغ من فعيل، وجرهما على الصفة، والعامل في الصفة هو العامل في الموصوف، وقال الأخفش: العامل فيها معنوي وهو كونها تبعا، ويجوز نصبهما على إضمار أعنى ورفعهما على تقدير هو.