bimo
02-08-2009, 07:07 AM
من أعلام المغرب العربى أحمد الأخضر غزال أحد كبار علماء اللغة العربية
كان علما من أعلام المغرب, متمكنا من فقه اللغة العربية واللسانيات الحديثة, وعنصرا نشيطا في أكاديمية المملكة,متحليا بمناقب العلماء في التواضع والتواصل, والغيرة الوطنية على المقدسات وثوابت الأمة"".
ولد السيد أحمد الأخضر غزال ، بالرباط سنة 1918.
حصل السيد أحمد الأخضر غزال على البكالوريا، وبعدها جنّدته السلطات الفرنسية عام 1939 إبان الحرب العالمية الثانية وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية في الجبهات الإيطالية والإلمانية والفرنسية. ثم عاد لمواصلة دراساته العالية، فحاز شهادة الليسانس، ودبلوم الدراسات العليا، ثم نال شهادة التبريز من جامعة السوربون في باريس في مادة فقه اللغة. وكان قد مارس تعليم اللغة العربية في عدة مدارس في المغرب والجزائر وفرنسا.
وبعد استقلال المغرب، أطلق الأخضر غزال في أواخر الخمسينيات، مشروعاً تربوياً متكاملاً لمحو الأمية وتعليم القراءة والكتابة بالعربية للكبار، ويعد السيد أحمد الأخضر غزال من أوائل الأساتذة الجامعيين العرب الذين درّسوا علم اللغة الحديث وأطلق عليه اسم اللسنيات ثم اللسانيات. وعندما أُسنِدت حقيبة وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية إلى الأستاذ محمد الفاسي، اختار أحمد الأخضر غزال مديراً لديوانه، ثم كاتباً عاماً (وكيلاً) للوزارة.
وعندما تولّى إدارة معهد الأبحاث والدراسات للتعريب بالرباط عام 1961، بذل جهداً استثنائياً في تعريب الإدارة والتعليم في المغرب، فقد كانت الفرنسية هي اللغة المعتمدة فيهما. فأصدر كتابه "المنهجية العامة للتعريب المواكب"، ونشر "معجم الإدارة العامة: فرنسي ـ عربي"، وتولى شخصياً ترجمة الدروس الافتتاحية لكليات العلوم والطب والهندسة في جامعة محمد الخامس إلى اللغة العربية لتشجيع الأساتذة على تعريب دروسهم وتعريب التعليم العالي برمته.
أصدر كتابه الهام "المنهجية الجديدة لوضع المصطلحات العربية". وفي أواخر السبعينيات أنشأ في معهد الدارسات والأبحاث للتعريب الذي كان يديره، أول "بنك كلمات للمعطيات المصطلحية" في الوطن العربي، قبل انطلاق الإنترنت.
ومن أبرز الأعمال العلمية التي اضطلع بها السيد أحمد الأخضر غزال مشروع البحث الميداني في تونس والجزائر والمغرب لحصر الرصيد اللغوي لدى أطفال المغرب العربي الذي تمخض عنه "معجم الرصيد اللغوي"، وهو معجم يضم جميع الألفاظ العربية التي يمتلكها الأطفال المغاربيون قبل دخولهم المدرسة، بحيث يمكن إعداد مناهج التعليم ومعاجم الأطفال على أساس علمي.
وقد خدم الأستاذ الأخضر غزال الذي كان عضوا بأكاديمية المملكة، طيلة حياته الحرف العربي وعمل على تنميطه عبر إستغلاله في ميدان المعلوميات وجعله مواكبا للحرف اللاتيني ، كما ساهم في ابتكار أول طابعة للرقن باللغة العربية.
ويعد الأستاذ الأخضر غزال أول من عمل بتعاون مع مؤسسات علمية دولية في كندا والولايات المتحدة ، على جعل الحاسوب يتعامل بالحرف العربي، من خلال ابتكار طريقة تبادل المعلومات بين مراكز البحث في العالم. كما مثل الفقيد، الذي شغل منصب مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب لمدة 30 سنة ،في كل المنتديات العربية والإسلامية والأوروبية التي تعنى بالحرف العربي.
وقد نظم الأستاذ الأخضر غزال ، الذي أصبح المغرب بفضله أحد رواد التعريب في العالم العربي والإسلامي ، وخدمة الحرف العربي، من خلال أبحاثه وأعماله الموثقة بجامعة محمد الخامس بالرباط ، أول مؤتمر دولي حول التعريب سنة 1960 برعاية من طرف جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ، وساهم أيضا في إحداث مكتب التنسيق حول التعريب في المغرب من قبل منظمة (الألسكو).
ويعد الأستاذ الأخضر غزال أحد أعلام المغرب في مجال الدفاع عن اللغة العربية، كرس حياته للدفاع عن قضايا التعريب والتعريب المواكب الذي يخدم اللغة العربية لتكون صالحة في الميادين العلمية والفكرية.
وقد ترك الأستاذ الأخضر غزال إنجازات ومؤلفات كثيرة باللغة العربية والفرنسية ، في مجال التعريب وتنميط الحرف العربي والتي يبقى أهمها بنك المعطيات المصطلحية ثلاثية اللغة (عربي-فرنسي-أنجليزي).
رحل عن عالمنا شيخ اللغويين الأستاذ أحمد الأخضر غزال عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً.
توفي أحمد الأخضر غزال يوم الخميس 13 يونيو 2008.
