الجسم والجسد في القرآن الكريم

[أ / الطيب الشنهوري]

الجسم والجسد في القرآن الكريم
الجسم .. و.. الجسد :
كلمتان متقاربتان في الحروف والمعنى ،
ولكن هناك فرق بينهما
يقال :
الجسم :
إذا كان فيه حياة وروح وحركة ،
والجسد :
التمثال الجامد أو البدن بعد وفاته وخروج روحه.
قال الله - تعالى - عن طالوت مبيناً مؤهلاته ليكون ملكاً على بني إسرائيل:
( قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ )
وقال – تعالى - عن اهتمام المنافقين بأجسامهم على حساب قلوبهم
( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَة )
الآيتان تتحدثان عن الأحياء ، فطالوت ملك حي ، والمنافقون أحياء يتكلمون.
أما كلمة ( جسد ) فإنها تعني :
البدن حال كونه جثة هامدة ،
قال تعالى عن ابن نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام ، الذي ولد ميتاً مشوهاً :
( وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَاب ) .
كما وصف القرآن العجل (التمثال الذي صنعه السامري من الذهب لبني إسرائيل )، ودعاهم إلى عبادته ، مستغلاً غيبة موسى – عليه السلام - ، فقال:
( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَار )
والله أعلم