تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حســـــــــــــن الظـــــــــــــــــن ..



طارق ممدوح ذكي محمد
30-07-2009, 10:56 AM
ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن
فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع

فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :
<< إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا…>>.

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا

ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة
فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه

لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه:
{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12].
وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ،
حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه:
{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

“لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً”.

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده،

فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ،
قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.
فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: ” إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،

فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه “.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. … .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه،

والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه

حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ،
ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه،
وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه:
{فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك،

خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين
والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين

مسيو وليد عسكر
30-07-2009, 11:06 AM
كلمات ما اروعها وياليتنا نعمل بها
احييك اخي طارق علي هذا التناول الرائع لمفهوم حسن الظن

طارق ممدوح ذكي محمد
30-07-2009, 11:11 AM
حياك الله اخي الحبيب

و نسأا الله جميعا ان يعيننا

لنحسن الظن بالاخرين

مرورك اسعدني كثيرا

:38:

نداء الجنة
30-07-2009, 01:18 PM
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع

فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :
<< إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا…>>.

أكرمك الله استاذ طارق
واعزك وبارك لك
وجعلك دوما طارقا بالخير

طارق ممدوح ذكي محمد
30-07-2009, 05:47 PM
إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع

فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم :
<< إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا…>>.

أكرمك الله استاذ طارق
واعزك وبارك لك
وجعلك دوما طارقا بالخير


جزاك الله خيراً اخت رانيا على الدعاء


ولك مثله ان شاء الله

ميس صافيا
30-07-2009, 06:11 PM
رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين

اللهم امين
جزاك الله خيرا استاذ طارق
حسن الظن من حسن الخلق

Blanche Neige
30-07-2009, 06:53 PM
جزاك الله كل خير عن هذا الموضوع استاذ طارق

بجد من اهم القيم الواجب توافرها بين البشر هو

حسن الظن حتى تستقيم الحياه ويتحاب الناس

بارك الله فيك موضوع اكثر من رائع .

(المخلص)
30-07-2009, 07:56 PM
) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: ” إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،

فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه “.


بسم الله ماشاء موضوع رائع اخونا الغالي طارق

بارك الله فيك وربي لا يحرمنا منك وجعله الله في ميزان حسناتك

شمس بياض
31-07-2009, 02:52 AM
جزاكم الله كل الخير اخى الفاضل
على هذا الموضوع الرائع
ونتمنى ان يتمتع كل البشر بقلب صاف من سوء الظن
الا ان بعض سوء الظن من حسن الفطن
انا سمعت هذه المقوله ولا اعلم مدى صحتها هل لديكم تفسيرا لهذه المقوله؟
ومتى نستخدمها
بما ان حضرتك درست علم النفس

طارق ممدوح ذكي محمد
04-08-2009, 06:26 PM
رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين

اللهم امين
جزاك الله خيرا استاذ طارق
حسن الظن من حسن الخلق


رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا

اللهم امين

جزاك الله خيراً على المرور الكريم

wala
04-08-2009, 07:24 PM
موضوع حلو
حسن الظن حاجة مهمة قوى

و فعلا ظاهرة ملموسة وواضحة جدا
سوء الظن بين الناس وبعضها فى اى حاجة وفى كل حاجة
فى الشغل لو حد عمل حاجة اللى حوليه بيفهموا غلط
ولو جايه يعتزر يتفهم غلط تانى وهكذا

والاخوات بينهم وبين بعضهم ممكن يفهموا بعض غلط بسهولة
يعنى بصراحة سوء الظن منتشر بشكل مدهش جدا بين الناس مثل الافة او المرض الذى يحتاج الى القضاء عليه

طارق ممدوح ذكي محمد
05-08-2009, 01:51 PM
جزاك الله كل خير عن هذا الموضوع استاذ طارق

بجد من اهم القيم الواجب توافرها بين البشر هو

حسن الظن حتى تستقيم الحياه ويتحاب الناس

بارك الله فيك موضوع اكثر من رائع .



وجزاك الله الخير كله

على هذا المرور الرائع الكريم

mazlom
10-08-2009, 04:51 PM
جزاكم الله خيرا

بجد انت انسان فوق الوصف لاختيار المواضيع الجيدة
ويا رب يجعلنا ممن يحسنون الظن

طارق ممدوح ذكي محمد
10-08-2009, 06:53 PM
) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير
حتى قال الامام الشافعى: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: ” إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ،

فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه “.


بسم الله ماشاء موضوع رائع اخونا الغالي طارق

بارك الله فيك وربي لا يحرمنا منك وجعله الله في ميزان حسناتك



وبارك الله فيك ايضاً اخي المخلص

ولا حرمني الله ممن تشجيعك الدائم ودعواتك المخلصة

mr.osama
10-08-2009, 07:28 PM
الأخ العزيز / طارق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان إحسان الظن بالآخرين هو ما دعا إليه ديننا الحنيف ..

فالمؤمن الصالح ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا" (النجم:28)

" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " [ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]

وقد نهى الله عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) [الحجرات : 12]

وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم .. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:
قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( حسن الظن من حسن العبادة )) [ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]



اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
رزقنا الله قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين

رودينا
11-08-2009, 03:08 AM
بارك الله فيك يااستازى العظيم موضوع رائع جدا

وجزاك الله عنا كل خير