كان علما من أعلام المغرب, متمكنا من فقه اللغة العربية واللسانيات الحديثة, وعنصرا نشيطا في أكاديمية المملكة,متحليا بمناقب العلماء في التواضع والتواصل, والغيرة الوطنية على المقدسات وثوابت الأمة"".
ولد السيد أحمد الأخضر غزال ، بالرباط سنة 1918.
حصل السيد أحمد الأخضر غزال على البكالوريا، وبعدها جنّدته السلطات الفرنسية عام 1939 إبان الحرب العالمية الثانية وأدى الخدمة العسكرية الإلزامية في الجبهات الإيطالية والإلمانية والفرنسية. ثم عاد لمواصلة دراساته العالية، فحاز شهادة الليسانس، ودبلوم الدراسات العليا، ثم نال شهادة التبريز من جامعة السوربون في باريس في مادة فقه اللغة. وكان قد مارس تعليم اللغة العربية في عدة مدارس في المغرب والجزائر وفرنسا.
وبعد استقلال المغرب، أطلق الأخضر غزال في أواخر الخمسينيات، مشروعاً تربوياً متكاملاً لمحو الأمية وتعليم القراءة والكتابة بالعربية للكبار، ويعد السيد أحمد الأخضر غزال من أوائل الأساتذة الجامعيين العرب الذين درّسوا علم اللغة الحديث وأطلق عليه اسم اللسنيات ثم اللسانيات. وعندما أُسنِدت حقيبة وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية إلى الأستاذ محمد الفاسي، اختار أحمد الأخضر غزال مديراً لديوانه، ثم كاتباً عاماً (وكيلاً) للوزارة.
وعندما تولّى إدارة معهد الأبحاث والدراسات للتعريب بالرباط عام 1961، بذل جهداً استثنائياً في تعريب الإدارة والتعليم في المغرب، فقد كانت الفرنسية هي اللغة المعتمدة فيهما. فأصدر كتابه "المنهجية العامة للتعريب المواكب"، ونشر "معجم الإدارة العامة: فرنسي ـ عربي"، وتولى شخصياً ترجمة الدروس الافتتاحية لكليات العلوم والطب والهندسة في جامعة محمد الخامس إلى اللغة العربية لتشجيع الأساتذة على تعريب دروسهم وتعريب التعليم العالي برمته.
أصدر كتابه الهام "المنهجية الجديدة لوضع المصطلحات العربية". وفي أواخر السبعينيات أنشأ في معهد الدارسات والأبحاث للتعريب الذي كان يديره، أول "بنك كلمات للمعطيات المصطلحية" في الوطن العربي، قبل انطلاق الإنترنت.
ومن أبرز الأعمال العلمية التي اضطلع بها السيد أحمد الأخضر غزال مشروع البحث الميداني في تونس والجزائر والمغرب لحصر الرصيد اللغوي لدى أطفال المغرب العربي الذي تمخض عنه "معجم الرصيد اللغوي"، وهو معجم يضم جميع الألفاظ العربية التي يمتلكها الأطفال المغاربيون قبل دخولهم المدرسة، بحيث يمكن إعداد مناهج التعليم ومعاجم الأطفال على أساس علمي.
وقد خدم الأستاذ الأخضر غزال الذي كان عضوا بأكاديمية المملكة، طيلة حياته الحرف العربي وعمل على تنميطه عبر إستغلاله في ميدان المعلوميات وجعله مواكبا للحرف اللاتيني ، كما ساهم في ابتكار أول طابعة للرقن باللغة العربية.
ويعد الأستاذ الأخضر غزال أول من عمل بتعاون مع مؤسسات علمية دولية في كندا والولايات المتحدة ، على جعل الحاسوب يتعامل بالحرف العربي، من خلال ابتكار طريقة تبادل المعلومات بين مراكز البحث في العالم. كما مثل الفقيد، الذي شغل منصب مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب لمدة 30 سنة ،في كل المنتديات العربية والإسلامية والأوروبية التي تعنى بالحرف العربي.
وقد نظم الأستاذ الأخضر غزال ، الذي أصبح المغرب بفضله أحد رواد التعريب في العالم العربي والإسلامي ، وخدمة الحرف العربي، من خلال أبحاثه وأعماله الموثقة بجامعة محمد الخامس بالرباط ، أول مؤتمر دولي حول التعريب سنة 1960 برعاية من طرف جلالة المغفور له الملك محمد الخامس ، وساهم أيضا في إحداث مكتب التنسيق حول التعريب في المغرب من قبل منظمة (الألسكو).
ويعد الأستاذ الأخضر غزال أحد أعلام المغرب في مجال الدفاع عن اللغة العربية، كرس حياته للدفاع عن قضايا التعريب والتعريب المواكب الذي يخدم اللغة العربية لتكون صالحة في الميادين العلمية والفكرية.
وقد ترك الأستاذ الأخضر غزال إنجازات ومؤلفات كثيرة باللغة العربية والفرنسية ، في مجال التعريب وتنميط الحرف العربي والتي يبقى أهمها بنك المعطيات المصطلحية ثلاثية اللغة (عربي-فرنسي-أنجليزي).
رحل عن عالمنا شيخ اللغويين الأستاذ أحمد الأخضر غزال عن عمر يناهز الواحد والتسعين عاماً.
توفي أحمد الأخضر غزال يوم الخميس 13 يونيو 2008.