ناصر الفخرانى
02-08-2009, 02:43 AM
الفراق عن قــرب !!!
ـــــــــــــــ
صرح مملوء بالود بينى وبينها ، تؤرقنى ابتسامتها عند رؤيتها ، وأشعر بذنب كبير ، وضمير يعذبنى عند مصافحتها ، فما سرقه الزمن من أيامها واستطاع أن ينسيها شيئاً مما كان ؛ لم يستطع أن يسرق أيامى معها ، فهى فى ذاكرتى ، وتشهد النجوم بما كشفت عن أسراى لها.
عشنا ليال محدودة ، فى ظل أيام غير ممدودة ، نتأمل مستقبل مملوء بزغاريد مردودة ، لكن آمالنا لم يكتب لها الحياة ، وأخبرنا القدر بما أضمره لنا من مأساة ، وراحت تنفتح جراحنا فى كنائن قلوبنا ، ولم تندمل الجراح حتى الآن ، فما زالت أشواك الفراق تؤلمنى عند رويتها ، فتهيج علىّ جراح الماضى.
ما زالت تلاحقنى وأنا ابتعد ، أهرب من رؤيتها وهـى فى ذكريات الماضى معـى تستعد ، تحلم حلماً غير قريب ، وأنا بكاسات المر شريب . تحلم بحياة هادئة معـى وهـى ليست لـى ، وتصفو بأسرارها معه وأحزانها لـى ، فأثقلت بشكواها هموم نفسى ، حتى رغبت أن يوارينى التراب فى الرمس.
بدأت طريقها معه ، لا أعرف أراضية أم معارضة ، أم على قدرها المحتوم ساخطة ، أم بأمانى وخرافات الأجداد واثقة ، أم أن رب البيت سطا بكلمته عليها وأجبرها بالموافقة .
إن كان القدر حتم عليها الموافقة ، وهى كارهـة ، وما تزال تضمر فى نفسها ما أضمره قلبى لها ، فبماذا يجيب علىّ القدر إذا علم أن بيتى أنا سيكون بيتها ؟!!
نعم ، ستكون زوجة لأقرب الأقرباء إلىّ ، وقد رأيته لم يكن شغوفاً بحبها ، وإنما كانت رغبة والديهما فى توطيد أواصر الحب بينهما.
وتناهت إلىّ الأخبار بالموافقة ، وتحديد ميعاد الجلسة للمرابطة. عندها أحسست أن جراحى بدأت تندمل ، وراحت تجف عيونى رويداً رويداً لأنى عرفت مصيرى.
وأقبل رهطيهما للتصافح وأغذ سير الزواج وأسرع ، وعاشت بالقرب منا ، يقابل وجهى وجهها مع كل إشراقة صباح ، وغروب مساء ، وعندما يغمض الليل جفنه تروح تفكر فى ذكريات الماضى .
نظرتها إلىّ فيها تأنيب ، وأنا من هول القرب منها مريب ، لكن هذا مصيرنا ، فقد حكم علينا القدر بالفراق ونحن أقرباء .
لكن الإيمان بالقـدر وإخلاصى له بلغ منى كل مبلغ ، وتيقنت أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ سيبدلنى خيراً منها رحمة بـى .
ـــــــــــــــ
صرح مملوء بالود بينى وبينها ، تؤرقنى ابتسامتها عند رؤيتها ، وأشعر بذنب كبير ، وضمير يعذبنى عند مصافحتها ، فما سرقه الزمن من أيامها واستطاع أن ينسيها شيئاً مما كان ؛ لم يستطع أن يسرق أيامى معها ، فهى فى ذاكرتى ، وتشهد النجوم بما كشفت عن أسراى لها.
عشنا ليال محدودة ، فى ظل أيام غير ممدودة ، نتأمل مستقبل مملوء بزغاريد مردودة ، لكن آمالنا لم يكتب لها الحياة ، وأخبرنا القدر بما أضمره لنا من مأساة ، وراحت تنفتح جراحنا فى كنائن قلوبنا ، ولم تندمل الجراح حتى الآن ، فما زالت أشواك الفراق تؤلمنى عند رويتها ، فتهيج علىّ جراح الماضى.
ما زالت تلاحقنى وأنا ابتعد ، أهرب من رؤيتها وهـى فى ذكريات الماضى معـى تستعد ، تحلم حلماً غير قريب ، وأنا بكاسات المر شريب . تحلم بحياة هادئة معـى وهـى ليست لـى ، وتصفو بأسرارها معه وأحزانها لـى ، فأثقلت بشكواها هموم نفسى ، حتى رغبت أن يوارينى التراب فى الرمس.
بدأت طريقها معه ، لا أعرف أراضية أم معارضة ، أم على قدرها المحتوم ساخطة ، أم بأمانى وخرافات الأجداد واثقة ، أم أن رب البيت سطا بكلمته عليها وأجبرها بالموافقة .
إن كان القدر حتم عليها الموافقة ، وهى كارهـة ، وما تزال تضمر فى نفسها ما أضمره قلبى لها ، فبماذا يجيب علىّ القدر إذا علم أن بيتى أنا سيكون بيتها ؟!!
نعم ، ستكون زوجة لأقرب الأقرباء إلىّ ، وقد رأيته لم يكن شغوفاً بحبها ، وإنما كانت رغبة والديهما فى توطيد أواصر الحب بينهما.
وتناهت إلىّ الأخبار بالموافقة ، وتحديد ميعاد الجلسة للمرابطة. عندها أحسست أن جراحى بدأت تندمل ، وراحت تجف عيونى رويداً رويداً لأنى عرفت مصيرى.
وأقبل رهطيهما للتصافح وأغذ سير الزواج وأسرع ، وعاشت بالقرب منا ، يقابل وجهى وجهها مع كل إشراقة صباح ، وغروب مساء ، وعندما يغمض الليل جفنه تروح تفكر فى ذكريات الماضى .
نظرتها إلىّ فيها تأنيب ، وأنا من هول القرب منها مريب ، لكن هذا مصيرنا ، فقد حكم علينا القدر بالفراق ونحن أقرباء .
لكن الإيمان بالقـدر وإخلاصى له بلغ منى كل مبلغ ، وتيقنت أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ سيبدلنى خيراً منها رحمة بـى .